جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تلك سلسلة من مقالات الكاتب سوف ننشرها تباعا............. الكهرباء.. شوهد الكهرباء فى جوف الارض وأول من لاحظ الكهرباء الفليسوف تاليس اليونانى فى القرن السابع قبل الميلاد وطاليس نسب قوة الجذب هذة الى روح كامنة فى الكهرباء والمغناطيس فهو أول من نظر فى هذة الحادثة وحاول تعليلها ولذلك يحسب مبدئا للعلوم الطبيعية وزعيما للعلماء الباحثين فى الكهربائية والكهرباء وأسمها باليونانية ألكترون وكانت بعد مايحكونها تجتذب الاجسام الخفيفة والكهرباء لفظ فارسى تتكون من كلمتين ( كاة ) وتعنى التبن و(ربا ) تعنى جاذب التبن أو القش واشتغل العلماء بعد تاليس بأخذ نوعين من الكهرباء أو الكهرمان لصنع العقود الرمادى والاصفر فالاول أصلة من الحيوانات البحرية والثانى من النباتات البرية ونسبوا لهذين النوعين شفاء كثير من الامراض والعلل ونصحوا الناس بلبسها فى العنق وفى اليد وقد وجد كثير من هذة العقود فى قبور اليونانيين والمصريين وغيرهم من الامم القديمة ويوجد الان كثير منها فى المتاحف والرمادى تؤثر فية حرارة اليد ولهم فى بيانة اصلة وتكونة مزاعم شتى فيقولون انة نوع من حصاة تتألف فى المرارة أو تصلب مرضى ينشأ فى أمعاء الحيتان فى البحار الاستوائية ويؤيدون زعمهم من هذا القبيل بقولهم أنهم كثيرا مايعثرون على بقايا حيوانات الهلامية فى الكهرمان الرمادى أما الكهرمان الاصفر أواللبنى اللون أو الشفاف أو الاحمر فهو مادة راتنجية كثيرا ما تخالطها مادة ترابية أو مادة نباتية أو حشرات صغيرة وقد عثروا على كثيرا منها فى مناجم الفحم أما المقادير الكبيرة التى أكتشفوها فكانت على شواطىء بحر البلطيق ويذوب الكهرمان الرمادى بدرجة خمسين درجة مئوية والتبخر بدرجة مائة ويذوب الكهرمان الاصفر مابين 280 و 290 درجة مئوية بنشر رائحة عطرية راتنجية قوية.أما رائحة الكهرمان الرمادى فتشبة رائحة المسك لانة من أصل حيوان نظيرة والى عهد قريب كانت عموم السيدات شرقيات وغربيات يزينون نحورهم بعقود الكهرمان الاصفر الكبير الحجم والظاهر أن الصينيين عرفوا خاصيات الحديد المغناطيسى المتعلقة بالاتجاة الى القطب وخاصة الحديد أو الفولاذ الذين يتمغنطان بة وانهم سبقوا الجميع الى صنع أبرة القبلة المسماة بأبرة الملاحين وبالابرة المغناطيسية وربما سماها بعد المولدين بالحك وبعض العامة بالبوصلة وسماها الافرنج بالابرة ايضا وعرفوها هكذا أبرة مغناطيسية موازنة على وسطها لتدور بدون مانع وتستعمل اتشير الى الخط المعناطيسى فكانت هذة الابرة التىيرجع الفضل باختراعها الى الكهرباء المغناطيسبة شغل العلماء الشاغل فالف الفليسوف كلبرن الانجليزى سنة 1600 كتابا فى المغناطيسية ضمن ملاحظات عديدة عن الكهرباء ولكنة لم يذكر من خصائصها غير الجذب واشتغل بهذا العلم وألف فية بعد كلبرن العلامة بويل الانجليزى فى أواخر القرن السابع عشر وعرف انيودى غيريك أن الجسم الخفيف بعد مايجذب يدفع وأكد دوقاى أنة أذا أخذت كرة صغيرة من لباب خشب البلسان وعلقت بخيط من الحرير بقضيب من الزجاج تولدت كهربائيتان أحدهما ايجابية والاخرى سلبية وانة اذا سلط نوع واحد من الكهربائيتين على جسمين تدافعا فى حين أنة سلط نوعان مختلفان من الكهربائية على جسمين تجاذبا وأكتشف كولومب فى سنة 1785 ناموس الجذب والدفع ..........للحديث بقية فى المقالة القادمة
المصدر: من الكتب الاثرية... للكاتب قسطاكى ألياس عطارة نسخة مهداة للقصر الملكى
ساحة النقاش