علي بن شحنة
صفحة الكاتب

ندور في أتجاه المعاكس لقضيتنا الجنوبية بمفهومها التحرري والاستقلالي هذا الدوران أصاب قياداتنا بغثيان واصبحت في وضع يحسد عليه واذا استمر هذا الدوران دون الرجوع الى نقطة بداية انطلاقة الثورة السلمية التي كانت نقية وتدار بحس ثوري بعيداً عن رفع الصور والدفاع عنها كثوابت ثورية والتزاحم في المنصات وتداخل الايادي المتشابكة بسحب المكرفون واصدار البيانات المتناقضة كل هذا العيوب الثورية أصابت الثورة السلمية بمرض عضالي من الصعب الشفاء الا بتدخل جراحي يتم فية بتر أطراف رئيسية من جسم الثورة واستبدالها بأطراف صناعية متحركة تعيد الوهج المشرق والوضاء.

ان المعادلة اليوم تحتاج الى افق سياسي ينقل الزخم الثوري المتصاعد في الساحات الى برنامج تصعيدي مزمن يبدأ من الاسفل الى الاعلى وبخطوات سريعة توجع الاحتلال اليمني وتربك المفاصل المهمة بسلطات الاحتلال المتهالكة اليوم وغداً سيعيد ترتيب صفوفه وحشد طاقاته الجمعية بمواجهة الثورة الجنوبية التي تسير كالسلحفاء في ظل قيادات تهتم بمظهر الثوري وتقوم بتمثيل أدوار مسرحية هزيلة في مسارح مغلقة وبروايات وهمية مثل الزير سالم وعنتر .
أن المسرح الحقيقي لابد ان يحكي ثورة الجزائر أرض المليون شهيد او يعيد الشريط الثوري لفدائي ثورة ال14عشر من اكتوبر المجيد .
إن التحرير والاستقلال يحتاج الى أبطال يقدمون انفسهم مشاريع شهادة وتضحية وفداء هؤلاء الابطال الاماجد يرفعون شعار الوطن فوق المكونات السياسية وهم بريق ارض الجنوب وشهداء ثورتنا السلمية لازالت دمائهم الزكية عنوان أخر لمجد شعب لا يقاس ابداً برجال مصنوعه من ورق تبعثرت في غرف محكمة الابواب ومن الصعب جمعها وترتيبها في ملف واحد.

قد اكون متحاملاً ولكن الحقيقة المرة والصادقة هي من حملة يدي وقلمي لكتابة هذا المقال رغم اني لا أعتذر لاحد إلا الاستثناء وهو الزعيم حسن باعوم الذي علمني وعلم الجميع ماهي الثورة وما هو النضال وهذا هو ضعفي الدائم والمستمر ولله في خلقة شئون وكفى.

*علي محمد بن شحنة
رئيس الحركة الشبابية و الطلابية لتحرير و استقلال الجنوب بمحافظة حضرموت