كم عشت أسأل اين وجه بلادي
لا شيء يبدو في السماء أمامنا.
هو لايغيب عن العيون كأنه
قد عشت اصرخ بينكم وأنادى
أهفو لأرض لا تساوم فرحتي
أشتاق أطفالا كحبات الندى
أهفو لأيام توارى سحرها
اشتقت يوما أن تعود بلادي.
في كل نجم ضل حلم ضائع
وعلى المدى أسراب طير راحل
هذه بلاد تاجرت في أرضها
لم يبق من صخب الجياد سوى الأسى
في كل ركن من ربوع بلادي.
لمحوه من زمن يضاجع أرضها
لم يبق غير صراخ أمس راحل
وعصابة سرقت نزيف عيوننا
ما عاد فيها ضوء نجم شاردٍ
تمضي بنا الأحزان ساخرة بنا.
شيء تكسر في عيوني بعدما.
أحببتها حتى الثمالة بينما
لم يبق فيها غير صبح كاذب
لا تسألوني عن دموع بلادي
في كل شبر من ثراها صرخة
الأفق يصغر والسماء كئيبة
تتلاطم الأمواج فوق رؤوسنا.
نامت على الأفق البعيد ملامح
ورفعت كفي قد يراني عابر
أجسادنا كانت تعانق بعضها
البحر لم يرحم براءة عمرنا
حتى الشهادة راوغتني لحظة
هذا قميصي فيه وجه بنيتي
ردوا إلى أمي القميص فقد رأت
وطن بخيل باعني في غفلة
شاهدت من خلف الحدود مواكبا
كانت حشود الموت تمرح حولنا
ما بين عمر فر مني هاربا
عن عاشق هجر البلاد وأهلها
كل الحكاية أنها ضاقت بنا
في لحظة سكن الوجود تناثرت
قد كان آخر ما لمحت على المدى
FONT-SIZE: 130%; C



ساحة النقاش