جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الاسلحة الكيميائية
اتستخدم الأسلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهذاف مختلفة ، حيث أن ما تتميز به الأسلحة الكيميائية هو التأثير غالباً على الكائنات الحية فقط ( ماعدا الأسلحة النووية التي يكون تدميرها شاملاً ومتعدياً حدود المكان الجغرافية ) و تصنف الأسلحة الكيميائية عدة تصنيفات ، إما حسب شدة تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها.
وهذه المواد الكيماوية قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادراً ما تكون صلبة، تُطلق في الفضاء أو تُلقى على الأرض سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع منخفض أو وضعها في ذخائر Munitions، على شكل قنابل أو قذائف بحيث توضع الكيماويات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع مواد الانفجار أو مع جدار القذيفة، وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها تتصاعد الكيماويات السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.
و تتميز الكيماويات السامة بروائح مميزة ولذلك يمكن الابتعاد عنها أو استعمال الأقنعة والملابس الواقية مما يقلل الأضرار الناتجة عنها. إلا أن هناك كيماويات اكتشفت إبان نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تكن جاهزة للاستعمال إلا بعد نهاية الحرب. تلك الكيماويات تسمى بغازات الأعصاب التي تسبب شللاً في الأعصاب وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت، تتميز هذه الغازات عن غيرها بالسمية العالية وبأنها عديمة اللون والرائحة تقريباً، وبذلك يصعب اكتشافها على عكس الأسلحة الكيماوية الأخرى
االتعريف بالأسلحة الكيميائية و تطورها عبر التاريخ
و يقصد بالأسلحة الكيميائية استخدام المواد الكيميائية السامة في الحروب بغرض قتل أو تعطيل الإنسان أو الحيوان، ويتم ذلك عن طريق دخولها الجسم بالاستنشاق أو التناول عن طريق الفم أو ملامستها للعيون أو الأغشية المخاطية. استخدم الإنسان الأول المشاعل المتوهجة لحراسة مأواه من الحيوانات الضارية، وقد لجأ الى وسائل كثيرة لإطلاق اللهب وتوصيله الى الأهداف المراد إحراقها وتدميرها ومنها، الحيوانات: كالثعالب والثيران لإشعال النيران في حقول القمح والعنب والزيوت، والمعدات:السهام النارية والحراب وكرات و أسطوانات الزيت المشتعلة والمنجنيق، لإشعال النيران في المدن والقلاع الحصينة التي تقف سداً منيعاً أمام القوات المهاجمة.
وسائل استخدام المواد الحارقة:
شهدت الحرب العالمية الأولى أول استخدام لقاذفات اللهب الفردية بواسطة الجيش الألماني في 26 فبراير 1915 ضد الفرنسيين، كما استخدم الألمان الطائرات في إلقاء القنابل الحارقة على مدينة لندن. وفي العام 1937 أنتج الجيش الإيطالي قواذف اللهب المحمولة على عربات مدرعة. الأميركيون بدورهم أنتجوا النابالم وقد استخدموه في معاركهم ضد اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، كما صنعوا المواد الحارقة الفسفورية واستخدموها ضد الفيتناميين. وفي السبعينات تم ابتكار قنابل الوقود المتفجر جواً.
عمدت القبائل الأولى الى خنق الخصوم بالدخان الناتج من احتراق أغصان الشجر وأوراقها أمام مداخل المغارات والكهوف. وفي حروب الهند القديمة استعملت الأبخرة التي تسبب الإرتخاء والنعاس والتثاؤب. أما أبخرة الزرنيخ فقد استعملت في عهد مملكة سونج الصينية. وفي عام 1456، قام أهل بلغراد بإشعال حزم الخشب المبللة بمواد تنشر غازات سامة عند اشتعالها لانقاذ مدينتهم من غزو العثمانيين لها، ومنعهم من اقتحامها واحتلالها. خلال الحرب الأهلية الأميركية استخدم الشماليون الخشب المشبع بالكبريت والملح والفحم حول نقاط دفاع الجنوبيين ليجبروهم على الخروج منها. وخلال الحرب العالمية الأولى استخدمت فرنسا الغازات الحربية المسيلة للدموع ضد القوات الألمانية. ورد الألمان بإطلاق مائة وثمانية وستين طناً من غاز الكلور السام على خطوط دفاع الفرنسيين، وهو ما يعتبر أول استخدام فعلي للأسلحة الكيميائية خلال القرن العشرين. الى ذلك استخدم الألمان غاز الفوسجين ضد القوات الإنكليزية عام 1915. واستعمل الروس غاز الكلوروبكرين الذي يخترق الأقنعة الواقية مجبراً مرتديها على نزعها ليلقى مصرعه بغاز آخر أشدّ سمية، وكان ذلك في آب العام 1916. بعد عام استعمل الألمان غاز الخردل لأول مرة ضد الحلفاء. ونظراً للتطوّر الهائل في اكتشاف وتطوير الغازات الحربية، فقد اتفق على عدم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية. في ما بعد استخدم الأميركيون خلال حربهم ضد الفيتناميين غازات الإزعاج والغازات النفسية والمواد الكيميائية، واستخدمت الذخائر الكيميائية خلال الغزو السوفييتي لأفغانستان. الى ذلك استخدم العراقيون غازات الحرب بين العام 1983 والعام 1988 ضد إيران.
تاريخ استخدام الغازات الحربية خلال الحرب العالمية الأولى
كان أول استخدام للغازات الحربية، في 23 إبريل 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى بواسطة القوات الألمانية، ضد قوات الحلفاء حيث أصابت عدد كبير من الجنود، وفر الباقين من خنادقهم.
وقد استخدم الألمان 7530 اسطوانة معبأة بغاز الكلور المضغوط، أنتجت 180 طن غاز بمواجهة ستة كيلو متر، مما أدى إلى قتل خمسة آلاف جندي فرنسي وإصابة عشرة آلاف آخرين.
وقد حدثت ثغرة بمواجهة 8 : 9 كيلومتر، في الدفاعات الفرنسية استغلها الألمان في الاختراق لدفاعات الحلفاء. وفقدت قيادة الجبهة السيطرة على القوات في القطاعات التي لوثت بالغاز لمدة ساعات.
حفزت تلك النتائج الألمان، على تكرار استخدام الغازات، على الجبة الشرقية، مع القوات الروسية، وحققوا بها مكاسب تكتيكية ، ثم أعادوا الاستخدام على قطاعات أخرى، كانت أكبرها في منطقة رهيمس، ضد القوات الفرنسية، في أكتوبر 1915، بواسطة 25 ألف اسطوانة، أنتجت 550 طن من غاز الكلور.
قاوم الحلفاء الاستخدام الأول للغازات بمحاولة جمع معلومات من الأسرى والعملاء عن أماكن تجميع وتركيب اسطوانات الغاز بقذائف المدفعية لتدميرها، وكذلك استخدمت مهمات وقاية بدائية عبارة عن قطعة من القطن مبللة بمحلول كيماوي يمتص الغاز.
توالى استخدام غازات الحرب من الطرفين، حيث قامت القوات النمساوية بإطلاق 100 طن غاز سام (مخلوط من غازات الكلور والفوسجين)، ضد القوات الإيطالية التي خسرت خمسة آلاف قتيل وعشرة آلاف مصاب من جراء ذلك. كما خططت القوات البريطانية لاستخدام الغازات الحربية في هجوم الربيع من عام 1918، ضد الألمان على المواقع الرئيسية، ومرابض المدفعية، في العمق بواسطة 200 ألف اسطوانة غاز، محققة إنتاج 5800 طن الغازات السامة، تم إطلاقها بمقذوفات لأول مرة ولمدى 1 : 2 كيلومتر.
تطور استخدام الغازات خلال الحرب العالمية الأولى من الاسطوانات إلى المقذوفات إلى قذائف المدفعية من مختلف الأعيرة. كما تنوعت الغازات المستخدمة من كلور إلى فوسجين، وخليط منهما والمسترد ووصلت خسائر البريطانيون وحدهم عقب إعلان الهدنة في نوفمبر 1918، إلى 160 ألف مصاب توفى منهم 4000 فرد، واستغرق علاج الآخرين ستة أسابيع مما حقق إخلاء المواقع الدفاعية من القوات . كما أصبحت الذخائر الكيماوية مطلوبة بشدة من القادة الميدانيين وتزايدت نسبتها من 10% : 50%، من حجم ذخيرة المدفعية وحدها.
أيضاً تطورت وسائل الوقاية من القطن المبلل بالمحاليل إلى الكيس المشبع بالمحاليل ثم القناع ذو الصندوق وهو الذي مازال مستخدماً للآن بأشكال مختلفة.
خلال الحرب العالمية الثانية:
عقب الحرب العالمية الأولى، صدر بروتوكول جنيف في عام 1925، يحظر استخدام الغازات السامة، وقعت عليه 32 دولة، بينما رفضته الولايات المتحدة الأمريكية. وقد التزمت الأطراف المتحاربة بهذا البروتوكول، في الحرب العالمية الثانية، ولم ينتهك إلا في مرات معدودة.
استخدمت إيطاليا غاز المسترد ، ضد الأحباش خلال حملتها للاستيلاء على إثيوبيا، في 1935: 1936، وبلغت الخسائر البشرية، من استخدامه 150 ألف قتيل، كما استخدمت غاز الكلور، في هضبة الأوجادين بالصومال الإيطالي، بواسطة الرش بالطائرات، وهو ما أثر على المزروعات، والثروة الحيوانية، ومياه الأنهار، بالإضافة لاستخدامه بواسطة قنابل الطائرات، وقاومت القوات الإثيوبية ذلك الأسلوب بتفادي المناطق الملوثة. وكان أساس الاستخدام بالنسبة للقوات الإيطالية، تأمين أجنابها، أثناء تحركها، وكذا تأمين خطوط مواصلاتهم، وطرق الإمداد. وأيضاً تقييد حركة القوات الإثيوبية، بالإضافة إلى قصفهم لمراكز القيادة ومراكز الاتصالات ومناطق تجمع القوات وعند ارتداد الإثيوبيين.
وقد حسمت الغازات الحربية، للمرة الأولى الحرب، لصالح الإيطاليون، فتمكنوا من الاستيلاء على أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، بسرعة يعتقد أنها لم تكن ستصل إليها إلا بعد تسعة شهور من القتال المضني، في المناطق الجبلية، كما قللت خسائرهم بشكل كبير، كنتيجة إضافية.
وقد ذكرت تقارير القتال أن اليابانيين، استخدموا ذخيرة مدافع كيميائية، في قتالهم مع الصينيون، بنسبة 25 % ، وقنابل طائرات كيميائية، بنسبة 30%، وتقدر نسبة الخسائر من جراء ذلك 10 %، من حجم الخسائر الحربية، والعمليات، من 18 يوليه 1937، إلى 8 مايو 1945، واستخدمت فيها غازات الفوسجين، وثنائي الفوسجين، واللورو بكرين، وسيانيد الهيدروجين، والمسترد، والليوزيت، وشمل الاستخدام قذائف المدفعية، وقنابل الطائرات، ضد العسكريين، والمدنيين، في المناطق المليئة بالأنفاق والكهوف، بهدف إجبارهم على الخروج والاستسلام. ولم يكن لدى الصينيون مهمات وقاية. وقد استخدم اليابانيون تكتيكاً جديداً، حيث كانوا يبدءون بقذف مواد حارقة، يعقبها غازات سامة، ثم دخان، حتى تصل حالة الذعر بين القوات الصينية للأعلى مدى ولفترة طويلة.
وفي المسرح الأوربي، لم يستخدم الطرفين الغازات الحربية بشكل مباشر، حيث لم تدل أي تقارير عسكرية عن ذلك، رغم تأكد امتلاك الأطراف المتحاربة لأنواع ووسائل مختلفة منها. وقد حدثت عدة اتهامات من الجانبين، عن استخدام غاز المسترد، حول وارسو، في سبتمبر1939، وفي كريمن، في مايو 1942، حيث اكتشفت 3000 جثة، في مخبأ، بعد توقف العمليات، لأشخاص توفوا مختنقين بالغاز.
وفي أثناء العمليات لغزو إيطاليا، في بداية عام 1943، حدث بنوع الخطأ أن انفجرت شُحنات أمريكية من الذخائر الكيماوية، نتيجة قصف الطائرات الألمانية لسفينة أمريكية بالقرب من أنزو، ولكن سحابة الغاز نقلتها الريح السائدة نحو الخطوط الألمانية، وقد أسرع قائد المحور لتحذير القائد الألماني بذلك.
وفي استخدام آخر في تلك الحرب، بشكل غير مباشر، قامت وحدات الجستابو الألمانية، بقتل الأسرى من المدنيين، والعسكريين، في معسكر الاعتقال ، في غرف أعدت خصيصاً لذلك، وقد قدر عدد القتلى بين 2.5 : 4.5 مليون شخص.
أما في مسرح العمليات الباسفيكي، فقد استخدم اليابانيون، عبوات الدخان المعبأة بغاز سيانيد الهيدروجين، ضد الأمريكيون في عمليات أيسلندا. كما أستخدم غاز المسترد ضد بورما.
وبانتهاء الحرب العالمية الثانية، استولى الحلفاء على مخزون ألمانيا، من الذخائر الكيماوية، ومصانعها. حيث استولى الروس، على مصنع غاز التابون، ونقله لبلادهم، واستولى الأمريكيون، على 250 ألف طن مخزون النمسا، من غاز التابون، والسارين، والسومان .
الحرب الكورية 1951 : 1952
رغم معارضة البعض، من السياسيين، والعسكريين، فإن الأمريكيون، استخدموا الغازات الحربية، أربعة مرات ضد الصينيون، والكوريون، بواسطة قنابل الطائرات، من قاذفات قنابل من النوع B 29 .
الحرب الفيتنامية 1961 : 1970
أكدت مصادر الأمم المتحدة، إن القوات الأمريكية استخدمت المواد الكيماوية السامة، خلال سنوات الحرب الفيتنامية العشر، ضد المحاصيل الزراعية لإزالتها، حتى لا تستخدم في الإخفاء، والاستتار الطبيعي. وكذلك تدمير الثروة الغذائية، للشعب الفيتنامي، لإجباره على التوقف عن القتال، وتم ذلك بالرش بالطائرات للأحماض المبيدة للزراعات، خاصة محصول الأرز، ووصلت المساحة التي تم تلوثها، إلى 48136 كيلومتر مربع، وعدد الأفراد المصابين إلى 1.286.016 فرد، والقتلى إلى 1622، وترجع نسبة القتلى البسيطة لحجم التلوث، ونوعية المواد المستخدمة والهدف منها.
وبالإضافة لبرنامج إزالة المزروعات، فإن الأمريكيون، استخدموا غازات الإزعاج، والأعصاب، من نوع B Z, V X , C S.، من قنابل الطائرات وقذائف المدفعية لتحقيق أهداف عسكرية تكتيكية.
لاوس وكمبوديا وأفغانستان 1975 : 1979
استخدمت الأسلحة الكيماوية، في تلك الدول الآسيوية، من قبل القوات السوفيتية، حيث استخدموا غازات الأعصاب، والمشلة للقدرة، والمسيلة للدموع، والمواد الشديدة السمية المختلطة بمواد كيمائية، وغيرها.
وقد بدأ استخدام الغازات الحربية، على لاوس، في أواخر عام 1975، بالتدريج بدءاً من الغازات المسيلة للدموع، ثم غازات شل القدرة، وباقي الغازات المزعجة. ثم تطورت لاستخدام المواد السمية. واستخدم في ذلك القاذفات التكتيكية، والتعبوية، وطائرات المعاونة الأرضية، والهليوكوبتر. كما استخدمت صواريخ عيار 2.75 بوصة، أمريكية الصنع، من متروكات الجيش الأمريكي في فيتنام.
وللطبيعة الجبلية والمزارع لمسرح عمليات الحرب الروسية ضد الأفغان فقد استخدمت القوات الروسية، غازات شل القدرة، والأومسيت، والداي فوسجين، و C S .V X,، بواسطة الطائرات المقاتلة، و القاذفات، والهليوكوبتر، والصواريخ. وذلك لرخص تكاليف إنتاجها، وتوفرها لدى القوات الروسية، تأثيرها الشامل على كافة عناصر القتال . ولعدم توفر مهمات وقاية، أو تدريب على الوقاية منها لدى القوات الأفغانية.
الحرب العراقية ـ الإيرانية
استخدم العراق الغازات الحربية، ضد القوات الإيرانية، التي تحولت للهجوم على الأرض العراقية في فبراير 1984، حيث استخدم، غاز المسترد الكاوي، في هجوم مُركز ضد قوات الفيلق الإيراني الثاني، في القطاع الشمالي، والأوسط، بواسطة الطائرات، والمدافع، فتسببت في إصابة 15% منه، بخلاف تأثيرها المعنوي على باقي المقاتلين.
وفي 10 مارس، قامت القوات العراقية، بهجوم كيميائي مُركز، في القطاع الجنوبي، بواسطة قنابل الطائرات، المعبأة بغاز المسترد، والتابون، ودانات المدفعية المعبأة بغاز المسترد، ويقدر حجم الذخائر المستخدمة، 250طن من غاز المسترد، و9 طن من غاز التابون، وتم التركيز على شرق البصرة، وحقل المجنون.
وأعادت العراق استخدام الغازات الحربية، لوقف الهجوم الإيراني شمال البصرة، في مارس 1985، إلا أن القوات الإيرانية، استخدمت في الحال مهمات وقاية أدت إلى خفض نسبة الخسائر.
استغلت القوات العراقية، الضربات الكيماوية، وتحولت للهجوم المضاد العام، في القطاع الجنوبي، ثم قامت بتوجيه ضربات كيميائية جديدة، في إبريل 1985، بهدف الاستمرار في الضغط على القوات الإيرانية شمال البصرة.
المناطق الكردية العراقية
استخدمت القوات الحكومية العراقية، عدة أنواع من مخزونها من الغازات الحربية، ضد الأكراد العراقيين، المناؤيين للحكومة، في المناطق الكردية الجبلية، بعد أن أنهكها القتال المستمر معهم، سواء كان ذلك أثناء الحرب مع إيران، أو بعدها، عندما كانت تعد العدة لغزو الكويت، وكان الهدف من ذلك، تفرغ قواتها للغزو، بعد تأمين الجبهة الداخلية، والعمق العراقي.
التأثير العام للغازات الحربية:
تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الأرض، وتنشر بواسطة القصف السريع الذي لا يستغرق أكثر من 15 ثانية، لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الأفراد من ارتداء القناع الواقي. ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة، وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة بمنطقة الهدف في وقت لا يزيد عن 15 ثانية. وعند مهاجمة قوات لا تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم الجرعة القاتلة الكلية خلال فترة تتعدى الـ 15 ثانية. تختلف الجرعات اللازمة وفترة القصف باختلاف نوع الغاز الحربي وطريقة دخوله الى الجسم.
االتأثير العام للغازات الحربية:
تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الأرض، وتنشر بواسطة القصف السريع الذي لا يستغرق أكثر من 15 ثانية، لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الأفراد من ارتداء القناع الواقي. ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة، وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة بمنطقة الهدف في وقت لا يزيد عن 15 ثانية. وعند مهاجمة قوات لا تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم الجرعة القاتلة الكلية خلال فترة تتعدى الـ 15 ثانية. تختلف الجرعات اللازمة وفترة القصف باختلاف نوع الغاز الحربي وطريقة دخوله الى الجسم.
الغازات الحربية:
اعتبرت الغازات الحربية في الفكر العسكري الحديث أداة ردع قريبة المستوى من وسائل الردع فوق التقليدية، وذلك بإتاحة الخيار الكيماوي قبل اللجوء إلى الخيار النووي، ولهذا كان لابد من تعدد وسائل الردع ضد الأهداف العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية وكذا الأهداف الحيوية الصناعية والمدنية في عمق أراضي العدو طبقاً للموقف.
و الغازات الحربية هي المواد الكيماوية التي لها تأثير كيميائي وفسيولوجي ضار بالكائنات الحية كما أنها تلوث الأرض والأسلحة والمعدات والمهمات وكل ما تصل إليه، وتستخدم لإحداث خسائر في الأفراد وتلويث القطاعات الهامة من الأرض وكذا الأسلحة والمعدات لمنع الأفراد من استخدامها بهدف هزيمة القوات العسكرية المعادية وإحداث أكبر خسائر بها
و يمكن تصنيف الأسلحة الكيميائية حسب الاستعمال الحربي الى:
-عوامل سامة مثل الفوسجين.الخردل . السارين. الفي اكس.
-عوامل شل الحركة وتستخدم لشل العقل او الجسم او كليهما.
-عوامل مقاومة الشغب وتسبب ازعاج وقتي.
-عوامل للتدريب مثل سلفات الانيال بدل الخردل.
-عوامل التستر والاخفاء مثل الفسفور الابيض.
-عوامل محرقة مثل المغنسيوم والنابالم.
-عوامل ضد النبات مثل كلوريد الزنك .
-عوامل ضد المواد .
الشروط الواجب توفرها في الغازات السامة
لابد من توفر بعض الشروط في الغازات السامة لتصبح قابلة للاستعمال في الحرب وهي كالتالي:
1- يمكن تركيبه من المواد الابتدائية المتوفرة في البلاد ويكون سهل الاستعمال والتحويل الى سائل تسهيلا لنقله من المعامل الى الميدان
2- ان لا يتأثر الغاز بالمعادن فيفسد ويفقد تأثيره وخاصة اذا ملئت الخزانات أو القنابل المعدنية به.
3- ان تكون كثافته اكبر من كثافة الهواء ليبقى على سطح الارض لفترة ويتنفس منه العدو ويحيط به. ... اذا كان الغاز اقل ثقلا من الهواء فأنه يتصاعد بسرعة ولا يكون له التأثير المطلوب الا في الاماكن المغلقة.
4- ان يكون عديم اللون والرائحة ولا يخفى ان كثير من الغازات لا تخلو من لون أو رائحة.
5- ان لا يفسد الغاز من الحرارة الشديدة الناتجة عن انفجار القنابل الملىء به.
6- ان لا يفسد بسهولة بالماء حتى لا يفسد من المطر ورطوبة الجو.
7- ان لا يتفاعل بسهولة مع غيره من المواد حتى لا يمكن فصله بسهولة باستخدام الاقنعة الواقية من قبل العدو.
8- ان يكون سما شديد الفاعلية لتتم الفائدة المطلوبة منه بكمية قليلة.
9- ان يكون ثابتا فلا يفسد ويفقد تأثيره بالتخزين الطويل.
الوقاية من الأسلحة الكيميائية
الوقاية المدنية لدى العامة
- عند سماعك للانذار المحلي..
- عند مشاهدتك لطيران منخفض او صواريخ متجهة للمنطقة.
- عند سماعك انفجارات ناتجة عنها أبخرة ذات روائح غريبة او ملاحظتك لرذاذ سوائل غريبة.
عند الاحساس بظهور الاعراض التالية:
(تقلص بؤرة العين وعتمة في النظر، ضيق في النفس سوائل من الأنف والفم او صداع مفاجئ) او مشاهدتها على شخص ما اتبع الآتي:
- اذا كنت خارج المنزل:
محاولة منع وصول الغازات او رذاذ السوائل الكيماوية لجسمك وذلك بالطرق التالية:
تغطية الرأس بأي شيء في متناول اليد (مثل الجريدة الغترة.. الخ). وضع الايدي في الجيوب، الاتجاه الى اقرب مكان آمن ومغلق (منزل - دكان الخ)، غلق الأبواب والنوافذ وجميع الفتحات ومراوح شفط الهواء بإحكام، إطفاء مكيفات الهواء لأنها تساعد على انتشار الغاز، فتح المذياع او التلفاز للاستماع وتلقي تعليمات الدفاع المدني.
- اذا كنت داخل المنزل:
وينصح الدفاع المدني بتخصيص غرفة في المنزل للحماية من اخطار غازات الحرب الكيماوية على أن تكون هذه الغرفة اقل نوافذ او فتحات غير مطلة على الشوارع مع ضرورة تجهيزها كمخبأ لافراد العائلة، وذلك باحكام اغلاق منافذ الهواء بها بواسطة الأشرطة اللاصقة وتوفير مستلزمات الحياة الضرورية (ماء محكم الاغلاق - اطعمة معلبة راديو، تلفاز، كشاف، شنطة اسعافات اولية).
اغلاق كافة الأبواب والنوافذ وفتحات التهوية ومراوح الشفط والتهوية، توجيه كافة افراد العائلة الى داخل الغرفة المحمية، فتح المذياع او التلفاز لاتباع تعليمات الدفاع المدني، عدم الخروج من المنزل الا بعد صدور تعليمات بذلك من الجهات المختصة بالدفاع المدني عبر المذياع او التلفاز او صافرات الانذار.
- اذا كنت داخل السيارة (ورأيت الطيور تتساقط او حيوانات ميتة). اتبع التالي:
* اغلاق كافة النوافذ.
* اطفاء جهاز التكييف.
* توقف على جانب الطريق.
* اطفاء المحرك. ألبس القناع الواقي في حالة توفره او ضع أي مادة مصفية على الجهاز التنفسي، استمع الى جهاز راديو السيارة.
اعراض الاصابة بغاز الاعصاب.
* صداع شديد مفاجئ.
* تقلص في بؤرة العينين مع احداث غشاوة وعتمة في الرؤيا.
* خروج سوائل من الأنف والفم.
* ضيق وصعوبة في التنفس.
* الشعور بمغص شديد في المعدة.
* ارتعاش بالاطراف بدءا في الايدي ثم الاقدام.
ويلاحظ ظهور جميع الاعراض المذكورة اعلاه عند التعرض لغاز الاعصاب او ربما ظهور احدهما او اكثر بناء على نسبة التركيز للغاز.
أعراض الاصابة بسائل او بخار الخردل: احمرار حول العينين والفم والانف، تزايد الاحمرار الى ان يظهر على شكل قروح، في حالة كون مادة الخردل على شكل غاز تكون التقرحات الجلدية اقل مما لو كان مادة الخردل على شكل سائل.
في حالة مشاهدة مصاب بأحد الغازات السامة مهما كان نوع الغاز:
- يجب أولاً ارتداء قناعك ثم الباسه القناع الخاص به.
- حاول تحديد أو التعرف على نوع الغاز المتعرض له الشخص. ويكون ذلك باستخدام أوراق الكشف أو استخدام الجهاز الخاص بكشف الغازات.
- في حالة عدم توفر أيا من الأجهزة أو الأوراق. يجب النظر للعينين فقد تكون ضيق الحدقة - اتساع الحدقة أو البؤرة - وضع عادي.
- فإذا كانت الحدقة ضيقة أو صغيرة فإن المصاب قد يكون تعرض لغاز الأعصاب وقد يكون تعرضه لأحد الأنواع غير المعروفة من الغازات في حالة صغر حدقة العين. ولكن بدون ظهور أيا من أعراض الأعصاب الأخرى.
- والعلاج أو الاسعاف الأولى يكون بالتأكد من انه يتنفس جيدا ثم نقله إلى منطقة آمنة ثم إلى المستشفى. اما عند التأكد من تعرضه لغاز الاعصاب يتم حقنه بحقنة الاتيروبين تم نقله إلى المستشفى. ويلاحظ انه بالامكان حقن المصاب فقط بثلاث إبر وعلى ان يكون هناك 15ثانية بين كل إبرة ويجب تعليق الإبرة على جيب المصاب لتعريف الأطباء بما أعطى.
- اما في حالة كون بؤرة العين متسعة جدا وقد يظهر نوع من الجفاف وسرعة في دقات القلب. قد يكون الشخص أعطي بنفسه بطريقة خاصة.. إبرة الاتروبين ويلاحظ ان لونه يميل إلى الحمرة واسعافه: يكون باعطائه سوائل كثيرة، المحافظة على درجة حرارته، تهدئة اعصابه ثم نقله للمستشفى.
غازات الهلوسة:
يظهر أعراض وتصرفات غريبة على الشخص المصاب كالثوران السريع واتساع في بؤرة العين.
وأهم الاسعافات تكون أول خطوة سحب السلاح منه ومن ثم احالته إلى المستشفى.
- عند وجود احمرار في مناطق مختلفة من الجلد وجحوظ في العينين، يكون الشخص متعرضاً لغاز الخردل، وعند وصولك للشخص خلال 5دقائق من الاصابة يجب غسل العين جيدا بحيث تكون بعيدة عن الوجه ثم تجفيفها واقفالها بواسطة اربطة حامية ثم الباسه القناع وعند عدم التمكن من تلبيسه بسبب الرباط يتم وضعه داخل الكيس المحمي، اما بقية الجسم فيتم تعقيمه بواسطة البودرة وإذا كان الوصول بعد أكثر من 5دقائق من الاصابة في العينين هنا يصعب علاج العينين ويجب الاهتمام بأعضاء الجسم وترك العينين للعلاج مع ملاحظة لف اليد أو الأجزاء المصابة بضمادات مع عدم محاولة فقع الدمامل والتقرحات ومحاولة لفها ومن ثم تغطية المصاب بأي نوع من الأغطية المعالجة أو أي شيء حام. وإذا ما استنشق المصاب غاز الخردل يعني ذلك انه يعاني من آلام وحرقان شديد في الحلق يجب أن يعطى المصاب كميات كبيرة من المياه ليتم تذويب الغاز في الماء.
اما مسممات الدم:
عند ملاحظة عين المصاب طبيعية ولكن الشخص شبه فاقد الوعي ويعاني من ضيق في النفس "شبيه بحالة الربو" والسبب ان المادة تحجم الاكسجين إلى الدم وبقية خلايا الجسم.
وقد يلاحظ على الشخص زرقة في الشفتين أو اعراض اسفكسيا الغرق. ويمكن استخدام جهاز التنفس الآلي الاكسجين في حالة معاناة من ضيق في التنفس وإذا اتضح عدم وجود خطورة من وجود غاز بالمنطقة يمكن استخدام قبله الحياه بعد تطهير فم المصاب ثم نقله إلى المستشفى مع ابقائه دافئا.
وغاز الغصة قد يؤدي مثله مثل مسمات الدم إلى الوفاة في حالة تنفسه ويميز المعرض لغاز الغصة بأن العينين تكونان طبيعتين مع وجود احمرار شديد حولهما ومعاناة وصعوبة في التنفس والشعور بكتمه ويلاحظ عدم امكانية تقديم أي اسعافات أولية أو تنفس صناعي وكل ما يمكن عمله هو ابقاؤه دافئا ثم نقله إلى المستشفى. لأن الهواء الداخل للرئة قد يساعد في انتشار الغاز داخل الرئة ويزيد من انتشاره وتأثير المصاب.
الوسائل الواقية من الأسلحة الكيميائية:
الهدف الرئيسي هو منع وصول هذه المواد الكيميائية إلى جسم الانسان بواسطة مادة واقية وأهمها :
1. قناع الغاز ( Gas mask):
وهو مصنوع من مادة عازلة وبها فلتر كربون ويعمل بطريقة ميكانيكية 0 وهو مكون من عدة عناصر تعطيه قدرة كبيرة على امتصاص المواد الكيميائية التي تكون في شكل رذاذ .
2. البذلة الواقية :
وتستعمل لحماية الجلد وهنالك نوعين من هذه الألبسة :
أ- بدل للحماية من المواد السائلة وهو مصنوع من النايلون ومغطى بالبلاستيك .
ب- بذلة للحماية من المواد الغازية و المرطبة:
والجزء الخارجي من هذه البذلة مصنوع من مواد مقاومة للزيت والجزء الداخلي من الكربون النشط مرتبط إلى فقاعات بلاستيكية .
3- MOPPهنالك بدل يلبسها الجنود من نوع
كما يجب لبس مريول وأحذية طويلة وقفازات وهذا النوع من البدل لا يمكن الشخص من العمل لساعات طويلة نسبة لاحتمال إصابته بالإجهاد الحراري أو ضربات الشمس .
كما أن الحماية من الأسلحة الكيميائية تعتمد على أربع نشاطات تتداخل في بعض الأحيان مع بعضها لتوفير الحماية الكاملة وهي :
1- الحماية الفيزيائية ( حماية الجسم ، التنفس والحماية الكاملة ) .
2- الحماية الطبية ( العلاج الذي يعطى قبل التعرض أو أثناء التعرض ) .
3- الكشف ( التحذير ، السيطرة ، التأكيد والتعرف الكامل ).
4- التطعيم والعقيم .
حماية المدنيين :
1- هنالك قناع للوجه يستعمل للمدنيين من نوع مبسط .
2- تستعمل للأطفال بدلة بدلاً من القناع وبها مروحة صغيرة تعمل بحجارة البطارية لنفخ الهواء أمام وجه الطفل .
3- للأطفال أقل من 12 شهر هنالك حامل طفل يحميه من المواد الكيميائية .
4- أما الأطفال أكبر من 12 شهر ولا يستطيعون لبس البدلة الحامية يوضعون في مكان آمن به مروحة لشفط الهواء الملوث بعيداً.
5- يجب أن يكون هنالك نظام انذار بواسطة البوق في المدن وبواسطة الراديو في المناطق الأخرى .
6- مهمة الدفاع المدني إخطار المواطنين ببدء وزوال الخطر
التطهير من الأسلحة الكيميائية:
يجب أن تشمل عملية التطهير السيارات ، الإنسان وكل المواد التي وصلت إليها المواد المستعملة في الأسلحة الكيميائية وهنالك طرق عديدة للتطهير وأغلبها متوفر للأشخاص في شكل عبوات أهمها :
(1) فلر ايرث (Fuller s EARTH )
وهي مادة على شكل بودرة تمتص المواد الكيميائية السائلة ويوجد أيضاً النوع السائل .
2- المواد السائلة منها المواد الكحولية السائلة وتستعمل في امتصاص غاز الأعصاب مثـــل ( صوديوم فينوكيت وصوديوم سيروليت ) اما محلول الكروامين فيستعمل لإمتصاص غاز الماسترد ومواد ( V )
2- المحاقن الذاتية للأشخاص الذين تعرضوا لمواد عدة من غاز الأعصاب وهي تحتوي على اتروبين يعطى للمريض بعد تعرضه مباشرة وذلك لمعادلة غاز الأعصاب وتساعد عمل هذه المحاقن باعطاء أقراص براليدوكسيم ( PRALIDOXIME) أو اكسيـم (OXIME ) ولا تخلو هذه الأدوية من الأعراض الجانبية الخطيرة .
3- كل المواد أعلاه تستعمل في تطهير الأشخاص المصابين اما لتطهير الالات فيستعمل له المواد التي لها القدرة على اختراق المواد المستعملة وتحطيم المادة الكيميائية المسئولــة. ومن هذه المواد :
1- (DS2)وتتكون من عدة مواد كيمائية
2- البخار ذي درجة الحرارة العالية .
3- الهواء الساخن .
4- تسخين الالات حتى درجة الغليان .
أما الأسطح والأرضيات فتستعمل لها المواد التي تحتوي على الكلورين .
كيفية الكشف على الأسلحة الكيميائية
تنبع أهمية طرق الكشف عن الأسلحة الكيميائية من أهمية تحديد الطريقة المثلى للوقاية منها واختيار طرق الوقاية يعتمد على مدى تلوث المكان أوالالات المستعملة ، لذا يجب معرفة نوع المادة الملوثة وهل زادت عن الحد المسموح لوجوده في الجو.
هنالك طرق سهلة للكشف السريع وهي عبارة عن شريط يتم ضخ الهواء اليه بواسطة مضخة يدوية ومن ثم تحميضه وهذا النوع يقوم بالكشف السريع عن غاز الخردل وغاز الأعصاب . ليتم وضع الخطط المناسبة لا يكفي هذا الكشف السريع بل يجب أن يتبعه اختبار بواسطة ورقة الاختبار والتي غالباً ما تكون متوفرة ومن ثم أخذ عينات لإرسالها للمختبرات لتحليلها .
عمل رسم أو خريطة للمكان الملوث :
لتحديد المسارات الآمنه يجب تحديد الرقعة من الأرض التي تلوثت من تلك السليمة وذلك بواسطة ورقة الاختبار وخاصة في حالات التسمم بواسطة المواد السائلة . أما اذا مضى وقت كبير بين حدوث الحالة ومحاولة الكشف عليها ونظراً لأن المادة يمكن أن تكون قد امتصت داخل التربة فإنها لا تظهر على ورقة الاختبار ولذا يجب عمل اختبار آخر يسمى الكشف بواسطة البخار ، كذلك يجب عمل اختبار للآلات والأشخاص المعرضين لمعرفة مدى حاجتهم للتعقيم وذلك بواسطة أوراق الاختبار هذه ، كما تستعمل هذه الشرائح أو الأوراق للمتابعة وملاحظة مدى فائدة عملية التعقيم ، وهنالك الآن شرائح جديدة يمكن أن تقوم بالنشاطين معا( الكشف والمتابعة ).
هنالك آلات كشفية متطورة الآن للكشف عن هذه المواد منها :
(IMS) (lon Mobilitty Spectroscopy 1-
(CAM) ( Chemical Agent Monitor 2-
Finish m86 3-
M90 4-
Flame photometric Detector fpd 5-
وأخرى تعتمد على اشتعال الهيدروجين مثل :
French monitor (a) AP2C (B) CHASE
وهنالك طرق أخرى طويلة المدى تعتمد على الطرق الضوئية (IR) يتم انشاؤها في فرنسا والولايات المتحدة
ملاحظات عامة :
1- انشاء لجان طواريء بكل المحافظات والمناطق .
2- الاحتفاظ بمخزون للطواريء من الأدوية والمطهرات يكون جاهزاً لتحريكه في أي وقت مع وضع الطريقة المثلى لذلك .
3- التدريب على استعمال الأدوات أعلاه مع توفيرها .
4- تعيين مختبرات وتأهيلها ومدها بالمواد تكون مستعدة على مدار الساعة
الإسعافات الاولية اللازمة :
حتى يكون العمل مفيدا للقراء والمطالعين اريد آن أضيف مجموعة من الإسعافات الاولية التى تتناسب مع كل فئة من المركبات آو جزء منها مع ذكر مثال مرتبة حسب الخطوره :
المجموعة الأولى :مهيجات الرئة
:
وهى المواد التى تتلف الرئة مثل الفوسجين مسببة سعلا قاتلا وازرقاقا للبشرة لقلة الأكسجين وتجمعا للماء في الرئة فيلزم لبس قناع واق مصنوع من مادة NBC ثم التخلص من الملابس وتركيب اسطوانة اكسجين للتنفس وغسل العيون بمحلول NaHCO3 تركيزه( 1%) ثم التحويل للطبيب
المجموعة الثانية:سموم الدم :
وهى التي تتلف كريات الدم الحمراء مثل HCN
حيث تكون أعراض الإصابة على شكل دوار وتقلصات وفقدان للوعى فيلزم لبس قناع ثم استنشاق مادة نتريت الاميل واستنشاق الأكسجين النقى وتنفس اصطناعي إن كان المسبب غاز AsH3 (هيدريد الزرنيخ) او الارسين
المجموعة الثالثة غازات الأعصاب
مثل غاز السارين الذي يهيج الأعصاب ويسبب تهيجا في حدقة العين وصعوبة الرؤية وصعوبة التنفس وتصلب الذقن وإسعافه يكون بلبس القناع وخلع الملابس الملوثة والتنفس الاصطناعي ووضع كمامة الأكسجين ثم الحقن بالاتروبين من قبل الطبيب ثم المضمضة بمحلول NaHCO3 تركيزه (5%) وغسل الجسم بصابون بوتاسى أو بمحلول هيدروكلوريد الصوديوم تركيزه ( 2%)
المجموعة الرابعة:المدمعات:
وهى المثيرة للغدد الدمعية مثل البرومو أسيتون و التي تظهر اعراضها على شكل الآم وحرقة في أغشية العين والأنف والحلق وضيق تنفس وعطاس وسعال وانهمار دموع وعمى مؤقت وللإسعاف انبغى لبس القناع وخلع الملابس للتهوية مع عدم التعرض للرطوبة ثم غسل العينين بمحلول هيدرو كربونات الصوديوم (3%) وغسل الجزء المصاب بالماء والصابون أو كحول (96%)
المجموعة الخامسة:مهيجات الجلد
وهى التي تؤثر على الجلد وتسبب الحروق والجروح مثل الخردل Mustard واثاره تكون على شكل فقاعات جلديه والتهابات فى العين واضطرابات فى الجهاز الهضمى والتنفسى ويتم الاسعاف بلبس القناع الواقى وقفازات لحماية اليدين والغسل بمحلول بيرمنجنات البوتاسيوم KMnO4 ثم الغسل بمحلول هيدروكربونات الصوديوم ( 3% ) ثم بالماء والصابون.
المضببات والحارقات:
وهى مواد تكون على شكل ضباب وبحرارة عالية مثل ثالث أكسيد الكبريت وعند استنشاقها تسبب سعالا شديدا والاما في الصدر ونزيف حاد في الرئة وحروق شديدة على الجلد وللإسعاف يجب اتباع ما يلي :
لبس القناع ,الانبطاح على الأرض , تغطية الرأس باليدين ثم تغطية الجسم بقماش مبلل ,تنفس O2 نقى
وغسل الجزء المصاب بمحلول هيدروكربونات الصوديوم بتركيز ثلاثة بالمئة ثم الغسل بالماء النقى واما آن كان المسبب غاز اول اكسيد الكربون فيجب التحويل للطبيب فورا.
الوقاية التى تضطلع بها القوات المسلحة
تتمثل أبرز تدابير الوقاية من الأسلحة الكيميائية بما يلي:
● اكتشاف تحضيرات العدو لاستخدام الأسلحة الكيميائية
في هذا الإطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام الأسلحة الكيميائية لدى العدو، والمستودعات والقواعد التي يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس كيميائية ، واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ القادرة على استخدام هذه الأسلحة، وكشف مناطق زرع الألغام الأرضية الكيميائية، إضافة الى كشف الوحدات الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها الوقائية.
● تدمير وإضعاف هجمات العدو بالأسلحة الكيميائية:
تعتبر هذه الإجراءات الأهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير الأسلحة الكيميائية في المستودعات والقواعد وفي مرابض النيران وعرقلة استخدامها. تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى، إضافة الى الجواسيس والعملاء.
إنذار القوات بحظر الهجمات الكيميائية:
يجب توحيد إشارات الإنذار عن الهجوم الكيميائي مع مراعاة الآتي:
- * سهولة إرسال واستقبال الإشارة بواسطة القوات وإبلاغها بكافة وسائل الإتصالات المتيسرة، مع إعطائها أسبقية في الإرسال، بالإضافة الى الإشارات المرئية والمسموعة.
- * اختبار قادة التشكيلات والوحدات لكيفية وصول إشارات الإنذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والأفراد مع مراقبة الإجراءات المتخذة حيال هذه الإشارات.
- * وضع اختبار الإنذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالات الإستعداد القتالي. وتتضمن أسس إصدار إشارة الإنذار ما يلي:
- * وجود بيانات من عناصر الإستطلاع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي.* وقوع هجوم كيميائي ضد منطقة عمل الوحدات.
- * اكتشاف منطقة ملوثة كيميائياًً.
- * توجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة. يتم إصدار الإشارات بالإنذار على التوالي بواسطة القادة على مختلف المستويات مع إعطاء مراكز الإنذار الكيميائي الحق في إصدار الإشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث بواسطة أجهزة الكشف الموجودة معهم.
● اعمال الاستطلاع الكيميائي:
ينظم الإستطلاع الكيميائي بغرض اكتشاف استخدام المواد الكيميائية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث. ويعتبر تنظيم الاستطلاع الكيميائي والبيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات ويشرف رئيس الفرع الكيميائي على الإستطلاع الكيميائي والإشعاعي. ينفذ الإستطلاع الكيميائي بواسطة وحدات فرعية صغرى من الأسلحة المقاتلة المدربة على ذلك، وكذلك بواسطة عناصر استطلاع ودوريات استطلاع. ينفذ عناصر الاستطلاع مهام:
- * الملاحظة المستمرة لنشاط طائرات ومدفعية العدو.
- * الملاحظة المستمرة لاتجاهات السحابة الكيميائية.
- * اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملاحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات البيولوجية، وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته. وتكلف دوريات الاستطلاع الكيميائي بالمهام الآتية:
- * كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب، ووضع علامات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريق التحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية.
- * اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والأشياء الأخرى الملوثة لاجراء التحليلات اللازمة.إيجاد طرق لتفادي المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق.
- * تقدير اتجاهات تحرّك الهواء الملوث ومناطق ركوده.
● الإجراءات عند إعطاء إشارة الهجوم الكيميائي:
- * تستمر الوحدات الرئيسية والوحدات الفرعية في تنفيذ مهام القتال المخصصة لها.
- * يتم ارتداء بذات الوقاية الفردية.
- * تجري أعمال الإستطلاع الكيميائي لتحديد نوع الغاز ودرجة تركيزه في المناطق الملوثة كيميائياً. * تُقدم الخدمات الطبية العاجلة والاسعافات الأولية للمصابين.
- * تُنفذ أعمال التطهير الجزئي للأفراد والأسلحة والمعدات.
- * تترك المنطقة الملوثة لتنفيذ أعمال التطهير الكلي، وهذا يتوقف على الموقف التكتيكي وعلى قرار القائد الأعلى.
-* لا تعطى إشارة بانتهاء الهجوم الكيميائي للعدو ولكن تعود القوات الى حالتها الأولى طبقاً لقرارات القيادة على مختلف المستويات عندما يتم التأكد من زوال خطر الهجوم الكيميائي.
- * أخيراً، ينفذ استطلاع حقول الألغام الأرضية الكيميائية أو حقول الألغام المختلفة بواسطة المهندسين، وبالطريقة نفسها التي تعتمد في الكشف على حقول الألغام.
● انتشار القوات والتنظيم الهندسي للأرض:
تقتضي الوقاية من الهجومات الكيميائية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقاً لمعايير محددة تراعي عاملي التخفي والتغيير الدوري للمواقع، ويتحقق ذلك من خلال:
- * اتساع مساحات مناطق تجميع القوات، وتلافي حشدها في مناطق محددة وخصوصاً تلافي المضائق الجبلية والمعابر الحيوية.
-* الإكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية، وإجراء تغيير مستمر في احتلال القوات للمناطق والمواقع.
- * استخدام الليل وحالات الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات.
- * اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للأرض عند تحرك القوات.
- * عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات، يجب أن يكون الفاصل بينها كبيراً.
- * استغلال المزايا الوقائية التي توفرها الأرض. * إنشاء الخنادق وخنادق المواصلات وملاجئ الأفراد مع تغطية أجزاء من الخنادق.
- * إنشاء الحفر والدشم للأسلحة والمعدات والاحتياجات. * تزويد الملاجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء، وتزويد مداخل الملاجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي.
- تحقق الملاجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما لا تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي لا تسمح بوقاية الأفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية، لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون الأقنعة الواقية، وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية. كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاء من الخنادق، الوقاية من رذاذ الغاز .
الإجراءات الصحية والوقائية الخاصة:
إمداد القوات بوسائل الوقاية:
يجب إمداد القوات بوسائل الوقاية وأبرزها:
- * وسائل الوقاية الفردية وتشمل الأقنعة والبزات الواقية.
- * وسائل وقاية جماعية وتشمل، الملاجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملاجئ الأخرى. * - وسائل التطهير الفردية، والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم الإنسان وسلاحه الشخصي. وتحوي علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم (حقن أتروبين) وتستخدم في الحالات الطارئة أثناء التلوث الكيميائي.
- * وسائل الوقاية في حالات الطوارئ (مضادات حيوية، أدوية أخرى) ومساعدات لزيادة المناعة.
● إجراءات وقاية الأفراد عند العمل في أرض ملوثة بالغازات الحربية:
- * تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها، ولكن قد يكون من الصعب على القوات تفادي هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت، وهذا بالتالي سوف يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الإجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها. تتحقق الوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية بالآتي:
* - السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث. * السرعة والمهارة في استخدام المنشآت الدفاعية في الأرض الملوثة. *
- عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلال التواجد في المنطقة الملوثة. وعند عبور مناطق ملوثة يجب أن يوضع في الاعتبار الآتي:
- * مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة. * حدود المنطقة الملوثة واتجاه الريح.
- * طبيعة التلوث ونوعه. وعلى ضوء هذه الاعتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته.
● إزالة الآثار المترتبة على استخدام العدو للغازات الحربية :
تشمل إزالة الآثار المترتبة على استخدام العدو للغازات الحربية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادة كفاءتها القتالية، ويتم ذلك من خلال:
- * إعادة المواصلات مع الوحدات المعنية والقيادة.
- * حصر الأفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام المخصصة للوحدة. وعلى ضوء ذلك يحدد القائد الأعلى حجم الدعم اللازم للوحدة لاستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن، أو إعفائها من المهام المخصصة لها واستبدالها بقوات جديدة.
- * القيام بأعمال الإنقاذ والعلاج والإخلاء.<
المصدر: بواسطة الجنرال
ساحة النقاش