تربية الفروج من الالف للياء (دجاج اللحم)

 

حتى تستطيع أن تقيم مشروعا لإنتاج الدجاج لا بد أن يسبق ذلك دراسة استكشافية لعدة أمور جوهرية، منها: احتياجات السوق وأماكن الكثافة السكانية، والظروف البيئية المحيطة، ونمط المستهلكين، وطرق المواصلات المتاحة، ومواسم الإنتاج وطاقة الاستهلاك ومدى إمكانية الحفظ في ثلاجات. أيضا من المهم معرفة مدى توافر مستلزمات الإنتاج، فضلا عن مدى توقع احتياج السكان وكذلك معدل العائد المتوقع.

 

وبعد التأكد من هذه العناصر، تستطيع أن تتخذ قرارا بالبدء في مشروع إنتاج الدجاج، وحتى يمكننا مساعدتك
في ذلك، نقدم لك رؤية عامة وأدوات مفتاحية لهذا المشروع، تستطيع أن تأخذها وتطورها لتناسب الواقع الذي تعيش فيه بأسعاره وتكلفته وعوامل إنتاجه ومدى إقبال الناس على المنتج.


الاعداد للمشروع وادواتة

 

وهي من أبرز مراحل إنشاء المشروع، حيث تقوم من خلالها بتحضير الأدوات اللازمة لبدء عملية الإنتاج، منها: المزرعة والعنبر، والفرشة، والمساقي، والمعالف، والدفايات. ويمكن تعريف كل أداة بتفصيل كما يلي:

 

أـ المزرعة والعنبر:



من المبادئ الأساسية التي يجب أخذها في الاعتبار عند الإعداد لمشروع إنتاج اللحم من الدجاج.. موقع المزرعة والعنبر الذي سوف يتم تربية الصيصان به، وفي هذا السياق هناك عدة مواصفات يجب مراعاتها، وهي:
* يفضل بناء المزرعة في منطقة معزولة، وأن تبعد على الأقل من 1 إلى 2 كيلومتر عن أقرب مزرعة دواجن أو أي منشأة أخرى تمثل عدوى للمزرعة.
* يراعى أن تكون المنطقة جافة، وجوها معتدلا.
* أن يكون في منطقة آمنة مع مراعاة أن تغطي فتحات التهوية بسلك شبكي يمنع دخول الحشرات والطيور البرية.
* قريب من مصادر توريد العلف و الصيصان
* توفير وسيلة للصرف.
* يراعى ألا يزيد عرض العنبر عن 12 مترا حتى لا تزداد مشاكل التهوية، وأن تكون هناك مسافة بين العنابر لا تقل عن 15 مترا، بما يسمح بالتهوية الجيدة.
* يراعى أن تمثل فتحات الشبابيك في العنابر المفتوحة ما بين 20 إلى 25% من مساحة الأرضية، وأن تكون الجدران خالية من الشقوق، حتى لا تعطي فرصة لنمو وتكاثر الحشرات.
ب ـ الفرشة:
الفرشة الجافة ضرورة لنمو الصيصان
بعد الانتهاء من إعداد وتجهيز العنبر بحيث تتوافر فيه المواصفات السابقة يبدأ المربي في إعداد "الفرشة"، وهي الوسط العازل بين جسم الكائن وأرضية العنبر، وتشتمل على ثلاثة أنواع، وهي:
* التبن + نشارة الخشب + قش الأرز.
ويراعي في الفرشة الآتي:
ـ أن تكون نظيفة وليس بها قطع خشب أو مسامير.
ـ أن تكون مستوية.
ـ توفر أرضية (فرشة) من نشارة الخشب بسمك 5 سم صيفا، ومن 7 إلى 10 سم شتاءللصيصان والبداري.
ـ عدم زيادة نسبة الرطوبة عن 20 - 30% في الفرشة، حتى لا يزداد احتمال نمو الفطريات مثل الكوكسيديا.
ـ مراعاة إضافة الجير المطفي على الأرضية وتقليبها لتقليل رطوبة الفرشة.
ـ تفضل فرشة النشارة لقدرتها على امتصاص الماء.
ج ـ المساقي :
وهي مصدر الحصول على الماء، حيث يخصص من 10 إلى 12 مسقى لكل ألف طائر، ويراعى أن يتم غسيل المساقي جيدا يوميا قبل ملئها بالماء، وتطهيرها مرة كل أسبوع، وأن يضبط ارتفاعها بحيث توازي ارتفاع ظهر الطائر.
وللمساقي ثلاثة أنواع، وهي:
ـ المساقي المقلوبة:
وهي عبارة عن خزان يملأ بالماء، ثم يوضع على طبق يتدفق إليه الماء من ثقب على ارتفاع 3 سم، ويراعى أن يكون ارتفاع حافة الطبق 5 سم . وهذا المسقى يمكن أن تلبي احتياجات الصيصان كالآتي:
ـ مسقى 5 لترات تكفي 100 صوص حتى عمر 3 أسابيع.
ـ مسقى 5 لترات تكفي 50 صوص حتى عمر 6 أسابيع.
ـ المساقي المعلقة:
مساقي معلقة في سقف العنبر
وهي عبارة عن ماسورة من البلاستيك يتدلى منها طبق يرتفع إلى 5 سم عن الأرضية يتجمع فيها الماء عن طريق خرطوم متصل بالماسورة، ومركب في نهايتها صمام أوتوماتيكي ينظم مرور الماء، وهذا المسقى يعلق بأحبال في سقف العنبر، وترتفع وتنخفض حسب عمر الطائر، وهي تكفي من 80 إلى 100 دجاجة.
ـ المساقي الأوتوماتيكية الأرضية:
وهي عبارة عن حوض طولي من الصاج المجلفن حتى يتحمل الأدوية والكيماويات والتطهير، ويكون للمسقى صمام أوتوماتيكي يتحكم في ارتفاع الماء ويمكن تغيير الارتفاع تبعا لعمر الطائر.
د ـ المعالف:
وهي أماكن وضع العلف للطيور، وتتكون من نوعين، وهما معالف عادية وأخرى أوتوماتيكية.
- بالنسبة للمعالف العادية فهي نوعان:
- معالف مستطيلة، وتصنع من الصاج بطول من 50 إلى 100 سم واتساع من 7 إلى 20 سم، ولها غطاء أو حاجز معدني يسمح بمرور رأس الدجاجة ولا يسمح بدخول جسمها.
- معالف مستديرة ذات خزان، وهي عبارة عن خزان أسطواني يصنع من البلاستيك، وتتسرب العليقة إلى معلفة على شكل طبق مثبت في قاعدة الخزان وتعلق المعلفة في السقف أو توضع على الأرض، وتكفي المعلفة ذات قطر 40 سم من 35 إلى 40 دجاجة.
- أما المعالف الأوتوماتيكية: فيوجد منها نوعان أيضا، هما:
- معالف ذات سلسلة، وتتكون هذه المعالف من جزأين أحدهما يسمى خزان العليقة: وتكون سعته من 250 إلى 300 كجم عليقة ويكون متصلا بموتور يحرك سلسلة، ويتم التشغيل عن طريق تايمر "timer". أما الجزء الآخر فهو معالف طويلة من الصاج المجلفن عرضها 7سم وعمقها 5سم، ترتفع وتنخفض طبقا للعمر وتجري بداخلها السلسلة المعدنية التي تحمل العليقة بها لا يزيد عن 2سم.
- معالف أنبوبية، وتتكون هي الأخرى من جزأين أحدهما هو خزان العليقة، وهو عبارة عن خزان شبيه بالمعالف الأرضية.
- أنابيب التغذية، وهي عبارة عن أنابيب من الصاج أو البلاستيك يجري بداخلها السلسلة المتصلة بخزان العليقة، ويخرج منها أنابيب فرعية كل 2 سم تفرغ حمولتها في معلفة مستديرة من البلاستيك أو الصاج مثبتة بواسطة حبل في سقف العنبر ويمكن رفعها أو خفضها حسب عمر الطائر.
هـ ـ الدفايات:
لا بد من توفير نظام تدفئة مناسب؛ وذلك لتحضين ،الصيصان حيث يجب أن تكون درجة حرارة منطقة التحضين من 32 إلى 35 درجة مئوية، ويكون ذلك عن طريق استخدام أحد أنواع الدفايات المناسبة، فمنها ما يعمل بالغاز، ومنها ما يعمل بالكهرباء.

خطوات تنفيذ المشروع
بعد تجهيز العنبر بالضوابط والشروط اللازمة وتوفير الفرشة واختيار نوع المساقي والمعالف ونظام التدفئة، يبدأ المربي في اتخاذ اللازم نحو تنفيذ وتشغيل المشروع، حيث توجد خطوات قبل تنفيذ المشروع وعند بدئه.
أـ خطوات قبل تنفيذ المشروع:
- خطة التربية: يجب أن يضع المربي خطة للتربية، وأن يؤخذ في الاعتبار نوع العنبر وطريقة تهويته وإضاءته ومساحة العنبر كي يعرف عدد الصيصان التي يمكن تربيتها، وبالتالي عدد البداري التي يمكن تسويقها، كما يجب معرفة متوسط وزن التسويق للنوع المربَّى لكي يتوافق مع رغبة المستهلك، وأخيرا يجب تحديد مواعيد استلام الكتاكيت.
- اختيار صوص التسمين ومواصفاته: يجب أن نبدأ التربية بكتاكيت سليمة صحيا وبمواصفات جيدة وأن يتم اختيار أفضل الأنواع الموجودة للتربية، وإذا تعددت الأنواع الموجودة يجب اختيار أفضلها، وفق مجموعة من الشروط يتعلق بعضها بالحالة الصحية لقطعان أمهات التسمين المنتجة للصيصان ويتعلق البعض الآخر بشروط تتوفر في كتاكيت التسمين نفسها.
* الشروط المتعلقة بقطعان الأمهات:
- يجب أن تكون الصيصان الناتجة منها خالية من الإصابة الإسهال الأبيض والتيفود والميكوبلازما.
- أن يكون مستوى المناعة للصيصان عاليا ضد الأمراض الفيروسية المنتشرة كالجمبور والنيوكاسل.
- يفضل أن تكون فاقسه من البيض لا يقل وزنه عن 50ـ 52 جم، فهناك علاقة مباشرة بين حجم البيضة وحجم الصوص، حيث إن تغير قدره 1 جم في وزن البيضة المعدة للتفريغ، يتبعه تغيير في نفس الاتجاه قدره من 5 ـ 13 جم في وزن الكتاكيت الناتجة عن هذا البيض عند عمر من 6 إلى 8 أسابيع.
* الشروط المتعلقة بكتاكيت التسمين:
صيصان تسمين حول أحد المعالف
بعد التأكد من قطيع الأمهات يجب أن تتوفر في صيصان التسمين الاعتبارات الآتية:
- متجانسة في الوزن.
- نشيطة منتبهة، لامعة العينين، عالية الحيوية، جلد الساق لامع براق غير جاف.
- غير مشوهة، مع عدم وجود التهاب في منطقة السرة وفتحة المجمع نظيفة غير ملتصقة.
- يفضل أن يكون القطيع ذا تاريخ فقس واحد؛ حيث إن تعدد الأعمار داخل المزرعة يسهل انتقال المرض.
- يحذر تربية قطعان لإنتاج البيض أو تربية أنواع أخرى مثل البط والإوز أو الرومي في نفس المزرعة التي يربى فيها صيصان التسمين خوفا من انتقال المرض.
- يجب أن يعتمد المربي على مصدر ثابت وموثوق به للعليقة اللازمة لقطيع التسمين، مع ملاحظة توريد العليقة طازجة باستمرار، كما يلاحظ وصول العليقة قبل وصول الصوص للمزرعة بأسبوع على الأقل، ويمكن في بعض الحالات توفير بعض مكونات العليقة كاحتياط لتأخر وصول العليقة لأي سبب مثل الذرة.
- يجب توفير الأدوية واللقاحات اللازمة لبداري التسمين تبعا للعمر والأمراض المتوقع إصابة الصيصان بها.
- يفضل أن توجد سجلات لكل دفعة يبين فيها كل ملاحظات الدفعة من تاريخ الاستلام وحالة الصيصان وسجلات للمصروفات والإيرادات.
ب- خطوات عند تنفيذ المشروع:
- تطهير وتجهيز العنبر:
تطهير عنابر التسمين
بعد بيع القطيع يتم تجهيز العنبر لاستقبال الدفعة الجديدة من الصيصان؛ لذا يجب مراعاة الآتي:
- رفع المعالف والمساقي وباقي أدوات التربية بعد التخلص من القطيع وبيعه.
- تزال الفرشة الموجودة بالعنبر، ويفضل أن يقوم أحد المشترين باستلامها من العنبر مباشرة ولا ينصح بتخزينها بجانب العنبر لحين بيعها، حتى لا تكون مصدرا لعدوى الدفعة التالية، كما يحذر من تناثر الفرشة أو الريش في طرقات المزرعة أو حول العنابر.
- بعد الإنهاء من إزالة الفرشة يغسل العنبر جيدا بالماء، وتستعمل خراطيم المياه القوية أو موتور رش ذو ضغط عال أو موتور تنظيف بالبخار تحت ضغط عال، ويفضل وضع أحد المنظفات مع الماء "صابون سائل أو مساحيق من المساحيق المعروفة" للمساعدة في إزالة القاذورات التي يصعب إزالتها بالماء.
- بعد جفاف العنبر من عملية الغسيل تبدأ عملية التطهير باستخدام الفورمالين بتركيز 10%.
- إذا كان القطيع السابق قد أصيب بالكوكسيديا فينصح باستعمال أحد المطهرات المبيدة لبويضات الكوكسيديا، حيث يتم رش الأرضية بالملاثيون 1% أو رش 50كجم جير حي + 100جم سلفات الأمنيوم على أرضية العنبر، ثم يرش عليها 500 لتر ماء أو استخدام الصودا الكاوية بمعدل من 1 إلى 2% تذاب في الماء الساخن.
- يفضل إعادة رش العنبر في شهور الصيف بمحلول مبيد للطفيليات الخارجية مثل الملاثيون أو النيجافون بنسبة 0.5%.
- يحذر من خلط مطهرين أو أكثر في نفس الوقت في موتور الرش حيث يمكن أن يحدث بين المطهرات تفاعلات؛ فينتج عن ذلك محلول ليس له تأثير تطهيري، ويجب أن تكون هناك فترة كافية لا تقل عن 24 ساعة بين استخدام أحد المطهرات والمطهر الآخر.
- يجرى تنظيف المساقي والمعالف جيدا بفرشاة خشنة تم تطهيرها بغمرها في حوض به أحد المطهرات المحتوية على كلور أو أمونيوم مثل هيبوكلوريت أو الأيودوفور.
- بعد التطهير يترك العنبر خاليا لمدة من 3 إلى 7 أيام.
- نقل الصيصان:
- يراعى عند نقل الكتاكيت أن تنقل في صناديق كرتون خاصة بذلك؛ فهي أنسب أوعية لنقلالصيصان على ألا تستعمل لأكثر من مرة واحدة، وعند استعمال صناديق بلاستيك يجب التأكد من أنه قد تم تنظيفها جيدا باستعمال الماء والمواد المطهرة مرتين على الأقل قبل استعمالها، مع تركها لتجف تماما قبل وضع الصيصان بها.
- يفضل نقل الصيصان في الصباح الباكر حتى لا تتعرض لأشعة الشمس أو لبرودة الجو في المساء، كما أن ذلك يعطي فرصة للصيصان للتعرف على مكان الطعام والماء والتدفئة خلال ضوء النهار وقبل حلول الظلام.
- يفضل النقل في سيارات مغلقة خلال شهور الشتاء، وفي الصيف يكون بالسيارة درجة من التهوية التي لا تصل لحد تيارات هوائية.
ـ تغذية صيصان اللحم:
من المعروف أن سلالات إنتاج اللحم تتميز بمعدل نمو سريع خلال من 7 إلى 8 أسابيع الأولى من العمر، وحتى تخرج هذه السلالات الطاقات الوراثية الكامنة وتعبر عن نفسها لا بد من تقديم علائق غذائية متزنة تفي بكل احتياجاتها من الطاقة والبروتين والفيتامينات والأملاح المعدنية، حتى يستطيع الطائر تحقيق النمو السريع مع زيادة قدرته على التحويل الغذائي، ويوجد نظامان للتغذية، وهما:
- التغذية على ثلاث فترات، كالآتي:
- فترة البادئ "من عمر يوم حتى 3 أسابيع"، وفيها تقدم عليقة تحتوي على 23% من البروتين الخام و3200 سعر حراري.
- فترة النامي "من عمر 4 إلى 6 أسابيع"، وفيها تقدم عليقة تحتوي على 20% من البروتين الخام و3200 سعر حراري.
- فترة الناهي "من عمر 7 إلى 8 أسابيع"، وفيها تقدم عليقة تحتوي على 18% من البروتين الخام و3200 سعر حراري.
- التغذية على فترتين، وهما:
- فترة البادئ "من يوم حتى 4 أسابيع"، وفيها تقدم عليقة تحتوي على 23% من البروتين الخام و3200 سعر حراري.
- فترة النامي "من عمر 5 إلى 8 أسابيع"، وفيها تقدم عليقة تحتوي على 29% من البروتين الخام و3200 سعر حراري.

شروط نجاح المشروع
وحتى ينجح المشروع هناك ضوابط وشروط لا بد أن يلتزم بها المربي، منها التدرج في درجة الحرارة التي تتعرض لها االصيصان ، وكذلك نوعية الماء المقدم للطيور، والتهوية والإضاءة، فضلا عن التحصين ضد الأمراض.
أ ـ التدرج في درجة الحرارة التي تتعرض لها الصيصان :
التدفئة ضرورية لتحضين الصيصان
يجب على المربي ملاحظة التدرج في درجات الحرارة التي تتعرض لها الصيصان لحين الوصول إلى العمر الذي تتحمل فيه درجة الحرارة الحيوية، ويوضع ترمومتر في مستوى قريب من الصيصان بعيدا عن أطراف الدفاية، ويتم على النحو التالي:
ـ الأيام الثلاثة الأولى (32 درجة مئوية ـ 35 درجة مئوية).
ـ باقي الأسبوع الأول (32 درجة مئوية).
ـ الأسبوع الثاني (30 درجة مئوية).
ـ الأسبوع الثالث (28 درجة مئوية).
ـ الأسبوع الرابع (24 درجة مئوية ـ 25 درجة مئوية).
ـ حتى نهاية دورة التسمين ـــ درجة حرارة الغرفة.
ب ـ نوعية الماء المقدم للطيور:
الماء ضروري للمحافظة على حياة الكائنات الحية، ويمكن للدجاج أن يفقد كل دهن جسمه ونصف بروتينه "40% من وزنه تقريبا" ويبقى على قيد الحياة، ولكن فقدان 10% من ماء الجسم يؤدي لاضطرابات شديدة و20% يؤدي للموت المحقق.
وعند تقديم ماء الشرب للطيور يجب أن يؤخذ في الاعتبار عديدا من المواصفات النوعية للماء مثل المواصفات الكيميائية والميكروبية، حيث ثبت أن هناك مواد لها تأثير سام على المياه مثل: الفلورين والموليبدنم والسيلينيوم والنيترات، ويمكن أن يحدث تلوث للمياه عند خلطها بالمنظفات المنزلية.
كما يحدث أن يتسبب الماء في نقل بعض الأمراض، منها الكوكسيديا والسالمونيلا، وبصفة عامة يجب أن يكون الماء خاليا من الأمونيا ومنخفضا في محتواه من النيترات والنيتريت.
ج ـ التهوية:
يجب السيطرة على زيادة درجات الحرارة والمحافظة على توفير جو مناسب للطيور كي تنمو بصورة جيدة، ويتم ذلك باستخدام أحدث أنظمة التهوية التي تعمل في الصيف على تغيير الهواء بمعدل من 20 ـ 50 مرة في الساعة حتى يمكن التخلص من الحرارة الزائدة بالعنبر، وفي الشتاء بمعدل من 2 ـ 6 مرات حتى يمكن الاحتفاظ بحرارة العنبر.
د ـ الإضاءة:
الإضاءة ضرورية أثناء تقديم العليقة
يجب استخدام نظام الإضاءة المتقطع الذي أظهر تحسنا ملحوظا في الكفاءة التحويلية للعلف، ويكون ذلك عن طريق إعطاء الصيصان فترة تغذية قصيرة يضاء خلالها العنبر، يعقبها فترة راحة لا يكون خلالها إضاءة لهضم الغذاء، "ويساعد ذلك على نمو الصيصان
هـ ـ التحصين ضد الأمراض:
على كل مرب أن يحصن صيصان التسمين من عمر يوم وحتى عمر التسويق ضد الأمراض التي تصيب الصيصان كمرض الكوكسيديا والنيوكاسل والميكوبلازما والإيكولاي والجمبورو، وذلك بإضافة الأدوية في ماء الشرب أو العليقة.. وحيث يؤدي النيوكاسيل إلى زيادة النفوق وتأخير النمو والكوكسيديا لتفتيك الأمعاء ومنع امتصاص الغذاء المهضوم.


اقتصاديات المشروع

حساب الجدوى الاقتصادي لأي مشروع يختلف من دولة لأخرى، بل إنه يختلف داخل الدولة الأخرى؛ بسبب اختلاف تكلفة عناصر الإنتاج التي تتأثر بالعرض والطلب في السوق، ومن هنا فعلى القارئ أن يعي كيف يتم حساب التكلفة والإيراد والعائد ويقدر سوقه قبل أي انطلاق له.
وبشكل عام، فهناك العديد من الاعتبارات التي يجب أخذها في الاعتبار عند دراسة اقتصاديات مشروع الدواجن، منها هل العنبر الذي سوف يستخدم في التربية سيقوم المربي ببنائه أم سيتم استئجاره، فضلا عن الأرض وما يحيطها من أسوار وتجهيزات للتأسيس سواء أكانت مياها أم كهرباء، كذلك يجب أن يؤخذ في الاعتبار أسعار الكتاكيت وأسعار الأعلاف التي تمثل 70% من تكاليف الإنتاج.
ويمكن من خلال نموذج الجدوى الاقتصادية لمشروع مزرعة دواجن الذي أعده الدكتور محمد شعبان الخبير في الإنتاج الحيواني في مصر بشكل مبسط لزوار "إسلام أون لاين.نت"، معرفة الطريقة والأدوات التي ستحسب بها تكلفة وإيرادات مشروعك وتطبقها على دولتك وفقا للأسعار السائدة فيها، وطبيعة الأسواق

رأس المال الثابت
تكلفة العنبر
تكلفة المعدات

أ ـ دفايات
ب ـ معالف
ج ـ مساق

جملة رأس المال الثابت
رأس المال المتغير
الكمية
ثمن الكتاكيت
علف

فرشة
أدوية ولقاحات
مطهرات
كهرباء
ماء
عمالة
نثريات
3ـ الإيرادات:
- ثمن بيع الدجاج = العدد بعد خصم النافق "5%" X متوسط الوزن " كجم" X سعر "كجم" اللحم.

- ثمن الفرشة بعد انتهاء الدورة = عدد الأمتار × ثمن المتر المكعب
- إجمالي الإيرادات مجموع ماسبق
العائد = الإيرادات – المصروفات "رأس المال المتغير"
ومن المعروف أن السنة يكون فيها من 5 إلى 6 دورات في تربية الدواجن، وهو ما يتيح للمربي الحصول على ربح سنوي بعد خصم نسبة الإهلاكات من دورات السنة ككل في المعدات والمباني. ويتوقف هذا العائد السنوي على مدى ثبات أسعار الدواجن في السوق ونوعية المنتج نفسه وجودته.
تسويق الدواجن
بشكل عام، فإنه ينصح في المشروعات الحيوانية أن يتم التسويق من النهاية ثم الرجوع للخلف؛ بمعنى أن على المبتدئ الذي يريد دخول حلبة الإنتاج أن يبدأ بالتسويق كأن يفتح محلا لذبح وبيع الدواجن، وهو نمط منتشر في عدد كبير من الدول العربية، وعندما يجيد تصريف المنتجات التي يأتيه بها التجار يبدأ بالرجوع للخلف؛ أي بإنتاج الطيور التي لن يحتار في تسويقها عندئذ بما اكتسب من خبرة.
كما قد يبدأ بأن يحل محل التاجر الوسيط (تاجر الجملة) فيذهب إلى المنتجين ويشتري منهم الدواجن جملة ويوزعها على محلات التجزئة. المهم أن يتقن تصريف المنتجات، حتى إذا أصبح منتجا فلن يحتار في التسويق ولن يُغلب ويبخس حقه اعتمادا على جهله بالتسويق.
وهناك أنماط مختلفة لتسويق الدواجن؛ فقد تباع حية أو كذبائح طازجة أو ذبائح مجمدة، ومن الضروري قبل بدء المشروع دراسة النمط الذي يفضله المستهلك، وهو ما يختلف من دولة إلى أخرى، بل قد يختلف من منطقة إلى أخرى داخل نفس الدولة.
وهناك أسلوب في التسويق يعتمد على التعاقد مسبقًا؛ فقد يتعاقد المنتج مع محلات السوبر ماركت أو الفنادق والمطاعم على توريد كميات معينة بمواصفات معينة في فترات معينة، ويرتب إنتاجه على هذا الأساس.
وينصح بعض الخبراء في مجال الإنتاج الحيواني بأن يجري هذا التعاقد أولا قبل البدء في المشروع، ويتم تلبية هذه المتطلبات من المنتجين الفعليين؛ أي أن الشخص يقوم في هذه الحالة بدور تاجر الجملة (متعهد التوريد)، وعندما يتبين له حالة السوق ومدى الأرباح الممكن جنْيُها وإمكانية تصريف المنتجات يقيم مشروعه الإنتاجي حسب قدرته على التصريف التي اكتسبها من عمله كتاجر جملة. أما إذا بدأ المنتج الصغير بإنتاج الدواجن دون دراسة السوق ودون خبرة في تسويق إنتاجه فالنتيجة الحتمية هي الفشل الذريع حتى لو كان إنتاجه ممتازا.

تجارب فاشلة وناجحة

رغم أن تربية الدواجن من المشروعات الجيدة على مستوى العوائد نظرا لوجود سوق متنامية الطلب، لكن مع هذا فالصورة ليست وردية خاصة في بلادنا العربية، فهناك تجارب ناجحة وفاشلة يمكن من خلالها تلمس العبر، حتى لا تقع في أخطاء الآخرين.
فيقول "صاحب مزرعة دواجن ": إن مشروع إنتاج اللحم من الدجاج من المشروعات المربحة جدا، ولكن هذا الربح يحتاج إلى جهد كبير؛ لأن هناك تحصينات تعطى بشكل شبه دوري للدجاج لحمايته من الأمراض خاصة مرض النيوكاسيل، وينبغي أن تكون مواعيد هذه التحصينات حاضرة في ذهن المربي؛ لأن أي سهو يؤدي إلى زيادة نفوق الدجاج عن النسبة الطبيعية والتي ينبغي ألا تزيد عن 5% من إجمالي العدد الكلي للدجاج بالمزرعة.
ووفقا لهذا فإن هناك جهدا ينبغي أن يبذل فيما يتعلق بمتابعة العوامل المساعدة على نمو الطائر كدرجة الحرارة داخل العنبر والإضاءة وحالة الفرشة والمساقي والمعالف...
عامل آخر من عوامل نجاح المشروع يطرحه "مربي دواجن"، وهو ما يتعلق بالالتزام بشروط تسويق المشروع، حيث ينبغي التأكد من السيارة التي ستحمل الطيور إلى المجازر أو التجار، يتم فحصها جيدا لأن أي أعطال قد تحدث بالسيارة يمكن أن تؤدي مع حرارة الجو إلى نفوق عدد كبير من الطيور، كما ينبغي أن تمسك الطيور عند وضعها بالأقفاص من أرجلها؛ لأن مسكها من الأجنحة يؤدي إلى حدوث بعض التشوهات التي قد تؤثر على تسويق الطائر، وأن تترك مسافة بين الأقفاص التي تحمل الطيور للتهوية.
التجارب الفاشلة بدورها كثيرة وأسبابها متعددة؛ فيقول مربي للدواجن إنه بعد تخرجه في كلية الطب البيطري أقدم على تنفيذ مشروع مزرعة الدواجن، وفي السنة الأولى من تنفيذ المشروع حقق أرباح كبيرة، إلا أنه في العام التالي أهمل في الرعاية، فأصيبت الدواجن بمرض النيوكاسيل الخطير الذي أدى لنفوق أكثر من 90% من الدواجن، فخسر خسارة كبيرة أصابته بالإحباط والإحجام عن الاستمرار في تنفيذ المشروع.
أما مربي اخر فقد حقق حاليا أرباحا معقولة، إلا أن تجربته السيئة مع هذا المشروع جاءت سنة 1999 حيث لم تصل أوزان الدجاج حينها إلى المعدلات التي يمكن معها أن يقوم بالتسويق في نهاية دورة الإنتاج. ويعود ذلك إلى أن العليقة التي كانت تقدم للدواجن كانت منخفضة في محتواها من البروتين والأحماض الأمينية الأساسية، كما يقول صابر.
وإذا كانت التجربة السابقة مشكلتها نقص أوزان الدجاج، فإن التجربة الأخيرة الخاصة بالمربي كانت مشكلتها أنه ترك الطيور تزيد في أوزانها عن الحد المرغوب فيه؛ وهو ما أدى إلى حدوث خسارتين، الأولى أن بعض التجار أحجموا عن شراء الدجاج بحجة أن "الزبون" تعود على أوزان معينة لا تزيد بأي حال من الأحوال عن 2 كيلو ونصف.
الخسارة الثانية له كانت هي أن تأخر التسويق يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض الوبائية؛ لأن التحصينات التي تعطى للطائر تراعي فترة التسمين والتسويق، وبالتالي فتأخر البيع للمنتج من الدجاج يضعف من أثر التحصينات فتظهر الأمراض الوبائية.

  • Currently 172/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
59 تصويتات / 20258 مشاهدة
نشرت فى 9 يونيو 2010 بواسطة wwwalzra3acom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

519,272