جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أن معدلات الإصابه بالضعف الجنسي والعقم وتدهور المناعه وزيادة حالات الضعف العام أرتفعت بدرجه كبيره في مصر وذلك خلال دراسه علي مدار الـ 20سنه الماضيه فنلاحظ أرتفاع المنحني وزيادة المعدلات حتي أنه وبناء علي أحصائيه صادره من مركز البحوث الإجتماعية ذكرت أنه في سنة 2006 يوجد 11 مليون ذكر وفتاه تجاوزوا الـ35 عاما ولم يسبق لهم الزواج وبالرغم أن الرقم مرعب إلا أنها لم تمثل أى مشكله أجتماعيه أو ظاهره أخلاقيه وهذا بالطبع يزيدنا رعبا .ومن الدراسات الدقيقه التى تمت بالمركز القومي للبحوث بالقاهره تمثلت فيها المفاجئه لأرتفاع كبير لمعدلات الأصابه بالضعف الجنسي والعقم وأرجعت الدراسه سبب هذه الظاهره إلي سوء التغذيه وسوء الأغذيه وسوء نمط الحياه والملوثات بصفه أساسيه بالأضافه لزيادة الدهن تحت الجلد وهو ما يؤدي لتحول بعض هرمونات الذكوره ألي هرمونات أنوثه كذلك تمت دراسه بـ مركز علاج العقم بطب عين شمس عندما بدأ المركز عام 1960 وحتي عام 1988 كانت نسبة عدم الأنجاب بسبب مشاكل لدى الزوجه تصل لـ65% وحاليا وصلت لحوالي 75% من الحالات سببها العقم عند الرجال وقد أوضحت الدراسات أرتباط الجوانب العلميه بالمعدلات الإحصائيه فـ الدواجن يضاف لها أعلاف معالجه كميائيا وهرمونات لتزيد وزن الدجاج (كتكوت عملاق) مهندس وراثيا وطالما تربي هذا الجيل علي الكتاكيت فسوف يظل ضعيفا مثل الكتاكيت والتي أثرت علي وظائف الخصية والأصابة بحالة ضعف عام كذلك فقد أثرت ظاهرة أقبال الشباب الصغير السن علي أرتياد صالات الجيم لبناء الجسم (البادي بلدنج) فأنهم يتعاطون هرمونات الذكوره وهرمون النمو الذي يؤثر بالسلب علي وظائف الخصيه ويضعف القدره علي أنتاج الحيونات المنويه مع زيادة معدلات تناول الأغذيه خارج المنزل (التيك أواي) أو شراء أغذيه مصنعه وتدهور قدرة أكباد المصريين وزيادة السموم بالجسم والمعاناه من الأنيمياء والمشاكل الصحيه وأنخفاض الكفاءه البدنيه والعصبيه والذهنيه مع غياب الأنتظام في ممارسة رياضه جيده أوضحت الدراسه أن معاناة الذكور من زيادة للهرمونات الأنثويه مع زيادة ضغوط الحياه والمعاناه والمشاكل النفسيه والعصبيه والمعاناه المعيشيه والمستقبل الأسود أمام الشباب كذلك قد يأخذ الضعف عدة أشكال من عدم الرغبه أو العنه أو عدم القدره لممارسة جنسيه مناسبه (1-2) ساعة علي الأقل أو الممارسه عدة مرات أو الأحساس بالنشوه الجنسيه . أن التوتر بشكل عام يؤدي للضعف الجنسي كذلك المعاناه التي زادت من الأكتئاب والقلق والتدهور النفسي كذلك فأن استهلاك الخبز والمخبوزات أدي لتدهور جنسي وعقمي وذلك بسبب أضافة مادة الأيتايل بروميد لصوامع القمح والمسببه للضعف للرجال و تكسيات المبايض والأورام للفتيات وذلك تحت ستار المبيدات الحشرية وهذا التدهور أدي ببعض الشباب لـ تناول المخبوزات والمهدئات ومضادات الأكتئاب في محاوله أخيره لزيادة النشاط الجنسي والتي أدت لنشاط لفتره محدوده ثم تدهور شديد وصلت لعدم الرغبه في ممارسة الجنس كذلك أغذيه سببت التدهور الجنسي للرجال( المقليات – أغذية التيك أواى كلها – الدهون – الخبز والمخبوزات – مشروبات النسكافيه بأنواعها كلها – مشروبات الطاقه الغازية والمشروبات الصناعية – ألبان منتجاتها القادمه من الخارج أو من المصانع – النباتات المهندسه وراثيا – دواجن المزارع – اللحوم المستورده) ونفس الأغذيه أدت لزيادة حالات الكبد المتدهن مع تدهور للطاقه والقدره والحيويه والنشاط ... كذلك من الأسباب برود النساء أو عدم رغبتها أو شذوذها أدى لزيادة ضعف الزوج . .......,,, ونتكلم مرة أخرى عن سبب الطلاق الذى يبدا من الفراش.......
لماذا نحن في حاجة للتحدّث في أمور الجنس والعلاقة الزوجية ...؟؟؟
قد يكون هذا هو السؤال المهم .. حيث إن إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بصورة لا يصلح معها أي حل عند اكتشافها في توقيت متأخر … فما بالنا ونحن نحوم حول الحمى.. و لانناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية و كأنها سر و لا يسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا؟ لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب" و"قلة الأدب"، فالمراهقين والمراهقات يعانون أشد ما يعانون من وطأة هذه الأسئلة وهذه المشاعر!!
وحين نسأل: كيف يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بكل ما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية، وحتى مظهرية؟
فالأم تقول: إني أصاب بالحرج من أن أتحدث مع ابنتي في هذه الأمور. وطبعًا يزداد الحرج إذا كان الابن ذكرًا.. وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عن أعين الرقابة الأسرية، وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب.
ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له.
ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل و عدم المصارحة الحلال بالرغبات و الاحتياجات التي تحقق الإحصان، ويضاف لهذا الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة، وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث …وكيف يحدث..!
الأطباء يقولون :أنهم يواجهون يومياً في مركز الاستشارات النفسية و الأسرية العديد من الحالات لمراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ و أحياناً الخطيئة ، و أزواج يشكون من توتر العلاقة ،أو العجز عن القيام بعلاقة كاملة، أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم، و زوجات لا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن ، و غالباً لا يبالي.. ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، حيث لا تقدم المناهج التعليمية -فضلاً عن أجهزة الإعلام- أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء و الفساد على شاشاتها و الذي لا يقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.
ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين، فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة، ولكن الزوجة لا تجرؤ على السؤال، فلا يصح من إمرأة محترمة أن تسأل و إلا عكس هذا أن عندها رغبة في هذا الأمر( وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!).
والزوج -أيضًا- لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته..، أليس رجلاً ويجب أن يعرف كل شيء.. وهكذا ندخل الدوامة، الزوج يسأل أصدقاءه سرًا؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة، حتى يصل الأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ، لكي يفكّوا "المربوط"، ويرفعوا المشكلة.
و عادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها على آلامها، حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج، وقد تستمر المشكلة شهوراً طويلة، ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا، بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها نصف ساعة مع أهل الخبرة والمعرفة،.. ورغم هذه الصورة المأساوية فإنها أهون كثيرًا من الاحتمال الثاني، وهو أن تبدو الأمور وكأنها تسير على ما يرام، بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح، فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون أو يتمنون، وتسير الحياة وربما يأتي الأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وهذا هو الدليل القاطع- وإلا كيف جاء الأطفال!!
وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخا مستقرًا، ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال إثر مشادة غاضبة أو موقف عاصف، يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق، ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي، ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسه، ولا يُحدث به أحدًا حتى نفسه، فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية -كنهها وأثرها في حدوث الطلاق- نظر إليك مندهشًا، مفتشًا في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، ثم يسرع بالإجابة بأن هذا الأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره!
أما الاحتمال الثالث -ومع الأسف هو السائد- أن تستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها، مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب… إلا هذا السبب.
هل بالغنا؟.. هل أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟.. هل تصورنا أن الناس لا هم لهم إلا الجنس وإشباع هذه الرغبة؟، أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل، ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث الأسرية، وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ؟
إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا حتى لا يقاومها المجتمع، و أن نبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام،و نواجه هذه الثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله في تعليم و إرشاد الناس لما فيه سعادتهم في دائرة الحلال، و تعرض عن أدب الصحابة في طلب الحلول من أهل العلم دون تردد أو ورع مصطنع،هذه الثقافة التي تزعم "الأدب" و "الحياء" و "المحافظة" و تخالف السنة و الهدي النبوي فتوقع الناس في الحرج الحقيقي و العنت و تغرقهم في الحيرة و التعاسة. وهذا يحتاج إلى فتح باب للحوار على مختلف الأصعدة وبين كل المهتمين،نبراسنا السنـة وسياجنا التقوى والجدية والعلم الرصين وهدفنا سعادة بيوتنا والصحة النفسية
بقلم ا د.محمد سعد
أستاذ الكمياء الحيوية
أستشاري التغذية
جامعة القاهره
ساحة النقاش