كل يوم نفاجأ بخبر يحتاج منا وقفة ونسأل أنفسنا أحنا اية اللى حصل لينا ولية أتغيرنا ....عضو مجلس شعب يتهم بقضية قمار ويضبط بتهريب سلع وأعضاء زملائة ينهبون مال الغلابة الخاص بعلاجهم....الدولة ترعاهم وتوفر لهم المال لعلاجهم ونوابهم يسرقونهم !! ثم نفاجأ بوزير يتهم بسرقة أراضى  الدولة ويوزعها على معارفة وأقاربة ونفاجأ بقاضى يتهم بالقتل ويخرج رشاش من سيارتة ويقتل غريمة والسبب النزاع على قطعة أرض ! وقاضى أخر يتهم بالرشوة ويتم محاكمتة ونفاجأ بطبيب مشهور ويعمل استاذ بالجامعة يقتل ويقطع اشلاء ضحيتة ويحرقها  من أجل المال !!  وطبيب أخر يمارس الجنس مع مرضاة بعيادتة ولا يكتفى بهذا بل يتم تصويرهم لابتزازهم !! وضابط شرطة يتهم بالسرقة وأخر يتهم بالتعذيب ... اية اللى بيحصل دة ّّّّ رئيس مجلس أدارة شركة يتهم بالرشوة وأخر يتهم بالسرقة وأمناء مخازن ينهبون ويسرقون مافى عهدتهم حتى الموظفون المسئولين فى أى مصلحة مكنش اللحلوح يبقى تفوت علينا بكرة والاخطر السادة مهندسى الاحياء تطالعنا الصحف بالقبض عليهم بتهم الرشاوى.....رجال أعمال يسرقون واطباء يسرقون الامل فى شفاء الغلابة اصبح الاطباء كشفهم مبالغ فية ومنهم يتعدى المئات  وحتى شركات الادوية لها نصيب معهم فى تسعيرة الادوية المبالغ فيها يبقى الغلابة ليهم ربنا ...الدولة احتارت مع هؤلاء وفرت المال للغلابة والوحوش بيسرقوها الدولة تقبض على واحد يطلع بدلة اثنين أحنا اللى أتغيرنا ومعرفش أية اللى غيرنا؟ ياناس دة الكفن ملهوش جيوب...جدى كان بيحكى لى فى الزمن الجميل الماضى كان الطبيب عامل يومين فى عيادتة للغلابة  وشركات الادوية كانت رحيمة بالناس والقاضى كان لة هيبة عجيبة وكان المثل الاعلى لينا وضابط الشرطة كان سند للمظلوم والمقهور ويعامل الشعب بالاحترام وسيف قوى على المجرم والظالم والسادة الموظفون كانوا بيخافوا ربنا وبيخافوا يخش بيتهم فلوس حرام وأستاذ الجامعة بيضربوا بية المثل فى العلم والاخلاق ونواب الشعب كانوا أحرار مش بيخشوا المجلس علشان يصفقوا بيد واليد التانية لسرقة الشعب دة اللى كان بيقولوا جدى هل ممكن الزمن الجميل دة يرجع تانى والناس ترجع تحب بعضها ونخاف على مصر  ونحب بلدنا وبلاش ننهب فيها...ونرجع تانى لربنا بجد...مصر محتاجلنا  لازم نرجع لها  ونحبها  ونخاف عليها لان هية اللى باقية لينا ولولادنا  يارب نفوق من غيبوبتنا ونقف نحاسب أنفسنا...دية مصر ...