هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل , استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.

وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله.
وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه.
قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير , وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى - في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى , بل هناك انعكاس بسيط , وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي

 

التعليق..


عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد.


نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا . وبتجذره سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع : لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني , يستحيل إيجاد شريك جيد ..الخ, وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكارالسابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذبك المغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل , بل يصد, الحالات التي تثبت العكس.


أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.


دمتم في رعاية المولى وسدد خطاكم للخير والتقوى

المصدر: اسلام واي
white-chicken

Moh.Galal

  • Currently 93/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 271 مشاهدة
نشرت فى 8 سبتمبر 2010 بواسطة white-chicken

ساحة النقاش

محمد جلال رمضان

white-chicken
محمد جلال رمضان اعمل كمحاسب »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,131,714

سنظل دائما في رباط

اتمني من الله العزيز الجبار ان تسير مصر للامام بشبابها ورجالها المخلصين وان نصبح واحدا مثلما كنا ولا املك حاليا سوي التمني بعد ان تركتها عن مضض ولكني سأعود لا محاله
 (محمد جلال)