استخدام روث الحيوانات وزرق الدواجن كمادة علف
اخوانى اليوم موعدنا مع موضوع غايه فى الاهميه والخطورة وتقنيه علميه لم يسبق لها نظير من وجهه نظرى استنادا الى رؤيه العلماء وتوصياتهم ابدأ هذا المقال مستعينا" بالله عز وجل قائلا" **اسهاما فى حل مشكله نقص العلف فى مصر وتوفير الاحتياجات الغذائيه اللازمه للحيوانات والدواجن فقد جرى التفكير فى استخدام روث الحيوانات وزرق الدواجن كمادة علف تضاف لباقى مكونات العليقه بنسبه معينه اوكرر بنسبه معينه حتى لا يتكون مفهوم خاطىء فى فهمنا للموضوع وهذة النسبه استبدالا" لجزء من مكونات العليقه خصوصا المكونات البروتينيه الغاليه الثمن علاوة على غنى روث الحيوانات وزرق الدواجن فى العناصر المعدنيه والفيتامينات والمركبات الاخرى والمخلفات الروثيه للحيوانات والدواجن اما ان تستخدم فى التغذيه على حالتها بعد تجفيفها او يجرى سلوجتها مع مواد اخرى لاعدادها فى صورة سيلاج او التغذيه عليها فى صورة كتله بيولوجيه والتى هى ناتج تخمر الروث بمعزل عن الهواء فقد اجريت الكثير من التجارب والابحاث العلميه على المخلفات الروثيه بهدف التعرف على قيمتها الغذائيه ومدى سلامه استخدامها بالنسبه للحيوانات والدواجن وكذلك النسب المثلى لاضافتها فى العلائق بما يحقق الهدف الاقتصادى المنشود وهو الحصول على المنتج الحيوانى بأقل تكلفه اقتصاديه ودون اضرار بصحه المستهلك وكان هناك طرفان منهما المصدر وهما زرق الدواجن وروث الحيوانات وعموما كان لابد من ان نتناول الطرفان اولاهما 1- التغذيه على زرق الدواجن ومحتواها من المواد الغذائيه **من المعروف ان زرق الدواجن الجاف يحتوى على 30% بروتين خام 11% منها بروتين حقيقى فقط ويحتوى الزرق ايضا على 12% الياف خام وايضا" 28% رماد خام وكذلك 8.8 % كالسيوم و2.5 % فوسفور بالاضافه الى احتواء الكيلوجرام من الروث على طاقه مهضومه تقدر بحوالى 1750 كيلو كالورى بالنسبه للمجترات وحوالى 1090 كيلو كالورى طاقه ممثله بالنسبه للدواجن وفى احد الابحاث اظهرت النتائج ان الحيوانات المجترة تستفيد من اضافه زرق الدواجن لعلائقها بدرجه افضل كثيرا" من الدواجن لان معظم المواد الازوتيه فى زرق الدجاج موجودة فى صورة بروتين غير حقيقي تستطيع ميكورفلورا الكرش ان تحولها الى بروتين ميكروبى يستفيد منه الحيوان على العكس من الدواجن التى لا تستطيع ان تفعل ذلك لغياب الكائنات الحيه الدقيقه فى قناتها الهضميه ولقد اوضحت التجارب الى انه يمكن احلال زرق الدجاج المجفف محل كسب فول الصويا او كسب القطن او عباد الشمس فى علائق حيوانات التسمين واللبن دون ان يؤثر ذلك على معدل نموها اليومى وقد امكن تغذيه زرق الدجاج المجفف الى الاغنام الناميه عند اضافته الى او فى علائقها بنسبه حتى 36% دون ان يؤثر ذلك على معدل نموها اليومى كما امكن اضافه الزرق لعلائق النعاج بنسبه 50% ولم يتم ملاحظه اى تغيرات فى كميه اللبن الناتج او صفاته اما التجارب مع الدجاج فهى تختلف الى الاقل عن الحيوانات فقد اشارت الى انه يجب ان لا تزيد نسبه اضافته الى العلائق عن 5% فى بدارى التسمين و10% فى علائق الدجاج البياض 2—التغذيه على روث الحيوانات ** مما لا شك فيه ان التركيب الكيميائى لروث حيوانات التسمين يختلف عن التركيب الكيميائى لماشيه اللبن وهذا امر طبيعى ويرجع ذلك للاختلاف فى تركيب العلائق المغذاه عليها وعموما فان المحتوىيتراوح من او مابين 46 الى 63% الياف خام و 12.5 الى 20% بروتين خام بالاضافه الى غنى روث الماشيه من العناصر المعدنيه وفيتامين ب12 وفيتامين ك وايضا فان معظم التجارب التى اجريت لتقدير القيمه الغذائيه لروث الماشيه عند تغذيه الحيوانات والدواجن استخدمت الروث فى صورة سيلاج يصنع باضافه مواد اخرى اليه لتحسين طعمه ورفع قيمته الهضميه خصوصا انه يحتوى على نسبه مرتفعه من الالياف ففى التجارب التى تكمت واجريت تم تغذيه عجول تسمين على عليقه مكونه من 60% ذرة , 40% سيلاج روث ماشيه مكون من 57% روث طازج +43% دريس اعشاب مطحونه وقد اعطت الحيوانات المغذاه على تلك العليقه نمو يومى يماثل تلك المغذاه على اعلاف تسمين مركزة كما يضاف روث الماشيه المجفف الى علائق الدواجن بنسبه 5% الى علائق الدجاج البياض كمصدر لفيتامينات مجموعه ب12 والاملاح المعدنيه مما لا شك فيه ان هناك مخاطر لاستخدام هذه المخلفات صحيا" نبرزها فى الاتى **المخاطر الصحيه من استخدام روث الحيوانات وزرق الدواجن كمادة علف فى هذاالسياق قام العلماء بدراسه للوقوف على والتاكد من نتيجه استخدام مخلفات الحيوانات والدواجن على صحه الانسان ومدى الامان من استخدامها حيث ثبت ان هذة المخلفات قد تحتوى على ميكروبات مرضيه للانسان والحيوان منتقله من حيوان لاخر او دواجن مريضه او ملوثه بمواد سامه ناتج معاملتها بالعقاقير او الهرمونات او الميكوتوكسينات او المبيدات وقد اثبتت الابحاث ان معامله المخلفات الروثيه بالحرارة الجافه على درجه 150 درجه م لمدة 30 دقيقه بدون استخدام كيماويات او لمدة 15 دقيقه عند استخدام المعامله بالبارا فورمالدهيد مع الحرارة بمعدل 1% مع طحن المخلفات كفيله بالقضاء على معظم الميكروبات المرضيه وكذلك تكسير المركبات السامه التى قد تكون موجودة بالمخلفات الروثيه وعموما فانى ارى ان لهذا المقال تعليقات من اعضاء المنتدى لفتح باب الحوار معهم حول هذا الموضوع الذى قد يعطى الامال المخيفه والطموحه فى نفس الوقت لكن من باب الامانه العلميه قمت بكتابه هذا المقال مساهمه منى ورؤيه لما ارى ان به نفع ان شاء الله
ساحة النقاش