هذا البرنامج ليس للمرضى فقط , إنه لكل إنسان لأن القرآن أهدي من الله تعالى رحمة منه وعطاء عظيما للبشرية جمعاء , ونظام الغذاء الميزان , ما هو إلا عبارة عن كل الأطعمة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم , مضافا إليها أهم ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه , مع الأخذ بعين الاعتبار التغيير الذي نحدثه لكل مريض حسب حاجته من العناصر وحسب شخصيته وكيانه ونفسيته ومرضه , والنقص الذي يعانيه من المواد الغذائية

وقد اكتشفنا بعد الدراسة المعمقة أن نظام الغذاء الميزان هو افضل وأسهل , وأسرع , وأنجع , وأنجح طريقة للمدخنين لكي يقلعوا عن التدخين , ذلك لأنه يعتمد على مبدأ إزالة البذرة الخبيثة من الجسم , وذلك لأن المدخن يطلب التدخين لأنه تشكل في جسمه بذرة خبيثة , هذه البذرة هي التي تدفع صاحبها المدخن للتدخين المستمر وتلح عليه لكي يستمر لكي تستمر هي بدروها بالنمو والاستفحال داخل جسده ولكن عند تناول برنامجا غذائيا كاملا فيه من كل الطيبات التي ذكرت في القرآن الكريم وبنفس التكرار وبنفس الترتيب وبنفس الكمية , فإن هذه الطبيات وعلى مدى اسبوع هي فترة تطبيق نظام الغذاء الميزان , وستقوم بنزع هذه البذرة الخبيثة وزرع بذرة طيبة مكانها , ذلك لأن لا يمكن ان يجتمع الخبيث والطيب في نفس اللحظة في جسم مخلوق واحد , وهذا ما لا حظته فعلا , إذ أني لم أكن أطلب من أي مريض أن يوقف التدخين إطلاقا , ولكن ما تمضي الأيام الثلاثة الأولى , وتبدأ البذرة الطيبة بالتعشيش حتى لا تجد بذرة التدخين الخبيثة بدا لأن تغادر الجسم , فيبدأ الإنسان بالشعور بالكراهية الشديدة تجاه التدخين والسجائر , ويبدا بالتقليل التدريجي المستمر , وما هي إلا ثلاثة أسابيع عند أشد المخنين شراهة حتى يصبح التدخين جزءا من الماضي , إلى غير عودة بإذن الله تعالى

وقد ذهلت بالفعل لسرعة استجابة المدخنين , وشدة كراهيتهم للتدخين , ولسهولة ذلك أيضا , ولدوام هذ الشعور لكاره التدخين دون تعب أو إرهاق أو مقاومة , إنما بكل سهولة ويسروطيب نفس وخاطر

وما هذا إلا بسبب أن البدرة الطيبة التي زرعت بالغذاء الطيب المأخود من القرآن والبذرة الخبيثة التي زرعت بالتدخين لا تجتمعان أبدا فالخبيث يجتمع مع بعضه البعض
" ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا " (37) الأنفال

" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب "(179) آل عمران
انظروا كيف هو محرم عندنا وبالنص الواضح تناول الخبائث " الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل , يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر , ويحل لهم الطيبات , ويحرم عليهم الخبائث "

وإني اشبه اجتماع الخبائث بالذي يدخن في بين الخلاء ( التواليت ) , فهو يستطيع أن يفعل ذلك لأن التدخين خبيث وبيت الخلاء مكان خبيث لإطراح الخبائث , ولذلك فقد أمرنا الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخول الخلاء أن نقول , اللهم إنا نعوذ بك من الخبث والخبائث , ولذلك فإن التدخين في بيت الخلاء يجتمعان , ولكني أقول أنه لا يمكن لأحد أبدا أن يأكل تفاحة طيبة في بيت الخلاء الخبيث , لأن الطيب والخبيث لا يجتمعان ابدأ , ولهذا قال الله تعالى في كتابه العزيز " الخبيثات للخبيثين , والخبيثون للخبيثات , والطيبات للطيبين , والطيبون للطيبات " ( 26) النور

وقال لنا تعالى " ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب " ( 2) النساء

هل يمكن لأحد أن يأكل هذه الطيبات في بيت الخلاء ؟