تعتبر المحافظة على نظافة الجسم والتمتع برائحة منعشة هاجساً لدى الكثيرين بهدف ترك انطباع جيد لدى الآخرين. إلا أنه في كثير من الأحيان، تفاجئنا مشكلة نجهل أسبابها وتسبب لنا الحرج في المجتمع أثناء تحدثنا مع الآخرين فتصبح حديثهم رغم كل الجهود لمكافحتها.رائحة الفم الكريهة مشكلة يعانيها كثيرون، وأسبابها داخلية أحياناً ناتجة عن أمراض ومشاكل صحية مختلفة وخارجية أحياناً. أما الحلول فتختلف بحسب الحالة وأسبابها.
أسباب رائحة الفهم الكريهة
تختلف أسباب رائحة الفم ومصادرها، فمنه ما ينتج عن مشاكل في البلعوم، وفي هذه الحالة يعتبر جفاف الفم من اللعاب هو العامل المشترك والمسبب الرئيسي في كل الحالات.
إن رائحة النفس يمكن أن تنتج من حالتين من الإلتهابات: أولهما إلتهاب الجيوب الأنفية sinusitis حين يضطر المريض إلى التنفس من فمه، ويؤدي نزول السائل المخاطي إلى البلعوم إلى انبعاث هذه الرائحة المزعجة؛ وثانيهم التهاب البلعوم pharyngitis ، إضافة إلى أمراض أخرى يمكن أن تؤدي إلى رائحة فم كريهة كالمشاكل في الهورمونات والسكري ومشكلة عدم إفراز الغدد، خصوص عند المسنين.
كما أن الأشخاص الذين تعرضو إلى الأشعة لمعالجة مرض السرطان يعانون هذه المشكلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المشاكل في اللوزتين تتسبب بحد ذاتها برائحة نفس مزعجة، وفي هذه الحالة أيضاً ترتبط المشكلة بجفاف اللعاب في الفم بعد أن يستهلك. وعندما تكون تجويفات اللوزتين صغيرةً جداً والفم واسع يجف اللعاب بنسبة أكبر، خصوصاً عندما يعاني الشخص التهابات تزيد من جفاف الفم وبالتالي من رائحة الفم. كذلك، إذا كانت التجويفات كبيرة ينتج عن ذلك رائحة فم مزعجة نتيجة تكدس إفرازات اللوزتين caseum
من جهة أخرى، هناك أسباب خارجية عديدة تتسبب برائحة فم كريهة ومزعجة وأهمها كثرة الكلام وممارسة الرياضة في الهواء الطلق بسبب دخول الهواء البارد إلى الفم، والتوتر والتدخين والشخير والمشروبات الباردة والإفراط في تناول الحلويات والحوامض التي تسبب حموضة في المعدة. إضافة إلى أن بعض الأدوية، كأدوية ضغط الدم وأدوية الإكتئاب تسبب رائحة فم كونها تجفف اللعاب وتزيد التبول.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الطقس الحار والجاف من حدة المشكلة.
كما أن الأشخاص الذين يتنفسون من فمهم أكثر من غيرهم يعانون هذه المشكلة بنسبة أكبر.
من بعض الحلول التي يمكن اللجوء إليها لمعالجة هذه المشكلة وأهمه «الغرغرة » بـ بيكاربونات الصودا، هذا إضافةً إلى المشروبات القلوية كالخبيزة والبابونج وبعض الأدوية التي نتناولها عن طريق «المص »، والأدوية الخاصة للغرغرة.
كما يمكن اعتماد بعض الحلول البسيطة التي تساعد في مواجهة المشكلة كأن يشرب الأشخاص الذين يمارسون الرياضة الماء أولاً بكميات بسيطة لتجنب جفاف الفم.
كما أن العلكة تساعد في زيادة إفرازات اللعاب وبالتالي في تحسين رائحة الفم وإعطاء رائحة منعشة.
يمكن اعتماد هذه الحلول موقتاً، إنما تتطلب المعالجة الجذرية معالجة السبب الرئيسي إضافة إلى العلاجات الجانبية المساعدة.
من جهة أخرى، لرائحة الفم علاقة وثيقة بصحة الأسنان وسلامتها. فتخمير بقايا الأكل في فجوات الأسنان، خصوصاً الكبيرة منه في حال عدم تنظيفه بالطريقة المناسبة، تسبب انبعاث الرائحة علماً أن ذلك يحصل عند تسوّس الأسنان.
كما أن التهابات اللثة تؤدي عادةً إلى رائحة فم مزعجة، كذلك عندما يكثر الإلتهاب في السن ويزيد القيح فيه.
كما أن تزايد كمية الجير في الأسنان تسبب أيضاً رائحة فم مزعجة إذ يؤدي الجير إلى التقاط بقايا الطعام بكثرة وتزداد صعوبة تنظيف الأسنان وإزالتها.
إضافة إلى التدخين ومرض السكري الذي يؤدي إلى رائحة نفس مزعجة.
الوقاية من هذه المشكلة المحرجة
تتم بشكل أساسي من خلال التنظيف الفاعل والمناسب للأسنان في كل الأماكن دون إهمال أي سن أو أي موضع في الفم. وفي ما يتعلق بالمعالجة، تتم وفقاً لسبب المشكلة. فإذا كان التسوس هو الذي يسبب رائحة الفم، من الضروري استشارة طبيب الأسنان لتنظيف « السوسة » و «رصرصة » السن وسد الفجوة التي تتجمع فيها بقايا الطعام.
وبالنسبة إلى التهاب اللثة، الحل يكمن في تنظيف اللثة والأسنان بإزالة الجير، كما يساعد حمام الفم في مكافحة هذه المشكلة، خصوصا إذا كان الشخص يدخن.
وبالنسبة إلى مرضى السكري، فمن الطبيعي أن يعانوا مشكلة رائحة الفم، خصوصاً أنهم يعانون التهابات في اللثة أكثر من غيرهم من الأشخاص ما يزيد من حدة المشكلة. وفي هذه الحالة يكون العلاج موضعياً بواسطة حمام الفم ومعالجة اللثة والأسنان، إضافة إلى العلاج الأساسي للمرض....... العناية بالفم اثناء الحمل
أسنان سليمة تعني جنين سليم
ربما أشغلك غثيان الصباح ومتاعب الحمل الأخرى عن الاهتمام بصحة فمك، ولكن يجب أن تعلمي أن صحة الفم لها علاقة بصحة وسلامة الجنين.
بعض الأمهات الحوامل على دراية بكيفية الاهتمام بمشاكل الحمل، لكن هل تعلمين أن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل قد تزيد من مخاطر أمراض اللثة والتي قد ينعكس أثرها السلبي على الجنين ؟
تقول إحدى الدراسات أن احتمالية ولادة الأطفال الخدج أو الأجنة الميتة تزداد في حالة إصابة الحامل بأمراض اللثة. الخبر السعيد أنه من الممكن تجنب ذلك إذا تم الاعتناء بصحة الفم والأسنان.
إذاً ، ومن الآن فصاعداً، يجب أن نضيف التهابات اللثة إلى قائمة أعراض ومشاكل الحمل التي يجب أن نهتم بها ولا نهملها.
هناك بكتيريا تدعى “العصوية المغزلية أو المغزلية المنواة” fusobacterium nucleatum ووجد أن لها علاقة بحالات الولادة المبكرة أو نقص وزن المولود. هذه البكتيريا مرتبطة بعدوى أمراض اللثة ، حيث تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين. ولمنع احتمالية حدوث ذلك، فإنه يجب عليك أن تهتمي بصحة فمك حتى قبل الحمل.
للمعلومية ، فإن التهابات اللثة تظهر عادة في المرحلة الوسطى من الحمل ، لذلك تسلحي بفرشاة الأسنان والخيط وتمتعي بابتسامة مشرقة.
لا تترددي في زيارة طبيب الأسنان في حالة الاشتباه بوجود مرض في اللثة كحدوث ألم أو نزف أو رائحة كريهة، وتأكدي أن هناك علاجات آمنة للمرأة الحامل............................تسوس الاسنان
مراحل تسوس الأسنان Tooth Decay
يقف تسوس الأسنان جنبا إلى جنب مع نزلات البرد منافسة كأحد أكثر الأسباب شيوعا لمعاناة البشر. إن تسوس الأسنان ليس مسألة طبيعية كما يعتقد الكثير من الناس ولكنه في الحقيقة مرض جرثومي، حيث إن البكتريا تتحد في الفم مع اللعاب وبقايا الطعام لكي تصنع مادة لاصقة وتسمى طبقة البلاك Plaque تقوم بالالتصاق بأسطح الأسنان.
وتتغذى الجراثيم في تلك الطبقة على السكريات التي يتناولها الإنسان منتجة حامضاً يقوم بتصفية الأسنان من الكالسيوم والفوسفور. ولو لم يتم إزالة هذه الرواسب اللاصقة يبدأ تآكل السن بالتدريج بدءا من المينا وهي الطبقة الخارجية للسن ثم العاج وهي الطبقة التالية التي تكون جسم السن.
وإذا لم يوضع حد لذلك يمكن للتسوس أن يتقدم حتى داخل لب السن الذي يحتوي على العصب في مركز السن محدثة ألم الأسنان. ويمكن للعدوى أن تترتب على ذلك تاركة السن عرضة لتكوين الخراج.
يعتمد توسوس الأسنان على ثلاثة عوامل: وجود البكتريا، توافر السكريات التي تتغذى عليها البكتريا، وقابلية الطبقة الخارجية للسن (المينا) لحدوث التسوس.
إن سوء التغذية وسوء العناية الشخصية بالفم ربما يكونان العوامل الرئيسية وراء معظم حالات التسوس.
بوجه خاص نجد أن الناس الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة خاصة تلك النوعية من الطعام المنسوجة بطريقة لاصقة تجعلها تتعلق بأسطح الأسنان أو الأناس الذين يتناولون وجبات ضعيفة متكررة بدون تنظيف أسنانهم بعد ذلك نجدهم أكثر الناس عرضة لأن تصيبهم مشاكل التسوس.
هناك أيضا بعض الناس لأسباب غير معروفة حتى الآن يبدو أن لديهم لعاباً حامضياً على غير العادة أو أن لديهم مستويات أعلى من المعدل الطبيعي من البكتريا في أفواههم تجعلهم أيضا أكثر عرضة للتسوس.
إن تسوس الأسنان لا يسبب أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة متقدمة. بعد ذلك تصبح السن حساسة للحرارة والبرودة واستهلاك المواد السكرية. وفي المراحل التي تلي ذلك قد يحدث ألم الأسنان
ساحة النقاش