حول عجل ذهبى ضخم تم نصبه فى صحراء إيلات اجتمع آلاف اليهود المحتفلين والذين ما آن رأوا ذلك العجل الذهبى إلا وخروا راكعين أمامه محركين أيديهم لأعلى ولأسفل فى حركات بدائية وغريبة فى مشهد وثنى للغاية وفى خضم هذه الطقوس قام مجموعة من الشباب اليهودى بالانصراف من الحفل غاضين ومؤكدين إن ما حدث هنا يؤكد إن هناك بعض اليهود الذين مازالوا يؤمنون بشئ آخر بخلاف الله وفور أن ظهر ذلك الشئ وهو العجل الذهبى تذكر الجميع العجل الذى عبده أجدادنا فى صحراء "سيناء" وانطلقوا إليه يعبدونه بصورة بدائية.
لكن الملاحظ إن عدد الفارين من هذا الاحتفال الغريب كان لا يقارن بالنسبة لعدد الذين استمروا فى أداء طقوسهم وسط نشوة لا حدود لها والغريب إن هذا الحفل كان فى نفس اليوم الذى عبد فيه الأجداد اليهود العجل فى سيناء.
ويقول منظم الحفل "ايتان سليمى" إن هذا الحفل وسيلة من وسائل الترويح عن النفس والترويج للسياحة فى إيلات بعد أن خمدت السياحة هناك تماما وإن كان الجميع كان يتمنى القيام بهذه الطقوس فى سيناء بجانب جبل الطور فى نفس المكان الذى شهد الحادث الأول قبل ثلاثة آلاف عام.
ووفقا لما قاله سليمى فإن اللجنة المنظمة لهذا الحفل قامت باستئجار فندق كامل حتى يستخدم المحتفلون غرفه فى الراحة عقب الاحتفال وتأدية الطقوس مباشرة ويقول شاب يهودى يدعى "جلعاد" إننى كنت أرقص قبل ظهور العجل الذهبى وتوقفت على الفور بعد ظهوره على الساحة على الرغم من إننى لست متدين ولكن الغريب إن العديد من الشباب المتدين هم الذين ركعوا ساجدين أمام العجل الذهبى وكأننى أمام ساحة وثنية لعبادة الأصنامز
أما "راؤول" فيقول لقد شعرت بنشوة وسعادة لم أشعر بها من قبل عندما شاهدت هذا التمثال وعلى الفور ذهبت فى غيبوبة من السعادة أنا وصديقتى وكنت أتمنى أن يكون ذلك الحفل فى سيناء.
وفى حين تلقى المسئول عن الحفل عشرات الرسائل الغاضبة من العديد من المنظمات الدينية حول العالم ولكنهم المنظمون أعلنوا إنهم لا يعرفون سبب كل تلك الضجة فالجميع كانوا سعداء للغاية وأدوا الطقوس بكل نشوة دون أن يشكو أى شخص ومثل هذه الأشياء تتواجد بكثرة فى الأماكن السياحية فى الهند وخلافه فلماذا الضجة علينا.
يذكر أن العجل الذهبى اليهودى سوف يلف العالم كله فى رحلة ذهبية تستهدف الترويج سياحيا لإسرائيل!!!
آسف جور



ساحة النقاش