دايلي تلغراف:إسرائيل متورطة بالهجوم الفيروسي على الكمبيوترات المحمولة بمحطة بوشهر النووية الإيرانية | |
|
|
|
ذكرت صحيفة دايلي تلغراف ان خبراء كومبيوتر دوليين عثروا على أدلة تشير إلى تورط ما يدعى بـ/وحدة النخبة الإسرائيلية المسؤولة عن الحرب الالكترونية/ في عملية خلق الفيروس الذي أصاب بعض الكمبيوترات المحمولة في محطة بوشهر النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة في عددها الصادر أمس انه تم اكتشاف كلمة داخل شيفرة /دودة الكومبيوتر/ تشير إلى أدلة تشكل دليلاً على التورط الإسرائيلي في القضية.وأكد رالف لانغنر الباحث الألماني الاختصاصي في الهجمات الالكترونية ان وحدة النخبة الإسرائيلية /8200/ المختصة باستخبارات الإشارة في الجيش الإسرائيلي هي من نفذت الهجوم الفيروسي.ولفتت دايلي تلغراف إلى ان خبراء الكمبيوتر أمضوا شهوراً لتعقب أصل الفيروس المدعو دودة ستوكسينت وهي عبارة عن قطعة متطورة من برنامج كومبيوتر ماكر أصابت أنظمة التشغيل الصناعية للحواسيب التي صنعتها شركة سيمنز الألمانية وقد تكون وصلت إلى إيران بطريقة ما على شريحة ذاكرة.وأشارت الصحيفة إلى ان هذه الأنظمة وزعت في عدد من الدول الآسيوية الأخرى كالهند وأندونيسيا التي تعرضت أنظمتها لفيروس ستوكسينت أيضاً غير ان إيران واجهت نحو ستين بالمئة من هذه الهجمات الالكترونية.ويشير الخبراء الدوليون إلى ان جميع الأدلة تشير إلى ان إسرائيل هي الجهة المنفذة لهذه الجريمة وانها كانت تستهدف إيران بالذات ويقول أحد اختصاصيي الاتصالات في وايت هول في بريطانيا ان أحداً لن يرغب بتحمل المسؤولية والاعتراف بوقوفه وراء هذا الفيروس الماكر الذي يعتبر سلاحاً من نوع آخر ولكنه مقلق ومعقد وقوي.وقالت اليزابيث كاتينا الباحثة في معهد الخدمات المتحدة الملكي ان المخاوف من احتمال شن هجوم الكتروني فيروسي مطابق لهذا الهجوم يستهدف شبكات الكهرباء والماء في الولايات المتحدة وبريطانيا تصاعدت بعد اطلاق دودة ستوكسينت.وأشارت الـ/دايلي تلغراف / في مقال متصل إلى ان إسرائيل قررت منذ بداية التسعينيات السيطرة على الحرب الالكترونية والقرصنة عبر الانترنت وتجنيد جيوش من قراصنة الكومبيوتر من خلال فرض أحد الخيارين عليهم إما السجن أو العمل لصالح السلطات الإسرائيلية.وأضافت الصحيفة في مقالها.. ان الآلاف من قراصنة الكومبيوتر الإسرائيليين سجلوا أنفسهم منذ ذلك الحين وتم ضمهم إلى الوحدة/8200/ المسؤولة عن الحرب الالكترونية في الجيش الإسرائيلي وتتمركز هذه الوحدة في صحراء النقب.وأشار مركز استشارات أميركي إلى ان هذه الوحدة تأتي في المركز السادس على مستوى العالم فيما يتعلق بشن الهجمات الالكترونية على المفاعلات ومصانع الطاقة النووية.وختمت الصحيفة بالقول.. انه وفيما لا يتم الكشف عن مستوى هذه الهجمات التي تمت في العالم في إطار الحرب الالكترونية فإن المسؤولين المختصين يؤكدون بأن الخطر الذي تشكله يتنامى ويتزايد مع مضي الوقت. |
|
ساحة النقاش