المراة والملكية الفكرية
الأستاذ الدكتور وفاء محمد السيد على حجاج
القائم بأعمال رئيس شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية –
المركز القومى للبحوث
01224269551( محمول)
يتفق الجميع على أن حماية حقوق الملكية الفكرية كان حافز للإبداع والابتكار على مستوى العالم وذلك عن طريق فتح باب المنافسة المشروعة والتي نتج عنها تطوير كثير من المنتجات والعمليات الصناعية فيما يتعلق بالصناعة وزيادة المنتجات مما كان له الأثر البالغ على الاقتصاد العالمي. براءة الاختراع عبارة عن مستند خطي يثبت ملكية حامله لاختراع ما ويحمي حقوقه فيه، ويتضمن التفاصيل الأساسية عن هذا الاختراع مثل ماهيته، والغرض منه، وطريقة عمله، وتصنيعه والمواد المستخدمة فيه.
عندما يحصل المخترع على براءة الاختراع فإنه يضمن حماية حقوقه في هذا الاختراع لمدة عشرين سنة ضمن الدولة التي صدرت فيها براءة الاختراع شريطة أن يسدد المخترع رسوم تجديد براءة اختراعه طيله هذه السنوات. ولا يجوز تمديد فترة الحماية لأكثر من عشرين سنة إلا ضمن استثناءات محدودة وبعض الدولة وليس جميعها. يتعين على المخترع تسجيل اختراعه والحصول على براءة فيه وفق القوانين المتبعة في الدولة المانحة. وغالبا ما تتشابه الشروط التي تفرضها القوانين للحصول على براءة اختراع في العديد من دول العالم نظرا لأهمية هذه القوانين للمجتمعات السارية فيها.
من المعلوم أن براءات الاختراع ترتبط بابداعات فكرية ينتجها أهم عضو ميز الله عز وجل به الانسان عن سائر المخلوقات ألا وهو العقل. تلك الابداعات الفكرية هي التي تبني عليها عمارة الأرض و التي أمر الله عز وجل بها الانسان والتي تتمثل في الحضارة الانسانية التي بدأها الانسان منذ بداية الخليقة حتي وقتنا هذا.
ومما لا شك فيه أن النهوض بالبحوث المبتكرة والعمل علي حمايتها وترجمتها إلي براءات اختراع يعمل علي دفع عجلة النمو الاقتصادي واتاحة فرص عمل وصناعات جديدة. الابتكار اختراع شيء جديد يحسّن منتجاً أو عملية أو خدمة. وتتيح حقوق الملكية حماية الكثير من الابتكارات. يكمن تقدم البشرية ورفاهيتها في قدرتها على إنجاز ابتكارات جديدة في مجالات التكنولوجيا والثقافة. تشجع الحماية القانونية الممنوحة لتلك الابتكارات الجديدة على أنفاق مزيد من الموارد لفتح المجال لابتكارات أخرى.
يقصد بالملكية الفكرية كل ما ينتجه الفكر الإنساني من اختراعات وإبداعات فنية وغيرها من نتاج العقل الإنساني. وقد جاء في تعريف الملكية الفكرية للمنظمة العالمية الفكرية (( تشير الملكية الفكرية إلى أعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية)). وتنقسم الملكية الفكرية إلي ثلاثة فئات هم: الملكية الصناعية – الملكية التجارية - الملكية الأدبية.
الاختراعات قِوام الابتكار. والاختراع حل جديد لمشكلة تقنية ويمكن حمايته ببراءة الإختراع. وتحمي البراءات مصالح المخترعين الذين يستحدثون تكنولوجيات جديدة بالفعل وناجحة تجارياً بضمانها تمكين المخترع من التحكّم بالانتفاع التجاري باختراعه.
ولفرد أو شركة صاحبة براءة اختراع حق منع الآخرين من صنع تلك التكنولوجيا أو بيعها أو التجارة بها بالتجزئة أو استيرادها. وتُتاح بالتالي للمخترع فرصة بيع تكنولوجيته المحمية ببراءة اختراع أو التجارة بها أو ترخيصها لآخرين يرغبون في استخدامها.
النساء والملكية الفكرية
تسهم النساء في كل مجالات الإبداع والمساعي الفكرية. وعلى الرغم من ذلك، تظل النساء ممثلات دون النصاب في العديد من المناطق. وتلتزم الويبو بالنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة داخل المنظمة وخارجها في عالم الملكية الفكرية.
ومن شأن نظام الملكية الفكرية، إذا كان فعالاً ومنصفاً، أن يساعد جميع البلدان على الاستفادة من الملكية الفكرية باعتبارها أداة قديرة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي والثقافي. ويساعد نظام الملكية