محمد أبو العنين من مواليد 5 سبتمبر 1951 وهو رئيس مجلس إدارة شركة كليوباترا جروب ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب تخرج في كلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان عام 1973 أسس أول مصنع للسيراميك تحت اسم شركة سيراميكا كليوباترا.
بدأ نشاطه الاقتصادي منذ السبعينيات بالتجارة وفي عام 1983 أنشأ أول مصنع في مدينة العاشر من رمضان عام 1983 وكان هذا المصنع هو الأول في مصر في مجال الصناعة الحديثة للسيراميك، ويشغل مناصب عديدة منها: انه رئيس الجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط ورئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والشئون الاجتماعية والتعليم بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية وعضو في مجلس الشعب المصري منذ عام 1995 ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب ورئيس اللجنة الدولية لحل مشكلة الألغام الأرضية بالجمعية البرلمانية الأورومتوسطية وعضو اللجنة الاقتصادية وعضو المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الوطني الديمقراطي ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الليبية ورئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الإيطالية.
عاشق للأضواء
يتميز محمد أبو العنين رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب والقيادي بالحزب الوطني عن غيره من رجال الأعمال بأنه يعشق الظهور الإعلامي إلي درجة الجنون، ويفضل أن يكون دائما في قلب الحدث وهو ما يجعله يدخل في صراعات عديدة مع الإعلام حتي إنه من أكثر رجال الأعمال الذين قاموا برفع قضايا ضد الصحفيين لمجرد ارتباط اسمه بأي قضية فساد.
يسعي أبو العنين دائما إلي صنع دور له يجعله مقرباً من مؤسسة الرئاسة التي قدمت له الكثير وساعدته وقدمته في صيغ مختلفة فتراه تارة رجل الأعمال وتارة أخري السياسي الذي يمتلك رؤي وحلولاً لقضايا الوطن وهمومه وذلك باعتباره أحد رجال الحزب المخلصين.
يؤمن أبو العنين أن الاقتراب من الرئيس السابق وابنه هو صمام الأمان وحائط الصد في وجه أية هجمات من معارضيه ومنافسيه لذلك فهو يقدم فروض الولاء والطاعة باستمرار ولا ينتظر ان يطلب منه دور معين فهو يتطوع بالخدمات التي يراها تخدم صالح الحزب والنظام.
دوره فى معركة الجمل 2011
وكان لأبو العنين دور بارز في اشتعال ثورة التحرير التي قادها الشباب يوم 25 يناير فتطوع لمحاولة أن يلعب علي وتر آخر ويسلك طريقا جديداً غير الذي يسير فيه الجميع وحاول كتم الأصوات التي تطالب بالتغيير عن طريق تأجير بعض البلطجية لارتكاب ما يسمي بموقعة الجمل لضرب المتظاهرين وسحلهم لاجبارهم علي ترك ميدان التحرير وإنهاء الثورة، ورغم نفي أبو العغنين واطلاقه تصريحات تبيض وجهه من نوعية انه يؤمن بحق التظاهر وعلي استعداد لتأمين المتظاهرين بل إنه حاول صرف تعويضات للمصابين حتي يبعد عن نفسه الشبهات ولكن كل محاولاته باءت بالفشل.
سجل الوظائف والمناصب التي تولاها أبو العنين تكشف عن مدي ارتباطه الوثيق بالإعلام حتي إنه قام مؤخرا بانشاء شركة كليوباترا "ميديا" التي تستعد لإطلاق قناة جديدة علي النايل سات بعنوان البلد في الأول من يوليو القادم واستعان القائمون علي القناة بشركات من بريطانيا وجنوب أفريقيا وإيطاليا للاستفادة من خبرتهم، وعرض ابو العنين منصب مدير القناة علي العديد من الأسماء مثل: محمود سعد الذي اعتذر ومازال المنصب شاغرا.
ولجأ ابو العنين الي تلك الخطوة بعد أن شعر بأنه لم يعد قريبا من الإعلام كما كان بالإضافة إلي انه سوف يستخدمها في الرد علي منافسيه وإطلاق حملات التشهير بأعدائه، كما انها كانت ستدافع عن الحزب الوطني وتقدم تبريرات لأخطائه ولكن لا أحد يعلم مصير القناة بعد الثورة.
أحد حيتان القروض
ورغم المليارات التي حققها أبو العنين إلا أنه لم يتردد في أن يستخدم خاصية القروض المتاحة لرجال الأعلام المقربين من النظام فغرف من البنوك لتمويل مشروعاته حتي إن البنك الأهلي منحه قرضاً بقيمة ملياري جنيه لتمويل مشروعات التوسع في شركاته ومصانعه بالإضافة إلي تمويل قناته الجديدة.
والغريب أن مسئولي البنك وافقوا علي القرض لأبو العنين رغم عدم سداده لديون القروض التي حصل عليها خلال الخمس سنوات الماضية والتي بلغت قيمتها 3 مليارات جنيه.
والغريب أن أبو العنين المديون للبنوك يمتلك ثلاث طائرات من طراز "گرومان لف ستريم 5 "يقدر ثمن الواحدة بـ 7 ملايين دولار ويمتلك رخصة طيران وهو من المعدودين بين مالكي الطائرات الخاصة في مصر الذي يقود طائرته بنفسه.
لم تقتصر أمور الوجاهة علي امتلاك طائرات خاصة بل ان أبو العنين حاول ان يلعب دوراً اجتماعياً عبر انفاق قروض البنوك علي إنشاء جمعيات خيرية ليظهر في صورة رجل البر فأنشأ عام 2001 مؤسسة أبو العنين للنشاط الاجتماعي والخيري التي تتولي محو الأمية وتطوير المدارس والارتقاء بمستوي التنمية البشرية وتحسين الخدمات الصحية ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والأسر المعيلة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وكان أولي بأبو العنين ان يسدد قروض البنوك التي حصل عليها بدلا من انفاق أمواله علي شراء الطائرات وإنشاء قناة إعلامية أو حتي عمل مشروعات خيرية.
مشوار نهب الأراضى
وبالطبع لم يفوت أبو العنين ميزة الأراضي، فالدولة منحته عشرات الأفدنة حيث تم تخصيص مساحة 20 مليون متر مربع بالأمر المباشر له قيمتها السوقية 1.3 مليار جنيه أنشأ مصنعا للبورسلين علي قطعة بمساحة 150 ألف متر مربع وقام بعمل ممراً لهبوط طائراته الخاصة علي مساحة 50 ألف متر مربع وباع كل المساحة الباقية في صفقة حصد من ورائها الملايين.
وحصل أبو العنين علي عقود رسمية ببيع أراضي الدولة بمساحة 10 آلاف فدان عام 1997 باسم شركة كيلوباترا جروب والتي يترأسها شخصياً وتعاقدت معه أثناء دخوله المجلس كنائب معين في الفترة من 1995 حتي 2000 قبل أن يصبح نائباً منتخباً من عام 2000.
كما ان مديرية الزراعة بمحافظة القاهرة وقعت عقدي إيجار وبيع من أبو ابو العنين لمساحة أرض صحراوية مساحتها 831600 متر مربع بطريق مصر الإسماعيلية بسعر أربعة جنيهات بإجمالي الثمن ثلاثة ملايين و326 ألف جنيه وصدر حكم الإدارية العليا في 22 مارس العام قبل الماضي ببطلان هذه العقود مما يؤكد تلاعب الحكومة نتيجة النفوذ وتزاوج الثروة والسلطة حيث إن العقود تحررت خلال عضوية النائب بالبرلمان.
وحصل أبو العنين علي مساحة 21 مليون متر مربع في شمال خليج السويس خلال عام 1997 بسعر خمسة جنيهات للمتر، كما حصل علي خمسة آلاف فدان في منطقة سهل الطينة عام 2002 بسعر 300 جنيه للفدان الواحد وبتسهيلات كبري علي خمس سنوات وبقيمة إجمالية مليون ونصف المليون جنيه، في حين أن قيمتها الحقيقية تبلغ 500 مليون جنيه بواقع 100 ألف جنيه للفدان ولم تتم زراعة شجرة واحدة في الأرض التي حصل عليها، كما ينص عقد البيع رغم مرور 9 سنوات حتي الآن وهو ما يلزم رد الأرض إلي الدولة إلا انه تركها للتسقيع مثل باقي المساحات المخصصة.
وحصل أبو العنين أيضا علي 1500 فدان في منطقة مرسي علم قام ببيع جزء كبير منها بقيمة 50 ألف جنيه للفدان بالإضافة إلي 20 كيلومترًا حصل عليها أيضا بالأمر المباشر من وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان علي طريق مصر- السويس الصحراوي
ساحة النقاش