authentication required

<!--<!--<!-- <!--<!--<!--

أولاً: تعريف الشخصية

تعدد المعرفون للفظ ( الشخصية ) حتى وصلوا إلى 50 تعريفاً ، وأقربها التعريف الآتي :

(هي مجموع الخصال والطباع المتنوعة الموجودة في كيان الشخص باستمرار ، والتي تميزه عن غيره وتنعكس على تفاعله مع البيئة من حوله بما فيها من أشخاص ومواقف ، سواء في فهمه وإدراكه أم في مشاعره وسلوكه وتصرفاته ومظهره الخارجي ، ويضاف إلى ذلك القيم و الميول والرغبات والمواهب والأفكار والتصورات الشخصية).

فالشخصية إذاً لا تقتصر على المظهر الخارجي للفرد ولا على الصفات النفسية الداخلية أو التصرفات والسلوكيات المتنوعة التي يقوم بها وإنما هي نظام متكامل من هذه الأمور مجتمعة مع بعضها ويؤثر بعضها في بعض مما يعطي طابعاً محدداً للكيان المعنوي للشخص.

 

ثانياً: أهم العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية

هذه بعض العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية و التي ينبغي الإلتفات إليها ومراعاتها لما لها من دور في معرفة شخصية الفرد وفهم صفاتها وتقويمها وكيفية التعامل معها :

<!--

<!--

<!--

والاستقرار الأسري له دور كبير في ذلك فكلما كانت الأسرة أكثر استقراراً صار الفرد فيها أكثر أمناً وطمأنينة وثقة في نفسه... والعكس بالعكس.

وموقع الفرد في الأسرة له أهميته المؤثرة في تكوين الشخصية (الولد الأكبر- الولد الأصغر- الابن الوحيد بين البنات) . وكذلك أسلوب تربية الوالدين لها أثر كبير على شخصية الابن (دلال زائد – شدة زائدة - ...)

<!--

  ويجدر التنبيه إلى أن المنهج التربوي الإسلامي يغير في صفات وسمات الأفراد تغييراً جذرياً وإن كانوا كباراً ، عبر الحركة والفعل فتحول بعضهم من الشدة إلى اللين ، ومن السطحية إلى العمق ، ومن الفردية إلى الجماعية ، ومن الضعف إلى القوة ، ومن الغضب إلى الحلم ، ومن العجلة إلى التأني ، إضافة إلى أن المنهج الإسلامي في التربية يراعي الاستعدادات الأصلية ، والفروق الفردية.

ثالثاً: علامات اعتلال الشخصية

هناك عدد من العلامات العامة والخاصة الدالة على اعتلال الشخصية،فالعامة تدل على وجود علة ما في الشخصية  والخاصة تحدد بمجموعها نوع اضطراب الشخصية (مرتابة-اعتمادية-انطوائية).

<!--العلامات العامة:

<!--

<!--

<!--

<!--

<!--

<!--

وليس بالضرورة أن توجد العلامات العامة كلها مجتمعة في شخص واحد بل قد لا يوجد فيه سوى نصفها مما هو بارز ظاهر في شخصية الفرد وكفيل بإدخاله دائرة الاعتلال النفسي في كيان الشخصية.

<!--العلامات الخاصة:

لكل نوع من اضطرابات الشخصية ما يميزه ويحدده من العلامات الخاصة ، فمثلاً :

 الشخصية سيئة الظن يغلب عليها الشك في الآخرين والريبة الزائدة والحذر من الناس .

 الشخصية المخادعة يغلب عليها النفاق الاجتماعي و المراوغة وضعف الضمير .

 الشخصية الاعتمادية يغلب علها الركون إلى غيرها والاستناد إلى الدعم الخارجي والقلق عند فقده .

 الشخصية التجنبية يغلب عليها خشية انتقادات الآخرين وتفاديها وتحاشي الاختلاط بالآخرين لأجل ذلك .

 وغير ذلك من العلل والعلامات مما سيأتي لاحقاً –بإذن الله- .

 

رابعاً: ما هي الشخصية السوية (التي ينبغي أن نكون عليها).

يندر أن يوجد على الأرض حاضراً أو مستقبلاً شخص سوي تام السواء في صفاته وطباعه كلها ، كما قيل:

من لك بالمهذب الندب الذي       لا يجد العيب إليه مختطى

وروي عن سعيد بن مسيب قوله : ( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله).

وإليك أخي المبارك بعض المعايير والضوابط التي تبين صفات الشخصية السوية :

<!--

وهي تعني أن الإنسان السوي هو الذي يلبي نداءات الروح والجسد على حد سواء وأن الشذوذ والانحراف يمكن أن يوجد عند إشباع الروح على حساب الجسد أو العكس.

<!--

 وتعني انسجام السلوك مع السنن الفطرية التي فطر الله الناس عليها ، فالسلوك كلما تطابق مع الفطرة أو أقترب منها كان سوياً وكلما ابتعد عنها كان شاذاً ، ومن ذلك إيمان الإنسان بوحدانية الله وهو أمر فطري ، والشرك هو الشذوذ قال تعالى ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله).

<!--

 وهي خيرية السلوك وفضيلته ، أو هي توازن في أداء السلوك ذاته بين الإفراط والتفريط ، فالإنفاق يكون بين الإسراف والتقتير ، والعلاقة بالله تكون بين الخوف والرجاء ، والاتجاه إلى أحد الطرفين يعد شذوذاً ، قال تعالى: ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ).

<!--

وهي وجود الإنسان في وسط اجتماعي ، وتجاوبه السلوكي مع هذا الوسط ، وقدرته على إقامت العلاقة الإنسانية مع الآخرين . ولهذه السمة ارتباط وثيق بالسمة الثانية فالإنسان اجتماعي بفطرته والاتجاه إلى الفردية أو العزلة بدون سبب ملجئ يعد شذوذاً.

<!--

وهي الصدق مع الذات ومع الناس ، وتطابق ظاهر الإنسان مع باطنه ، وكلما اختلف ظاهر الإنسان عن باطنه كلما كان شاذاً وازدوجت شخصيته ، وهو النفاق وقد عده القران مرضاً قال تعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين . يخادعون الله و الذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون).

<!--

وهي اتجاه الإنسان إلى العمل وتحمل المسؤولية بحدود قدراته ، فالعمل أو الإنجاز يعد ركناً مهماً في سواء الإنسان وصحته النفسية ، بينما تؤدي البطالة والسلبية إلى الانحراف أو الشذوذ.

 

 

خامساً: رسم يبين موقع الشخصية السوية والشخصيات المعتلة:

 

 

 

<!--<!--[if !vml]-->

<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
<!--[endif]-->

 

الشخصية الساذجة

 

الشخصية العطوفة

 

الشخصية المستسلمة

 

الشخصية الانطوائية

 

الشخصية التجنبية

<!--[if !mso]-->
<!--[endif]--><!--<!--[if !vml]-->
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
<!--[endif]-->

 

الشخصية المرتابة

 

الشخصية القاسية

 

الشخصية العدوانية

 

الشخصية الهستيرية

 

الشخصية النرجسية

<!--[if !mso]-->
<!--[endif]--><!--<!--[if !vml]-->
 <!--[endif]-->

 


<!--<!--

<!--[if gte vml 1]><v:line id="_x0000_s1028" style='position:absolute; left:0;text-align:left;z-index:3' from="234pt,156.75pt" to="270pt,156.75pt" strokeweight="3pt"> <v:stroke startarrow="block" endarrow="block" /> </v:line><v:line id="_x0000_s1030" style='position:absolute;left:0; text-align:left;z-index:5' from="234pt,20.75pt" to="270pt,20.75pt" strokeweight="3pt"> <v:stroke startarrow="block" endarrow="block" /> </v:line><v:oval id="_x0000_s1033" style='position:absolute;left:0; text-align:left;margin-left:180pt;margin-top:180.8pt;width:153pt;height:54pt; z-index:8' strokeweight="2.25pt"> <v:textbox style="mso-next-textbox:#_x0000_s1033" mce_style="mso-next-textbox:#_x0000_s1033"> <![if !mso]> <table cellpadding=0 cellspacing=0 width="100%"> <tr> <td><![endif]> <div> <p class=MsoNormal align=center dir=RTL style="text-align:center; direction:rtl;unicode-bidi:embed" mce_style="text-align:center; direction:rtl;unicode-bidi:embed"><b><span lang=AR-SA style="font-size: 18.0pt;font-family:"Traditional Arabic"" mce_style="font-size: 18.0pt;font-family:"Traditional Arabic"">الشخصية السوية</span></b><b><span lang=EN-GB dir=LTR style="font-size:18.0pt;mso-bidi-font-family:"Traditional Arabic"" mce_style="font-size:18.0pt;mso-bidi-font-family:"Traditional Arabic""><o:p></o:p></span></b></p> </div> <![if !mso]></td> </tr> </table> <![endif]></v:textbox> </v:oval><v:line id="_x0000_s1031" style='position:absolute;left:0; text-align:left;z-index:6' from="234pt,66.1pt" to="270pt,66.1pt" strokeweight="3pt"> <v:stroke startarrow="block" endarrow="block" /> </v:line><v:line id="_x0000_s1029" style='position:absolute;left:0; text-align:left;z-index:4' from="234pt,111.45pt" to="270pt,111.45pt" strokeweight="3pt"> <v:stroke startarrow="block" endarrow="block" /> </v:line><![endif]--><!--[if !vml]-->


<!--<!--يوضح الشكل السابق أن الأصل في الشخصية السوية هي الوسط فإذا زادت الصفة عن حدها أو نقصت أصبح الإنسان معلول الشخصية ، فالإنسان يجب أن يكون فطناً في تعامله مع الناس بدون إساءة ظن أو توجس (الشخصية السوية)، فإذا أصبح يشك في الآخرين ويتوجس منهم بدون سبب واضح كان مريضاً (الشخصية المرتابة) ، وإذا كان يثق في جميع الناس ثقةً عمياء فهو كذلك مريض (الشخصية الساذجة) وهكذا في جميع الصفات...

سادساً: وقفات.

<!--

<!--

<!--

<!--

<!--

<!--

    <!--[endif]-->مفاتيح للاستفادة من البحث:

 

<!--

<!--

<!--

وإليك بعض الفوائد:

- القدرة على التعامل مع الآخرين بالأسلوب المناسب.

- القدرة على حل المشاكل بالطريقة الصحيحة.

- القدرة على معرفة الشخصيات وتحليلها.

- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

 

المصدر: صيد الفوئد
wahed152002

سـبـحان الله وبـحـمـده سـبـحان الله الـعظـيـم

  • Currently 72/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
24 تصويتات / 2684 مشاهدة
نشرت فى 26 مارس 2010 بواسطة wahed152002

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

153,524