إذا كنت في حاجة إلى ظهور موقعك أو المنتج الخاص بك بصورة أسرع وأكثر انتشاراً فإن الحل الأنسب هنا هو استخدام استراتيجية التسويق الالكتروني المروفة بالإعلان المدفوع.

تعمل محركات البحث من خلال ظهور نتائج البحث عبر صفحاتها، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعميم المنشورات، إلى جلب الزوار للموقع أو المنتج أو الخدمة، وهذا النوع من الظهور هو ما يسمى بالظهور أو الانتشار الأساسي أو العضوي organic الذي يحققه المنشور أو محتوى الموقع من خلال الاستفادة من تقنيات تحسين محركات البحث المعروفة والمجانية عبر هذه المواقع.

في الجانب الآخر لهذه المعادلة، تأتي عمليات التسويق عبر الإعلان المدفوع، وهي عمليات الإعلان بمقابل مادي عبر منصات الإعلان مثل محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع والمدونات الإلكترونية المتخصصة في نشر المحتوى المكتوب أو المرئي أو المسموع، كوجه آخر أو كمصدر آخر مواز للحصول على قدر مناسب من الزوار وفي زمن قياسي مقارنة بعملية الظهور أو الانتشار الأساسي أو العضوي المعتادة والتي تحتاج إلى أيام أوأسابيع وربما أشهر لتحقق نتائج المنتظرة.

قنوات الإعلان المدفوع

للإعلان المدفوع العديد من القنوات، وحسن اختيار هذه القنوات يحدد مدى إمكانية نجاح أو فشل الحملات التسويقية التي نراها بين الحين والآخر للمنتجات والخدمات على شبكة الإنترنت، والتي لا تستهدف فقط شريحة المستهلكين الأفراد وبشكل مباشر فقط بل تتعداها إلى استهداف شريحة أصحاب الأعمال انفسهم، ولعل أكثر هذه القنوات شهرة هي:

•  محركات البحث المعروفة وعلى رأسها جوجل
• مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وانستقرام وتويتر.

قنوات الإعلان المدفوع يمكن أن تشمل أيضاً المواقع الإلكترونية أو المدونات التي تحقق انتشار وتتمتع بقدر كبير من التأثير من خلال استغلال مساحات عبر هذه المواقع أو المدونات وطرحها كمساحات إعلانية على هيئة صور أو روابط أو كمنشورات ومقالات والتي قد تكون الخيار الأفضل في بعض الحالات التي يكون المستهدف هو الترويج من خلال المحتوى.

المسارات الأكثر تداولاً في الإعلان المدفوع

يمكن أن تكون البداية في بعض حالات الإعلان المدفوع، خصوصاً عبر محركات البحث، من خلال عمليات المزايدة bidding، وهي عملية تشبه في أساسها المزادات العلنية، حيث تتم المزايدة من قبل المعلنين على ظهور الإعلان ضمن موقع معين أو باستخدام كلمات مفتاحية مختلفة تتفاوت في قيمتها المادية، وتكون عملية الظهور النهائية وقبول الإعلان من نصيب القيمة المادية الأكبر المقدمة من الطرف الراغب في الإعلان.

قد لا تجد مشابه لنظام المزايدة هذا عندما تختار الإعلان عبر منصات الاجتماعي، مثل الفيس بوك على سبيل المثال، إذ يتم الإعلان في هذه الحالة  من خلال تحديد بعض المتغيرات الخاصة بالشريحة المرغوب ظهور الإعلان لديها، ومن هذه المتغيرات نذكر العمر والجنس والموقع الجغرافي وفترات الظهور الزمنية ويظل اختيار الوعاء المادي المخصص لهذا الإعلان هو من ضمن الخيارات المفتوحة وغير المقيدة بنظام المزايدة المشار إليه سابقاً عبر محركات البحث.

النقرات مقابل عدد مرات الظهور

من المفاهيم الشائعة في الإعلان المدفوع، تحديد القيمة المدفوعة مقابل طريقة الظهور التي يتم اختيارها، ومن الطرق المتداولة الدفع مقابل النقرة الواحدة على الإعلان أو الدفع مقابل عدد مرات ظهور الإعلان.

مثل هذا المفهوم يعتبر أكثر شيوعاً على محركات البحث مثل جوجل، بالإضافة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك تضع مثل هذه الخيارات على طاولة المعلنين من خلال اختيار أن يكون الإعلان باستخدام منشور معين أو أن يكون مقابل نقرات تواجه للموقع الإلكتروني للشخص أو الجهة المعلنة.        

يمكن اعتماد أي من الطريقتين السابقتين في الإعلان المدفوع، حيث يمكن لخيار الدفع مقابل عدد مرات ظهور الإعلان أن يجلب أيضاً عدداً غير محدد من النقرات، وهذا يتوقف على أهمية الإعلان وقيمته بالنسبة للشريحة المستهدفة، غير أن ما يعاب على اختيار هذه الطريقة هو عدم ضمان طريقة تفاعل الزوار مع الإعلان وتحديد عدد النقرات الممكن الحصول عليها.

كلمة أخيرة

تتفاوت أنواع الوسائط المستخدمة في عمليات الإعلان، كما تتفاوت وتتنوع القنوات التي يمكن الإعلان من خلالها للوصول إلى الشريحة المطلوبة وتحقيق النتيجة المرجوة من أي حملة إعلانية، وما يميز مثل هذه الحملات هو القدرة على تقييم نتائجها من خلال أدوات التقييم والتتبع المعروفة للحكم بنجاح مثل هذه الحملات من عدمه، وبالتالي اتخاذ الخطوات الضرورية لتصحيح مسار هذه الحملات وتحسين العائد من خلالها وبالتلي تقليل أي هدر أو إسراف في التكاليف المادية لهذه الحملات بلا طائل.

لهذا يجب الحرص على حسن اختيار بيئة الإعلان والوسائط المخصصة له للحصول على أفضل النتائج.