1: تركيب علائق اقتصادية و رخيصة
الهدف الرئيسي من تركيب العلائق هو تلبية احتياجات الطائر من العناصر الغذائية حتى يتمكن من التعبير عن إمكانياته و استعداده الوراثي طبقا لسلالته و نوعية إنتاجه. و قد كان للبرمجة الخطية كوسيلة لتصميم برامج تركيب العلائق باستخدام الكومبيوتر الدور الأكبر لعمل برامج تتسم بالدقة و سهولة الاستخدام. إن الغرض من تطبيق واستخدام البرمجة الخطية في تكوين العلائق هو الوصول إلى عليقه أقل تكلفة يمكن أن تحقق أعلى إنتاجية و بالتالي تصبح أكثر ربحية لأنه من المعروف أن التغذية تشكل نسبة كبيرة من تكلفة العملية الإنتاجية. و برامج تكوين العلائق الأقل تكلفة و الأكثر ربحية تعتبر أكثر تعقيدا إذا ما قورنت بالوسائل التقليدية لتكوين العلائق و تحتاج إلى مهارات كثيرة للوصول إلى علائق عملية. وللاستفادة المثلى من برامج العلائق الأقل تكلفة و الأكثر ربحية، لابد من توفير و إتاحة مصادر مختلفة ومتنوعة من مواد العلف لمتخصص التغذية و إلا سيكون للبرنامج فرصة أقل لتحسين اقتصاديات تكوين العليقة. هذا وهناك أنواع مختلفة من هذه البرامج منها ماهومختص بنوع واحد من الحيوانات و منها ما يمكن استخدامه مع مختلف أنواع الحيوانات و الطيور.
و يحتوى برنامج تركيب العلائق على قاعدة معلومات تشمل ملف للعناصر الغذائية وملف آخر للمكونات العلفية بالإضافة إلى ملف للتركيبات التى تم تركيبها في السابق و يمكن تعديل المعلومات الموجودة بتلك الملفات.
وتشمل المكونات العلفية التى تستخدم في تغذية الدواجن و التى يتم إدخالها إلى قاعدة المعلومات ببرنامج تركيب العلائق مصادر للطاقة كالذرة و الزيوت ومصادر للبروتين النباتي ككسب فول الصويا و جيلوتين الأذرة و مصادر للبروتين الحيواني كمسحوق السمك بأنواعه و مسحوق اللحم و الفيتامينات و الأملاح المعدنية و الإضافات العلفية من أحماض أمينية ، مضادات فطرية ومضادات السموم و الإنزيمات و غيرها.
و لاستخدام هذه البرامج لابد من توفر بعض البيانات و إدخالها للبرنامج كمدخلات مثل السلالة، ، نوعية الإنتاج بالإضافة إلى اختيار مواد العلف المتاحة و أسعارها. و في الشق الخاص بمواد العلف المتاحة يتم صف مواد العلف مثل الأذرة الصفراء و كسب فول الصويا و الميثيونين و اللابسين و جيلوتين الذرة و الردة و الحجر الجيرى و فوسفات ثنائي الكالسيوم أو أحادى فوسفات الكالسيوم و كلوريد الصوديوم و بيكربونات الصوديوم و كلوريد البوتاسيوم و غيرها إلى جانب البريمكس في قائمة وبجانب كل منها السعر و أي محددات خاصة بالكمية المستخدمة بالإضافة إلى الحدود القصوى و الدنيا لكل مكون علفي فى العليقة و نشير هنا إلى أهمية جودة الخامات العلفية و خلوها من المسببات المرضية و السموم الفطرية و التى يجب أن لا تزيد نسبتها عن الحدود المسموح بها أما البريمكس و هو مخلوط الفيتامينات و الأملاح المعدنية فيجب الحصول عليه من مصادر موثوق منها و أن تكون خامات الفيتامينات بها من النوع المحمى و تكون خامات الأملاح المعدنية فى الصورة التى تضمن أكثر إتاحة حتى يستفيد بها الطائر. و إذا كان تحليل مواد العلف من العناصر الغذائية غير متاح، يقوم الكومبيوتر بإستخدام مالديه من قيم للتحليل مسجلة بداخله و لكن من الأفضل دائما قياس محتوى العناصر الغذائية بالتحليل الكيمائي حتى تكون العليقة الناتجة أكثر واقعية أو على الأقل إجراء التحليل الكيمائي العليقة بعد تكوينها و تصنيعها للاطمئنان على محتواها من العناصر الغذائية و مدى ملاءتها للاحتياجات الغذائية للطائر.
و بعد تغذية الكومبيوتر بالمدخلات من حيث محددات العناصر الغذائية أي الاحتياجات الغذائية لهذا السلالة، يقوم الكومبيوتر بإجراء عملية البرمجة الخطية و ما ينتج عن هذه العملية المعقدة هي المخرجات و هي عبارة عن العليقة الأقل تكلفة و الأكثر ربحية، مكونات العليقة من العناصر الغذائية و أيضا مكونات مواد العلف المستخدمة بالإضافة إلى تكلفة العليقة و تكلفة كل مادة علف مستخدمة بحسب نسبة تمثيلها فى العليقة و بيانات أخرى.
و هناك بعض العوامل لابد و أن تؤخذ فى الاعتبار عند استخدام برامج العلائق الأقل تكلفة و الأكثر ربحية مثل وضع أكبر عدد ممكن من مواد العلف كمدخلات، و شراء مواد العلف من أماكن موثوق فيها و التى تضمن حد أدنى من تحليل العناصر الغذائية. هذا و يجب عدم استبعاد أي مكون علفي لمجرد أنه يبدو مكلفا و لنترك القرار لبرنامج تركيب العلائق. و الجدير بالذكر إنه يجب عدم التوسع فى المحددات بالنسبة للحدود العليا و الدنيا للخامات و بعض العناصر الغذائية و أن تكون المحددات فقط عند الضرورة القصوى لإعطاء برنامج تركيب العلائق المرونة الكافية لتركيب عليقه قليلة التكلفة و كثيرة الربحية.
هذا و يجب الوضع فى الاعتبار أن أهم محددات استخدام برامج العلائق الأقل تكلفة و الأكثر ربحية هو عدم قدرة برنامج تركيب العلائق على وضع استساغة مواد العلف فى حسبانه بمعنى أنه و فى بعض الحالات تكون مادة العلف اقتصادية للغاية و لكنها غير مستساغة لنوع معين من الطيور و يمكن التغلب على تلك المشكلة بتحديد كمية هذا المكون فى المدخلات و بالتالي يتم إخبار برنامج تركيب العلائق بحدود استخدام مثل هذا المكون من حيث الحد الأقصى.
و من أهم متطلبات استخدام هذا النوع من البرامج أيضا دقة المعلومات التى يتم إدخالها للبرنامج فيما يتعلق بالاحتياجات الغذائية و تحليل العناصر الغذائية بالإضافة إلى أسعار المكونات العلفية و التى يجب تحديثها دوريا و هذه الدقة بالطبع تعنى الكثير للوصول إلى عليقه أقل تكلفة و أكثر ربحية تلبى احتياجات الطائر حتى يتمكن من التعبير عن إمكانياته و استعداده الوراثي طبقا لسلالته و نوعية إنتاجه.
: السموم الفطرية و مضاداتها
السـموم الفطرية هي مركبات كيميائية سامة تفرزها أنواع من الفطريات التى تنمو على المنتجات العلفية. تعتـبر سـموم الأفلاتوكسـين من أهم السموم الفطرية التى تسبب أضرار مباشرة على الدواجن والحيوان بالإضـافة إلى إمكانية إفرازها فى اللبن والبيض. ويؤدى تعرض الحيوان لسموم الإفلات وكسين إلى فقد الشهية، نقص إنتاج اللبن واللحم، اضطرابات معوية، ضعف الجهاز المناعي، أعراض عصبية بالإضافة إلى الإجهاض والنفوق فى حالة التسمم الحاد وتعتمد شدة الأعراض على نوع وعمر الحيوان، الجرعة التى تعرض لها الحيوان، ومدة التعرض بالإضافة إلى الحالة الغذائية للحيوان. وفى الدجاج يؤدي التعرض للإفلاتوكسين إلي ازدياد القابلية للإصابة بالأمراض الطفيلية والبكتيرية والفيروسية نتيجة ضعف الجهاز المناعي، بالإضافة إلى انخفاض معدل إنتاج البيض واللحم وازدياد معدل التفوق. هذا و هناك العديد من العوامل التى تؤثر على إنتاج السموم الفطرية وسموم الأفلاتوكسين تنتج من التمثيل الغذائي لبعض الفطريات
مثل Aspergillus spp., penicillium spp and Rhizopus spp,.
يتأثر نمو الفطريات و بالتالي إنتاجها من السموم الفطرية على المكونات العلفية بمجموعة من العوامل منها سلالة الفطر حيث على سبيل المثال العديد من السلالات التي تنتج الأفلاتوكسينات
مثل A. Flavus, A. parasiticus,. Oryza, A. falvus A
وغيرها من الفطريات, كما أن بعض الأنواع التي تنتج اكثر من نوع الأفلاتوكسينات
مثل A. Rubber, A. Niger, A. wentii, Penicillium puberulum.
هذا ويعتبر فطر Aspergillus falvus من أحد الفطريات المسببة للتلوث بالأفلاتوكسينات. كما يتأثر نمو الفطريات بنوع المادة الغذائية التى ينمو عليها الفطر و كذا نسبة الرطوبة و الرطوبة النسبية و درجة الحرارة ووقت التعرض و كذا التهوية حيث أن الفطريات تعتبر من الكائنات عالية الاحتياج للأكسجين. وتلف الحبوب و الذى ينتج من بعض الحشرات يلعب دورا هاما فى زيادة و إنتشار التلوث.
و يمكن تقسيم السموم الفطرية طبقا لطريقة تأثيرها داخل الجسم إلى أنواع عدة فبعضها يسبب تسمم للخلايا و بعضها يسبب القئ كما أن بعضها يسبب التثبيط المناعى وأخرى مسببة للسرطان و أخرى تسبب تغيرات جينية كما أن بعضها لها تأثير مشابه لهورمون الإستروجين. كما يمكن تقسيم السموم طبقا للعضو التى تؤثر عليه. فبعضها يؤثر على الكبد مثل الأفلاتوكسينات وأخرى تؤثر على الكلى مثل الأوكراتوكسينات كما أن بعضها يؤثر على الجهاز العصبى و أخرى الجهاز الهضمى و الجلد.
و تترك السموم الفطرية من خلال الآتى:
كما أن هناك ثلاثة مستويات للإصابة بالسموم الفطرية:
الإصابة الأولية الحادة و تحدث نتيجة إستهلاك كميات عالية إلى معتدلة من السموم الفطرية وتنشأ عنها حالة مرضية مثل إلتهاب الكبد و الكلى و النزيف و أغشية الفم و الأمعاء و يمكن أن تؤدى إلى النفوق. و مستويات التلوث العادية عادة لا تكون عادة عالية لحدوث هذه الحالة.
الإصابة الأولية المزمنة وتحدث نتيجة الإستهلاك لفترة أطول كميات صغيرة إلى متوسطة من السموم الفطرية و لا ينتج عنها أعراض مميزة وبالتالى تصعب من عملية التشخيص وهى تقلل من إنتاجية الحيوانات و الطيور فى صورة بطئ معدلات النمو وتقليل الكفاءة التناسلية.
الإصابة الثانوية و تنشأ من إستهلاك مستويات منخفضة من السموم الفطرية و تؤدى إلى حدوث خلل فى المناعة الطبيعية و المكتسبة ضد الأمراض المعدية كما أنها تؤدى إلى تقليل كفاءة التحصينات و خسائر اقتصادية.
و يجب الاهتمام بمخازن المكونات العلفية حيث يجب أن تكون نظيفة خالية من الحشرات و الفئران و يتم فيها التحكم فى درجة الحرارة و الرطوبة كما يمكن معالجة الحبوب ببعض المعالجات المضادة للفطريات كالأحماض العضوية كحمض البروبيونيك و السوربيك و الفورميك و الخليك و البيوتريك. هذا و تعتبر أملاح الأحماض العضوية أفضل من الأحماض العضوية بمفردها حيث أنها تتميز بالفعالية لفترة أطول. و يجب التذكير أن السموم الفطرية التى تكونت فى الحقل و قبل الحصاد ستظل موجودة ولن تتأثر سواء بطريقة التخزين و لا بإضافة مثبطات الفطريات. و هناك أيضا بعض الطرق الكيماوية التى تسبب تحللا لبعض السموم مثل الأمونيا و الأوزون.
الإدمصاص: و هي عملية تتم بإستخدام بعض المواد الغروية تضاف إلى العلف و التى تتميز بقدرتها على إدمصاص بعض أنواع السموم الفطرية على سطحها و بالتالى التقليل من سميتها. ومن أهم تلك المواد الفحم النشط و البنتونيت و الزيوليت وكذلك سيليكات الألمونيوم. و بعض هذه المواد يمكن أن تدمص بعض العناصر الغذائية كالفيتامينات و الأملاح المعدنية.
هذا وهناك بعض مواد الإدمصاص واسعة المجال وهى مستخلصة من جدار بعض الخمائر.
و هناك بعض الطرق البيولوجية تستخدم للقضاء على السموم الفطرية و آثارها و هى تعمل من خلال التحلل الإنزيمى أو الميكروبى للسموم الفطرية. و هذه الطريقة لها فاعلية عالية ضد السموم التى يصعب إدمصاصها.
و السؤال الذى يطرح نفسه هو أى الطرق هو الأفضل؟ و الجواب إن مضادات السموم التى يكون معها مضاد فطرى هى دائما الأفضل لقضائها على المسبب المفرز للسموم و أقصد الفطريات و أيضا السموم. كما أن مضادات السموم التى تعمل بالإدمصاص رخيصة الثمن لا بأس بها فى الظروف العادية و هى تعمل بكفاءة فى هذا الخصوص. أما المضادات البيولوجية و التى تتميز بصغر الكميات المستخدمة و إرتفاع سعرها فينصح بإستخدامها عند و جود مشكلة مرضية من سموم متعددة و خصوصا أن بعضها يوضع فى مياه الشرب و يحتوى على بعض المواد التى تدعم الكبد و الكلى فى الجسم و هما من أكثر الأعضاء تضررا بالسموم الفطرية. 1- تقليل الكميات المتاحة من العناصر الغذائية حيث تقوم الفطريات المنتجة للسموم بإستهلاك بعض الطاقة و البروتين من الغذاء كما أن بعض السموم الفطرية تقلل من إستهلاك العلف و بعضها يسبب تهيجا للجهاز الهضمى و بالتالى تقليل إمتصاص العناصر الغذائية كما أن بعضها يتدخل فى عمليات الأيض العادية للعناصر الغذائية. 2- التأثير على أنظمة بعض الغدد الصماءو الغير صماء. 3- تثبيط الجهاز المناعى و يتم ذلك من خلال تثييط بناء البروتين داخل الجسم كما أن بعضها يسمم خلايا كرات الدم البيضاء.
: البريمكسات
البريمكس هو خليط من الفيتامينات و/أو الأملاح المعدنية (مع مادة حاملة) و التى تخلط بدورها فى تركيبات العلف. و المادة الحاملة تحتضن البودرة الناعمة الخاصة بالفيتامينات و/أو الأملاح المعدنية و توفر لهم التوزيع المتجانس و الثبات. والبريمكس الجيد يجب أن تتوفر فيه عدة خصائص منها التجانس,الخلو من الملوثات, التوزيع المناسب لمقياس الحبيبات, به الحد الأدنى من الرطوبة و التى يجب أن لا تزيد عن 12 % لأن زيادة الرطوبة يمكن أن تعجل من تكسير الفيتامينات كما تساعد على النمو الفطرى و البكتيرى, لا يمتص الماء، لا يسبب التعجن, لا يسبب غبار, ليس لديه شحنات كهربية, لا يكون قابل للفصل, كثافة الكتلة يجب أن تكون 0.56 + 0.08 جرام لكل سم مكعب, أن تكون المادة الحاملة هى الجزء الأكبر (من 40-50 %) و أن يكون سهل الخلط مع مكونات العلف, و أن يكون قابلا للتخزين وأن يغطى الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات و المعادن للحيوان أو الطائر المركب له. وبعض الأملاح المعدنية يمكن أن تكون عامل عدم ثبات للمنتج النهائى. تقل مشكلة عدم الثبات للمنتج النهائى اذا تمت تعبئة مخلوط الفيتامينات منفصلا عن مخلوط الأملاح المعدنية و يظلوا منفصلين حتى تتم عملية الخلط فى مصنع العلف. و على الرغم من التطور الكبير الذى حدث فىعمليات تصنيع العلف الا أنه يوجد دائما اهتمام بمدى ثبات الفيتامينات أثناء عملية تصنيع العلف و أيضا أثناء التخزين. فبعض الممارسات التى تتم أثناء عملية التصنيع مثل الرطوبة و الحرارة و الضغط (التحبيب) و التى تحسن القيمة الغذائية لمصادر البروتين و الطاقة العلفية يمكن أن تسبب تحللا لبعض الفيتامينات و بالتالى فالمعلومات الموجودة على بطاقة البيانات الخاصة بالمنتج لا تصبح واقعية و كذا عدم تغطية الاحتياجات اليومية للطائر أو الحيوان. هذا وعوامل التصنيع المختلفة يمكن أن تشكل مستويات مختلفة من الاجهاد للفيتامينات, المكونات الأخرى خصوصا الأملاح المعدنية و التى تؤدى الى تحلل أو تكسير الفيتامينات من خلال تفاعلات التأكسد و الاختزال بالاضافة الى أن الفيتامينات نفسها تختلف فى قابليتها لعمليات الاجهاد و الفيتامينات الأقل ثباتا هى فيتامين أ, د3, ك3 (ميناديون) , سي بالاضافة الى ب1. وبعض الفيتامينات يمكن أن تتكسر بالضوء, ففيتامين ب2 و على الرغم من ثباته أمام عمليات التصنيع المختلفة فانه يتكسر بسهولة عند تعرضه للضوء العادى أو الفوق بنفسجى. فيتامين ب6, فيتامين سى و الفولاسين تتكسر بالضوء أيضا و على ذلك فمن الضرورى حماية الفيتامينات من الضوء و ذلك بالتعبئة الجيدة.
هذا وتقوم الشركات العالمية المنتجة للفيتامين الخام بعدة عمليات لتوفير الثبات الكافى للفيتامين الخام والذى ينعكس بدوره على منتج البريمكس النهائى مثل استنباط أشكال ثابتة من الفيتامينات, اضافة عوامل مثبتة, معايرة المحتويات مع زيادة 2-10 %, تغليف حبيبات الفيتامينات,تحويل الفيتامينات الذائبة فى الدهون الى فيتامينات تذوب أو تنتشر فى الماء, امتصاص الفيتامينات السائلة على المواد الحاملة المناسبة, استخدام الفيتامينات ذات الإتاحة العالية. ويمكن التغلب على مشكلة عدم الثبات للمنتج النهائى اذا تمت تعبئة مخلوط الفيتامينات منفصلا عن مخلوط الأملاح المعدنية
و يظلوا منفصلين حتى تتم عملية الخلط فى مصنع العلف.
والفيتامينات هى مركبات بيو- كيميائية لا يتم لها عملية هضم داخل الجسم و انما يتم امتصاصها مباشرة الى الدم و ينقسم الثلاثة عشر فيتامين المعروفين الى مجموعتين : الفيتامينات الذا ئبة فى الدهون و منها أ، د، هـ, ك والتى تخزن داخل الجسم فى الكبد و الدهون. الفيتامينات الذائبة فى الماء و تشمل مجموعة ب المركب بالإضافة الى فيتامين سى و هى عكس الفيتامينات الذا ئبة فى الدهون باستثناء ب 12 لا تخزن داخل الجسم بكميات محسوسة و بالتالي فإنها لابد أن تعطى للطائر او الحيوان.
و فيتامين أ له أهمية خاصة لصحة كافة الأنسجة فى الجسم و الرؤية و يدعم الجهاز المناعى و النمو. فيتامين د يساعد فى امتصاص الكالسيوم و الفوسفور لتكوين العظام و قشر البيض. و فيتامين هـ يعمل كمضاد بيولوجى للتأكسد و بالتالى يحمى كافة خلايا الجسم و العضلات و يدعم الجهاز المناعى و يعضد من كفاءة عمليات التحصين. أما فيتامين ك فله دور كبير فى عمليات تجلط الدم. فيما يتعلق بفيتامينات ب المركب فتلعب جميعا باستثناء الكولين دور الانزيمات المساعدة لكافة عمليات الأيض داخل الجسم
و بالتالى فلها دور كبير فى عمليات الأيض للكربوهيدرات و البروتين و الدهون داخل الجسم و بالتالى فنقص أحدهما يمكن أن يسبب فقدان فى الشهيه و نقص فى معدلات النمو و يمكن أن يؤدى الى ترا كم بعض المركبات و ظهور أعراض عصبية و كذا التأثير على كمية و نوعية البيض المنتج و كذا نسبة الفقس. و الكولين يلعب دورا أساسيا فى بناء و الحفاظ على الخلايا و الغضاريف و أيض الدهون و هو مخزن للأستيل كولين اللازم لنقل النبضات العصبية كما أنه مصدر لمجموعة الميثيل. أما فيتامين سى فيتم تكوينه داخل جسم الطيور و الحيوانات و عند تغذيته لهم يكون بغرض زيادة المناعة و كفاءة التحصينات و كذا للتقليل من أثار الاجهاد. و على عكس الفيتامينات فالأملاح المعدنية هى مركبات كيميائية لا يتم لها عملية هضم داخل الجسم. و تنقسم أيضا الى مجموعتين:العناصر المعدنية الكبرى مثل الكالسيوم، الفوسفور، المغنسيوم، الكلوريد، البوتاسيوم والصوديوم. أما العناصر المعدنية النادرة فمنها الحديد، النحاس، الزنك، المنجنيز، اليود، السيلينيوم، الكبريت و الكروميوم وأخرين. و من أهم فوائد الكالسيوم بناء العظام القوية وتكوين القشرة فى البيض ، كما انه يساعد في تنظيم دقات القلب و يدعم وظائف العضلات والعظام والأعصاب ، و يساعد في تجلط الدم. أما الفوسفور فيدعم العظام و العضلات و الأعصاب و انتاج الطاقة ، و يلعب المغنسيوم دوراً هاماً في كافةالوظائف الكبرى بالجسم فهو يساعد فى إنتاج البروتينات ويساعد في استمرار أداء الوظائف الصحيحة للعضلات و الأعصاب . و الكلوريد يساعد فى عملية الهضم و الحفاظ على اتزان السوائل داخل الجسم أما البوتاسيوم و الصوديوم فلهما دور فى الحفاظ على وظائف الأعصاب و العضلات و سوائل الجسم. الحديد يلعب دوراً هاماً في تشكيل الهيموجلوبين للدم و له دور في نقل و تخزين الأكسجين داخل الجسم. أم الزنك فيدخل فى العديد من الانزيمات و تكوين البروتين و التئام الجروح و تدعيم الجهاز المناعى ووظائف المخ. المنجنيز له دور حيوى فى الحفاظ على وظائف المخ و تطور الهيكل العظمى و الأنسجة. أما اليود فانه ينظم عملية النمو و التطور و معدلات الأيض كما أنه مكون لبعض الهورمونات. السيلينيوم يدعم عمل فيتامين هـ فى حماية الخلايا. الكبريت يساعد فى الحفاظ على الاتزان الحامضى القاعدى داخل الجسم و يدعم وظائف الكبد والكروميوم يلعب دورا مهما فى عمليات الأيض الخاصة بالجلوكوز و الطاقة. هذا و يعتبر عنصر الكروميوم من الأملاح المعدنية النادرة و الأساسية و قد أطلق عليه حديثا العنصر الغذائى الخاص بالغد أو المستقبل. و مثل الأملاح النادرة الأخرى فهو يلعب دور رئيسى فى الحفاظ على الصحة. و قد أصبح معروفا الدور الذى يلعبه الكروميوم كعنصر أساسى لكل من الانسان والحيوان والطيور. و نظرا لعدم توفر الكثير من المعلومات عنه فان المجلس الوطنى للبحوث بالولايات المتحدة الأمريكية و الذى ينشر الاحتياجات الغذائية للحيوانات و الطيور لم يتضمن الاحتياجات الغذائية للكروميوم للطيور و كذا حيونات المزرعة بينما تضمنت نشراته الخاصة بالانسان و حيوانات التجارب الاحتياجات الخاصة بهما من الكروميوم. هذا ويقوم الكروميوم بالعديد من الوظائف الحيوية داخل الجسم فهو يلعب دورا هاما فى زيادة كفاءة هورمون الانسولين. و بالتالى فله دورا هاما فى ضبط سكريات الدم و أيضا فى تنظيم عمليات الأيض للدهون و البروتينات و الطاقة. هذا و يتواجد الكروميوم فى جميع أجزاء جسم الحيوان و الطيور و الانسان و لكن يوجد بتركيز أكبر فى الكبد و الكلى و الطحال. و من اللافت للنظر أن الكروميوم ربما يكون له دورا هاما فى العلاقة النسبية بين العضلات و الدهون داخل الجسم و قد أشارت الأبحاث الحديثة أن الكروميوم يلعب دورا مهما فى زيادة الكفاءة الانتاجية و كذا كمضاد للاجهاد و منشط للمناعة.
وقد تحتوى مكونات العلف على مصادر طبيعية للفيتامينات و الأملاح المعدنية و لكن فى الظروف الحقلية فان منتجى البريمكسات عادة ما يتجاهلون الى حد ما مساهمة مواد العلف فى توفير الاحتياجات من الفيتامينات و يستخدمون الفيتامينات المصنعة ((Synthetic forms.
وتتميز الفيتامينات المصنعة ((Synthetic forms بالآتى:
* أن خواصها الفيزيائية و البيولوجية معروفة, تركيزاتها متجانسة, ثابتة الى حد ما مع بعض الاستثناءات و تنتج بكميات غير محدودة.
* اقتصادية و تضاف منها كميات صغيرة.
* استخدامها يقلل المجهول فيما يتعلق بمحتويات مكونات العلف الطبيعية من الفيتامينات و الأملاح و التى تختلف تبعا للموسم, الاتاحة الفسيولوجية للعنصر, مخلفات المبيدات الحشرية و غيرها.
هذا ويعزى التفاوت فى أسعار البريمكسات بين الشركات الى عدة أسباب منها:
* استخدام خامات رخيصة و هذه تفتقر الى النوعية المفروض توافرها فى المنتج النهائى حيث أنها ليس بها أو بها القليل من وسائل الحماية للمادة الخام.
* استخدام كميات أقل و بالتالى تكون كمية المادة الفعالة أقل من الاحتياج الفعلى اعتمادا على أن المربى يضع كميات من الفيتامينات فى مياه الشرب.
و ينتج عن هذين السببين الكثير من المشاكل التى تؤدى الى انخفاض الكفاءة الانتاجية و ظهور العديد من الأمراض و ذلك لعدم حصول الطيور على احتياجاتها من الفيتامينات و ينتج عن هذا خسائر اقتصادية.
و تلعب العبوة المستخدمة فى التعبئة دورا هاما فى الحفاظ على جودة المنتج و يجب أن تكون التعبئة فى شكائر مصنوعة من أفضل الخامات و من 3 طبقات (طبقتين من الورق وطبقة من البولىايثيلين فى الوسط و يجب أن تكفل العبوات أفضل حماية للمنتج النهائي.
: التغذية الدنيا Minimal Nutrition
يقصد بالتغذية الدنيا الإستفادة المثلى بأقصى قدر ممكن من العناصر الغذائية بغرض زيادة الإنتاج و بالتالى الربحية و تقليل فقد بعض العناصر إلى البيئة و يتحقق ذلك باستخدام الآتى:
الإنزيمات: هى مركبات معقدة تنتج فى الخلايا و تسرع من التفاعلات الكيماوية بدون أن يحدث لها تأثير. و تضاف الإنزيمات إلى المكونات العلفية لتعويض النقص فى بعض الإنزيمات و/أو لتحسين الإستفادة من العناصر الغذائية فى المكونات العلفية. و التالى أمثلة لبعض الإنزيمات:
إنزيم الفايتيز.
إنزيم السيليوليز.
إنزيم الأميليز.
إنزيم الأرابينيز.
إنزيم البيكتينيز.
إنزيم البوتييز.
إنزيم الليبيز.
إنزيم الزيلانيز.
إنزيم الجلوكانيز.
إنزيم الألفا جالاكتوسيديز.
إنزيم البيتا جلوكوسيديز.
البريبيوتك: هى مكونات غذائية غير قابلة للهضم و التى تفيد الطائر أو الحيوان و ذلك بالتنشيط الإختيارى لنمو و /أو نشاط و احد أو عدد محدد من الميكروبات المفيدة فى القولون. وقد وجد أن إضافة البريبيوتك مثل الإنيولين و الأوليجوفركتوز إلى علائق الدواجن قد حسن من عمليات الأيض للأملاح المعدنية خصوصا فى الدجاج البياض مما ينتج عنه تحسن فى القشرة و تقليل نسبة النفوق.
البروبيوتك: هى إضافات ميكروبية مفيدة و التى يكون لها دور فى تحسين الإتزان الميكروبى فى الأمعاء و يكون لها أثر إيجابى على صحة الطائر أو الحيوان و تزيد من كفاءة الجهاز الهضمى.
السينبيوتك: ويطلق على المستحضر الذى يحتوى على البروبيوتك و البريبيوتك معا. و يكون البريبيوتك عاملا مؤثرا فى زيادة كفاءة البروبيوتك.
اليوبيوتك: هو مفهوم غذائى يعمل على تشجيع صحة الميكروبات فى الأمعاء و ذلك بتثبيط الميكروبات الممرضة و تشجيع و تنشيط البكتريا المنتجة لحمض اللاكتيك. و هى عبارة عن أحماض عضوية يكون لها تأثير حامضى معتدل يخفض من الأس الهيدروجينى و بالتالى يعمل كحاجز ضد تكوين المستعمرات الميكروبية الممرضة و يمنع إلتصاقها بجدار الأمعاء و بالتالى يحرمها من أهم عموامل الضراوة. مما يكون له تأثير مباشر على صحة الحيوان أو الطائر و كذا معدلات النمو و التحويل الغذائى.
ساحة النقاش