الحضانة في الدواجن

 

الحضانة :
هي الفترة الأولى من حياة الكتكوت وتبدأ من الفقس وحتى نهاية الأسبوع الثامن إلى الثاني عشر أو بمعنى آخر هي الحياة الأولى الحرجة من خروج الصوص من البيضة حتى اليوم الستون إلى اليوم التسعون, ويتوقف طول هذة الفترة على النوع فنجد أن المدة تطول في الأنواع الكبيرة أمثال النعام الأيمو وتصبح قصيرة في الأنواع الصغيرة الحجم مثل السمان والحمام وغيرها , والموسم فإن الفترة تطول بالنسبة لفصل الشتاء والربيع وتقل بالنسبة لفصل الصيف لوجود الحرارة العالية كذلك لوفرة العلف وطول الفترة الضوئية " النهار الطويل" ويؤثر كذلك الغرض من الإنتاج على هذة الفترة حيث نجدة في الدجاج البياض أطول من الدجاج اللاحم.
أساسيات الحضانة  :
الشروط الواجبة التي تحصل عليها في النهاية على طائر سليم نشيط منتج ويجب توفرها في مزارع الدواجن كثيرة من أهمها :

* الحرارة :
الطيور من ذوات الدم الحار Hemo Thermic Animals فتحتفظ بدرجة حرارة جسمها بشكل ثابت ولا تتغير بتغير درجة البيئة المحيطة كما يحدث في ذوات الدم البارد . وذوات الدم الحار تمتلك جهاز خاص ينظم درجة الحرارة يسمى Thermo regulation system الذي يسيطر على فعاليتة وينظم عملة أسفل المهاد . hypo thalamus وهذا الجهاز هو المسئول عن تنظيم درجة حرارة الجسم وهو يحاول دائما أن يساوي بين طرفي المعادلة :
كمية الحرارة المنتجة = كمية الحرارة المفقودة
علما بأن الحرارة تنتج في داخل الجسم عن طريق أكسدة وحرق المواد الغذائية بدرجة رئيسية . أما الحرارة المفقودة فإنها تفقد من جسم الطائر عن طريق وسائل الفقد الحراري المختلفة , وأهمها التبخر أثناء النفس حيث أن جسم الطائر خالي من الغدد العرفية ولا يكتمل عمل جهاز التنظيم الحراري في الصوص الذي عمرة أسبوع حتى يتقدم بالعمر ويحل الريش محل الزغب وذلك في تمام الأسبوع الثالث من العمر , لذلك تعتبر هذة الفترة حرجة. وعند خروج الصوص من المفرخ في عمر يوم واحد فإن درجة الحرارة هنالك حوالي 37م لذلك ليس من المعقول نقلة إلى درجة حرارة أقل وعند وصولة إلى عنابر الحضانة تبدأ عملية إنزال الحرارة كل يوم درجة واحدة حتى يتم إلى الاستقرار على درجة حرارة مناسبة في حدود 20م في الأسبوع الثالث تقريبا

- ويجب أن نراعي عدم الوصول إلى درجات الحرارة المميتة سواء العليا أو السفلى الذي يفقد فيهما الطائر السيطرة على جهاز التحكم الحراري قم يحدث الصعق الحراري ثم النفوق.

* التهوية :
يجب توفير الهواء النقي في حظائر الدواجن , ويجب التخلص من الهواء الفاسد والرطوبة الزائدة وخاصة من غاز co أول أكسيد الكربون . كذلك غاز الأمونيا , وهناك طريقة سهلة ورخيصة لقياس مستوى غاز الأمونيا في جو العنبر بدقة مقبولة وهي استخدام ماء مقطر وأوراق تقدير الحموضة وهي ملونة بألوان تشير إلى درجة الحموضة من (6-11) فترطب أوراق الاختبار بالماء المقطر وتحرك يدويا في جو العنبر , ثم تعرف درجة الحموضة بتغير اللون خلال 15 ثانية , وكل درجة تمثل حدود تركيز معين من الأمونيا وتعتبر الحدود الآمنة عند ال ph أقل من 8 وأكثر من ذلك يزيد تركيز الأمونيا 20ppm ويسبب مشاكل عديدة وهي تقريبا 25, جزء بالمليون من الهواء الداخلي ويجب على المسئول عن ذلك عمل اللازم من رفع كفائة المراوح وإضافة السوبر فوسفات أو الجير المطفي على فرشة العنبر وفي أماكن زيادة الرطوبة كذلك إصلاح مايمكن عملة من تغير المبتدل من الفرشة والأجزاء المعطلة من المساقي وتوقيف عمل أجهزة التبريد المائي أن كانت تعمل ,,,, وهكذا .

* الرطوبة :
تعتبر الرطوبة النسبة النسبة المتوسطة 50-60% ضرورية جدا في تهيئة الجو المناسب لنمو الكتاكيت وكذلك لكي تجرى عملية الترييش منها بسرعة ويمكن السيطرة على الرطوبة المناسبة في الحظيرة عن طريق التهوية الجيدة لهواء الحضيرة.

* الضوء :
للضوء تأثير كبير على نمو الكتاكيت وتطورها لأنه يسيطر على فعالية إفراز الهرمونات المختلفة في جسم الكتكوت , والتي تسيطر بدورها على النمو , وكذلك يعتبر الضوء ضروريا لمساعدة الكتاكيت على رؤية المعالف والمساقي وقيامها بتناول العلف وشرب الماء والحياة العادية داخل العنبر.

* المساحة المخصصة لكل طائر :
يفضل تخصيص المساحة الملائمة لكل طائر مع تجهيز حظيرة الحضانة بالعدد الكافي من المعالف والمساقي لأجل تسهيل حصول الكتاكيت على العلف والماء وكذلك عدم السماح لأي عدد زائد عن المساحة من البقاء داخل العنبر مما يسمح لتفاقم مشاكل عديدة وكبيرة جراء ذلك.

* العناية الصحية :
يجب إجراء جميع الاحتياجات الصحية اللازمة لمنع تفشي الأمراض بين الكتاكيت والمحافظة على صحة القطيع وسهولة تقديم التطعيمات اللازمة في الأوقات المحددة لذلك.
وفي معنى الحضانة ماهي إلا عبارة عن غرفة معزولة من الجو الخارجي والأرضية وتقوم على أساسيات معينة ومجهزة بأجهزة الحرارة والرطوبة والتبريد والتهوية وعمل الإضاءة ومعرفة المكان المخصص لكل طائر وسهولة إجراء العمليات الصحية من كشف وإعطاء العلاج اللازم من الأدوية بسهولة ويسر, وكذلك العزل من الأرضيات الصلبة من أي أنواع الفرشة أختيار المربي وترك الكتاكيت تعيش في هذة الفترة بجو صحي نقي حتى تستطيع بعد ذلك تحمل مرحلة الإنتاج القادمة.

أنواع الحضانة :

1 - حضانة طبيعية : natural brooding :
وهي التي تقوم بها الأم وتعمل جميع الاحتياجات للصيصان من توفير الحرارة والرطوبة وغيرها , وتستطيع الدجاجة الواحدة العناية بحوالي 15-20 كتكوت , ويجب اختيار الدجاجات التي تميل إلى الحضانة , وتحتاج الدجاجة إلى عش للحضانة بمساحة 1م وارتفاع3/4 م , والحضانة الطبيعية من أسهل الطرق للحضانة إذ تكاد لاتكلف المربي شيئا إلا أنها لها عيوب كثيرة ومتعددة ومن أهمها :
أ - سهولة انتقال الطفيليات الخارجية من الأم المصابة للكتاكيت التي تحضنها.
ب - رغبة الدجاجة عادة في احتضان الكتاكيت التي فقست تحتها فقط.
ج - الحاجة إلى عدد كبير من الدجاج يحتضن البيض.
د - قلة الكتاكيت الناتجين من هذة العملية.

2 - حضانة صناعية Artificial Brooding  :
وهي قيام الإنسان على توفير الظروف المناسبة المشابهة للحضانة الطبيعية بأدوات ومهمات خاصة ولذلك تعتبر من أهم الأنواع ومن مميزاتها :
أ - استيعابها لعدد كبير جدا يصلح للإنتاج التجاري الضخم.
ب - إمكانية استخدامها في أي وقت من العام حيث أنها لا تخضع لظروف الدجاجة.
ج - النظافة التامة وذلك لسهولة تطهيرها , والحد من انتقال الأمراض.
د - التحكم والسيطرة على الظروف البيئية الطبيعية.
هـ - إمكانية إجراء الأبحاث العلمية والتجارب.

ومن أهم الطرق المستخدمة في الحضانة الصناعية :

أ - التحضين المتنقل  :
وتتميز بسهولة نقلها وأحياننا تكون متحركة بواسطة عجل وتختلف أبعادها حسب الحاجة وهي تصلح لأعداد قليلة فقط وفي الأماكن التي يتعذر عمل حضانات ثابتة حيث أنها تفي بالغرض ويجب أن تكون متوفرة الشروط وأن تكون جميع أساسيات الحضانة من دفايات وغذايات ومساقي وغيرها موجودة داخل العنبر المعد لذلك , وهذا النوع شائع الاستعمال في المزارع التي يفتقر إنتاجها على عدة مئات من الكتاكيت.
ب - التحضين الثابت على الأرض :
هو عبارة عن بناء ثابت يتسع لعدد كبير من الكتاكيت , وله في العادة مصدر واحد للتدفئة , وإنا أن تربي به الكتاكيت جملة واحدة أو تقسم على وحدات تفصلهما حواجز من السلك أو البناء ويجب أن يسر في على ذلك الشروط الواجبة توفرها من أساسيات الحضانة والعدد اللازم.
ج - التحضين الثابت في البطاريات :
وهي عبارة عن أقفاص من السلك بأسفل قواعدها أدراج تتجمع بها الفضلات , وتتكون البطاريات من أدوار (3-5 دور) تعللق آنية للشرب والعلف ومنظم للحرارة حتى يمكن ظبط الحرارة في داخل كل قفص بما يناسب عمر الكتاكيت التي تربى بة.
مميزات البطاريات :
1- يمكن تربية عدد كبير من الكتاكيت في حيز محدود وبذلك يمكننا التغلب على إرتفاع ثمن الأرض ولذا تسمى هذة الطريقة بالفوق مركزة.
2- سهولة مراقبة الكتاكيت في جزء محدود.
3- يسهل تربية الكتاكيت والتخلص من الفضلات بسهولة.
4- حماية الكتاكيت من مصادر العدوى.
5- تعتبر البطاريات من أفضل الطرق لتربية كتاكيت الأبحاث العلمية
عيوبها :
1- تتطلب عمالة مدربة للعناية بها.
2- إرتفاع ثمن البطاريات.
3- زيادة إحتمال ظهور داء الإفتراس بين الطيور.
4- لابد من تغذية الطيور على عليقة متزنة.مما يؤدي لزيادة تكاليف التغذية.

المصدر: الكاتب : د / علي بن محمد المنصور
white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 101/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 3443 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2011 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,127,770

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)