تقع هذه الخانقاه العظيمة بقرافة المماليك أنشأها السلطان الملك الناصر أبو السعادات فرج بن برقوق فشرع فى بنائها سنة 801 هجرية= 1398/ 99م، فى المكان الذى أوصى والده السلطان برقوق بدفنه به ، وأتمها سنة 813 هجرية = 1411م، وساهم فى بعض الأعمال التكميلية بها أخوه الملك المنصور عبد العزيز عندما ولى الملك لفترة قصيرة سنة 808 هجرية =1405م. وقد توفر فى هذا المبنى الجليل من أغراض دينية وخيرية ما لم يتوفر فى أى مبنى أثرى آخر ، فقد اشتمل فضلا عن كونه خانقاه للصوفية على مسجد فسيح وتربتين لأسرة برقوق ، وسبيلين وكتابين لتعليم القرآن الكريم. كما حوى من المميزات العمارية ما لم يحوه أى أثر آخر
وقد عنى المهندس بالتماثل عناية عظيمة فالناظر إلى الوجهة الغربية يجد بها منارتين متماثلتين وبطرفيها يقوم سبيلان متماثلان أيضا يعلوهما كتابان.
وقد تتابعت أعمال الإصلاح فى هذه الخانقاه خلال العشرين سنة الماضية فقامت إدارة حفظ الآثار العربية بتقوية ما تداعى من جدرانها وإعادة بناء ما فقد من بعض أجزائها فأكملت قمتى المنارتين والسبيل القبلى إلى غير ذلك من إصلاحات أخرى.
ابحث
تسجيل الدخول
الترجمة
عدد زيارات الموقع