قدّم مدير فرع المنطقة الساحلية في الهيئة العامة للثروة السمكية المهندس علاء الشيخ أحمد محاضرة للتعريف بأنواع الأسماك الجيدة والسامة منها، ومتى تكون الأسماك سامة ومتى تكون غير سامة، جاء فيها: الثروة السمكية أحد المكوّنات الحيّة للبيئة البحرية والنهرية، وتعد من أهم المصادر الطبيعية التي استغلها الإنسان كمصدر للطعام ومن كنوز البحار الرائعة بألوانها والغريبة بشكلها سمكة البالون (Balloon Fish)، وهي أحد أنواع الأسماك السامة، ولها عدة أسماء مختلفة في العالم وهي (سمكة الضفدع، وسمكة البخاخ، وسمكة الفقاعة، ووسادة البحر) استمد الإنسان تلك المُسميّات بناء على حجمها وشكلها، الطريقة التي تلجأ بها إلى حماية نفسها من أي هجوم عدواني عليها سواء من مفترسات البحر أو من صيد الإنسان.
تتراوح شدة سميتها وخطورتها بين القاتلة بسبب التغذية على لحومها أو الإصابة بأشواكها أو إبرها السامة ولم يتم اكتشاف مضاد لسمها حتى الآن وتحتاج تدخلاً طبياً، ومنها البسيطة التي تمّ اكتشاف مضاد لسمها وتحتاج تدخلاً طبياً، منها البسيطة التي يهوو الصيادون صيدها وأكلها فإصابتها موضعية تعالج بوضع الإصابة في ماء حار أو بإجراءات أخرى وبعضها يسبب جروحاً بسيطة أو خطرة يمكن أن تسبب موت الإنسان المصاب.
وتحدث الشيخ عن الأسماك السامة وغير السامة والمؤذية في الساحل السوريّ أهمها: النفخة (البالون) لحمها غير سام وإنما يحدث التسمم بها في حالة أكلها بسبب تلوث اللحم بمحتويات الأعضاء السامة أثناء تنظيفها حيث السم في الكبد والأمعاء والجلد والمناسل والخياشم, إضافة إلى أنواع أخرى من الأسماك السامة.
وقدّم الشيخ إرشادات للمواطنين وصيادي الأسماك أهمها: الاحتفاظ داخل المركب بصور هذه الأسماك للتعرف عليها، وتوفير تهوية أو تنفس اصطناعي أو أوكسجين للمصاب لحين وصوله إلى المستشفى، وتعقيم وتنظيف الجرح لمنعه من التلوث أو الالتهاب، مع ضرورة الابتعاد عن الأسماك السامة.
وأشار إلى أهم الأعمال والإجراءات التي قامت بها الهيئة العامة للثروة السمكية في مجال توعية المواطنين والصيادين لحمايتهم من أخطار التغذي أو التعامل مع الأسماك السامة والمؤذية.