الموسوعة الطبية
<!-- Begin News --> بديل واعد للمضادات الحيويةقام فريق من علماء الحكومة والجامعات والصناعة بتطوير نهج علاجي جديد لحماية فئران المختبر من عدوى البكتيريا المسببة للتولوريميا، وهو مرض شديد العدوى يصيب القوارض، وينتقل أحيانا للبشر، ويعرف أيضا بحمى الأرانب. وفي تجارب إضافية على خلايا المناعةالبشرية، أظهر العلاج الجديد وقاية ضد ثلاثة أنواع بكتيرية أخرى مسببة للأمراض، وهي بكتيريا التولوريميا تحدث طبيعيا وقد تكون شديدة الخطورة وتعتبر قابلة للاستخدام في الحرب البيولوجية، بحسب بيان تلقته الجزيرة نت من معاهد الصحة القومية الراعية للدراسة. يعمل هذا العلاج التجريبي بواسطة تحفيز الجهاز المناعي لتدمير الجراثيم المهاجمة. في المقابل، تهاجم المضادات الحيوية البكتيريا المعتدية بشكل مباشر مما يؤدي غالبا لنشوء مقاومة لهذه الأدوية. أما العلاج الجديد فلديه القدرة على تعزيز عمل المضادات الحيوية، وتوفير بديل عنها. وبحسب خبراء العدوى بمعاهد الصحة القومية الأميركية، ستكون للنهج العلاجي الجديد الذي يقي على نطاق واسع من مسببات الأمراض البكتيرية، آثار هائلة على مستوى الطب والصحة العامة بالنسبة لحالات العدوى التي تحدث طبيعيا والجراثيم المحتمل استخدامها في الحروب.
منع التكاثر والانتشار
وهذا النهج العلاجي المبتكر مثال جيد على أهمية وجدوى شراكة القطاعين العام والخاص، والتي يمكن أن تسهل بدورها تحويل نتائج البحوث الأساسية إلى علاجات جديدة تعتبر الحاجة إليها ماسة.
وقد قادت الدكتورة كاثرين بوسيو وزملاؤها بمختبرات المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (التابع لمعاهد الصحة القومية) مشروع هذه الدراسة بالتعاون مع جامعة كولورادو بفورت كولينز ومؤسسة جُڤارِز للعلاجات الحيوية بمدينة برلنغيم في كاليفورنيا.
ونشرت حصيلة هذه الدراسة إلكترونيا بدورية "مكتبة العلوم العامة- مسببات الأمراض" (PLoS Pathogens).
"
أخذ العلاج الجديد يتعين أن يكون قبل ثلاثة أيام لضمان وقت كاف لتحفيز جهاز المناعة، لأن أخذ العلاج بعد ذلك أخفق في وقاية الفئران
"
بوسيو
الدراسة
في هذه الدراسة، قام الباحثون بجمع مكونات معزولة من غشاء سلالة موهنة من بكتيريا فرانسيسللا توليرنسيس، المسببة للتولوريميا مع منتج (مضاد حيوي) لمؤسسة جُڤارِز هو "مركبات الحمض النووي الحويصلية الكاتيونية" (CLDC).
حفز هذا المزيج آلية طبيعية مضادة للبكتيريا تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية وأنواع النيتروجين التفاعلية في الخلايا المناعية التي تبتلع البكتيريا. تقوم هذه الآلية بطرفيها بمهاجمة وقتل البكتيريا الغازية ومنع مسببات الأمراض من التكاثر والانتشار باتجاه الخلايا الأخرى.
أفلت 60% من فئران الدراسة من الموت بعدوى الالتهاب الرئوي القاتل الذي تسببه بكتيريا فرانسيسللا توليرنسيس عندما عولجت بالعلاج الجديد حقنا في الوريد قبل الإصابة البكتيرية بثلاثة أيام.
لكن لم ينج أي من الفئران عندما تلقت المكونات البكتيرية وحدها أو منتج مؤسسة جُڤارِز وحده، مما يظهر أهمية الجمع بينهما لتجعل الوقاية لدى الفئران والخلايا البشرية أفضل.
كذلك أظهر النهج العلاجي الجديد استخداما واسع النطاق، وحماية للخلايا البشرية من أنواع البكتيريا المسببة للطاعون والراعوم والحمى المجهضة (داء البروسيلّات) وكذلك التولوريميا.
والراعوم مرض رئوي استوائي حاد ينتقل للبشر والحيوانات بواسطة التربة والمياه الملوثة. ويصيب داء البروسلّات الحيوانات والبشر المحتكين بالحيوانات المصابة أو منتجاتها الملوثة كالحليب الملوث.
تلفت الدكتورة بوسيو لأهمية أخذ العلاج الجديد قبل ثلاثة أيام لضمان وقت كاف لتحفيز جهاز المناعة، لأن أخذ العلاج بعد ذلك أخفق في وقاية الفئران.
وتضيف أنها وزملاءها مستمرون في تحسين كفاءة هذا العلاج كمضاد بكتيري من حيث وقت تلقيه وفعاليته.
في الوقت نفسه، أثبت منتج جُڤارِز (CLDC) ومكونات غشاء البكتيريا أنهما أداة ممتازة لتحديد كيفية التحفيز الناجح لآليات الجسم المضادة للبكتيريا لحمايته من البكتيريا الغازية الشديدة العدوى
ساحة النقاش