يتناقص حجم الشعاب المرجانية في البحر بمعدل ينذر بخطر كبير، ما دعا شركة كورال فيتا إلى ايجاد طريقة جديدة لإنقاذها، إذ بدأت الشركة الناشئة في بناء أول مزرعة تجارية على اليابسة للشعاب المرجانية في العالم. وهي مكان تُزرع فيه الشعاب المرجانية، ليعاد زرعها لاحقًا في محيطات العالم، وستكون هذه المزرعة بمجرد الانتهاء من بنائها أفضل خيار لحماية إحدى الموارد الطبيعية الثمينة في الأرض.
تشمل زراعة الشعاب المرجانية عادة إزالة قطع منها من المحيطات، ثم زراعتها في مزرعة تحت الماء ليعاد زرعها مرة أخرى في المحيطات بعد نموها، لكن المشكلة أن هذه الطريقة لا يمكن تطبيقها في مشاريع واسعة النطاق أو في مشاريع خاصة بالمحافظة على الشعاب المرجانية بطيئة النمو.
تستطيع الشركة –وفقًا لموقعها على شبكة الإنترنت- استخدام مجموعة من التقنيات في زراعة الشعاب المرجانية على اليابسة والتي لا يمكن استخدامها تحت الماء، مثل تقنية الفتات الدقيق، والتي تسمح بتسريع معدل النمو بمعدل يصل إلى 50 مرة، وتمنح زراعة الشعاب المرجانية على اليابسة الشركة إمكانية التحكم في كل ظروف نموها، ما يضمن مقاومة المرجان للتهديدات التي ستواجهه، مثل زيادة حموضة المياه أو ارتفاع درجات الحرارة.
تلعب الشعاب المرجانية دورًا مهمًا في توفير مأوى للأسماك في المحيطات وحماية الشواطئ وتوفير الغذاء للبشر، بالإضافة إلى دورها في الاقتصاد العالمي، وقال سام تايكر المؤسس المشارك في تصريح صحافي «نخطط لبيع إنتاجنا من الشعاب المرجانية للمنتجعات والمطورين والحكومات وشركات تأمين السواحل، وستعمل مزارعنا في الوقت ذاته على جذب السياحة البيئية، إذ يمكن للناس تجربة زراعة الشعاب المرجانية واختيارها وإعادة زراعتها في المحيطات مع فريقنا.»
تستطيع شركة كورال فيتا مساعدة البشر على التعامل مع آثار تراجع عدد الشعاب المرجانية، لكن تايكر يعترف بأن شركته لا تستطيع حل جذور هذه المشكلة، وقال تايكر«يأمل الكثيرون في العثور على طريقة لحماية الشعاب المرجانية، وما تقدمه شركتنا ليس حلًا سحريًا، بل استراتيجية ضرورية للمساعدة على الحفاظ على حياة الشعاب المرجانية حتى نصل إلى وقت يتخذ فيه السياسيون قرارًا بالتوقف عن قتلها وتدمير النظم البيئية التي تدعمنا جميعًا.»