حذرت التقارير العالمياسباب انتشار السكر لدى الشباب والاطفال ؟ والوقايه ة والمحلية الأخيرة من انتشار مرض السكر من النوع الثانى بين المراهقين والشباب دون العشرين من عمرهم، وقد أشارت دراسة أمريكية إلى أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يولدون الآن فى الولايات المتحدة سيصاب السكر فى المستقبل، ولكن لماذا حدثت هذه الزيادة الكبيرة؟ سبب انتشار مرض السكر من النوع الثانى فى الشباب والأطفال هو انتشار السمنة والاعتماد على الوجبات الجاهزة "التيك أواى" والسندويتشات والبيتزا والمياه الغازية وتغيير نمط غذاء الصغار من الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات والأملاح كالخضار والفاكهة والبقوليات إلى الغذاء المشبع بالدهون.
وأيضا بسبب التغييرات الهرمونية المصاحبه لزيادة الوزن خلال مراحل البلوغ والزيادة السريعة فى النمو بجانب التأثيرات النفسية المصاحبة لهذه التغييرات، وانعدام ثقافة ممارسة الرياضة بين الأطفال والشباب وعدم الاهتمام بحصص الرياضة بالمدارس إلى درجة إلغاء حصص التربية الرياضية واستبدالها بحصص المواد العلمية.
علاوة على التدخين الذى انتشر بين الشباب خلال السنوات الأخيرة وانتشار ظاهرة تدخين الشيشة فى المقاهى والكافيهات التى يرتادها بكثرة هؤلاء الشباب، وجلوس هذه الفئة لساعات طوال أمام شاشت التليفزيون والكمبيوتر والتعود على تناول وجباتهم الرئيسية فى هذا الوقت.
إلى أن أصبح هناك ولد من كل خمسة أطفال فى مصر تقريبا مصابا بالسمنة وخلال إجراء تحليل مستوى السكر فى الدم للشباب والأطفال المصابين بالسمنة نجد أن حوالى 20%منهم مصابون بارتفاع فى نسبه السكر بالدم.
أما بالنسبة للأطفال والشباب المصابين بالسكر من النوع الثانى نجد أن 85% منهم مصابون بالسمنة ولديهم تاريخ وراثى فى العائلة للإصابة بمرض السكر.
وغالبا ما تبدأ الإصابة بعد سن العاشرة ولاسيما مع بداية مرحلة البلوغ وينتشر بين الفتيات أكثر من الأولاد ونجدهم من المصابات بمرض تكيس المبايض، وترجع الإصابة بهذا النوع "الثانى" من مرض السكر إلى الاستعداد الوراثى والسمنة، خاصة سمنة منطقة البطن والتى تؤدى إلى زيادة مقاومة عمل الأنسولين، إضافة إلى زيادة احتمال إصابة الشباب بمرض السكر إذا كان الشاب منتميا لعائلة ينتشر فيها مرض ضغط الدم.
ومن خطورة هذا النوع من مرض السكر فى الأطفال والشباب هو حدوث الإصابة بالمضاعفات على الأوعية الدموية فى بداية مرحلة الشباب وانتشار المضاعفات على العين والكلى والقلب والأعصاب مبكرا، كما قد يكون هؤلاء الشباب عرضة للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبه الدهون فى الدم فى مرحلة مبكرة.
وللوقاية من هذا الوباء عند الأطفال والشباب يتم أولا بمشاركة مهمة للأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك بالاهتمام بتشجيع الأطفال على الحركة وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل وتناول الغذاء الصحى المتوازن وتقديم التوعية اللازمة للأسرة وربة المنزل فى كيفية اختيار الغذاء المناسب للأطفال والشباب وكمياته المناسبة.
كما أنه من المفضل تحديد عدد ساعات مشاهدة التليفزيون وألعاب الفيديو جيم والجلوس أمام شاشة الكمبيوتر يوميا.
ومن المهم أيضا توجيه النظر للأسرة على ضرورة الاكتشاف المبكر بالتحليل كل ستة أشهر للأطفال والشباب المعرضين للإصابة بالمرض وذلك بإجراء تحليل السكر الصائم أو منحنى السكر بداية من سن البلوغ، ومن المهم أيضا الدعوة لحملة قومية لمكافحة انتشار السكر من النوع الثانى بين الأطفال والشباب بإقامة دورات مكثفة داخل المدارس والنوادى ومراكز الشباب لتوعية الشباب من مخاطر السمنة وحثهم على ممارسة الرياضة والنشاط البدنى
ساحة النقاش