أسرار الجمال مع وفاء سعفان

كل ما يخص جمالك عن مكياجك وطرق العنايه بالبشرة والشعر

التطورات المتلاحقة التي شهدتها المجتمعات العربية طوال السنوات الماضية لم تنجح في القضاء على زواج الأقارب، والذي مازال ظاهرة في عدد كبير منها، رغم التحذيرات التي يطلقها الأطباء بين الحين والآخر عن الآثار الصحية السلبية التي يمكن أن تترتب على مثل هذا النوع من الزواج.

التطورات المتلاحقة التي شهدتها المجتمعات العربية طوال السنوات الماضية لم تنجح في القضاء على زواج الأقارب، والذي مازال ظاهرة في عدد كبير منها، رغم التحذيرات التي يطلقها الأطباء بين الحين والآخر عن الآثار الصحية السلبية التي يمكن أن تترتب على مثل هذا النوع من الزواج.


المعلومات تشير إلى أن زواج الأقارب ليس ظاهرة عربية مائة بالمائة، ففي دراسة طبية أجريت عام 1990 تبين أن 20 % من سكان العالم يحبذون زواج الأقارب، وأشارت الدراسة إلى أن20% من الأزواج في العالم هم أقارب، وأن 8,4% من المواليد يولدون لأبوين بينهما قرابة، وتشير التوقعات إلى أن العدد الحقيقي يمكن أن يكون أكبر من هذا بكثير، في ظل تفشي زواج الأقارب بصورة واضحة في العديد من المجتمعات الإفريقية والآسيوية، حيث مازال التزاوج بين أبناء القبيلة الواحدة عرفا مستقرا.


أما في الدول العربية والإسلامية فإن الكثير من العائلات ـ خاصة في المناطق القبلية والريفية ـ تعتبر زواج الأقارب حتى اليوم طقسا لا يُسمح بالخروج عليه، وتشير بعض التقديرات إلى أن نسبة زواج الأقارب تصل في بعض المجتمعات العربية إلى 50%، ويدفع الزوجين الثمن فادحا في بعض الأحيان عندما يرزقان بطفل مريض أو غير مكتمل النمو.

وكان عدد من الدراسات التي أجريت في دولة الكويت قد أظهر أن نسبة الزواج بين أبناء وبنات الأعمام أو الأخوال تزيد عن 25% من جميع الزيجات التي تتم في البلاد، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن نسبة الزواج بين الأقارب بصفة عامة تزيد عن 40% من جميع الزيجات.


أما في المملكة العربية السعودية فإن الإحصائيات تشير إلى أن نسبة الزواج بين الأقارب تصل الى57.7%، وهي الأكبر بين دول العالم في معدلات زواج الأقارب بشكل عام، أما في فلسطين فإنها تبلغ حوالي 49%، في حين لا تتجاوز في مصر نسبة 38%، أما في البحرين فإن دراسة حديثة شملت 1000عائلة بحرينية من الجيل السابق (الآباء) و500 عائلة أخرى، وجد أن نسبة زواج الأقارب في الجيل الحالي 40%، وفي جيل الآباء كانت نسبته 45%، ووجد أن زواج أبناء العمومة من الدرجة الأولى نسبته في الجيل الحالي 21%، ونسبته في جيل الآباء 24,5% أما أبناء العمومة من الدرجة الثانية فكانت نسبته متقاربة 8% تقريبا, والأقارب الأبعد 8% أيضا.

وكشفت دراسة ميدانية أجرتها "لجنة الشباب المتطوعين" التابعة للهلال الأحمر ‏ ‏السوري في إحدى قرى الريف، ونُشرت نتائجها مؤخرا ـ عن إصابات عديدة بأمراض معوقة سببها الرئيس زواج الأقارب.

 

الأمراض الوراثية

يُذكر أن مصر بدأت مؤخرا حملة للحد من زواج الأقارب، حيث أكد الدكتور "هاني الناظر" رئيس المركز القومي للبحوث في مصر، أن المركز سيسعى خلال الفترة القادمة للتعريف بأساليب الوقاية من الأمراض الوراثية الناتجة عن زواج الأقارب، مشددا على أن هذه الظاهرة تعد من "أخطر العادات"، التي لا يزال المصريون يتوارثونها حتى الآن، خصوصا في المناطق الريفية وجنوب مصر، حيث ترفض عائلات وقري بأكملها تزويج بناتها سوي من أقارب العائلة.


وأشار الناظر إلى أن الحملة تعتمد علي جانبين أساسيين في تحقيق أهدافها، الأول هو عمل ندوات بالمركز تخاطب الجمهور العام، وتشرح له مدي خطورة هذه الظاهرة، عن طريق خبراء ومتخصصين في مجالات الوراثة والأمراض المزمنة، بالإضافة إلي وجود علماء الدين؛ لتقديم الرأي الشرعي والديني في هذا الموضوع. وفي الوقت الذي يشكل فيه زواج الأقارب نسبة كبيرة من حالات الزواج التي تتم في العالم العربي، فإن المجتمعات الغربية تشهد انخفاضا واضحا في زواج الأقارب، حيث لاتزيد في أمريكا ـ على سبيل المثال ـ عن 2 %، والسبب الرئيسي في هذا كما يرى الكثيرون هو حالة التفكك الأسرى الواضح الذي تعيشه تلك المجتمعات.


تبدو مساحة التباين شاسعة إلى أقصى مدى بين العائلات التي تفضل زواج الأقارب وتلك التي ترفضه، ففي حين يرى أنصار زواج الأقارب في أحيان كثيرة أنه ضرورة أسرية، رافضين جملة وتفصيلا الأحاديث التي يرددها الأطباء بين الحين والأخر عن الأخطار المحتملة لمثل هذا النوع من الزواج، يرى الآخرون أن هذا النوع من الزواج مليء بالسلبيات، وأن محصلته في كثير من الأحيان لاتكون سوى مجموعة من الأطفال المشوهين الذين يمثلون عبئا جديدا على عاتق مجتمعاتهم.


ورغم أن الأبناء المولودين ـ نتيجة لزواج الأقارب ـ في أحيان كثيرة قد ينعمون بصحة جيدة، فإن الدراسات الطبية تؤكد بشكل عام أن نسبة حدوث "الولادات المبكرة" أعلى في زيجات الأقارب، حيث تبلغ نسبتها 89,9%، وذلك في الوقت الذى لاتزيد فيه في حالات غير الأقارب عن 46,7% ، أما متوسط وزن المولود في زيجات الأقارب فيصل الى3274 جراما، وهو مايقل بصورة واضحة عن حجم المولود في الزيجات الأخرى، والذي يصل إلى3326 جراما، والأخطر من هذا كله أن نسبة حدوث بعض الأمراض الوراثية في زيجات الأقارب أعلى منها زيجات غير الأقارب.

وعلاوة على هذا كله فإن عددا من الأبحاث الطبية تشير إلى أن أبناء زواج الأقارب يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض "أنيميا البحر المتوسط" وفقر الدم "المنجلي"، في الوقت الذي وجد فيه أن نسبة الحالات المرضية نتيجة للحمل وتوابعه تزداد عند السيدات المتزوجات من أقاربهن، كما أن نسبة التعرض للعمليات القيصرية تزداد عند السيدات اللاتي يتزوجن من أقاربهن.


ويشيرأحد الاطباء التخصصين إلى أن خطورة زواج الأقارب تبدو في الأساس في الجينات الوراثية التي يحمل جيناتها كل من الزوج والزوجة، قائلا: إنه رغم أن الأمراض من الممكن ألا تظهر عليهما، فإن الخطورة في أنها يمكن أن تُورث بعد هذا للأبناء والأحفاد، والذين يمكن أن يصابوا بالتخلف العقلي ومرض الكبد، كما يُعتقد أن مرض الصرع والأمراض القلبية وأمراض الحساسية وداء السكري تزداد في بعض العائلات وتتضاعف احتمالات توارثها بالتزاوج من الأقارب.

الغريب أن دراسة نشرتها مجلة "جورنال أوف جينيتيك كاونسلينج" الطبية الأمريكية مؤخرا ـ أشارت إلى أن مخاطر تعرض المتزوجين من أقارب لولادة أطفال مصابين بتشوهات أو بمرض وراثي تصل إلى سبعة أو ثمانية في المائة، فيما هي قرابة الخمسة في المائة للأزواج من غير الأقارب، وتوصي الدراسة الأطباء ألا يعمدوا على الفور إلى ثني الأقارب عن التزاوج فيما بينهم، وأن ينصحوهم بدلا من ذلك بإجراء الفحوصات اللازمة قبيل الزواج.


تسمم الحمل

ويشير أحد المواقع الطبية المتخصصة إلى أن زواج الأقارب ليس شرآ دائمآ، كما أنه ليس المسؤول الأول عن انتشار الأمراض الوراثية في كل الأحوال، ففي حالات كثيرة تظهر الأمراض الوراثية في المجتمع بين أطفال غير الأقارب، ويكون أطفال الأقارب أصحاء، وهذا يعتمد على نوعية المرض الوراثي وعلى طريقة انتشاره وعلى نسبة انتشاره.

لذلك ينصح دائمآ بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج عند الرغبة بالزواج من الأقارب؛ كابن العم، أو ابن الخالة، وابن العمة، وكذلك عند وجود أمراض وراثية منتشرة في المجتمع: مثل فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، أو أي مرض وراثي آخر.

ويقول الدكتور "عادل عاشور" أستاذ الأطفال والوراثة بالمركز القومي للبحوث بمصر، في حديثه لوكالة "قدس برس": "إن أكثر المشكلات الناتجة عن زواج الأقارب ولادة طفل منغولي، أو ولادة طفل غير مكتمل النمو أو مشوه، وقد يحدث قبل الولادة ما هو أخطر مثل تسمم الحمل والإجهاض. وتزداد نسبة حدوث ذلك كلما زادت نسبة القرابة".


العلامة الشيخ "يوسف القرضاوي" يوضح رأى الشرع في القضية قائلا: "إن الفقهاء ذكروا أنه مما يستحب في المخطوبة ألا تكون من أهل خاطبها، وقد ورد عن سيدنا عمر "اغتربوا لا تضووا"، حتى إن العرب ذكروا هذا في شعرهم.

فتكرار زواج الأقارب يركز العيوب الوراثية، لذلك ينبغي ألا نكثر من زواج الأقارب، ففي بعض البلاد للأسف زواج بنت العم كأنه شيء مقدس، وهنا في كثير من البلاد ابن العم أولى في الزواج من ابنة عمه، لهذا لابد من التخفيف من هذا الأمر ما استطعنا للتقليل من عدد المعوقين".
wsa3fan

http://www.facebook.com/group.php?gid=22010831247

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 2181 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2007 بواسطة wsa3fan

ساحة النقاش

وفاء سعفان

wsa3fan
خبيرة تجميل مصريه متخصصه فى المكياج اللبنانى والخليجى ومكياج السواريه وكل تجهيزات العروسه أقدم كورسات فى فن المكياج وتصفيف الشعر لراغبات الاحتراف لى مقال أسبوعى ثابت فى جريدة الشارع كل يوم جمعه ص 22 أسرار الجمال وايضا جريدة الوفد وجريدة البستان »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

610,556