·  مقدمة

يتزايد الإهتمام حالياً بتنمية الإنتاج الحيوانى بالمناطق الصحراوية والمناطق المتاخمة لها فمن الطبيعى أن يقترن ذلك باختيار النوعية من الحيوانات التى تستطيع أن تساهم فى إمداد سكان هذه المناطق بالمنتجات الحيوانية.. وتعتبر الإبل من أنسب الحيوانات لظروف المناطق الصحراوية حيث أنها فى إتزان دائم مع البيئة وذلك لمقدرتها على السير لمسافات طويلة وتنوع مصادر غذائها وتحملها للعطش والنقص الكمى والنوعى للغذاء وغير ذلك من مصادر التأقلم بالإضافة إلى ذلك فهناك تأقلم لمربيها مع البيئة المحيطة بهم .. ولقد كرم الله سبحانه وتعالى الإبل فى كتابه الكريم .

وحتى الآن لم تحظ الإبل بأى إهتمام ضمن خطط تنمية الثروة الحيوانية فى مصر ولم تستغل إمكانياتها بطريقة إقتصادية ولم تطبق عليها نتائج الدراسات والبحوث مما يجعلها حيواناً إقتصادياً.. ويرجع ذلك إلى العديد من المتغيرات الإجتماعية والإقتصادية لسكان المناطق الصحراوية بالإضافة إلى المقارنات الإنتاجية غير العادلة بين الإبل وغيرها من الحيواتات المزرعية الأخرى دون الوضع فى الإعتبار الظروف البيئية لمناطق إنتاج كل منها كل ذلك أدى إلى إهمال قدرات الإبل كمصدر إقتصادى للدخل لسكان المناطق الصحراوية الأمر الذى أدى إنخفاض إنتاجيتها وهجرة مربيها إلى أنشطة أخرى .. ولكن بدأت الإبل فى السنوات الأخيرة تثير إهتمام الكثير من العلماء والمختصين فى مجال الإنتاج الحيوانى وذلك بعد أن إتضحت كفاءتها الإنتاجية والإقتصادية كحيوانات تستطيع أن تنتج وتتكاثر تحت مختلف ظروف المناطق الصحراوية فى مصر .. مما سوف يؤدى إلى زيادة أعدادها وتطوير قدراتها الإنتاجية وتستطيع أن تساهم بقدر ملموس فى الإنتاج القومى من اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها .

·  المكانة الإجتماعية للإبل فى المجتمعات الصحراوية

تلعب الإبل دوراً هاماً فى الحياة الإجتماعية لأصحاب ورعاة الإبل فى المجتمعات القبلية الصحراوية .. وممالاشك فيه أن المكانة الإجتماعية للفرد فى هذه المجتمعات ترتبط إرتباطاً مباشراً بعدد مايملكه الفرد من حيوانات وعن طريق ذلك ينال التقدير والإحترام ويكون من أهل المكانة العالية فى مجتمعه .. ومازال للإبل دور هام فى تأدية مراسم الزواج عند بعض القبائل فى الصحراء الشرقية والغربية من مصر وتعتبر أيضا وسيلة لدفع الدية حين تنشب النزاعات بين أفراد القبائل .. والإبل فى المجتمعات البدوية لاتذبح إلا فى المناسبات الكبرى كالزواج أو عند قدوم زائر ذو مكانة إجتماعية رفيعة .

ويحجم الكثير من مربى الإبل عن بيع حيواناتهم الجيدة وذلك ضماناً وتأميناً للحياة ولمقابلة الزمن .. ويستخدم البدو علامات لتميز الإبل فيما بينها إذا ماإختلطت مع بعضها وذلك بالكى بالنار على منطقة الأفخاد الخارجية أو الرقبة فتترك أثراً على الجلد مكان الكى لايزول مدى الحياة وغالباً ماتكون العلامات مميزة لكل قبيلة .. وقد أدت التغيرات الإقتصادية السريعة التى حدثت فى المحافظات الصحراوية من إكتشافات بترولية ونشاط سياحى إلى عزوف الكثير من المربين عن مهنة الرعى وتربية الحيوانات بصفة عامة مماأدى إلى تقلص الدور الإجتماعى والإقتصادى للإبل .

·  أعداد الإبل

يعتبر تقدير أعداد الإبل بدقة من الصعوبة نظراً لوجودها بأعداد قليلة وإنتشارها على مسافات شاسعة فى المناطق الصحراوية وفى أماكن يصعب الوصول إليها وذلك بالمقارنة بغيرها من الحيوانات المزرعية وتشكل الإبل فى مصر نسبة تقل عن 10 ٪ من إجمالى الوحدات الحيوانية وبالرغم من إنخفاض نسبتها إلا أنها تلعب دوراً هاما فى الحياة الإجتماعية والنشاط الإقتصادى وخصوصاً لقاطنى المناطق الصحراوية .. وتدل إحصائيات وزارة الزراعة المصرية أن أعداد الإبل فى جمهورية مصر العربية تبلغ 230 ألف رأس مقسمة على

<!--محافظات مصر بالنسب الآتية :

<!--محافظة القاهرة ( أكبر محافظة مستهلكة للحوم الإبل 0.27 ٪ .

<!--محافظات الوجه البحرى 11.83 ٪ محافظات مصر الوسطى 14.92 ٪ .

<!--محافظات مصر العليا 19.18 ٪ المحافظات الصحراوية 53.8 ٪ .

·  أنواع وسلالات الإبل فى مصر

تعتبر الإبل فى المرتبة الثانية بعد الأغنام وقبل الماعز إنتشاراً فى بعض المناطق الصحراوية وخصوصاً مثلث شلاتين - أبو رماد - حلايب وفى المرتبة الثالثة كما فى الساحل الشمالى الغربى وشبه جزيرة سيناء وقد سميت الإبل وفقاً لأسماء تواجدها أو القبائل التى تربيها ولتنفيذ برامج لتنمية الإبل لابد من التعرف على السلالات المنتشرة فى مصر وتوصيف خصائصها الإنتاجية ومواصفاتها الشكلية .. وتنتمى الإبل إلى العائلة الجملية المعروفة بذوات الأقدام المفلطحة ( الخف )

حيث ينقسم جنس الجمال إلى قسمين هما:-

<!--الإبل ذات السنام الواحد ( الجمل العربى ) : حيث تنتشر فى بعض بلاد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والسودان والصومال وكينيا وموريتانيا وهذه الإبل تحمل على ظهرها سناماً واحداً وسنتعرض لها بالتفصيل لأهميتها فى مصر والمنطقة العربية .

<!--الإبل ذات السنامين : وتنتشر فى المناطق الباردة من آسيا الصين - الهند - أفغانستان - باكستان - منغوليا - إيران وهي تحمل على ظهرها سنامين منفصلين بينهم مسافة وينتهيان بطرف مدبب .

وفيما يلى وصف لأهم السلالات التى يتم ترتيبها داخل الأراضى المصرية وذلك فى ضوء الحصر والتوصيف الميدانى فى المناطق المختلفة وذلك للإبل الواردة من مناطق جنوب مصر والتى غالبا ماتكون وافدة من السودان :

سلالات الإبل المحلية :

(أ) سلالة الإبل الزبيدى :

تعتبر الإبل من سلالة الزبيدى أكثر إنتشاراً فى مناطق جنوب مصر حيث يتعامل معها المربون كحيوانات ثنائية الغرض فى استغلالها لإنتاج اللحوم والألبان ويتفاوت لون جسم الإبل الزبيدى بين اللون البنى إلى الأحمر الفاتح ، ويبلغ متوسط إرتفاع ذكور الإبل عند الأكتاف 185 سم وفى الإناث 175 سم ومتوسط محيط الصدر 220 سم للذكور و 205 سم للإناث فى حين كان متوسط محيط الصدر عند السنام حوالى 285 سم للجنسين ، وطول الجسم من 300 - 280 سم ، وإرتفاع الحيوانات إلى أعلى نقطة فى السنام بين 260 - 300 سم وقد تم تسجيل هذه القياسات للإبل الناضجة ( ٥ - ٦ سنوات ) .. وتتميز هذه السلالات بالوصول إلى عمر النضج الجنسى عند عمر من ٤ - ٦ سنوات وتلد مرة واحدة كل سنتين .. ومتوسط وزن الحوار " المولود " 25 كجم للإناث و 28 كجم للذكور ويعتمد هذا الوزن على عدة عوامل متعلقة بالحيوان وأخرى بالظروف البيئية السائدة فى المنطقة .. وخلال السنة الأولى من عمر الحيوان المولود فإن متوسط معدل النمو اليومى 390 جرام وخلال السنة الثانية من عمر الحيوان قد يصل معدل النمو إلى 310 جرام مع ملاحظة أن معدل نمو الذكور أعلى من الإناث .. والإبل من سلالة الزبيدى ثقيلة الوزن حيث يصل متوسط وزن الجسم الناضج للإناث 350 كجم ويتراوح وزن الذكور الناضجة من 380كجم إلى 450 كجم .. إنتاج هذه السلالة من الحليب متفاوت حيث يتراوح معدل الإنتاج السنوى من 1700 إلى 3000 كجم ويمتد موسم الحليب لفترة من 9 - 11 شهراً .

وإبل الزبيدى ذات وبر كثيف فى منطقة الكتف والسنام ويكون الوبر خفيف على الأذن والبطن .. ونسبة التصافى لذكور الإبل الزبيدى تتراوح من 48 - 40 ٪ وتتوقف النسبة على وزن الحيوان وحالته الغذائية والصحية .

(ب) سلالة الأصهب :

حيوانات سلالة الأصهب تستخدم أساساً فى السباقات والركوب . ومعظم هذه السلالة يتم دخولها إلى مصر عبر الحدود المصرية السودانية ويطلقون عليها

الحيوان المخالط وتسمى أيضا البناجريت .. يميز هذه السلالة لون الجسم الأبيض أو الأبيض المائل للإصفرار ويوجد الوبر على الأذن بكثافة أما بقية الجسم فالوبر خفيف .

ويميز سلالة الأصهب صغر وزن الجسم حيث تم تسجيل متوسط وزن الذكور 370 كجم ومتوسط وزن الإناث 300 كجم .. وتتميز هذه الإبل بطول الجسم والقوائم والعنق الرفيع والرأس الصغيرة والأذن القصيرة والصدر العميق والخف متوسط الحجم وجلدها ناعم ووبرها قصير ولامع .. ويبلغ إرتفاع الذكور عند الأكتاف 195 سم والإناث 180 سم ومحيط الصدر عند السنام 250 سم للذكور و 230 للإناث وارتفاع الحيوان إلى أعلى نقطة فى السنام 275 سم . ومتوسط وزن المواليد 22 كجم للإناث و 25 كجم للذكور.

ومتوسط إنتاج اللبن لإبل هذه السلالة يتراوح مابين 1200 كجم إلى 2500 كجم سنوياً ويستمر موسم الحلابة لفترة ٩ شهور فى المتوسط .. ومتوسط نسبة التصافى لهذه السلالة حوالى 40 ٪ وحيوانات هذه السلالة سريعة الحركة وتستخدم بعض هذه الإبل فى الركوب والحمل عندما تبلغ 3 سنوات من العمر ويفضل المربين إستخدام الذكور عن الإناث فى ذلك .

سلالات الإبل الوافدة من السودان :

(أ ) إبل الدعيلية الرشايدى:

تعتبر إبل الدعيلية من أهم سلالات الإبل الوافدة من السودان ويمكن إدراجها تحت تقسيم السلالات ثنائية الغرض ، ولون الجسم ضارب للحمرة ويفضلها أغلب المربين لقابليتها للتسمين وإنتاجيتها المتميزة من الحليب ويطلق عليها التجار الإبل الحمر وتعرض حيوانات هذه السلالة للبيع فى الأسواق بأعلى الأسعار لشدة الطلب عليها فى إنتاج اللحوم .. ومتوسط وزن الذكور الناضجة حوالى 450 كجم فى حين يتراوح وزن الإناث من 420 - 380 كجم .

ونسبة التصافى لذكور هذه السلالة حوالى 44 ٪ ونسبة الأرباع الأمامية حوالى 57 ٪ أما نسبة الأرباع الخلفية 42 ٪ من وزن الذبيحة .. هذا بالإضافة إلى أن إنتاج الحليب من سلالة إبل الدعيلية يبلغ فى المتوسط حوالى 4 كجم / اليوم فى أوائل موسم الحليب ثم يقل هذا المعدل فى أواخر موسم الحليب ليصل إلى حوالى ١ كجم / اليوم ويستمر موسم الحليب لمدة 11 شهراً من الولادة .

(ب) إبل الدهاسيرية :

تتميز إبل الدهاسيرية بأن أجسامها طويلة بالمقارنة بحيوانات السلالات الأخرى كما أن قابليتها للتسمين منخفضة .. تصل إبل الدهاسيرية إلى مصر غالباً بحالة هزيلة نظراً لطول المسافة التى تقطعها من منطقة الإنتاج حتى منافذ التسويق حيث وجد أن متوسط وزن الحيوانات الناضجة 280 كجم .

وأسعار هذه الحيوانات يعتبر منخفضاً إلى حد ما لعدم إقبال التجار على شرائها بكثرة حيث وجد أن نسبة التصافى حوالى 40 ٪ . وهناك تجار متخصصون فى شراء الحيوانات الهزيلة والضعيفة وتجميعها فى مناطق من صعيد مصر العليا ( أسيوط - سوهاج - قنا ) وتهيئتها بالتغذية الجيدة لفترة قد تصل إلى 6 شهور قبل عرضها للبيع مرة أخرى أو إرسالها إلى المجازر لغرض الذبح وطرح لحومها فى الأسواق.

( ج ) إبل الصهوب :

تستجلب هذه السلالة كحيوانات تستخدم للركوب أو السباق وهى تماثل سلالة الأصهب الموجودة فى منطقة المثلث فى مواصفاتها الشكلية والتى سبق عرضها سابقاً .

<!--ويوجد تصنيف آخر للإبل فى مصر حيث تقسمالإبل إلى أربع أنواع هى :-

<!--السودانى وهى التى تأتى من السودان .

<!--الفلاحى وهى المتواجدة فى مناطق الدلتا

<!--المغربى وتأتى إلى مصر من ليبيا وتتواجد بكثرة فى مناطق الساحل الشمالى الغربى .

<!--المولد وهى خليط من الفلاحى والمغربى .

وعموماً لايوجد لون محدد يفصل مابين الأنواع وبعضها ولكن يغلب على الأنواع اللون البنى الفاتح أو الضارب إلى الإحمرار وقد تكون الإبل ناصعة البياض .

وقد تسمى الإبل حسب خصائصها الإنتاجية أو الإستخدام وفيما يلى أهم تقسيمات الإبل :

التقسيم حسب الخصائص الإنتاجية :

1- سلالات إنتاج اللحم :

الإبل تحت هذا التقسيم تتصف بكبر حجم الجسم والرأس والسنام وطول العنق وإكتناز الجسم باللحم وشكل العظام الغليظة وتطور أرباعها الخلفية وإستجابتها للتسمين سريعة .

2- سلالات إنتاج اللبن :

تمتاز إبل هذه السلالة بحجم جسمها المتوسط وتطور ضرعها وتناسق حلماتها وإرتفاع إنتاجها من اللبن والذى لايقل عن 2500 كجم فى السنة .

3- سلالات ثنائية الغرض :

هذه السلالة تجمع مابين الصفات الشكلية والإنتاجية لسلالات إنتاج اللحم واللبن ويميل لون جسمها إلى البنى أو الأحمر الفاتح وهى متوسطة الوزن ومن أشهرها الإبل الزبيدى المنتشرة فى مناطق جنوب مصر أو المولد الموجودة فى الساحل الشمالى الغربى .

4-إبل العمل والسفر :

تعتبر إبل العمل والسفر من أقوى الأنواع حيث تتميز بكبر حجم الرأس وطول الرقبة والأكتاف الغليظة والأفخاذ الممتلئة والخف العريض مما يساعد الإبل على السير لمسافات طويلة وهذه الحيوانات لها من المقدرة على حمل الأوزان الثقيلة حيث يتوقف مقدار الثقل الذى يحمله الحيوان على مسافة الرحلة التى تقطعها الإبل وتضاريس الأرض وسرعة السير بالإضافة إلى كمية الغذاء والماء المتوفر على طول خط سير الرحلة .

5- إبل الركوب والسباق :

تسمى إبل الركوب فى اللغة العربية » الذلول « وتعتبر الإبل السودانية المصدر الرئيسى لها حيث توجد أفضلها فى المنطقة الواقعة بين شرق النيل ومرتفعات البحر الأحمر فى السودان .. وتسمى الإبل بأسماء القبائل التى تربيها . وهذه الإبل سريعة الحركة وتتلون بالألوان الفاتحة حيث يغلب عليها اللون الأبيض أو الكريمى . وتبلغ سرعة جمل الركوب من 8 - 10 كم / ساعة وذلك لمسافة 50 كم فى اليوم أما بالنسبة لإبل السباق فتبلغ سرعتها حوالى 16 كم/ ساعة وذلك لمسافة قصيرة .

·  التركيب التشريحى للجهاز الهضمى والعظمى فى الإبل

يتكون الجهاز الهضمى فى الإبل من عدة أجزاء تبدأ بالفم حيث الشفة العليا مشقوقة طولياً والشفة السفلى متدلية تعملان معاً كالأصابع لإلتقاط المادة الغذائية ، السطح الداخلى للفم مغطى بغشاء يحتوى على حلمات مخروطية الشكل تتجه نحو الخلف وتستطيع تحمل الأشواك الموجودة فى بعض الأنواع النباتية الطبيعية عند التغذية عليها ويوجد فى سقف الحلق طبقة مخاطية ناعمة تعمل على ترطيب الفم وبالتالى تعتبر عاملاً مساعداً يقلل شعور الحيوان بالعطش .. وللإبل أنياب إضافية قوية تميزها عن الحيوانات المجترة وتختلف أجزاء المعدة فى الإبل عنها فى الأبقار والأغنام والماعز .

<!--الجزء الأول :

الكرش حيث تشغل محتوياته حوالى من 10 - 15 ٪ من وزن الحيوان وفى الجزء الأسفل من الكرش توجد جيوب تحاط فتحاتها بعضلات قوية وتحتوى على سائل مخاطى يختلف فى قوامه وتركيبه عن باقى مكونات الكرش وهذه الجيوب سميت قديماً » أكياس الماء « وساد الإعتقاد لفترة طويلة بأنها مخازن الماء فى الإبل وأنها تساعدها على تحمل العطش لأيام طويلة ولكن ثبت عكس ذلك نظراً لطبيعة السائل الموجود فيها والذى يماثل اللعاب فى تركيبه ، وكذلك فإن حجم هذه الأكياس صغير حيث لاتتعدى سعتها ٧ لترات فى الجمل البالغ ومن المحتمل أن هذه الجيوب تلعب دوراً أساسياً فى إمتصاص منتجات التخمر من الكرش أو أنها أكياس مساعدة لإفراز الغدد اللعابية تضيف كميات كبيرة من السوائل إلى الكرش ومن الجدير بالذكر أن الجدار الداخلى للكرش فى المجترات يحتوى على غدد مماثلة للأكياس الغدية الموجودة فى الجدار الخارجى لكرش الإبل .

<!--الجزء الثانى :

الشبكية وهى تماثل الموجودة فى المجترات الأخرى إلا أن سطحها الداخلى يوجد به أكياس غدية تخزن حوالى ٢ لتر ماء . وتغيب فى الإبل الغرفة الثالثة من المعدة المركبة ( ذات التلافيف ) .

<!--الجزء الثالث :

حيث يطلق على الجزء الثالث إسم ( الغرفة الأنبوبية ) وهى التى تقابل التلافيف ، والمعدة الحقيقية فى المجترات الأخرى حيث يختفى من الخارج الحد الفاصل بينهما ، ومن الداخل لاتوجد الوريقات ويحل محلها ثنيات مع إنتشار غدد أنبوبية الشكل تميز الورقية عن المعدة الحقيقية . . طول الأمعاء الدقيقة 40 م والأمعاء الغليظة 19.5 م مع وجود أعور مماثل للموجود فى الأبقار ، والطحال مقوس ولونه قرمزى ، ولايوجد فى الإبل حويصلة مرارية . يتوقف المظهر الخارجى للحيوان والتركيب العام له على الهيكل العظمى والأنسجة العضلية التى تكسو هذا الهيكل .

·  مواصفات ومميزات أجزاء جسم الإبل (جدول)

يعتبر التعرف على مواصفات ومميزات أجزاء الجسم الخارجية للإبل من الأهمية خصوصاً عند الشروع فى تأسيس مشروع تجارى فى إحدى أغراض التربية أو التسمين .

<!--حيث يجب أن تكون الإبل بالمواصفات الآتية :-

<!--الرأس منتصبة وصغيرة الحجم بالنسبة لباقى أجزاء الجسم .

<!--الأذنان قصيرتان مرفوعتان وعلى جانبى الرأس عند بداية الجمجمة من الخلف حيث تمتاز الإبل بقدرتها على سماع الأصوات حتى الخافت منها .

<!--العينان لونهما أسود وهما مفتوحتان بإستمرار وبإتساعهما ، فيما عدا خلال عملية الإجترار حيث يغلق الحيوان عينيه مؤقتاً وتغطيها أهداب طويلة الشعر وذلك لحمايتها من رمال الصحراء .

<!--فتحتا الأنف أعلى الفم مباشرة وهما مزودتان بعضلات للتحكم فى فتحهما أو إغلاقهما عند الضرورة وذلك لمنع دخول الرمال والأتربة .

<!--تجويف الفم مبطن من الداخل بحلمات صغيرة مخروطية الشكل وتتجه نحو الخلف حيث تعمل كواق للفم عند التغذية على النباتات الشوكية . وتوجد فى سقف الحلق طبقة مخاطية ناعمة تساعد على ترطيب الحلق وهى تعتبر من أحد العوامل التى تقلل من شعور الإبل بالعطش .

<!--الرقبة طويلة وضيقة وعلى شكل حرف S)) وتتميز الرقبة فى الذكور عن الإناث بوجود وبر كثيف وطويل وخصوصاً على الثلث الأول من الرقبة ويكون أكثر وضوحاً خلال موسم الشتاء .

<!--منطقة الصدر ضيقة ومكانها تحت الرقبة وبين الأرجل الأمامية ، أما الأكتاف فهى تنحصر بين نهاية الرقبة والسنام من أعلى ومنطقة الصدر من أسفل وتكون مغطاة غالباً بوبر غزير وكثيف .

<!--السنام يتوسط الظهر وهو ذو شكل بيضاوى هرمى معتدل لاميل فيه ، ويستخدم دهن السنام كمصدر للطاقة اللازمة للجسم عند نقص الغذاء .

<!--غدة الرائحة ( الغدة الزرقاء ) حيث يوجد زوج منها خلف الجمجمة عند إتصال الرأس بالرقبة وغالباً ماتكون واضحة فى الذكور ويكون إفرازها داكن اللون وذو رائحة نفاذة وخصوصاً خلال موسم التناسل .

<!--منطقة الخصر ممتلئة وخالية من التجويف .

<!--الذيل عريض وقصير ويغطيه شعر طويل خشن وخاصة على جانبيه أما من الناحية الداخلية فهى خالية من الشعر .

<!--الخصيتان موجودتان فى مؤخرة الجسم وتحت فتحة المستقيم وموضعهما مخالف عن الأبقار والأغنام وهما غير متماثلتين فى الشكل حيث يكون الجزء الأيمن منهما أصغر وأعلى من الجزء الأيسر وتتميز الخصيتان بالكبر والبروز فى موسم التناسل .

<!--يوجد عضو الذكورة فى الإبل وتتميز داخل جراب على شكل مثلث يتدلى بين الأرجل الخلفية من الأمام وينتهى بفتحة مستديرة يخرج منها القضيب عند التبول أو التلقيح ، وهذا الجراب مزود بنسيج عضلى قوى متحرك ليسمح بتوجيه القضيب للخلف عند التبول وإلى الأمام عند التلقيح ويتجه للخلف فى الجنسين ويستغرق وقتاً أطول فى الذكور عن الإناث .. أما العضو التناسلى للإناث فيقع أسفل فتحة المستقيم ومناظر لوضع الخصية .

<!--الضرع فى النوق أسفنجى الملمس وينتهى بأربع حلمات مشابه للأبقار ، واللبن لايخزن فى الضرع ولكنه يفرز بعد التحنين وفى وجود المولود .

<!--الأرجل الأمامية وهى أغلظ من الأرجل الخلفية وتغطى كل رجل من أسفل قطعة جلدية متينة يطلق عليها الخف وهو مفلطح وأسفنجى ، ويزداد حجم الخف عند السير الأمر الذى يساعد على عدم الخوض فى الرمال .

<!--الوسائد الجلدية وهى خشنة وعددها سبعة فى الحيوان الواحد ، وظيفتها حماية الجسم من الصدمات عند بروك الإبل على الأرض .

<!--جلد الجسم لامعاً وخالٍ من القشور والطفيليات الخارجية .

<!--وعلاوة على ماسبق يجب ملاحظة شكل الروث ويكون خروجه فى صورة كرات صغيرة متماسكة وبلا أى مجهود وعدم وجود أى إفرازات غير طبيعىة من مخارج الجسم .

<!--يمكن تقدير عمر الإبل عن طريق شكل وحالة الأسنان حيث تتميز الإبل عن غيرها من المجترات بوجود أنياب على الفكين وكذلك وجود زوج من القواطع على الفك العلوى .

<!--وفيما يلى المعادلة السنية للإبل طبقاً لعمر الحيوانات :

<!--الأسنان اللبنية ( حيوانات دون الثالثة من العمر ) العدد 22 سنة .

<!--الأسنان المستديمة ( العدد 34 سنة) يقدر عمر الحيوان بعد عمر ٧ سنوات عن طريق حجم القواطع ومقدار التآكل فيها حيث تتآكل الأسنان تدريجياً مع مرور الزمن إلى أن تستوى مع سطح الفكين وذلك عند عمر من 20 - 25 سنة وقد يحدث نوع من الخداع بين الإبل الصغيرة فى السن والإبل المسنة الضعيفة ويمكن التفرقة بينهما من حالة الأسنان حيث تكون الأسنان فى الأولى مخلخلة ومثبته فى لثة وردية اللون بينما فى الأخرى تكون الأسنان متساقطة أو متآكله ومثبته . . فى لثة تميل إلى الإصفرار .

·  سلوك وأساليب التعامل مع الإبل

الإبل وحيدة السنام تعودت على تعامل الإنسان معها ولذلك فمن السهل التعامل معها ، ومعظم الإبل ذكية وهادئة ولاتميل إلى العض أو الرفس إلا عند إيذائها ، ويمكنها أن تتدرب بسرعة فعند ترك الإبل حرة فى مناطق المراعى الطبيعية أو الأماكن المفتوحة فأنها تعود إلى مكان إيوائها السابق بعد إنتهاء الرعى إن طالت أو قصرت مدته .. كذلك لاتنسى الإبل أماكن مياه الشرب فى مناطق المراعى المفتوحة .

ويستخدم فى تقييد حركة بعض الإبل فى المراعى الطبيعية الحبال المصنوعة من الألياف حيث يصل طول الحبل المستخدم حوالى متر واحد .. وتقيد الأرجل الأمامية ، وقد يلجأ رعاة الإبل إلى قيد إحدى الأرجل الأمامية ثنياً إلى الخلف بحيث يقف الحيوان على ثلاث أرجل وتتم طريقة القيد هذه ليلاً للسيطرة على حركة القطيع حيث تتوقف الإبل عن الرعى بعد غروب الشمس .. ويستخدم اللجام أو إمساك الأنف أو الشفاه أو الذيل لإحكام السيطرة على الإبل وسهولة التعامل وقد تؤدى هذه الأساليب إلى إحتجاج الحيوانات فى صورة أنين مستمر أو قذف لبعض محتويات الكرش وبقوة من جانب الفم وقد يحدث إسهال للحيوانات نتيجة للخوف والقلق والتغيرات المفاجئة فى الرعاية وحالة الجو .. والحيوانات الصغيرة من الإبل تهرب سريعاً إذا مارأت شيئاً لم تألفه من قبل وتتحرك قطعان الإبل فى تجمعات صغيرة يحكمها ذكر واحد إن وجد حيث تحترمه إناث حيوانات القطيع .. وإذا وجد أكثر من ذكر فى القطيع فغالباً مايحدث صراعاً فيما بينهما ينتهى بهزيمة أضعفهما وفى هذه الحالة ينزوى هذا الذكر عن القطيع .. وعموماً فذكور الإبل غير مضمون التعامل معها وخصوصاً أثناء موسم التناسل نظراً لشراستها .. وهناك ظاهرة شائعة الحدوث بين الإبل للتعبير عن الغضب وذلك بعدم الحركة والبقاء على وضع واحد لفترة طويلة ( حرون الإبل ) وهذه الظاهرة تظهر بعد المعاملة القاسية للحيوانات من جانب المربى حيث تبرك الإبل وتظل على هذا الحال لساعات طويلة ترفض خلالها الأكل والشرب ولاتجدى معها أى محاولة لتحريكها .. لذلك فإن الأسلوب الذى يجب إتباعه لإخراج الحيوان من هذه الحالة هو وضع الغذاء على بعد أمتار قليلة من الحيوان وإبتعاد أى إنسان عنه مع ضرورة تواجد إبل أخرى فى نفس المكان حيث يساعد ذلك على إخراج الإبل من هذا السلوك .. وعموماً وبإستثناء قاعدة الطاعة فإن العناد غالباً مايحدث ويعزى ذلك إلى سوء المعاملة وجهل الرعاة .. وهناك عادات سيئة وسلوك يصاحب إيواء الإبل فى الحظائر المغلقة وهى ظاهرة مضغ السياج ولحس الأتربة والمشى المستمر حول أسوار الحظائر .

ويبدأ فى تدريب الإبل وحيدة السنام على الرسن وعلى النقل والسباق والركوب عندما تبلغ من العمر ٢ - ٣ سنة ، وأهم مايتم التدريب عليه هو البرك وذلك بأوامر شفهية أو بالتشجيع الهادى لجعل الحيوان فى وضع معتدل .. وعموماً فإن ذكور الإبل لاتصلح للعمل قبل أن تبلغ السادسة من العمر وهناك رأى يؤيد إجراء خصى الذكور وفى حالة إجرائها يفضل أن تتم مابين عمر ٤ - ٦ سنوات حيث يعتقد أن الحيوان المخصى يكون أسلس فى القيادة ، ولكن الذكر غير المخصى يكون أكثر قوة وقدرة على نقل الأحمال الثقيلة ، وعندما تقوم الإبل بأسفار طويلة مجهدة فإنها تواصل السير بما تحمله دون توقف حتى تسقط ميته.

·  نظم إيواء الإبل

توجد الإبل حرة فى بيئتها الطبيعية حيث تترك للرعى نهاراً وتحتمى تحت إحدى الأشجار الكبيرة إن وجدت عند الراحة والإجترار، ويقوم الراعى بتجميع الإبل ليلاً بجواره حيث يقوم بتعقيل إحدى الأرجل الأمامية تاركها فى العراء ، وقد يلجأ بعض المربين إلى عمل حواجز غير مسقوفة من أخشاب الأشجار أو الحجارة وذلك بشكل مستطيل أو دائرى وذلك تحت إحدى الأشجار المرتفعة التى توفر قدر من الظل للإبل وتكون هذه الحواجز بارتفاع حوالى متر وذلك لحجز بعض الإناث الحلابة أو الذكور الصغيرة لغرض التسمين الصورة رقم ( 6 ، 7) .

<!--إيواء ذكر الإبل الصغيرة

وتحت نظم الإنتاج المكثفة يتم إنشاء حظائر مغلقة بالشروط والمواصفات الآتية :-

<!--تحتاج الرأس الواحدة من النوق البالغة وتوابعها إلى مساحة 20 متراً مربعاً ويمكن إيواء الإبل فى الحظائر بصورة منفردة أو جماعية مع مراعاة المساحات المطلوبة لكل حالة .

<!--يجب ألايقل إرتفاع الأسوار الداخلية والخارجية عن 280 سم .

<!--يجب أن تكون الأبواب والمداخل مناسبة وألايقل إرتفاعها وعرضها عن 2.5 متر .

<!--يلزم وجود ممر داخلى إرتفاع جوانبه حوالى متر وذلك لسهولة التحكم فى الإبل وخصوصاً أثناء إجراء وزن الحيوانات أو فحصها .

<!--يفضل تصميم وضع أحواض مياه الشرب والمعالف وسط الحظائر لأن الإبل تميل إلى السير حول أسوار الحظائر .

<!--يجب ألاتقل نسبة الظل داخل الحظائر عن 50 ٪ أو تكون المظلات بارتفاع مناسب لطول الحيوانات .

<!--يلزم وجود حظائر فردية للولادة وأخرى لحجز الذكور المخصصة للتلقيح بمساحة قدرها 20 متراً مربعاًللحظيرة أما بالنسبة للتسمين فتحتاج الرأس الواحدة لحوالى 12 متراً مربعاً .

<!--يلزم وجود مخازن للأعلاف المركزة والخشنة لحمايتها من التلف .

<!--إنشاء بعض الوحدات الإدارية .

<!--يجب أن يلحق بحظائر إناث الإبل مكان للحليب ومعمل مبسط لإجراء التحليلات الكيماوية والبيولوجية للألبان الناتجة مع مراعاة تخصيص حظائر خاصة لكل فئة عمرية وحسب حالتها الفسيولوجية ( حمل - ولادة - حليب - تسمين ) .

·  نظم إنتاج الإبل

تربى الإبل فى مصر تحت النظام الرعوى غير المكثف وهو النظام السائد الإنتشار فى مناطق المراعى الطبيعية من الساحل الشمالى الغربى وشبه جزيرة سيناء وجنوب مصر وتحت هذا النظام من التربية تعانى الإبل من مشاكل كثيرة نظراً لموسمية توافر الغذاء كما ونوعاً والذى يتزامن مع الفترات الأخيرة من الحمل ومراحل إنتاج اللبن مما يؤثر سلباً على إنتاجية الإبل .

ويمكن إقتراح تنفيذ نظام شبه مكثف فى المناطق المتاخمة للمحافظات الصحراوية وذلك فى محافظات الشرقية والبحيرة والفيوم حيث يمكن عن طريق هذا النظام إعتماد الإبل فى التغذية على المراعى الطبيعية بالإضافة إلى مخلفات المحاصيل المنزرعة فى هذه المناطق مع إستخدام بعض الأعلاف التكميلية سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية ، وعن طريق تنفيذ نظام التربية شبه المكثف يمكن تحسين الحالة الغذائية والإنتاجية للإبل.

وحالياً أنشئت بعض المزارع الخاصة لتربية الإبل تحت النظام المكثف وفيها تكون الإبل حبيسة وتعتمد فى تغذيتها على الأعلاف التقليدية وغير التقليدية بالإضافة إلى الأعلاف الحشنة والأعلاف الخضراء وهى محاولات فى بدايتها ولم يتم تقييمها إنتاجياً أو إقتصادياً ، ويستخدم هذا النظام على نطاق واسع لتهيئة الإبل الوافدة من السودان قبل الذبح أو طرحها للبيع فى الأسواق ويمارسها كبار التجار المشتغلين بتجارة الإبل .. ويعتبر النظام المكثف من أكثر النظم تكلفة وخصوصاً من الناحية الغذائية حيث تشكل تكلفتها أكثر من 70 ٪ من تكاليف الإنتاج الكلية .

·  تغذية الإبل

تتعرض الإبل فى مناطق الرعى للعديد من المؤثرات والضغوط التى تؤثر بشكل حاد ومباشر على أدائها الإنتاجى ومن أهم هذه المؤثرات الموارد الرعوية والعلفية والمائية ، حيث تختلف كميات ونوعيات مصادر الأعلاف المستخدمة فى تغذية الإبل حسب النظام الإنتاجى المتبع .

( أ ) السلوك الرعوى والغذائى للإبل :

تعتمد الإبل فى مناطق المراعى الطبيعية على الرعى إعتماداً كلياً كمصدر رئيسى لغذائها وخصوصاً من الأشجار والشجيرات المعمرة " النباتات الحولية " وتختلف الموارد الرعوية الطبيعية المتاحة للإبل كما ونوعاً ويرجع ذلك إلى تباين معدلات الأمطار فى المواقع المختلفة وهذا يؤثر على الكثافة النباتية وإختلاف أنواعها وهناك العديد من الأنواع النباتية فى مناطق الرعى الطبيعية لاتقبل عليها الأغنام والماعز نظراً لعدم إستساغتها فى حين تقبل عليها الإبل بدرجات متفاوته ، وهذا لايمنع الإبل من التغذية على النباتات الحولية والمعمرة جيدة الإستساغة ومن السلوك الغذائى للإبل عند إنتقالها من منطقة رعوية إلى أخرى فإن تأقلمها على العشائر النباتية الجديدة يكون بطيئاً إذا إختلفت عما إعتادت عليه من قبل ومن هنا يأتى دور الراعى فى المثابرة على تقديم نباتات العشيرة الجديدة باستمرار ليساعدها على سرعة التأقلم ، وكذلك تقبل الإبل على النباتات الشوكية والتى قد يصل طول الأشواك بها إلى حوالى 2 سم ويرجع ذلك إلى التحورات الموجودة فى الفم حيث الشفة العليا مشقوقة والسفلى منها متدلية ويعملان معاً كالملقاط . والإبل تستطيع أن ترعى فى مناطق واسعة وبطريقة دائرية وبين عدد من نقاط الشرب حيث تتحرك بصفة دائمة فى مناطق المراعى الطبيعية ، وتنتشر على مساحات واسعة ، ويكون رعيها بطريقة فردية ، ولاتقف أمام أى نبات لفترة طويلة حيث يأخذ الحيوان قضمات صغيرة من نبات وينتقل إلى الآخر .

وعموماً يتحدد طول مدة الرعى ومساحته فى أى منطقة على وفرة الغذاء وليس الماء . والإبل تستطيع أن تأكل كل مايقدم لها من أعلاف ومخلفات زراعية دون أن يتلف منها شئ عكس ماهو فى الحيوانات الأخرى التى تختار مايقدم لها من أعلاف مركزه أو غضه تاركة باقى الأنواع مما يجعل الإبل حيواناً إقتصادياً فى غذائه الصورة رقم 8 ) أ ، ب ، جـ ) عن التغذية .

(ب ) الإحتياجات الغذائية للإبل :

الإحتياجات الغذائية للإبل منخفضة بالمقارنة بالحيوانات الأخرى حيث تتميز الإبل بإرتفاع كفاءتها فى الاستفادة من الغذاء حصوصاً من الأعلاف الفقيرة فى محتواها الغذائى .

ويكفى الحيوان كمية من الغذاء فى حدود 1.25 ٪ من وزن الجسم لتغطية الإحتياجات الغذائية الحافظة وهى تعادل حوالى 12.5 جرام مادة جافة مأكولة لكل كيلوجرام من وزن الجسم ، يجب الوضع فى الإعتبار زيادة هذه الكمية بنسبة 25 ٪ عند خروج الإبل للرعى وذلك مقابل المجهود الذى تبذله الحيوانات أثناء الرعى . وخلال فترة الحمل يجب زيادة الإحتياجات الغذائية بنسبة 20 ٪ خلال الـ ٨ شهور الأولى وتصل الزيادة إلى 50 ٪ خلال الــ ٤ شهور الأخيرة من الحمل ، بينما يراعى حصول الإبل على ضعف إحتياجاتها الحافظة خلال الــ ٦ شهور الأولى من الحليب .

وتنخفض إلى مرة ونصف قدر الإحتياجات الحافظة خلال الــ ٦ شهور الثانية . وتتوقف الكميات المأكولة من المراعى الطبيعية على نوع الغطاء النباتى المتاح ، نسبة الرطوبة ، درجة الإستساغة ، عدد ساعات الرعى اليومية وقد وجد أن كمية المادة الجافة المأكولة من المرعى الجيد للحيوان الواحد حوالى ٦ كجم يومياً تصل إلى حوالى 12 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الغضة مرتفعة الإستساغة ، وتنخفض إلى حوالى 1.5 كجم فى حالة سيادة الأنواع النباتية الملحية والشوكية .

يمكن للمربى خفض تكاليف التغذية وذلك بتكوين علائق ذات قيمة غذائية ومن مصادر مختلفة بعضها تقليدى والآخر غير تقليدى ، على أن تتوافر فى العلائق المستخدمة الآتى :-

<!--الإتزان الغذائى .

<!--حجم العلائق المناسب .

<!--إرتفاع درجة الإستساغة .

<!--الأثر الملين الخفيف .

<!--تنوع مواد الأعلاف .

<!--خالية من المواد الضارة والسامة .

<!--إرتفاع قابليتها للهضم

<!--الثمن المناسب .

وتعتبر التغذية الإضافية وسيلة للتغلب على مشاكل النقص الغذائى الموسمى من المراعى الطبيعية الذى تتعرض له الحيوانات خلال مواسم الجفاف ، وهى تعنى ضرورة توفير كميات من الأغذية الإضافية وتكون فى العادة من مواد مركزة .

مما لاشك فيه إن توفير هذه الأعلاف الحيوانية وبسعر مناسب يساهم إلى حد ما فى سد النقص الكمى والنوعى التى تتعرض له الحيوانات خلال فترة الجفاف ، ولكنها تمثل عبئاً إقتصادياً على العملية الإنتاجية. فالوسائل التى يتبعها مربى الحيوانات فى المناطق الصحراوية لمواجهة جفاف المرعى ونقص موارده تتوقف حسب إمكانياته المادية وعدد الحيوانات التى يمتلكها وحالتها الفسيولوجية .

text-align: right; direction: rtl;

المصدر: إعداد د/ حمدى محمد قنديل - مركز بحوث الصحراء / رقم النشرة: 5/2003
  • Currently 23/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 556 مشاهدة
نشرت فى 9 مايو 2011 بواسطة wahate

ساحة النقاش

SalahElKashef

الى خبراء الأراضى والزراعة...أريد شراء أرض لزراعة النخيل فى أحدى الواحات المصرية.

1-أى واحة تنصحونى بها للحصول على أرض؟ ولماذا هذه الواحة تحديدا؟
2-ما هو متوسط سعر الفدان هناك؟
3-ما هى قانونية أوراق هذه الأراضى؟
4-هل يصلح أى نوع من النخيل هناك؟ مثلا الحيانى؟ السمانى؟ الخلاص؟ البارحى؟

شكرا للسادة الخبراء

دكتور - صلاح الكاشف 01220001082

عدد زيارات الموقع

29,713