يبدأ غدا موسم صيد ثروة الحبار في سواحل السلطنة للعام الجاري 2017م والذي يمتد من شهر أغسطس القادم إلى نهاية شهر يناير من العام المقبل 2018م حيث تتوجه مجموعات الصيادين الحرفيين في محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار إلى مصائد هذه الثروة وأماكن تجمعها في الولايات الساحلية بتلك المحافظات.
وقد أكملت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في المديرية العامة للثروة السمكية في محافظتي ظفار وجنوب الشرقية وإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى استعداداتها لإنجاح هذه الموسم ذي الأهمية الاقتصادية للصيادين الحرفيين وقد تم تكثيف الجهود التوعوية والإرشادية الموجهة للصيادين الحرفيين وتعريفهم بفترة موسم صيد الحبار والأدوات والمعدات المسموح بها في عمليات صيد الحبار وكيفية تجنب مخالفات الصيد في موسم صيد الحبار حيث نظمت دائرة الإرشاد وللجان السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية في الوزارة عدد من الفعاليات الإرشادية كما سيتم تكثيف عمل فرق الرقابة السمكية من قبل دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية لتطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية خلال الموسم وبالتعاون مع الصيادين الحرفيين وذلك للمحافظة على هذه الثروة واستدامتها وحمايتها من خطر النضوب والمحافظة أيضا على البيئة البحرية بمكوناتها المختلفة من مخاطر التلوث.
وفي الإطار نفسه قام مركز العلوم البحرية والسمكية ومركز الاستزراع السمكي بالمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ عدد من الدراسات والبحوث العلمية عن ثروة الحبار في مياه السلطنة ومعدات الصيد وطرق وتقنيات استزراع ثروة الحبار بهدف المحافظة على هذه الثروة البحرية واستدامتها.
وقد أوضحت الإحصائيات الصادرة عن دائرة الإحصاء السمكي بالوزارة والمتعلقة بإنتاج ثروة الحبار خلال موسم الصيد في العام الماضي أن إجمالي الإنتاج وصل إلى (7500طن) بقيمة 9.6 مليون ريال وبلغت كميات الصادرات (3971طنا) بقيمة إجمالية وصلت إلى 5.5 مليون ريال.
ويبشر موسم صيد الحبار للعام الحالي 2017م بإنتاجية جيدة حيث تواجدت في المياه العمانية ومنذ بدء العام الجاري العديد من أنواع الأسماك والثروات البحرية وطوال السبعة أشهر الماضية لم تشهد الأسواق المحلية نقصا في كميات الأسماك وبالتالي لم تظهر مشكلة ارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلي وظلت الأسعار في مستوى منخفض ووصلت أحيانا في بعض الأسواق السمكية المحلية لمستويات قياسية من الانخفاض لم يشهده السوق المحلي خلال السنوات القليلة الماضية.
وثروة الحبار والتي تعرف محليا باسم: ( الغترو ) تعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات بحرية متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى بعض ولايات محافظة ظفار والحبار من الثروات الموسمية التي تؤمن لقمة العيش لكثير من الأسر ويخرج أغلب صيادي القرى الساحلية في المحافظات الثلاث لاصطياد وجمع هذه الثروة لحاجة السوق المحلي والخارجي لهذه الثروة ولقيمته الغذائية والاقتصادية حيث يعد الحبار من أهم مكونات التصنيع الغذائي وتدخل في العديد من الصناعات السمكية الغذائية ومنتجات القيمة المضافة.
ويعد الحبار مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض وقد جاءت تسمية هذه الثروة باسم الحبار لما يفرزه من مادة حبرية تتواجد في جسمه وفي وقت الخطر وأثناء الدفاع عن نفسه أمام الكائنات البحرية الأخرى حيث يفرز تلك المادة المكونة من الحبر للتمويه وتعكير مياه البحر بالحبر مما يتيح له الهروب من أعدائه أو حتى من شباك الصيادين. ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في صناعة الغذاء.
ويعد موسم صيد الحبار والذي يبدأ غدا ثاني مواسم الصيد للثروات البحرية في مياه السلطنة خلال العام الجاري 2017م حيث كان موسم صيد ثروة الشارخة في شهري مارس وأبريل الماضيين وكانت المؤشرات الاقتصادية للموسم إيجابية من حيث كميات الإنتاج وأحجام الشارخة التي تم صيدها وكذلك الأسعار التي كانت مناسبة للمستهلكين.

اعداد/ منال محي الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 275 مشاهدة

الثروة السمكية فى العالم

wfish
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

200,034