الفراخ البيضاء تسبب العجز الجنسى وسرطان الثدى وتكيس المبايض بسبب حقن الهرمونات التى يأخذها الكتكوت فينمو فى 40 يوماً ليتحول إلى دجاجة مدمرة للصحة المصرية! كلام قالته د. مها راداميس، خبيرة التغذية لجريدة «أخبار اليوم».

ونقله عنها الصحفى الكبير صبرى غنيم منزعجاً، وله الحق فى انزعاجه، فهذا الكلام لو صح لكانت كارثة تستحق شنق أصحاب الفراخ البيضا قبل الفراخ نفسها!!، ولكن للأسف كلام د. مها راداميس غير صحيح ويفتقر إلى الدقة العلمية، وأطمئن أستاذنا صبرى غنيم بأن هذه الفراخ مظلومة وبريئة من التسبب فى العجز الجنسى براءة الذئب من دم ابن يعقوب!

حاولت الاعتماد على مصادر علمية وسؤال المختصين مثل د. عماد صبحى، استشارى التغذية، ود. حامد عبدالله، أستاذ التناسلية وأمراض الذكورة، وعميد كلية طب بيطرى القاهرة وأستاذ الدواجن المعروف د. مصطفى بسطامى، لتفنيد هذا الافتراء على صناعة وطنية تم تدميرها بعد هوجة أنفلونزا الطيور ويتم الآن الإجهاز على باقى الفتات منها بالروتين الحكومى..

وبمثل هذه الشائعات التى تلوكها الألسن عن الربط بين الفراخ البيضاء والعجز الجنسى وما أدراك ما هو العجز الجنسى والفزع منه والأساطير حوله عند المصريين!!، كل هذا يتم دون أدنى محاولة لإجهاد الذهن بقراءة مراجع علمية عن تربية هذا النوع من الدواجن وعن أسباب العجز الجنسى وعن كيفية تخزين وعمل الهرمونات.

أولاً: هذا النوع من الدواجن، الذى يصل إلى هذا الوزن فى 40 يوماً سلالة منتقاة لها صفات تراكم اللحم بهذا الإيقاع السريع دون أى حقن هرمونات، وتختلف عن الفراخ البلدى فى سرعة النمو ووزن اللحم، وهى مهندسة وراثياً كى لا تستهلك طاقتها فى إعطاء بيض، ومن رابع المستحيلات ومن غير المجدى اقتصادياً أن يلجأ صاحب مزرعة تضم الوحدة منها عشرة آلاف فرخة إلى حقن كل هذه الوحدات التى تحتاج رقماً مرعباً من الحقن الهرمونية! إن من يروج لهذا الكلام من خبراء التغذية يروج لأوهام وخرافات لا مكان لها على أرض الواقع.

ثانياً: ألا تعرف د. مها راداميس طبيعة عمل الهرمونات وأنها لا تحتمل الحرارة.. ألم تقم خبيرة التغذية الشهيرة بزيارة مراكز العقم واطلعت على كيفية تخزين الهرمونات فى ثلاجات.. ألا تتخيل ماذا يفعل الغليان فى الهرمونات؟! يعنى ببساطة إذا أحضرت زوجة تريد الانتقام من زوجها فرخة وحقنتها بهرمونات ثم وضعتها على النار فإن انتقامها فشنك وفاشل!

ثالثاً: تكيس المبايض فى النساء له أسباب متعددة ومختلفة ليس من بينها الفراخ البيضاء! ولا يصح أن نرعب الناس وربات البيوت، خاصة بعد ارتفاع سعر اللحوم الحمراء بهذا الشكل الرهيب بشائعة سرطان هرمونات الفراخ البيضاء التى هى الحل الوحيد أمام سرطان الأسعار.

نرجو من كل من يتحدث فى وسائل الإعلام، خاصة فى أمور الطب والصحة أن يراعى المنهج العلمى، وألا يروج لأساطير العامة وشائعات الشارع ونميمة الغوغاء .

هذا ليس دفاعاً عن الفراخ البيضاء بل عن الحقيقة البيضاء الناصعة

المصدر: منقول د/خالد منتصر
white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 106/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 682 مشاهدة
نشرت فى 26 أكتوبر 2010 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,127,074

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)