الدفن السماوى هو عبارة عن طقس دينى يتبعه سكان التبت (جنوب شرق أسيا) وخلال هذا الطقس يقومون بتقطيع جثة الميت ويرمون هذه القطع على قمة التبت حتى تأكلها الحيوانات الضارية والطيور ولا سيما النسور.
الديانة السائدة فى بلاد التبت البوذية ،وجمعيهم يؤمنون بتناسخ الارواح
الديانة البوذية تحتم عليهم أن يتصفوا بالسخاء وطريقتهم فى التخلص من جثث الموتى يعتبرونها نوعا من الكرم لانهم يقدمون الطعام للحيوانات والطيور.
وهم يعتقدون أن هذه المراسم ترسل الميت الى المناطق العليا المقدسة فى السماء بواسطة النسور.
وفى أوائل الخمسينيات قامت السلطات الصينية بمنع هذه الطقوس والمراسم حيث أعتبرتها أعمال همجية ولكن مع بداية الثمانينيات سمحت بممارستها من جديد.



فى البداية تجتمع عائلة الميت ويقومون ببعض الشعائر الدينية الغريبة وبعد الانتهاء يتجهون الى قمة الجبل حاملين جثة الميت وعادة تكون جثة كاملة ويتم تقطيعها على قمة الجبل بواسطة متخصص



بجانب كل منطقة توجد قمة جبل مخصصة لهذه المراسم مثل المقابر



وتوجد طريقتين للدفن هما:-
الطريقة الاولى/ القاء الجثة كاملة على قمة الجبل (كما فى الصورة) وهذه من نصيب الفقراء وميسورى الحال
الطريقة الثانية/ يتم من خلالها تقطيع الجثة الى قطع صغيرة وهى طريقة مكلفة ويتقاضى الرجل المكلف ما يعادل ثلاث رواتب شهرية



هنا أدوات التقطيع حيث لا يتأثر الرجال عند تقطيعهم للجثة لانهم يؤمنون أن هذه الجثة عبارة عن كومة من اللحم لا قيمة لها بعد خروج الروح



تتجمع الطيور الكاسرة حول الجثة حيث تلتهم كل صغيرة وكبيرة حتى تتحول الى هيكل عظمى






بعد ان تلتهم هذه الطيور الجثة وتبقى على العظم يقوم الرجل المكلف بتجميع العظام ويقوم بتهشيمها بواسطة المطرقة ثم يخلطها مع الحليب والطحين والزبدة والسكر



ثم يقوم بتكنيس المنطقة حتى يجمع كل القطع
ويترك المكان للنسورلتقترب وتكمل وجبتها



ها هى النسور عادت من جديد