أسرار الجمال مع وفاء سعفان

كل ما يخص جمالك عن مكياجك وطرق العنايه بالبشرة والشعر

اللوبي الصهيوني كالإعصار المتحرك ، يلف كل ردح من الزمان بلداً ، فقد سيطر اليهود في ألمانيا لفترة طويلة منذ القرن الثامن عشر، وكان روتشيلد وعائلته يهيمنون على الحياة الاقتصادية ، ويملكون القناطير المقنطرة من المعادن الثمينة ، ثم تحول الإعصار فترة أخرى إلى إنكلترا ثم فرنسا ، لكنه وجد مقامه في إسبانيا ، وأخيراً وجد في أمريكا - ذات الثراء الفاحش والثروات الأسطورية - ضالته ، فرمى بثقله على أرض الولايات المتحدة ، وبخاصة مدينة نيويورك ، فسيطر على المال والإعلام والسياسة والسلطات النافذة ، حتى غدت السياسة الأمريكية التي تمثلها الخارجية والمخابرات ومجلس الأمن القومي تحت الهيمنة الصهيونية ، وطوع بنانها ، تتخذ القرارات والمواقف المخجلة في المحافل الدولية بطلب من اليهود وتأثير اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية .لقد ذكر بول فندلي في الصفحة 92 من كتابه : يتجرأون على الكلام : إن تأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يفوق بكثير تأثيره في بلده ، وأقوى لوبي معترف به في الولايات المتحدة هو إيباك (لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية).

لقد قامت إنكلترا بتأسيس الدولة الصهيونية ، وأكملت الولايات المتحدة الأمريكية بناءها ، كان تآمر الإنكليز في ضياع فلسطين خسيساً ، فعندما شرح وايزمن بوضوح للحكومة البريطانية أن هدف الصهيونية هو إنشاء دولة يهودية (بها أربعة أو خمسة ملايين يهودي) أعطاه لويد جورج وبلفور التأكيدات على أننا باستخدام وطن قومي فإننا نقصد بذلك دولة يهودية . أكمل الأمريكان بحماسة فائقة وعمل دؤوب تنفيذ المؤامرة في سرقة فلسطين من أهلها وإعطائها لليهود بعد تفريغها من شعبها بالقتل أو الطرد أو بأي أسلوب آخر، والعجيب أن يهود أمريكا الذين ساندوا الصهيونية أكثر من غيرهم فضلوا بقاءهم في أمريكا على الذهاب إلى فلسطين ، واعتبروا نشاطهم في الولايات المتحدة في صالح إسرائيل نفسها ، فلم يستقر في إسرائيل منهم سوى 5400 يهودي من 35000 أمريكي وكندي هاجروا إلى إسرائيل ، ثم عادوا من حيث أتوا ، كما جاء في كتاب اليهودية الأمريكية وإسرائيل ص 265 نيويورك 1987 للكاتب ملفين روفيسكي (65) .

الرؤساء الأمريكيون في خدمة إسرائيل

يظن عدد من الساسة العرب أن بعض الرؤساء في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا معتدلين تجاه الأطماع الصهيونية ، وربما رجحوا أن كنيدي ونيكسون من هؤلاء . والحقيقة ، وكذا الدراسات التي تعمقت في مواقف الرؤساء الأمريكان ، وأحاطت بالكثير من التفصيلات أثبتت أن جميع الرؤساء وقفوا مع إسرائيل في كل مطامعها واعتداءاتها ،بدافع من التسابق إلى كسب أصوات اليهود الأمريكان في الانتخابات الرئاسية ، أو بتأثير الضغوط واللوبيات الصهيونية ذات السطوة والنفوذ الواسعين في المجتمع الأمريكي . وهذا ما جعل الرؤساء مقيدين لا يستطيعون اتخاذ المواقف الصحيحة والعادلة في أي ظرف ، وإذا ما حاولوا أن يبدوا بعض الاعتدال ، سرعان ما يتراجعون أمام الأخطبوط الصهيوني وبما يملكه من سيطرة سياسية وإعلامية وأمنية في طول الولايات المتحدة وعرضها . وفي أول مقابلة لكيندي مع بن غوريون في فندق وولدروف استوريا في نيويورك في ربيع 1961 ، قال كيندي لابن غوريون كما ذكر ادوارد تيفنان في اللوبي ص 56 : أعرف تماماً أنني انتخبت بفضل أصوات اليهود الأمريكيين ، وأنا أدين لهم بانتخابي ، قل لي ماذا علي أن أفعله من أجل الشعب اليهودي . وعندما حضرت جولدا مائير إلى الولايات المتحدة عام 1979 شبهها نيكسون بديبور التوراتية ، وكال لها المديح على ازدهار إسرائيل ، كما ذكر ستيفن سبيجل في الصفحة 185 من كتابه : النزاع العربي الإسرائيلي الآخر، الصادر سنة 1985 ، ونيكسون هذا هو الذي سلم إسرائيل 45 طائرة فانتوم إضافية ، إلى جانب 80 مقاتلة سكاي هوك (66).

ضخامة المساعدات الأمريكية

كشف بنحاس سابير عندما كان وزيراً لمالية إسرائيل أثناء مؤتمر أصحاب الملايين اليهود المنعقد في القدس يومي 9 و 10/8/1967 أن إسرائيل قد تلقت ما بين 1949 ـ 1966 سبعة مليارات من الولايات المتحدة ، بينما كانت المعونة لأوروبا من 1948 ـ 1954 وفقاً لخطة مارشال 13 ملياراً ، وهذا يعني أن إسرائيل قد حصلت لشعبها الذي كان عدده دون المليونين في ذلك الوقت على أكثر من نصف ما حصل عليه مائتا مليون أوروبي أي مائة ضعف للفرد الواحد من سكانها (67).

وكان متوسط المعونة الأمريكية التي حصلت عليها البلدان النامية من 1951 ـ 1959 لم يتجاوز ثلاثة مليارات إلا قليلاً ، في حين حصلت إسرائيل ـ وكان عدد سكانها 1,5 مليون ـ على 400 مليون دولار، أي أن إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها واحداً بالألف من سكان الدول النامية الإجمالي قد حصلت على عشر المجموع . ليكون حظ الفرد الإسرائيلي مائة ضعف أكثر مما حصل عليه الفرد في العالم الثالث البالغ تعداده ملياري نسمة .

إن مليارات الدولارات السبعة التي تلقتها إسرائيل في 18 سنة كهبة تمثل أكبر إجمالي الدخل القومي السنوي لمجموع البلدان العربية المجاورة لإسرائيل ، وهي : مصر وسورية ولبنان والأردن الذي بلغ في عام 1965 ستة مليارات دولار أمريكي (68).

wsa3fan

http://www.facebook.com/group.php?gid=22010831247

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 814 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2008 بواسطة wsa3fan

ساحة النقاش

وفاء سعفان

wsa3fan
خبيرة تجميل مصريه متخصصه فى المكياج اللبنانى والخليجى ومكياج السواريه وكل تجهيزات العروسه أقدم كورسات فى فن المكياج وتصفيف الشعر لراغبات الاحتراف لى مقال أسبوعى ثابت فى جريدة الشارع كل يوم جمعه ص 22 أسرار الجمال وايضا جريدة الوفد وجريدة البستان »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

625,496