<!-- saved close tag -->

تفاصيل جلسة مبارك مع يونس وفهمي بشأن تكرار انقطاع الكهرباء

<!-- 3lshan El video --><!-- 3lshan El video --><!-- Caption -->

 <!-- Capture -->

<!-- Caption -->أزمة تكرار انقطاع التيار الكهربائي الأخيرة التي شهدتها كافة محافظات الجمهورية، وتصاعدت في الأيام الأخيرة مع الارتفاع الحاد في درجة الحرارة وزيادة العبء على شبكة الكهرباء، زادت من معاناة المواطنين مع بدء شهر رمضان حيث تجمع الصيام والحر الشديدة والرطوبة الأشد مع انقطاع الكهرباء ليكون الصيف الحالي هو الأكثر معاناة على الإطلاق.

ومع تكرار انقطاع التيار، تصاعدت الأزمة إلى القيادة السياسية وهو ما ظهر جليا خلال افتتاح الرئيس مبارك للمتحف الإسلامي مطلع الأسبوع الحالي عندما وجه الرئيس استفسارا إلى الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة عن الأسباب التي أدت إلى زيادة انقطاع التيار الكهربائي في الفترة الأخيرة.

وقال الرئيس مبارك  مخاطبا وزير الكهرباء "عاوز أعرف ليه التيار الكهربائي يقطع، خصوصا إننا عندنا إنتاج كبير من الكهرباء؟".

ومن جانبه، رد وزير الكهرباء قائلا "من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى الساعة الثانية عشر في منتصف اليوم التالي (فترة 24 ساعة) نجد الحمل الكهربائي ينخفض خلال الليل لأن الناس نائمة، ثم يبدأ في الصعود حتى يصل إلى الذروة أثناء الغروب، يقفز مرة واحدة بمقدار 3300 ميجاوات لمدة ساعتين أو ثلاثة".

وعقب الرئيس مبارك قائلا "إحنا عندنا إنتاج كافي، وهل المحولات لا تتحمل؟" ورد الوزير قائلا: "نعم عندنا إنتاج، والقدرات التي تعمل حاليا لا تستطيع أن تكفي وقت الذروة التي تستمر لمدة ساعتين. نحن لسنا ضد استخدام الناس التكييف، ولكن مع أن يستخدموه فقط في الأماكن التي يتواجدون فيها، وكذلك إنارة الأماكن التي يتواجدون فيها خلال وقت الذروة".

ردود وزير الكهرباء وإلقائه بالمسئولية في ملعب المواطنين وتحميلهم الأزمة لم يكن مبررا كافيا خاصة وان عدد كبير من المصريين لا يقتني مكيفات داخل منازلهم كما أن الاستخدام غير الرشيد للكهرباء مسئولية عدد كبير من المؤسسات والأجهزة الحكومية التي لا حساب ولا رقيب علي استخدامها السفيه للكهرباء .. ومع وعود شركة الكهرباء بعدم انقطاع التيار الكهربائي خلال شهر رمضان وهو ما حدث بالفعل في اليوم الأول للصيام الذي مر جميلا بدون أي أعطال أو شكاوي جاء اليوم الثاني ليشهد شكاوي عديدة وانقطاع مستمر في مختلف إنحاء الجمهورية لتزيد المعاناة يوما يعد يوم.

الغريب أن وزير الكهرباء ذهب لمقابلة الرئيس وفي يديه ملف إعلامي يتضمن أخبار عن انقطاعات تشهده العديد من دول العالم لإثبات أن ظاهرة القطع الكهربائي ظاهرة عالمية وهو المبررات التي لم يقتنع بها الرئيس لأنه يرغب في الوصول إلى حلول عاجلة وفورية لتلك الأزمة المتصاعدة.

وقد حسم الرئيس حسنى مبارك الملف المشتعل والمزمن بين وزارتي الكهرباء والبترول بشأن توفير احتياجات الغاز لمحطات الكهرباء واستجلاء المعالم الحقيقية للخلاف بين الشركتين القابضتين للكهرباء والغاز، حيث أصدر الرئيس خلال اجتماعه الوزاري المصغر بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزير الكهرباء الدكتور حسن يونس ووزير البترول المهندس سامح فهمي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي مجموعة من التكليفات بحل المشكلة فوريا دون أي تأثير سواء علي التزامات مصر أو احتياجات المواطن المصري من الغاز والكهرباء علي حد سواء.

جاء تدخل الرئيس مبارك بعد صدور بيان الشركة القابضة للكهرباء الذي فجر المشكلة للعلن، حيث اتصل الرئيس هاتفيا بوزيري البترول والكهرباء وتم استدعاء رئيس الوزراء والوزيرين للاجتماع حيث تضمن البيان أن انخفاض ضغط الغاز المورد للمحطات وسوء حالة المازوت أدى إلى نقص في قدرات التوليد وانخفاض قدرة الوحدات بحوالي 1600 ميجاوات مما أدى إلى لجوء شركات الكهرباء إلى إجراء عملية التخفيف الكبيرة التي تمت الاثنين الماضي حيث انخفضت  في الفترة الماضية نسبة الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء إلى حوالي 79% بعد أن كانت نحو 98%.

لكن؛ ما الأسباب وراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ؟.. مشكلة الغاز اندلعت منذ عامين حيث تم عقد جلسة خاصة للمجلس الأعلى للطاقة بداية العام  تلتها جلسة أخرى لبحث مشاكل توفير الغاز والمشاكل التي يتسبب فيها عدم ضخ الغاز للمحطات والخسائر الناجمة عن استخدام البديل له وهو المازوت وتناولتها أكثر من مذكرة بين مكاتب  الشركتين القابضتين للكهرباء والغاز ووزارتي الكهرباء والبترول والمجلس الأعلى للطاقة ومجلس الوزراء  ثم كانت المحطة الأخيرة في رئاسة الجمهورية حيث حسم الرئيس حسني مبارك الموقف.

والمعروف أن وحدات توليد  الشبكة الكهربائية مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود أساسي والمازوت كوقود احتياطي وعندما يتم وقف ضخ الغاز تخرج محطة التوليد من الخدمة تماما لتغيير الفونية الخاصة بالإشعال تماما  للعمل بوقود المازوت تماما كما يتم في تغيير عمل بوتاجاز أو سخان الحمام في المنازل في حالة التحول من الأنبوبة إلى الغاز الطبيعي أو العكس مع الفارق في ضخامة فونية الإشعال في محطات الكهرباء ثم يتم تكرار نفس التوقف من الخدمة في حالة العودة للتشغيل بالغاز الطبيعي.

وتوجد مشكلة عند اللجوء إلى التشغيل باستخدام المازوت وهو مستورد انه غير مطابق للمواصفات مما اضر بالفونيات، ويعمل علي سدها وبعد مخاطبات تم النصح بإضافة بعض المواد لتحسين كفاءة المازوت وانتهي الأمر بأن المشكلة لم تعد تتوقف علي الخروج من الخدمة للتحويل من الغاز للمازوت أو تحسين مواصفات المازوت حتى لا تسد الفونية ولكن لان المازوت بمواصفاته أكل الفونية نفسها ويحتاج لنوع معين من الفونيات بمواصفات خاصة وتكلفة اكبر إضافية.

المصدر: مصراوى
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 152 مشاهدة
نشرت فى 21 أغسطس 2010 بواسطة wwwaboqircom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,086,141