<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

        فحقيقة الذات تكمن فى التنامى والأتساع ، وأى تعارض مع هذه الطاقة المتمددة يتسبب فى حالة إختناقية وإضطرابات سلوكية ذات تداعيات مريرة وقاتلة لغياب أوكسجين التواصل اللازم للديمومة والنماء.

        إن طاقات الأنا ومحتويات الذات الابداعية لهما مساهمات متنوعه فى إضفاء روح التعبير عن جوهر الفعل الحى ، وترسيخ خطوات الإتصال ما بين ما فيه وما حوله من التبدلات المتوافقه مع إيقاعات الدوران وسلطة الجذب والتوافق والتوازن ما بين الحالات الكامنه فى الكون المتسع المكتنز لقوانين الخفايا والاسرار.

        لكى تكون الذات خلاقة إيجابية عليها أن تتوافق بنشاطاتها مع محيطها الفاعل فيها والفاعله فيه ولا يمكن للذات العاجزة عن وعى آليات وقدرات التكيف والتآلف مع ما هى فيه أن تتمكن من القيام بإنجاز له آثار نافعه ومطوره لها .

        أن الدوافع المتحركة فى اعماق الذات البشرية تساهم بقوة فى صياغة ملامحها ومميزاتها القادرة على التعبير عنها ، بذور الذات متنوعة ولا تحصى ، ولها إبتداعات زمنية ذات طاقات تعبيرية تحتاج لظروف بيئية تكفل تحقيق أقصى ما عندها من قدرات النماء والعطاء ، كل شخص تتكامل فيه درجات النمو بمعايير مختلفة لتضمن فعالية إنسانية بقائية ، ذات تأثير متوارث من نشاطات الأجيال المتعاقبة .

        ان البذور المتعددة قد لا يكفيها العمر البشرى لكى تأخذ دورها وزمنها للتفتح والنماء والعطاء وربما تبقى كامنة فى اعماق الموروثات الجينية كقوة متنامية تواقه الإطلاق فى ذات توفرت لها الظروف الموضوعية والآليات الذاتية اللازمة لإستحضار عناصر الفكرة ومؤهلات الوعى والإدراك لتحقيقها .

       لن تنفذ البذور ولن يصل البشر الى افق التمام والإمتلاء ، وإنما كلما إزداد إكتمالا أدرك نقصانا ورغبة فى ملىء فراغات الذات المتجددة ، ان الذات البشرية تمر بمراحل لها بداية لكنها لا تصل لنهاية وإنما تتمازج بدرجات ما فيها لصناعة حالة أخرى ذات إرتباطات وأواصر مع ما تنجبه المراحل المتفاعله معها ، للظروف المحيطة دورها الكبير فى إنجاب المراحل وتطورها وتفاعلها مع معطياتها المتحركة فى نهر الواقع الدوار .

        إن الذات البشرية حالة سائلة أو وجود مطاوع يأخذ شكل الوعاء الذى يوضع فيه أو أنها من الممكن أن تنحشر فى قوالب سلوكية ذات ملامح ومعطيات محيطية وظرفية حتى لتتعجب منها وتحسبها كأنها ليست هى أو أنها فى خصام وإنقطاع عن جوهرها وطبيعتها وفحواها ، ما تسعى إليه الذات المقيدة بمحيطها من أهداف أنها تريد التعبير عن كنهها من خلال ابتكار الوسيلة اللازمة لصب ما فيها بآنية المواكبة الدائبة، إن الإقرار بثبات الذات وتحجرها فى قوالب سلوكية لا يتحقق إلا إذا هيمنت طاقة كبرى على إعادة تلك القوالب ومحاولة حشر الأجيال فيها ، لكن هذا السلوك سيتسبب بتداعيات مريرة لأنه لا يتوافق وإرادة الدوران والإتساع ومنحى الإختلاف المولد لمفردات وعناصر التجدد والتبدل والرقاء .

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2014 بواسطة wahidkamel

wahid moustafa kamel

wahidkamel
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,500