بعد التوسع الكبير في تربية الدجاج وخصوصاً دجاج اللحم ، أصبح من الصعب بيع هذه الأعداد الكبيرة كدجاج حي ، إذ أن تسويق هذه الأعداد يحتاج إلى أيام طويلة ويصبح الاحتفاظ بالطائر حياً مدة طويلة عمل غير اقتصادي للأسباب التالية :
1. تحتل الطيور أماكن في حظائر التربية يشتد الاحتياج إليها لتربية دفعة أخرى ، ويحدث نتيجة لذلك ترباك في برنامج التربية .
2. تستهلك الطيور كميات كبيرة من العليقة بدون أن يزداد وزنها زيادة اقتصادية .
3. تتعرض الطيور للعديد من الأمراض وقد يزداد معدل النفوق كثيراً .
4. تضيق سعة الحظائر بالطيور لازدياد وزنها عن معدل شغل المتر المربع .
5. قد يكون تأخير التسويق سبباً في تقصير مدة التطهير للحظائر بعد التخلص من القطيع السابق ، كما أن التطهير يكون أكثر صعوبة .
ولذلك كان من الأهمية القصوى التخلص من الطيور بمجرد بلوغها السن الاقتصادي ( 6 – 7 أسابيع ) على أن يتم التخلص من جميع الطيور بالمزرعة في وقت واحد وأقصر مدة ممكنة ، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عن طريق الذبح الآلي ، وكلما ازدد حجم القطعان وزادت أعداد الطيور كلما زاد الاحتياج إلى وجود مذابح ذات كفاءة مناسبة لعدد الطيور ، حتى أصبح وجود المجزر الآلي من أهم مقومات مشروع الدواجن الناجح .
وقد أصبحت عملية ذبح الطيور صناعة تخصصية ونوعاً من أنواع تصنيع المنتجات الحيوانية حيث أنها تحتاج أن تنتج لحماً جاهزاً للطهي أو الشوي ، كما أنه يتم تصنع مخلفات الذبح ( الأرجل ، الأمعاء ، الرأس ، الخ . . . ) كعلف للطيور لوجود نسبة عالية من البروتين الحيواني ، وفي المذابح يتم ذبح بداري التسمين كما يمكن ذبح البط والإوز والرومي . . ويتم تسويق الطيور المذبوحة بعد تجهيزها وتعبئتها ثم تبريدها أو تجميدها ، بعد ذبح وتجهيز الطيور الكبيرة الحجم مثل : الرومي ، الإوز ، البط ، والدجاج الكبير فإنه يفضل لسهولة تسويقها لا أن تباع كاملة ولكن أن تقطع إلى أجزاء .
وتسوق الطيور المذبوحة بعد ذلك طبقاً لما يلي :
طيور مبردة : وهي طيور حفظت بعد الذبح بين طبقات الثلج أو في حجرات مبردة أو ثلاجات ( درجة حرارة صفر إلى – 4 م ) ، ويجب تسويق هذه الطيور في ظرف أيام قليلة وإلا تعرضت للفساد التدريجي ، وفترة صلاحية الطيور المبردة هي 9 أيام .
طيور مجمدة : وهي طيور تم تعريضها بعد الذبح مباشرة في أنفاق التجميد إلى حرارة منخفضة جداً ، ثم نقلت منها لتحفظ في حجرات تبريد عميق تبلغ درجة حرارتها من – 18 إلى – 20 درجة مئوية على الأقل ، حيث يمكن أن تبقى بها شهوراً عديدة بدون أن تتلف أو تفسد ، وفترة صلاحية هذا النوع هي 9 أشهر .
فحص الطيور بعد الذبح :
يقوم الطبيب البيطري بفحص اللحوم في المذبح الآلي لإقرار التصرف في اللحوم الصالحة للاستهلاك الآدمي ، وفرز واستبعاد الطيور الغير صالحة ، ويتم الفحص طبقاً لما يلي :
1. المظهر العام للذبيحة : حيث تستبعد الطيور التي يظهر عليها الهزال والأنيميا ، أو التي بها عمليات تنظيف غير صحية .
2. الجلد وعضلات اللحم : يفحص الجلد والعضلات لأي تغير في اللون والقواعد حيث أن الطيور المحمومة يتغير لون جلدها ولحمها إلى لون داكن محمر ، أما في حالات الأنيميا فيكون لونها باهتاً .
3. يلاحظ ما إذا كان هناك تضخم في العظام وخصوصاً عظام الساق الدالة على وجود مرض التعظم الصخري .
4. فحص الأحشاء : عند خط التجويف يلاحظ إذا كانت الذبيحة قد تم تجويفها بعناية وبطريقة لم تعر الأجزاء الأخرى الصالحة للأكل للتلوث ، كما يجب أن يتأكد من أن الرئتين والكلى والخصيتين والمبيض قد تم نزعها ، ثم يتابع فحص محتويات الأحشاء المتبقية والصالحة للاستهلاك وهي : الكبد والقلب .
ومن المهم جداً أن يكون المستهلك على دراية بالعلامات الدالة على سلامة وجودة لحوم الدواجن وكذلك الغير صالح للاستهلاك الآدمي حتى لا يقع فريسة غش أثناء الشراء وكذلك درجات حرارة حفظها
ساحة النقاش