من الشركات الفرنسية المنخرطة في تعزيز مفهوم الاستدامة في مجال الثروة السمكية عبر العلم والمعرفة والتكنولوجيا والابتكار واحدة تُسمى "غراس بيوسينور".

من الأهداف الأولى التي حددتها هذه الشركة لنفسها ذلك الذي يتعلق بمساعدة المشرفين على مزارع الاستزراع السمكي الواقعة على تخوم المناطق الساحلية على الحد من خسائرهم بسبب الأمراض أو الآفات الطبيعية التي تصيب الأسماك التي يتولون تربيتها.

وقد توصل مهندسو هذه الشركة إلى صياغة نظام يسمح بشكل مستمر بمراقبة العناصر الأساسية التي ينبغي الاهتمام بها في هذا المجال ومنها درجات حرارة مياه البحار أو المحيطات التي تُهيأ فيها الأماكن المخصصة لتربية الأسماك. وبين هذه العناصر أيضا درجات الملوحة والحموضة والمُلوِّثات البحرية.

ويتم القيام بقياس كل هذه العناصر وعناصرَ أخرى بشكل منتظم تحت البحر من خلال مسالك مُوصَلة بجهاز عائم فوق الماء تتم تغطيته بطوق صلد. وتتم معالجة كل هذه المعلومات بدقة وبسرعة من قِبل أخصائيين يحولونها إلى توصيات أو مطالب توجه إلى المشرفين على مزارع الأسماك.

ويقول الكثير من أصحاب المزارع السمكية التي يُربى فيها المَحار في فرنسا من الذين يستفيدون من خدمات شركة " غراس بيوسينور" إن فترات القيض كانت تتسبب لهم وللعاملين في هذا القطاع من قبل خسائر كبيرة بسبب نفوق المحار أو تلوثه بسرعة مما يجعله غير صالح للاستهلاك. ولكن حجم هذه الخسائر قَلَّ كثيرا بفضل خدمات الشركة الفرنسية.

وتسعى هذه الشركة إلى إقامة شراكات لتوسيع نطاق نشاطها وجعله يُعنى على سبيل المثال بعملية مراقبة سلامة الشواطئ والموانئ والشِّعاب المَرجانية التي أصبحت اليوم مهددة في مواضع كثيرة بمخاطر متعددة منها التغير المناخي وتلوثُ مياه البحار والمحيطات والاستغلالُ المفرط.

اعداد/ منال محي الدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 505 مشاهدة

الثروة السمكية فى العالم

wfish
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

200,114