سوسة النخيل الحمراء

تصيب سوسة النخيل الحمراء جميع أنواع النخيل من نخيل تمر وجوز هند وزيت وزينة ولكن لها أفضلية في العوائل ومن خلال المشاهدات والمتابعة الميدانية في مصر لوحظ أنها تفضل نخيل البلح ومن نخيل الزينة تفضل نخيل الكناريا المعروف محليا باسم (الفوينكس الأفرنجي) حيث تصيبه في منطقة القمة النامية مباشرة

إن إصابة نخيل البلح بهذه الآفة تعتبر إصابة مدمرة وقاتلة حيث إنه إذا ما تركت الإصابة دون اكتشاف أو علاج تقضي علي النخلة تماما في فترة تتراوح من سنة إلي سنتين حسب عمر وحجم النخلة وذلك التدمير يتم بطريقتين:

أولهما:

حدوث الإصابة بالقمة النامية (الجمارة) وبالتالي تموت النخلة ولا يمكنها تعويض قمتها النامية.

ثانيهما:

تأكل جذع النخلة من الداخل بحيث يصبح مجوفا لا يقوي علي حمل جسم النخلة فتسقط مع هبوب الريح


1- وجود سوائل صمغية كريمية أو بنية اللون ذات رائحة كريهة تسيل علي جذع االنخلة, وكذلك وجود نشارة لينة لها نفس الرائحة علي الجذع.

2- موت بعض الفسائل حول جذع النخلة الأم يمكن فصلها بسهولة باليد ووجود الاهتراء وتآكل قاعدة الفسيلة كما توجد بعض أطوار الحشرة في منطقة الإصابة أسفل الفسيلة.

3- اصفرار وموت بعض السعف في النخلة وبإزالته يلاحظ وجود الإصابة أسفل قاعدة السعف ووجود بعض الأطوار للحشرة.

4- موت القمة النامية للنخلة وميل رأسها علي أحد الجوانب.
مظهر الأصابة


بعض الملاحظات علي مظاهر الإصابة
تكثر الإصابة في النخيل من عمر 3 – 10سنوات حيث يعتبر النخيل في هذه الأعمار مفضل جدا للحشرة لوضع البيض وإحداث الإصابة.
تكثر الإصابة في المنطقة من مستوي سطح التربة وحتي ارتفاع مترين


تتزاوج الذكور والإناث أكثر من مرة طوال فترة حياتها وتعيش الأنثي من 2-3 شهور تضع خلالها من 200-300 بيضة طوال هذه الفترة وتضع البيض فردي وقد تضعه في أكثر من موضع علي نخلة واحدة أو أكثر من نخلة وتضعه في أماكن الجروح الجديدة الناتجة عن التقليم أو إزالة الفسائل حيث تنجذب الأنثي لرائحة العصارة الناتجة (الكريمون) من أنسجة النخلة حديثة القطع. لذا ننصح دائما بالتعفير بأحد المساحيق بعد إجراء هذه العمليات لمنع الحشرة من وضع البيض وإحداث إصابات جديدة بالنخلة كما تضع بيضها علي جذع النخلة بين قواعد الجريد وجذع النخلة.
يفقس البيض الموضوع علي النخلة بعد 3 – 5 أيام وتخرج منه يرقات صغيرة تنخر في جسم النخلة وتتغذي وتنسلخ حتي العمر السادس وتخرج ورائها السوائل الصمغية كريهة الرائحة وكذلك النشارة الناتجة من نخرها في جسم النخلةوتصنع كل يرقة لنفسها نفقا في جسم النخلة وتتجاور الأنفاق وتتسع حتي تنفتح علي بعضها ويكون إتجاه النفق دائما لأعلي في إتجاه القمة النامية للنخلة لذلك يتم علاج الإصابة بالحقن في موضع أعلي الإصابة ب 20سم ويستغرق هذا الطور اليرقي من 2 – 3شهور.
تتحول اليرقات بعد ذلك إلي عذاري داخل شرانق من الليف تصنعها من ليف النخلة إن وجد بموقع الإصابة أو تصنعها من ألياف أنسجة النخلة الناتجة عن تغذية اليرقات وبعد أسبوعين تقريبا تخرج من هذه الشرانق حشرات كاملة ذكور وإناث لتتزاوج وتعيد دورة الحياة من جديد.

الأطوار المختلفة لحياة الحشرة


ملاحظات علي سلوك الحشرة
ليس لسوسة النخيل الحمراء بيات شتوي بمعني أنها تتواجد طوال العام وتحدث إصابات بالنخيل في الشتاء والصيف وذلك لأن هذه الحشرة لاتتأثر بالعوامل البيئية المحيطة بها نظرا لأنها يمكنها عند الاضطرار والضرورة أن تعيش داخل النخلة لمدة ثلاثة أجيال متتالية ويمكنها التواجد داخل جذع النخلة المصابة وذلك في حالة عدم تمكنها للخروج من النخلة لأي ظرف ما.
كما أن الحشرة من 3-5 أجيال متداخلة طوال السنة وهذا يفسر مشاهدة جميع الأطوار والأعمار في جذع النخلة في حالة الإصابة المتقدمة التي مر عليها أكثر من 6 شهور.
ملحوظة هامة
الإصابة الجديدة بهذه الآفة في المناطق البعيدة لاتتم إلا بالنقل عن طريق نقل فسائل أو نخيل مصاب أونقل أطوار الحشرة إلي المنطقة الجديدة لذا تكمن إهمية الحجرالزراعي في انتشار الإصابة وانتقالها لأماكن جديدة


يلاحظ من مراجعة اسلوب التعامل مع حشرة سوسة النخيل الحمراء أنه لم يتم الاعتماد علي طريق محدد بعينه دون غيره من طرق المكافحة وهو مايعرف بالمكافحة المتكاملة حيث تناغمت كل اساليب المكافحة كل في زمنه وموضعه الملائم لتحقيق السيطرة علي الآفة وقد تمثل ذلك في الآني :

اولا : المكافحة الميكانيكية
وتمثلت في إزالة النخيل المصاب بشدة والذي لا أمل في شفائه أو التخلص من الأطوار الحشرية المختلفة ودفنها بالأسلوب الذي سبق ذكره .

ثانيا : المكافحة بالطرق الزراعية
وتمثلت في إجراء التقليم شتاء بدلاً من الصيف لخفض نسبة الإصابات الجديدة حيث يقل نشاط الحشرة شتاءً وكذلك الاهتمام بنظافة مزرعة النخيل من الحشائش والمخلفات ونظافة النخيل باستمرار لإمكانية الفحص والاكتشاف المبكر للإصابة .

ثالثا : المكافحة الحيوية
وتتمثل في محاولات دراسة وتحديد الأعداء الحيوية لهذه الآفة ومحاولة استخدام بعض الممرضات الحشرية من نيماتودا وفطريات في مكافحة هذه الحشرة .

رابعا : المكافحة التشريعية
وتمثلت في أساليب الحجر الزراعي والداخلي والخارجي لمنع انتشار الآفة سواء من خارج البلاد إلي داخلها أو بين محافظات الجمهورية نفسها .

خامسا :المكافحة الكيماوية
وتتمثل في أسلوب العلاج بالحقن والتبخير بالأقراص أو الرش الوقائي والعلاجي كما سبق ذكره .

كما يستخدم العديد من فورمونات التجمع لهذه الحشرة بغرض تحديد مستويات النشاط الموسمية ومحاولة استخدامها كأسلوب من أساليب خفض تعداد الحشرات الكاملة.
<!-- / message -->

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 11 مايو 2009 بواسطة wagdyalama

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

55,984