بسم الله الرحمن الرحيم
الجنــــدر
أ. هاني إبراهيم أبو مصطفى
إن مصطلح الجندر " Gander " يعني الفروق الاجتماعية بين الرجل والمرأة وتحديداً هو الفروق في الأدوار الاجتماعية التي يؤديها كل من الرجال والنساء , وهذا المصطلح يختلف عن مصطلح الجنس الذي يشير إلى الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى التي يحملانها منذ الولادة , وقد كانت قضية الفروق بين الرجل والمرأة مثار جدال كبير عبر العصور , فقد تمايزت مكانة المرأة من عصر إلى آخر وقد ساهم في هذا التمايز مجموعة من التأثيرات الفسيولوجية والاقتصادية والثقافية وبالتالي فإنه لا يمكننا القول أن الفروق بين الرجل والمرأة فيما عدا الفروق البيولوجية هي فروق اجتماعية من صنع البشر وليست فروقاً طبيعية بذاتها , فمثلاُ إذا قلنا أن النساء غير المتعلمات عددهن أكبر من الرجال المتعلمين فإن هذا الاختلاف ليس طبيعياً وإنما هو اجتماعي يختلف باختلاف عوامل متنوعة , وكذلك فإننا لا نستطيع القول أن الرجل أكثر ذكاء من المرأة , وعلى الرغم من عدم استطاعتنا قول ذلك فإن هذا الاعتقاد كان سبباً في أن تكون مكانة المرأة الاجتماعية أدنى من مكانة الرجل وهذا التمييز هو ما يعبر عنه مفهوم النوع الاجتماعي " الجندر " كما أن هذا الاعتقاد كان سبباً في قهر المرأة واستغلالها على مر العصور .
مفهوم الجندر ::
لتحديد مفهوم الجندر فإننا نلاحظ ثلاث متغيرات وهي /
· الاعتقاد :: الاعتقاد أن المرأة أقل ذكاء من الرجل .
· الاتجاه :: الاعتقاد السابق يولد اتجاهاُ سلبياً نحو توظيف المرأة .
· السلوك :: الاعتقاد والاتجاه السابقان يؤديان إلى إعاقة فعلية لتوظيف المرأة في عمل ما .
أهم التحديات التي تواجه المرأة اليوم ::
· في مجال التعليم / لا تزال المرأة تواجه مشكلة الجهل وقلة الثقافة والوعي بأهمية التعليم ولا تزال نسبة كبيرة تحرم من الحصول على الشهادات العلمية .
· الوضع الاقتصادي / تواجه المرأة محدودية الموارد المالية بالإضافة إلى البطالة وعدم توفر العمل .
· الوضع العائلي / سيطرة الزوج والأهل عليها , وقلة الدعم الأسري لها والاهتمام بالآخرين على حساب الذات .
· الصفات السلبية الشخصية / غلبة العاطفة على العقل , وضعف الثقة بالنفس والتردد في اتخاذ القرار وضعف الإرادة والاهتمام بالمظاهر والاعتماد على الآخر الخجل الزائد .
· الخوف من الحياة والمستقبل .
· نظرة المجتمع السلبية للمرأة .
كيف نستطيع التغيير ؟ ماذا نستطيع أن نفعل ؟
· تمكين النساء من العمل والمشاركة الحقيقية في الأنشطة الحياتية من أجل القدرة على العيش الكريم والكفاية في الحاجات الحياتية وتحقيق الذات , وهذا يتطلب الاهتمام بالدراسة والعمل بالإضافة إلى التفاؤل بأن التغيير قادم .
· وضع الأهداف في الحياة , وهذه الأهداف يمكن أن تكون تحصيلية , دراسية , مهنية , أسرية .س
· تحويل الأهداف إلى مشاريع : عند الرغبة في تطوير الإمكانيات في مجال معين على المرأة أن تضع الهدف كمشروع وأن تخطط له مادياً واجتماعياً وما يحتاج إليه من متطلبات .
· التنفيذ : تنفيذ الخطة المعدة والمدروسة و متابعتها ثم تقييمها .
· وهذه المنهجية تنطبق أيضاً على حالات التطوير الذاتي كتطوير القدرات والمهارات والسمات الشخصية .
ساحة النقاش