<!--Google add sense-->
 
 

جدة: د. عبد الحفيظ يحيى خوجة
تعتبر مشكلة العجز الجنسي من المشكلات التي ازداد الوعي بها ازديادا كبيرا في السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك يقْدم العديد من المرضى، خاصة في مجتمعاتنا، على استشارة الأطباء والمتخصصين لعرض هذه المشكلة وإيجاد حل لها، وذلك بعد أن كانوا يتحفظون بشكل كبير على عرض شكواهم الخاصة بالناحية الجنسية.

وكان المرضى يعانون لفترات طويلة في صمت من هذه المشكلة التي لا تؤثر فقط على المريض بل يمتد تأثيرها السلبي ليشمل زوجته وما يتبع ذلك من أبعاد سيئة على الحياة الزوجية للزوجين.

* فرص جديدة

* يقول الدكتور أحمد السقا، استشاري المسالك البولية والمتخصص في طب الذكورة في مستشفى «النور» التخصصي بمكة المكرمة، إن الوضع الآن قد تغير كثيرا خاصة بعد أن توصلت الأبحاث العلمية الحديثة إلى إمكانية علاج قطاع كبير من هؤلاء المرضى الذين كانوا لا يجدون فرصة للعلاج في الماضي نتيجة لعدم وجود وسائل تشخيص أو أدوية ملائمة لحالتهم.

ويضيف أنه الآن تعقد سنويا عدة مؤتمرات علمية دولية تناقش كل ما هو جديد في هذا التخصص وتطرح على الأطباء أحدث الاكتشافات العلمية، وكان من ضمنها انعقاد المؤتمر العالمي لجمعية المسالك البولية الدولية في باريس الذي ناقش العديد من المشكلات الصحية الخاصة بالمسالك البولية وكذلك أمراض الذكورة.

* أبحاث ونتائج

* قدم الدكتور أحمد السقا بحثين جديدين مهمين في هذا المجال تم إدراجهما في فعاليات المؤتمر، ناقش فيهما تأثير بعض الأعراض الجنسية مثل ضعف الرغبة الجنسية وسرعة القذف على حدة الإصابة بـ«ضعف الانتصاب والعجز الجنسي».

وتوصلت الدراستان في هذا المضمار إلى أن وجود أعراض مثل فقدان الرغبة الجنسية أو سرعة القذف قد تكون مصاحبة لضعف شديد في الانتصاب. وأوضحت هذه الدراسة أن نحو 10% من المرضى مصابون بالضعف الجنسي البسيط، ونحو 43% مصابون بالضعف الجنسي متوسط الدرجة، ونحو 47% مصابون بالعجز الجنسي شديد الحدة.

ومن هنا، يتضح أن غالبية المرضى كانوا مصابين بالضعف الجنسي المتوسط إلى شديد الحدة. كما اتضح من الدراسة الحالية أن نحو 52% من المرضى المصابين بضعف شديد في الانتصاب لديهم أعراض جنسية أخرى مثل سرعة القذف، وأن نحو 29% من المرضى المصابين بالضعف الجنسي قليل الحدة، لديهم مثل هذه الأعراض، كذلك وُجد أن المصابين بالضعف الجنسي الشديد لديهم احتمالية مضاعفة للإصابة بضعف أو فقدان الرغبة الجنسية عن المرضى المصابين بالأعراض البسيطة لضعف الانتصاب.

وهنا أوضح الدكتور السقا أن معظم الدراسات التي أجريت في هذا المجال توصي بأنه يجب التشخيص الجيد مبكرا لأسباب هذه الأعراض المصاحبة لضعف الانتصاب، حتى يتمكن الطبيب المعالج من الوقوف على جميع العوامل التي قد تؤثر على الحالة الجنسية للمريض، وبالتالي إعطاء العلاج الذي يتناسب مع حالته.

وأضاف أنه أشار في بحثيه إلى أن وجود الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع نسبة الدهون بالدم وأمراض الشرايين التاجية وغيرها تعتبر من عوامل الخطورة المهمة التي تؤثر على صحة الشرايين بصفة عامة، وتؤثر على حالة الانتصاب بصفة خاصة، كما أنها قد تؤثر على الحالة الجنسية، وكذلك على استجابة المريض للعلاج بالأدوية الحديثة.

* العلاج

* الأدوية الحديثة: لقد وجد أنه على الرغم من ذلك، فإن معظم الذين يعالجون بالأدوية الحديثة مثل عقار سيلدينافيل sildenafil أو تادالافيل tadalafil أو فاردينافيل vardenafil كانوا راضين بشكل كبير عن فعالية هذه الأدوية لأنها ساعدت الكثيرين من المرضى على التحسن. ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذه الأدوية إذا استخدمت في المرضى المناسبين وبالطريقة الصحيحة وبعد استشارة الطبيب المتخصص قد تؤدي بالفعل إلى تحسن ملحوظ في الحالة الجنسية.

* تغيير نمط الحياة: أشارت الأبحاث العلمية بأن تغيير نمط الحياة باستخدام الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين، وكذلك معالجة الأمراض المزمنة، كلها تعتبر من العوامل التي تساعد المريض على التحسن، كما تساعد على تحقيق فعالية الأدوية التي يتناولها المريض، وكذلك تساعد على استمرار فعالية هذه الأدوية لفترات طويلة حيث يلاحظ كثير من المرضى أن الأدوية التي يتناولونها تكون ذات تأثير إيجابي في بداية استخدامهم لها ثم يقل التأثير بمرور الوقت.

نصيحة مهمة وأخيرا نقدم النصيحة لهؤلاء المرضى، في هذا المجال، بأن لا يتناولوا هذه الأدوية إلا بعد استشارة الأطباء المتخصصين وأن تؤخذ بالطريقة السليمة الموصوفة بها وكذلك من المهم جدا عدم الاعتماد فقط على التأثير الإيجابي للدواء دون مراعاة تغيير نمط الحياة وعلاج الأمراض المصاحبة للعجز الجنسي، فمن المعلوم طبيا أن تضافر جهود المريض والطبيب معا يؤدى إلى التحسن المأمول عند هؤلاء المرضى ورفع المعاناة الناتجة عن الإصابة بالعجز الجنسي.

<!-- begin ad tag-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 90 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2012 بواسطة wwwaboqircom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,078,609