ميخائيل كلاشنكوف


عسكري ومخترع روسي عرفه العالم من خلال السلاح الرشاش الذي اخترعه وحمل أسمه وقُتل به الملايين حول العالم.
ولد ميخائيل تيموفيفتش كلاشنكوف في 10 نوفمبر 1919 لأسرة فقيرة تعمل في الزراعة، كانت والدته قد انجبت 18 طفلا وكان هو احد الثمانية الذين بقوا على قيد الحياة.

بدأ حيته المهنية عندما عمل فنيا في محطة للقطارات في كازاخستان حيث تعلم الكثير عن الميكانيكا، وفي عام 1938 انضم للجيش وعمل في وظيفة تقني لدبابة هجومية وفي هذا الموقع اظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الاسلحة اذ اخترع وهو ابن العشرين عاما بعض التجهيزات التي وجدت استحسانا كبيرا من قبل الجنرال جوكوف أحد أشهر الضباط في التاريخ السوفيتي.

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية شارك كلاشنكوف في معركة بريانسك عام 1941 ضد الالمان وجرح ونقل بعدها إلى أحد المستشفيات الروسية لتلقي العلاج وعن تلك الفترة يقول كلاشنكوف "هناك وعلى الرغم من الآلام التي كنت أعاني منها بسبب جروحي كانت هناك فكرة وحيدة تسيطر على ذهني طيلة الوقت وهي كيف يمكن اختراع سلاح يسمح بقهر الفاشيين".

وبعد جهود استمرت خمس سنوات توصل كلاشنكوف إلى اختراع البندقية الرشاشة الهجومية AK-47 التي حملت اسمه.

رغم أن كلاشنكوف لم يكمل تعليمه إلا أنه بات مخترعا عظيما بعد ذلك وحصل في عام 1949 على جائزة ستالين التي وفرت له مبلغ مائة وخمسين ألف روبل اي ما كان يشكل ثروة حقيقية وما عبر عنه هو نفسه بالقول: «بواسطة هذا المبلغ كان يمكنني شراء دزينة (دستة) من السيارات من أرقى طراز». كان كلاشنكوف يحمل آنذاك رتبة عريف وقد تفرغ منذ ذلك القوت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه والتفكير باختراع نماذج جديدة منه.

ومنذ عام 1950 أصبح عضوا في مجلس السوفييت الأعلى الامر الذي سمح له بأن يرى من بعيد ستالين وبقي في هذا المجلس حتى تم حله عام 1988، وكان معه في ذلك المجلس العديد من الشخصيات الروسية البارزة في عدد من المجلات مثل الشاعر رسول حمزاتوف ورائد الفضاء يوري جاجارين والكاتب ميخائيل شولوكوف وجراح العيون فيدوروف.

حرص الاتحاد السوفيتي على اخفاء هوية كلاشنكوف معتبرين ذلك سرا عسكريا فعند قيامه بأول رحلة له خارج البلاد في عام 1970 برفقة زوجته إلى بلغاريا تلقى امرا بالمرور على مقر جهاز المخابرات الروسية (KGB) وكانت التعليمات واضحة وهي ان لا يعرف البلغاريون ابداً هويته، لا سيما وان المجموعة السياحية كلها كانت ستزور مدينة كازانليك حيث يوجد مصنع لرشاشات كلاشنكوف بل وكان ينبغي عليه ان لا يعرف اعضاء المجموعة السياحية انفسهم هويته الحقيقية.

رغم انتخابه 6 مرات لعضوية مجلس السوفييت الأعلى إلا أنه لم يصبح أحد أعضاء النخبة السياسية الشيوعية النافذين وقد عرف عنه أنه لم يكن أبدا من المؤيدين للسياسة التي انتهجها ميخائيل جورباتشوف منذ توليه السلطة في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1985، والتي أدت إلى انهياره في النهاية.

رغم الشهرة التي امتاز بها السلاح الذي ابتكره إلا أن ميخائيل كلاشنكوف لم يتلق اي مبلغ عن أي قطعة انتجت أو صنعت لسلاحه في أي مكان في العالم كما لم يحصل على براءة اختراع لبندقيته تلك!

في عام 2004 قام كلاشنكوف بانتاج فودكا خاصة به تحمل اسمه واحتلت صورة رشاش الكلاشنكوف زجاجة الفودكا تلك.

تقول صحيفة التايمز البريطانية أنه من النادر أن يمر يوم دون ان يرى فيه كلاشنكوف بندقيته على شاشة التلفاز وبينما يفخر لرؤيتها في أيدي جنود الجيوش النظامية وحركات التحرير، يشعر بالاسى لرؤيتها بين ايدي الاطفال المجندين والمجرمين.

وعن ذلك يقول "آسف لرؤية تلك الاعداد من الابرياء يقتلون ببندقيتي، لكنني أهدئ نفسي واقول انني اخترعت هذا الرشاش قبل 60 عاما لحماية مصالح بلادي".

 

الفريد نوبل


مهندس وكيميائي سويدي ينسب اليه الفضل في اخترع الديناميت.

ولد ألفريد نوبل في أكتوبر 1833 في مدينة ستوكهولم، عاصمة السويد. كان أبوه "عمانوئيل نوبل" مهندسًا مدنيًّا مختصًا بإنشاء الطرق والكباري، كما كان مبتكرًا ومخترعًا، خاصة فيما يمس طرق تدمير الصخور.

كان ألفريد مصدر تعاسة لأسرته، فقد أفلس والده في نفس عام مولده، كما التهمت النار مسكن العائلة؛ وهو ما دفع الأب إلى السفر وحده إلى فنلندا عام 1837 بحثًا عن فرصة أفضل للحياة، ثم ارتحل سريعًا إلى "بطرسبرج" عاصمة روسيا القيصرية وأنشأ هناك ورشة ميكانيكية، وما لبث أن عقد صفقات مع الجيش الروسي.

وكان نجاح عمانوئيل الأساسي يتمثل في اختراع الألغام البحرية المستخدمة في الحروب، والتي استخدمها الجيش الروسي في إقامة شبكة من الألغام البحرية في مياه بحر البلطيق وحول مدينة بطرسبرج، وهو ما وفَّر الحماية للمدينة من البحر أثناء حرب القرم (عام 1853- 1856) بين روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا من جهة أخرى، ولم تستطع السفن الحربية البريطانية اختراق شبكة الألغام أو الاقتراب من المدينة. وتقديرًا لمجهوداته واختراعه حصل عمانوئيل على وسام الإمبراطور الذهبي من قيصر روسيا.

وبعد تحسن أحواله المادية أرسل عمانوئيل لعائلته عام 1842لتلحق به وقد أتاح له ذلك توفير فرصة تعلّم جيدة لابنه ألفريد وأخوته الثلاثة: روبرت، ولودفيج، وإميل، حيث وفر لهم المدرسين الأكفاء في علوم الطبيعة والكيمياء واللغات والآداب. فما أن بلغ ألفريد السابعة عشرة من عمره حتى أتقن خمس لغات وهي السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية.

واتجه اهتمام ألفريد إلى الأدب، خاصة الأدب الإنجليزي، وتأليف الشعر، غير أن أباه لم يكن راضيًا عن اهتمام ابنه بالآداب وكان يريد إلحاقه بمشاريعه في الهندسة المدنية، فأرسله للخارج ليواصل تعليمه في علم الكيمياء، فزار ألفريد السويد وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وفي باريس وجد ألفريد نفسه منخرطًا في الكيمياء فالتحق بمعمل البروفيسور "بيلوز"، وتوجه اهتمامه نحو نفس اهتمامات والده في التفجير والديناميت؛ حيث زامل عالمًا شابًّا من علماء الكيمياء له نفس اهتماماته، وهو الإيطالي "أسانوي سوبر يرو" الذي توصَّل إلى تحضير سائل النيتروجليسرين شديد الانفجار.

وفي الولايات المتحدة التقى بالمخترع السويدي الأصل الأمريكي الجنسية "جوذا أريكسون".. وكان لهذه اللقاءات أثرها في أن يقتنع ألفريد بوجهة نظر أبيه في العمل في مجالي الطبيعة والكيمياء وتطبيقاتها في مجال المفرقعات.

وفي غضون عام 1862، ومع انتهاء حرب القرم وتوقف صفقات الجيش الروسي، تدهورت الأحوال المادية للأب فقرر العودة لأستوكهولم هو وولداه إميل وألفريد، في حين بقي روبرت ولودفيح في بطرسبرج.

وبالعودة لمدينة أستوكهولم حمل ألفريد في أمتعته مذكراته عن سائل النيتروجليسرين، وقام هو ووالده ببناء مصنع بالقرب من المدينة لتصنيع هذه المادة شديدة الانفجار، وقام بتصنيع نحو 140 كيلو جرامًا من هذه المادة، لكن المصنع انفجر عام 1864، وتسبب الانفجار في مقتل الأخ الأصغر لألفريد (إميل)، وأربعة من الكيميائيين والعمال.

وقد ترك هذا الحادث اثرا عميقا في نفسه، ففكر في كيفية استئناس هذه المادة شديدة الانفجار واخضاعها لرغبات الإنسان، ونجح بالفعل عام 1866 في اختراع الديناميت، وحصل على براءة اختراعه فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم، وقام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جدًّا حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم، وأُطلق عليه لقب "ملك المفرقعات" و"صانع الموت".

زعم ألفريد بأنه بهذا الاختراع قد عمل على إسعاد البشرية من خلال استخدام الديناميت في حفر المناجم واستخراج الخيرات والثروات الطبيعية من باطن الأرض، إلى جانب حفر الأنفاق وشق القنوات والطرق لتسهيل التجارة والاتصالات بين البشر، وتعلل بأن الشر الكامن في النفس البشرية هو الذي أدى لاستخدام الديناميت كوسيلة مدمرة من وسائل الحروب.

قرر ألفريد في أواخر حياته أن يهب بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشر وتقديمها عبر جائزة حملت أسمه.

توفى ألفريد نوبل في العاشر من ديسمبر سنة 1896 في مدينة "سان ريمو" الإيطالية وحيداً، حيث أنه لم يتزوج، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية (150مليون دولار)، ووصى باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، والطب أو الفيسيولوجيا، والأدب، والسلام العالمي.

وأوصى بأن تقوم الأكاديمية السويدية للعلوم باختيار الفائز في مجال الكيمياء والفيزياء (الطبيعة)، وأن يقوم معهد كارولينسكا بأستوكهولم باختيار الفائز في مجال الطب والفسيولوجيا، ويقوم البرلمان النرويجي بانتخاب خمسة أشخاص ليختاروا الفائز بجائزة السلام العالمي، وقد أوصى نوبل برغبته في أن يكون الاختيار للجوائز نزيهًا، وأن تُمنَح الجوائز لمن هو أكثر استحقاقًا بها بغض النظر عن جنسية المرشح؛ سواء كان سويديًا أو لم يكن.

بدأ تقديم جوائز نوبل لأول مرة عام 1901 في يوم ذكرى وفاة ألفريد نوبل، حسب الوصية التي تركها

 
بافل سوخوي .. موهبة متألقة في عالم الطيران



بافل اوسيبوفيتش سوخوي هو مصمم الطائرات في الاتحاد السوفيتي واحد مؤسسي طيرانه النفاث والدكتور في العلوم التقنية وبطل العمل الاشتراكي والحائز على جائزتي لينين وستالين ومؤسس مكتب التصاميم الذي يحمل اسمه.

ولد بافل سوخوي في 22 يوليو/تموز عام 1895 في بلدة غلوبوكوي بمحافظة فيلنو البيلوروسية. في عام 1925 تخرج من مدرسة موسكو العليا للتكنولوجيا والتحق بمكتب توبوليف للتصاميم حيث عمل مهندسا مصمما ثم نائبا لكبير المصممين. وقام سوخوي في هذه المرحلة بتصميم المقاتلات من طراز " اي – 4" و" اي – 14" والطائرات من طراز آن تي – 25" و"آن تي – 37 بيس" اللتين حطمتا الكثير من الارقام العالمية في مجال الطيران، وذلك تحت اشراف المصمم توبوليف المشهور.

وشارك سوخوي في عملية تصميم الطائرة "ايفانوف" التي تمخضت عن صنع الطائرة الحربية المتعددة الاغراض من طراز " سو- 2" التي استخدمت في السنوات الاولى للحرب الوطنية العظمى.
كان سوخوي يعمل في عامي 1939 – 1940 مصمما في معمل الطائرات بمدينة خاركوف. وفي عام 1940 تم تعيينه في منصب كبير المصممين بمكتب تصاميم استخدم كقاعدة انتاجية لعدد من المصانع بموسكو وضواحيها، ثم عين مديرا لهذه المصانع.. وفي عامي 1942 – 1943 تم تحت اشرافه تصميم الطائرة القاصفة المصفحة المتعددة الاغراض "سو-6". وفي اعوام 1943 – 1953 عمل سوخوي نائبا لمدير مكتب توبوليف للتصاميم الى ان ترأس عام 1956 مكتبا يحمل اسمه.

وفي فترة ما بعد الحرب الوطنية العظمى ترأس بافل سوخوي البحوث العلمية الرامية الى صنع الطائرات النفاثة. وقام فريقه بتصميم عدة نماذج تجريبية منها. ثم بدأ تصنيع بعضها على دفعات. ومن بينها المقاتلة "سو-7" التي فاقت سرعتها بمقدار مرتين سرعة الصوت وتم في المكتب ايضا تصميم المقاتلات الاعتراضية من طراز "سو-9" و"سو"11" وسو-15" والقاذفة المقاتلة "سو- 7 بي" التي كان بوسعها الهبوط على مدرجات مطارات ترابية والطائرة " سو-17 المتراجعة الجناح. كما قام مكتب سوخوي بتصميم طائرات حديثة مثل قاذفة القنابل "سو-24" وطائرة الهجوم "سو- 25" المدرعة والمقاتلة " سو-27" والمقاتلة القاذفة "سو- 34" المتعددة الاغراض الطائرةالحربية الحديثة لجيل يقترب من الجيل الخامس " سو-35" وغيرها من الطائرات الحربية.

توفي بافل سوخوي بموسكو في 15 سبتمبر/ايلول عام 1975 .

منح بافل سوخوي لقاء انجازاته البارزة في مجال الطيران السوفيتي ميدالية توبوليف الذهبية عام 1975 بالاضافة الى لقب بطل العمل الاشتراكي الذي تم تكريمه به مرتين في عام 1957 وعام 1965 . واطلق اسمه على شارع بموسكو وجامعة غوميل التكنولوجية الحكومية. وانشئ في مسقط رأسه ببلدة غلوبوكوي متحف بافل سوخوي.


سيرغي إليوشن مصمم القاذفات والطائرات المدنية الضخمة


سيرغي فلاديميريفيتش إليوشن (1894 – 1977) مصمم الطائرات السوفيتي البارز والعضو في اكاديمية العلوم السوفيتية والفريق اول والحائز على جائزة ستالين.

ولد سيرغي إليوشن في 31 مارس/آذار عام 1897 بقرية ديلياليفو بمحافظة فولوغدا الروسية لعائلة فلاح تضم 11 طفلا. تخرج سيرغي من مدرسة ابتدائية واقعة بالقرب من قريته، ثم اضطر الى العمل ليقوم باعاشة نفسه وعائلته. وكان سيرغي إليوشن يشتغل عاملا في احد المعامل بمدينة كوستروما، ثم بمدينة ايفانوفو ومدينة بطرس بورغ.

وفي عام 1910 شاءت الاقدار ان ينتقل للعمل في احد ميادن سباق الخيل بضواحي بطرسبورغ الذي شهد اول اسبوع للطيران في روسيا. فاهتم حينذاك سيرغي إليوشن الشاب بهندسة الطيران.

ابتدأت الحرب العالمية الاولى وتم استدعاء سيرغي إليوشن للخدمة في الجيش الروسي، حيث عمل مساعدا لمهندس الطيران. وفي عام 1917 اجتاز سيرغي إليوشن اختبارا يمنحه الحق بقيادة الطائرات. وبعد قيام ثورة عام 1917 تم تجنيد اليوشن ليخدم في الجيش الاحمر، حيث شغل منصب مهندس طيران في معمل اصلاح الطائرات المتنقل، ومن ثم تم تعيينه مفوضا سياسيا لجناح المهندسين في جبهة القوقاز.

في الفترة ما بين عام 1921 وعام 1926 كان سيرغي إليوشن يدرس في معهد مهندسي الطيران للقوات الجوية السوفيتية، الذي اطلق عليه فيما بعد اكاديمية جوكوفسكي العسكرية لهندسة الطيران.

في عام 1931 انتقل سيرغي إليوشن للعمل في المعهد الايرودينامي المركزي في موسكو، حيث ترأس مكتبا للتصاميم، ثم ترأس احد فرق المصممين في المكتب الرئيسي لتصاميم المعهد الذي تم تأسيسه على قاعدة مصمع مينجينسكي للطائرات. وفي عام 1935 تم تعيينه بمنصب كبير المصممين في نفس المكتب.

وقام هذا المكتب بالذات ابان الحرب الوطنية العظمى بتصميم عدد من القاذفات السوفيتية، بما فيها قاذفة "دي بي-3" او "إل-4" التي قصفت برلين في صيف عام 1941 وطائرة الاقتحام من طراز إل – 2" التي اطلق عليها "الدبابة الطائرة" والتي تعد من اكثر الطائرات الحربية شهرة ابان الحرب الوطنية العظمى.

وابتداء من عام 1943 بدأ مكتب إليوشن للتصاميم بتصميم طائرات مدنية وأولها "ال – 12". ثم تلتها "إل-14" و"إل-18 " و"إل-62". ومن آخر الطائرات التي اشرف سيرغي إليوشن على تصميمها هي طائرة "إل -76".

توفي سيرغي يليوشين في عام 1977 . واطلق اسم اليوشن على شوارع في موسكو وبطرس بورغ وفورونيج، حيث يقع مصنع ينتج طائرات ايليوشن ومدينة تيومين في سيبيريا.ارتيوم ميكويان.. أبو الطيران النفاث




ارتيوم ميكويان هو مصمم الطائرات السوفيتي والفريق اول في القوات الجوية ومدير مكتب ميكويان للتصميم والعضو في اكاديمية العلوم السوفيتية وبطل العمل الاشتراكي والحائز على جوائز الدولة وشقيق الثائر وكبير المسؤولين الحزبيين السوفيت اناستاس ميكويان.

ولد ارتيوم ميكويان في 5 اغسطس/آب عام 1905 في بلدة سنائن الجبلية الواقعة بارمينيا، حيث تلقى التعليم الابتدائي. وقبل استدعائه للخدمة في الجيش الاحمر عمل ارتيوم ميكويان في احد المصانع بمدينة روستوف على نهر الدون، بجنوب روسيا. ثم انتقل الى موسكو ليعمل في مصنع "دينامو". بعد الانتهاء من الخدمة في الجيش التحق ارتيوم ميكويان باكاديمية جوكوفسكي الحربية للطيران والهندسة، التي تخرج منها عام 1937 وادرج اسمه في قائمة المتفوقين في الدراسة.

في عام 1935 قام ارتيوم ميكويان بالتعاون مع غيره من طلبة الاكاديمية ببناء اول طائرة له، اطلق عليها "اكتيابريونوك" و احيطت تلك الطائرة بتقدير عالي من قيادة نادي الطيران. وتم توجيه ميكويان بعد تخرجه من الاكاديمية الى مصنع الطائرات الحكومي رقم 1 . وفي عام 1939 تخصص المصنع في تصنيع مقاتلة سريعة اطلق عليها "إي-180" . وترأس هذا العمل المصمم بوليكاربوف الذي تولى الادارة التقنية والتصاميم في المصنع . الا انه تم ايفاد بوليكاربوف الى المانيا لتبادل الخبرات. واتخذ بعد فترة قرار بتشكيل فريق يضم احسن المصممين في المصنع، انضم اليه الى جانب ميكويان المصمم ميخائيل غوريفيتش. وتولى هذا الفريق مهمة تصميم مقاتلة جديدة اطلق عليها فيما بعد اسم "ميغ – 1". واستخدمت لدى بناء الطائرة لاول مرة طرق تصميمية جديدة ، الامر الذي ساعد في صنع طائرة "ميغ -1" – شأنها شأن غيرها من الطائرات من طراز "ميغ" – خلال فترة وجيزة. واصدرت وزارة صناعة الطيران السوفيتية في 8 ديسمبر/كانون الاول عام 1939 قرارا بتعيين ارتيوم ميكويان مديرا لمكتب التصاميم ونائبا لكبير المصممين في المصنع. ويعتبر هذا التأريخ يوم ميلاد مكتب ميكويان للتصاميم. واصبحت المقاتلة "ميغ – 1" من اسرع مقاتلات تلك الفترة. لذلك بدأ صنعها ونموذجها المطور "ميغ -3" على دفعات. وشاركت مقاتلات "ميغ" في عام 1941 مشاركة فعالة في الدفاع الجوي عن موسكو، عند محاولات الطائرات الالمانية سحق موسكو من الجو، ونجحت "ميغ" في ردعها. بلغ مجموع مقاتلات "ميغ – 3" التي تم صنعها ابان الحرب الوطنية العظمى 3172 طائرة. غير ان التنافس مع الطائرات المدمرة للدبابات من طراز اليوشين" لم يمكن طائرات" ميغ" من استعراض احسن مواصفاتها في القتال. وفي 23 ديسمبر/كانون الاول اتخذ ستالين قرارا بوقف تصنيع الطائرات من اسرة "ميغ". في سنوات الحرب العالمية الاولى انهمك مكتب ميكويان للتصاميم في العمل على تصميم الطائرات السريعة القادرة على التحليق وتدمير العدو على ارتفاعات عالية. لكن جهود المصممين ميكويان وغوريفيش كانت تواجه كل مرة نقصا في القدرة والسرعة، اللتين لم تتمكن من توليدهما المحركات المكبسية التقليدية،. الامر الذي حث المصممين على لفت انظارهما الى القوة النفاثة. وكان تصميم اول طائرة نفاثة "ميغ 9" يقوم اولا على نصب المحركين في جناحي الطائرة. لكن هذا المخطط في تصميم الطائرة النفاثة كان يواجه عيوبا كثيرة. فخطر ببال ميكويان ان ينصب محركا نفاثا داخل جسم الطائرة. هكذا ولدت فكرة تصميم طائرة "ميغ-15" المشهورة ليس في روسيا فقط، بل وفي الدول العربية ايضا.. واطلقت عليها تسمية "طائرة - جندي" بفضل اتسامها بالبساطة الفائقة والامان والحيوية في القتال. وبدأ صنع هذه الطائرة على دفعات في عام 1947 واستمر حتى عام 1959. وشاركت الطائرات من هذا النوع في حرب كوريا، التي نشبت في مطلع الخمسيات وقامت باسقاط 1097 طائرة معادية. وبلغ مجموع المقاتلات من طراز"ميغ – 15 " المصنوعة على دفعات 13131 طائرة. وتلتها "ميغ -17" ( عام 1949) و"ميغ -21" (عام 1958) اللتان اتسمتا بالمواصفات ذاتها، زد عليها القدرة الفائقة على المناورة والاسلحة الحديثة.. ومن آخر الطائرات التي تم تصميمها تحت اشراف ميكويان كانت المقاتلات من طراز "ميغ -23" و"ميغ – 25"(عام 1964) التي فاقت سرعتها سرعة الصوت بمقدار 3 امثال، وتفوقتا على مثيلاتها الاجنبية، من حيث سرعة التحليق وارتفاع الطيران. اما المقاتلة " ميغ -23" فقد استخدم فيها لاول مرة في تاريخ الطيران الروسي مبدأ تغير زاوية الجناح. وشكلت هذه الطائرة في سبعينات وثمانينات القرن العشرين اساسا للقوات الجوية السوفيتية. تجدر الاشارة ان ارتيوم ميكويا شارك على مدى حياته في تصميم وصنع أكثر من 50 نموذجا من الطائرات .

توفي ارتيوم ميكويان في 9 ديسمبر/كانون الاول عام 1970 في موسكو.
ميكوين في كتب التصميم هو ميخائيل لوسفيفوفج غورفيتش (12-1-1893 – 12-11-1976 ) كان مصمم طائرات
سوفيتيي شريك ارتيوم ميكويان واللذان أسسا معامكتب ميك لتصميم الطائرات
المشهور .
ولد غوفريتش لعائله يهودية لاب ميكانيكي في مدينه صغيرة لصناعه السفن
اسمها روبانششاينا (مقاطعه كورسك) في 1910 تخرج من الاعداديه من مدينه
اخاتيركا (مقاطعه خاراكوف ) مع ميداليه فضيه نتيجه لتفوقه والتحق بكليه
خاركوف قسم الرياضيات .
بعد سنه من الدراسات والمشاريع في هذة الكليه انتقل من الكليه والمقاطعه
إلى كليه مونتبيللير ثم التحق بفرع هندسه الطيران في المعهد الوطني
الفرنسي لعلوم الطيران بفرنسا , في صيف 1914 زار غورفيتش بلده عندما كانت
الحرب العالميه الاولى تضع اوزارها لكن الحرب الاهليه الروسيه قطعت تعليمه
لكنه اكمله وتخرج في عام 1925 من معهد خاراكوف للتقنيات للملاحة الجوية
وعمل كمهندس في شركه الدوله للطاقه والحرارة .
في عام 1929 نقل للعاصمه موسكو ليشرف على مهنه التصميم الملاحي الجوي .في
1937 اختير ليكون على رأس مهندسي ومصممي مكتب بولكاروف للتصميم وبعد عام
1939 اختير كرئيس للمصممين في المكتب المذكور , بعد 1957 اختير كرئيس
لمصممي المكتب الجديد ميغ وسمي مكتب مكيويان-غورفيتش لتصميم الطائرات .
ونتجه لتصاميمه الفائزة العديدة قلد غورفيتش العديد من الميداليات والجوائز:
جائزة ستالين للدوله السوفيتييه للأعوام :1941-1947-1948-1949-1953
جائزة لينين 1962
وعدد من جائزة بطل العمال الاشتراكي .
ميخائيل غورفيتش و ميكوين إرتيوم في مكتب التصميم :

ميخائيل غورفيتش :

نيقولاي ماكاروف

نيقولاي ماكاروف هو مصمم الاسلحة النارية السوفيتي. ومن اكثر نماذج الاسلحة شهرة التي قام ماكاروف بتصميمها هو مسدس "ماكاروف".

ولد نيقولاي ماكاروف عام 1914 في مدينة ساسوفو الواقعة بمقاطعة ريازان الروسية وكان والده عاملا في السكك الحديد.

عمل نيقولاي ماكاروف ميكانيكيا برادا في معمل السكك الحديد، ثم دخل عام 1936 المعهد الميكانيكي بمدينة تولا الروسية.

في بداية الحرب الوطنية العظمى تم استدعاء ماكاروف من دورة تطبيقية كان يتلقى فيها خبرات في السنة الدراسية الاخيرة ليعمل مهندسا في معمل يصنع رشاشات "شباغبن" الواقع في مدينة زاغورسك بضواحي موسكو حيث ترقى ماكاروف من منصب مهندس عادي الى كبير المصممين في المعمل. اما تعليمه في المعهد الميكانيكي فلم يستطع انجازه الا عام 1944.

وقد اعلن عام 1945 عطاء خاص بتصميم مسدس جديد للجيش السوفيتي كان من شأنه ان يكون اخف وزنا واصغر ابعادا واكثر دقة وأمانة، وعياره 7.62 مم او عيار 9 مم .

وقد اعد ماكاروف للمناقصة نموذجين اوله بعيار 7.62 مم من طراز "تـي كا بي – 412" و ثانيهما بعيار 9 مم من طراز " تي كا بي-429 مم". وقد

تم اقرار النموذج الاخير باعتباره مسدسا " يزود به الجيش الروسي دخل عام 1951 قيد الاستعمال. وقد اطلق عليه " مسدس "ماكاروف".. اما المشروع الثاني الذي انجزه نيقولاي ماكاروف بالتعاون مع المهندس نيقولاي افاناسيف فهو المدفع الجوي "آ ام-23" الذي دخل قيد الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1953 وما زال يستخدم فيه حتى عام 1972 كونه اكثر المدافع تصنيعا في فترة ما بعد الحرب. كما شارك نيقولاي ماكاروف في تصميم المجاميع الصاروخية الموجهة من طراز " فاغوت" و

" كونكورس" الذين دخلا حيز الاستخدام في الجيش في عامي 1970 و1974. ومنحته الدولة لقاء ذلك جائزة حكومية ولقب بطل العمل الاشتراكي.

وكان نيقولاي ماكاروف طول عمره يعمل في المكتب التصميمي بمدينة تولا الى ان تقاعد عام 1974. وقد سجل في المكتب 36 اختراعا. وتم تكريمه بانواط حكومية كثيرة. وتوفي نيقولاي فيودوروفيتش ماكاروف في 14 مايو/آيار عام 1988.


المصدر: منقول
  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 1179 مشاهدة
نشرت فى 15 يوليو 2010 بواسطة wwwaboqircom

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,078,099