انقلبت الأوضاع.. معظم مساحة الفول البلدي تزرع الآن بالوجه البحري بعد أن كانت فيما مضى حكرًا على الوجه القبلي.. أصناف قبلي تم زراعتها خلال أكتوبر. والآن بدأت محافظات بحري في الزراعة اعتبارًا من النصف الأول من نوفمبر ويمكن أن تمتد حتى منتصفه إذا كانت الأرض موبوءة بالهالوك.. والتبكير أو التأخير عن ذلك يؤدي إلى تعرض المحصول للإصابة بالأمراض والآفات والهالوك. وإذا كان الفول تنجح زراعته في معظم أنواع الأراضي إلا أنه لا يزرع في الأراضي التي بها نسبة من الملوحة والأراضي القلوية وسيئة الصرف.

أهم العمليات الزراعية والتوصيات الفنية الواجب إتباعها خلال شهري نوفمبر وديسمبر

أصناف.. بحري

• ‌أ-    الأصناف التي يوصى بزراعتها في منطقة مصر الوسطى والعليا (مصر 1، جيزة 843، جيزة 40، وادي 1، جيزة 429).
• ‌ب-    والأصناف التي يوصى بزراعتها في منطقة الوجه البحري (جيزة 3 محسن، جيزة 716، سخا 1، سخا2، سخا 3، جيزة 843، مصر 1).
• ‌ج-    الأصناف التي يوصى بزراعتها في الأراضي الجديدة بمنطقة النوبارية (نوبارية 1، جيزة 716).

وللحصول على أنسب مدل لعدد النباتات في وحدة المساحة (22 – 25 نبات/ م2) وجد أن أنسب كمية تقاوي من البذور 60 كيلو جرام للفدان.

الزراعة منفردًا أو محملاً:

تتم زراعة محصول الفول البلدي بطرق عديدة وهي كالتالي:

الزراعة منفردًا:

1- الزراعة على خطوط:
يتم تخطيط الأرض بمعدل 12 خطًا في القصبتين مع إقامة القنى والبتون على مسافات مناسبة لإحكام عملية الري ثم الزراعة على الريشتين للخط في جور على مسافة 20 – 25 سم بين الجور مع وضع بذرتين في الجورة أو تتم الزراعة على ثلاث ريش للخط في جور على مسافة 15 سم بين الجور مع وضع بذرة واحدة بالجورة.

2- الزراعة على مصاطب
يتم تخطيط الأرض بمعدل 6 مصاطب في القصبتين وتقام القنى والبتون على مسافات مناسبة لإحكام الري ثم تتم الزراعة في جور على مسافة 20 – 35 سم بين الجور بمعدل بذرتين للجورة مع زراعة 4 – 5 سطور على ظهر المصطبة.

الزراعة بدون خدمة:
حيث تتم الزراعة على خطوط المحصول الصيفي السابق (قطن – ذرة شامية – ذرة رفيعة – فول صويا) في جور على مسافة 20 – 25 سم بين الجور على الريشتين للخط مع وضع بذرتين في الجورة أو الزراعة في جور على ثلاث ريش للخط على مسافة 15 سم بين الجور مع وضع بذرة واحدة بالجورة.

زراعة الفول محملاً:

 الزراعة محملاً على قصب السكر
تتم زراعة الفول البلدي على القصب الغرس الخريفي بعد إجراء الغرفة الأولى للقصب أي بعد حوالي 40 يومًا من زراعته، بمعدل ثلاث سطور على ظهر خط القصب وذلك في جور على مسافة 25 سم بين الجور مع وضع بذرة واحدة بالجورة – وفي حالة الزراعة على القصب الخلف تتم الزراعة على جانبي خط القصب في جور على مسافة 20 سم بين الجور مع وضع بذرتين بالجورة الواحدة.

 الزراعة محملاً على بنجر السكر
تتم زراعة الفول البلدي على خطوط بنجر السكر وذلك بعد حوالي 21 يومًا من زراعة البنجر، ويزرع الفول البلدي على الريشة البطالة بمعدل 10 – 12 كيلو جرام تقاوي للفدان وذلك في جور على مسافة 30 سم بين الجور مع وضع بذرة واحدة بالجورة.

التلقيح البكتيري

يقصد بالتلقيح البكتيري خلط تقاوي الفول البلدي عند الزراعة بمستحضر العقدين الذي يحتوي على بكتيريا العقد المتخصصة مما يؤدي إلى زيادة تكوين العقد الجذرية الفعالة على جذور نبات الفول البلدي والتي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي وإمداد النبات باحتياجاته من الآزوت. وينصح بمعاملة الفول البلدي بالعقدين سنويًا بمعدل كيس واحد (400 جرام) للفدان.

طريقة الخلط:

•  تذاب 5 ملاعق كبيرة سكر أو 3 ملاعق صمغ مطحون ناعم في حوالي 3 كوب ماء على البارد حتى الذوبان لتحضير محلول لاصق.
•  تخلط جيدًا محتويات كيس العقدين مع المحلول السكري أو الصمغي السابق تجهيزه ثم توضع التقاوي المراد تلقيحها على فرشة نظيفة من البلاستيك في مكان ظليل ويوزع عليها مخلوط العقدين والمحلول اللاصق مع تقليب التقاوي جيدًا حتى يتم تغطية كل التقاوي بالعقدين.
•  تترك التقاوي المعاملة بالعقدين لتجف في الظل لمدة ربع ساعة ثم تزرع مباشرة على أن لا تتجاوز المدة من وقت التلقيح حتى تمام زراعتها ساعة واحدة (حيث يؤدي طول المدة عن ذلك إلى موت ونقص أعداد بكتيريا العقد الجذرية على التقاوي وعدم الحصول على النتيجة المرجوة) ثم تروى الأرض مباشرة لتشجيع تكوين العقد الجذرية.

نجاح.. الخلط

•  يكشف عن نجاح التلقيح البكتيري بعد حوالي 4 أسابيع من الزراعة وذلك بخلع عدد من النباتات بالجذور في أماكن متفرقة من الحقل، ويفحص المجمع الجذري فإذا وجد أكثر من (10 عقد جذرية) ذات لون أحمر من الداخل على جذر النبات يعتبر التلقيح ناجحًا، وفي هذه الحالة يكتفى بالجرعة التنشيطية من السماد الأزوتي (15 كجم أزوت/ فدان).
•  يلاحظ أن زيادة التسميد الأزوتي تؤدي إلى عدم تكوين العقد الجذرية وعدم فاعليتها.

 المصدر:

• مجلة الإرشاد الزراعي / نوفمبر وديسمبر 2007
  

مادة علمية:

• د./ أحمد حمدي إسماعيل            

إعداد:

• م./ ليلى أبو الوفا