حطمت السلاحف البحرية المهددة بالإنقراض، رقماً جديداً كبيراً في التعشيش هذا الصيف على الشواطئ في جورجيا وساوث ونورث كارولينا. وفي هذا الإطار، نشرت وكالة "الأسوشيتد برس" تقريراً ذكرت فيه أنّ "السلاحف العملاقة ذات الرأس الكبير والتي يصل وزنها إلى 136 كيلوغراماً، تزحف لحفر أعشاش في الرمال كل صيف، على طول ساحل المحيط الأطلسي الجنوبي. ووفقاً للوكالة، فإنّ "التعشيش يحصل فعلياً بين أيار/مايو وآب/أغسطس، في حين أن التعشيش في جورجيا وساوث كارولينا ونورث كارولينا انخفض في العام 2016".
وحتى الآن من هذا العام فقط، قام الباحثون والمتطوعون في هذه الولايات الثلاث بتصنيف أكثر من 12200 من الأعشاش التي تركتها السلاحف البحرية الكبيرة، وهو رقم أعلى بكثير مقارنة مع 3 سنوات قبل الآن، حيث كانت أعداد الأعشاش حينها 11321 فقط.
وتضع السلاحف حوالى 100 بيضة لكل عش. وخلال موسم التعشيش، يقوم المتطوعون من نورث كارولينا إلى فلوريدا، بتمشيط الخط الساحلي كل يوم لتصنيف أعشاش جديدة وتغطيتها بأقمشة واقية لمنع الحيوانات من إتلاف البيض. وفعلياً، فإنّ إناث السلاحف تميل إلى وضع البيض كل 3 إلى 4 سنوات فقط، وشهد العلماء قفزة مشجعة على هذا الصعيد خلال السنوات الـ15 الماضية.
وحتى الآن من هذا العام ، تم تسجيل أكثر من 3500 عشاً ضخماً على شواطئ جورجيا، مقارنة مع العام 2016 حيث كان العدد 3،289. وقال مارك دود ، عالم الأحياء في الولاية الذي يرأس برنامج استعادة السلاحف البحرية في جورجيا، إنه يتوقع أن يصل العدد النهائي إلى 4000 من أعشاش السلاحف بحلول نهاية أغسطس/آب.
من جهتها، قالت ميشيل بات، التي تقود برنامج السلاحف البحرية في وزارة الموارد الطبيعية في ساوث كارولينا: "لقد تمكنت السلاحف من البقاء على قيد الحياة حتى النضج والتكاثر والعودة لوضع البيض. لقد كانت رحلة طويلة، لكنني أعتقد أننا في النهاية نرى أنها تؤتي ثمارها".
واحتوت ولاية كارولينا الجنوبية هذا العام على أكثر من 7100 عش على شواطئها، بزيادة أكثر من 600 عش مقارنةً بالسجل السابق لعام 2016. وقد تجاوز عدد أعشاش نورث كارولينا 1640، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً منذ ثلاث سنوات.
أما ولاية فلوريدا، فهي أكثر الولايات ازدحاماً بالنسبة للسلاحف البحرية التي تقوم بالتعشيش إلى حد بعيد، حيث سجلت رقماً قياسياً بلغ 122707 عشاً ضخمة في العام 2016. وفي هذا الصدد، أشارت بيث مونجيوفي ، باحثة السلاحف البحرية أنه "بناءً على ما رأيناه حتى الآن، نحن واثقون من القول إن فلوريدا تمر بموسم قوي".