القاهرة/ تصيب أمراض الشتاء المعروفة مثل الحمى, والأنفلونزا, والتهاب الحلق, والسعال, والزكام, الأطفال بنسبة أكبر مما تصيب البالغين, وعندما يتعرض الطفل لأحد هذه الأمراض قد تحتار الأم في أمرها وفي كيفية مساعدة طفلها على العلاج والشفاء من المرض الذي غالباً لا يكون خطيراً, ولكن في نفس الوقت قد يعاني الطفل الكثير من أعراضه ومضاعفاته.
وبالنسبة للسعال بشكل خاص فيمكننا القول حقيقة بأنه مفيد للحلق والرئتين لأنه يعمل على تنظيفهما من المخاط والجراثيم, ولا ينصح بالإسراع في علاجه إلا عندما تلاحظ الأم بأنه أصبح يشكل خطر على سلامة الطفل, ويسبب له الانزعاج والضيق خلال اليوم والحرمان من النوم في الليل.
وفي الحالات الطبيعية للسعال من الضروري الحفاظ على رطوبة حنجرة الطفل, من خلال إعطائه أي نوع من السوائل التي يحبها شرط أن تكون دافئة, لأن السعال الجاف والمتقطع يهيج الحلق ويسبب الالتهاب الأمر الذي يسبب ازدياد الحالة سوءاً, ويعتبر شاي الأعشاب الدافئ الخالي من الكافيين والمحلى بالعسل من أفضل المشروبات التي يمكن إعطائها للطفل, ويجب الحذر من العصائر الحمضية التي يمكن أن تثير الحنجرة الملتهبة.
وللتخفيف من حدة آلام الحلق يمكن تشجيع الطفل على أن يتغرغر بمحلول ملحي مكون من ماء دافئ وملعقة صغيرة من الملح, كما يمكن استعمال غسول يسمى غسول الفم الساحر, وهو يتألف من كميات متساوية من شراب " البنادريل" المضاد للحساسية والخاص بالأطفال مع شراب "المالوكس", ويقوم الطفل بغسل فمه بهذا الغسول لمدة دقيقة أو دقيقتين ورأسه إلى الخلف لكي يصل المحلول على الحنجرة, بعد ذلك يخرج المحلول من فمه.
وإذا استدعت حالة الطفل تناول دواء مضاد للسعال فينصح بالبحث عن أي نوع يحتوي على مادة " الدكستروميثورفان", وهي مادة مخدرة ومثبطة للجهاز العصبي, وتتركز فائدتها في وقف المركز العصبي المسئول عن السعال, والأفضل أن يعطى هذا الدواء عند الحاجة فقط.
وإذا استمر الطفل بالسعال دون توقف وترافق ذلك صعوبات في التنفس وفي تناول الطعام, فيمكن أن يكون السعال في هذه الحالة من أحد أعراض مرض أخر كالتهاب الجيوب, أو الربو, أو الالتهاب الرئوي, والأفضل أن يتم عرضه على طبيب مختص بأسرع وقت.