وائل الشرع – صحافة اليرموك
د.حاتم علاونة
تشهد مدينة الرمثا حالة من الركود الاقتصادي بعدما كانت هي المصدر الاساسي لأستيراد البضائع من سوريا الى الاردن كونها المنطقة الحدودية التي تفصل بينهما ، مما أدت الازمه السوريه الى التأثير بشكل كبير على سوق الرمثا التجاري و تراجع المبيعات والحركة الاقتصاديه في المنطقة، فقد انعكس ذلك سلبا على اهالي مدينة الرمثا عامة وبالاخص التجار البحارة الذين يعملون على نقل البضائع من سوريا الى الاردن فهم اكثر الناس ضررا لأن ذلك يؤدي الى استياء في حياتهم المعيشية كون هذه المهنه تعتبر دخلهم الرئيسي، فهنا تكمن المشكلة بسبب الازمات من شتى اشكالها ، فالاوضاع السورية تفاقمت بشكل كبير حيث شكلت عبء أكبر على الاوضاع داخل الاردن بالرغم من وجود أزمات ومشاكل سابقه دون الوضع السوري
يقول جميل الزيتاوي الذي يعمل في محلات الشوكلاته والحلاوة والمكسرات في سوق الرمثا, كان التاجر يذهب الى سورية ينتقي البضائع الذي يريدها والنوع الذي يريده ويشحنها من الاراضي السورية ويعود, اما في هذه الايام يتم ارسال الاموال الى التاجر السوري الذي اصبح يستغل الوضع ويرسل البضائع التي تكون اقل جودة, فالتاجر الاردني اصبح يرضى بما يرسلة التاجر السوري من مواصفات متدنية ويتحكم التاجر السوري بالسعر.
اما التاجر محمد خالد الذيابات لدية محل للملابس السورية فيقول, قليلا ما يقوم التاجر السوري بعرض البضائع علينا وذلك لقلتها فهناك محلات كثيرة تقوم بشراء كم كبير من الملابس, فيقوم التاجر باستغلال الوضع وزيادة الاسعار.
ويؤكد ان ذلك سببة الرئيسي الى أن المصانع السورية لم تعد تعمل كما كانت في البداية, فاغلبها اغلق والمصانع الاخرى لم يعد لديها ايدي عاملة, هذه هي اكثر الحجج لدى التاجر السوري, ولا ننسى ان الحدود بين الاردن وسوريا مغلق فيتم ارسال البضائع من والى الاردن بطرق ملتويه عن طريق الحدود السورية .
اما صاحب مؤسسة العلاف التجارية حمزة العلاف فقد عبر عن تخوفه واستيائه مما آلت اليه الأوضاع في سورية وانعكاساتها على تجار سوق البحارة الذين يعانون من عدم وصول بضاعتهم في الوقت المحدود، مؤكدين انهم كانوا دائما يحصلون على البضاعة قبل الوقت المحدد بعدة ايام لكن البضاعة الآن تتأخر لسوء الاوضاع وعدم الأمان في نقلها .
ويؤكد ان عدم الالتزام بإحضار البضاعة في وقتها المحدد يؤثر على مستوى المبيعات ويسبب الارباك لنا وعدم تحقيق رغبة الزبائن .
فقد قابلنا احدى المواطنين الذي عبر لنا عن استيائة من الاوضاع وقال, ان كثيرا من الاهالي كانو يعملون بتجارة الملابس عن طريق شرائها "بالجملة" وبيعها "بالمفرق" فقد اصبح المواطن غير قابل لشراءها وذلك لزيادة في السعر ولتدني مستوى السلعه من افضل الى اسوا, وايضا كنا نشتري الخضروات باسعار رخيصة ومقبولة اما الان فقد اصبحت الخضروات والفواكة مثل البورصة نشتري كيلو البندور يوم بدينار ويوم اخر باقل وكذلك او اكثر .
ويرى البحار عمرالحميدي الزعبي ان التسوق من داخل الرمثا يشهد حركة بسيطة لكنه يبقى افضل من حركة السوق الخارجية، موضحا ان اعتماد "السوق السوري" هو على البيع لصغار التجار الاردنيين من خارج الرمثا بالجملة .
وأوضح ايضا ان أسعار البضاعة السورية والأردنية في الرمثا كانت منخفضة لأن تجار الرمثا كانوا يتعاملون مباشرة مع المصانع والمشاغل وكبار التجار السوريين والأردنيين على حد سواء، ما يمكنهم من بيع بضاعتهم بالمفرق والجملة بأسعار تناسب المواطن والتاجر معا.
ساحة النقاش