authentication required
   
 

تنشر الفزع وتعقر الأطفال
"مملكة الكلاب" تحكم شوارع المحروسة

 

 

 
     
ظاهرة خطيرة تنتشر في العاصمة المصرية القاهرة تتمثل في سيطرة "قوافل الكلاب الضالة" على الشوارع وفي وضح النهار على عكس المتعارف عليه سابقا من ظهورها ليلا.

 

المثير للدهشة أيضا أن هذه الكلاب لم تعد تسير فرادى، بل في شكل جماعات وكأنها تريد توصيل رسالة مفادها: "الشارع شارعنا وعلى المتضرر اللجوء للمحافظة"، وتفرض بذلك حظر تجول على بعض المناطق التي يخشى سكانها من "بطش" هذه الكلاب، خصوصا مع تكرار حوادث مهاجمة المارة وعقر الأطفال.

 

وفي شارع الملك فيصل، محافظة الجيزة جنوب العاصمة، اعتاد أصحاب السيارات على الاستيقاظ كل يوم ليشاهدوا عصابات الكلاب وهي نائمة فوق عرباتهم، وطبعا الأمر لا يخلو من قضاء حاجاتهم على أسقفها، ولا يجرؤ أحد على صرف هذه الكلاب سواء بقذف طوبة أو نهرهم بإشارة من الأيدي، فلم يعد "كلاب اليوم" يخشون من حركات "التهويش" هذه.

 

أما في شوارع "المرج"، محافظة القليوبية شمال العاصمة، فالمسألة تبدو أكثر خطورة بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على أكثر الشوارع بعد المغرب، حيث اعتادت هذه الكلاب على عقر الأطفال وإحداث عاهات بأجسامهم دون أن تتحرك الأجهزة التنفيذية لإيجاد حل لهذه المشكلة.

 

وتتعدى خطورة انتشار الكلاب بهذه الصورة إلى صعود المنازل، فبمجرد أن يترك أحد السكان باب المنزل مفتوحا تسارع هذه القوافل لمداهمة المنزل للتفتيش عن أي شيء يمكن التهامه سواء في صفائح القمامة أو حتى مهاجمة ربات البيوت بحثا عن الطعام.

 

هذا طبعا بخلاف الذعر الذي تثيره في نفوس الأطفال ليلا بنباحها الجماعي الذي يكاد يخرق الجدران ولا يستطيع أحد مواجهتهم، مما يضطر الأهالي لتكوين ميليشيات مسلحة لتفريق هذه الكلاب وباتت بروتوكولات دفاع مشترك تعقد بين سكان المنازل المتجاورة بشأن الانتفاض في وجه هذه الهجمة الشرسة، خصوصا بعدما فقد المواطنون الأمل في تحرك المحليات.

 

ومع كامل تقديرنا لحقوق هذه الحيوانات في البحث عن لقمة العيش خصوصا في ظل الظروف القاسية التي جعلت توفير المأكل والمشرب للبشر أنفسهم مهمة شبه مستحيلة، فإننا أيضا ندق ناقوس الخطر إلى ما تنطوي عليه مسألة انتشار الكلاب الضالة بهذه الصورة المفزعة، خصوصا مع الأضرار الصحية الجسيمة التي تسببها هذه الكلاب.

 

شاهد الصور :

 

 
     
 
     
 
     
 
     
 
     

 

المصدر: المصدر/ عادل عبد الرحيم
  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 224 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2010 بواسطة wwwalzra3acom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

545,102