authentication required

<!--

<!--<!--

الأدلة القاطعة على أن القرآن هو كلام الله

- أحبابي الكِرَام: دَعُونِي أبدأ حَدِيثي مع حَضَرَاتِكُم بهذه القصة الظريفة - والتي بعنوان:

(أحد علماء الغرب أرادَ أن يبحث عن عيوب في القرآن، فانظر ماذا وجد !!) 

اقرأ القصــة كاملة وستجد فيها العجـب:

(قصة الدكتور ملِير: هذا الرجل كان عالِماً في الرياضيات، ولذلك كان يحب التَسَلْسُل المَنطِقِي للأمور بشكل كبير جداً، وفي أحد الأيام أراد أن يقرأ القرآن بِقَصْدِ أن يَجد فيه بعض الأخطاء، وكان يتوقع أن يجد القرآن - هذا الكتاب القديم المكتوب منذ 14 قرن - يتكلم عن الصحراء وغير ذلك، فأخذ يقرأ القرآن بتمعن لعله يجد مَأخذاً عليه، ولكنه صُعِقَ بآية عظيمة وعجيبة، ألا وهي قول الله تعالى: (أَفلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً)، يقول الدكتور ملِير عن هذه الآية - ما مُختصَرُه - : (من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر: هو مبدأ إيجاد الأخطاء، أو البحث عن الأخطاء في النظريات إلى أن تثبت صحتها، والعجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين وغير المسلمين إلى إيجاد الأخطاء فيه، ويتحداهم أنْ يجدوا أي خطأ، وإنه لا يوجد مؤلف في العالم يؤلف كتابا، ثم يمتلك الجرأة ليقول: (هذا الكتاب خالي من الأخطاء)، ولكن القرآن على العكس تماما، إنه يقول لك: (لا يوجد أخطاء)، بل ويعرض عليك أن تتمعن في القراءة حتى تجد فيه أخطاء، ويقول لك: (لن تجد))، فما هذه القوة التي يتكلم بها قائل هذا الكلام؟! ، والله لا يمكن لأي بشر أن يتكلم بهذه الجرأة وبهذه الثقة).

 

- من القصص التي أبهرت الدكتور ملِير: قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع عمه (أبو لهب)، يقول الدكتور ملِير - ما مُختصَرُه - : (هذا الرجل (أبو لهب) كان يكره الإسلام كرها شديدا، لدرجة أنه كان يتبع محمداً أينما ذهب حتى يسخر مما يقول، وحتى يشكك الناس في كلامه، وقبل وفاة (أبو لهب) بعشر سنوات: نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد، تقول هذه السورة: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)، إذن فهذه السورة تقرر أن (أبو لهب) سوف يدخل النار، أي بمعنى آخر: إن (أبو لهب) لن يدخل الإسلام، ففي خلال عشر سنوات ما كان على (أبو لهب) إلا أن يأتي أمام الناس ويقول: (محمد يقول بأنني لن أسلم، وبأنني سوف أدخل النار، ولكنني أعلن الآن أنني أريد أن أدخل في الإسلام وأصبح مسلما!!)، لكن (أبو لهب) لم يفعل ذلك تماما، رغم أن كل أفعاله كانت مخالفة لأفعال محمد: إلا أنه لم يخالفه في هذا الأمر، يعني كأن القصة تقول: (إن محمداً يقول لأبي لهب: (أنت تكرهني، وتريد أن تكذبني وتتخلص مني، حسنا سأعطيك الفرصة لأن تنقض كلامي)، ولكنه لم يفعل ذلك، فهو لم يُسلِم، ولم يتظاهر حتى بالإسلام !! رغم أنه كانت لديه الفرصة - عشر سنوات كاملة - أن يهدم الإسلام بكلمة واحدة! ولكنْ.. لأنَّ هذا الكلام ليس كلام محمد، ولكنه كلامُ مَن يعلم الغيب وحده، ويعلم أن (أبو لهب) لن يُسلِم.

ما رأيكم الآن: هل محمد صادق فيما يقول أم لا ؟ هل الوحي الذي يأتيه وحي إلهي أم لا؟

إن لم يكن هذا القرآن وحي من الله: فكيف لمحمد أن يعلم أن (أبو لهب) سوف يحقق كل ما في السورة بالحرف الواحد؟؟

إن لم يكن يعلم أنه وحي من الله: فكيف يكون واثقاً خلال عشر سنوات أنَّ ما لديه هو الحق؟؟

إنني الآن أستطيعُ أن أقول: (إنه لكي يضع شخصٌ مِثلَ هذا التحدي الخطير: فهذا ليس له إلا أمر واحد: (أنَّ كلامه هذا هو وحي من الله)).

 

- ويقول الدكتور ملِير بشأن هذه الآية: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمنوا: الْيَهُودَ):

(من المعجزات الغيبية القرآنية: هو التحدي للمستقبل بأشياء لا يمكن أن يتنبأ بها الإنسان، فالقرآن يقول بأن اليهود هم أشد الناس عداوة للمسلمين، وهذا مستمر إلى وقتنا الحاضر، فأشد الناس عداوة للمسلمين: هم اليهود، إن هذا يعتبر تحدياً عظيماً، وذلك لأن اليهود لديهم الفرصة لهدم الإسلام بأمر بسيط: ألا وهو أن يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين، ويقولون عندها: (ها نحن نعاملكم معاملة طيبة، والقرآن يقول إننا أشد الناس عداوة لكم ،إذن القرآن على خطأ !)، ولكن هذا لم يحدث خلال ألف وربعمائة سنة - ولن يحدث - لأن هذا الكلام نزل مِن الذي يعلم الغيب، وليس مُنَزَّلاً من إنسان !!)، وكذلك يقول القرآن عن اليهود: (قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمْ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوْا الْمَوْتَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) يعني ولن يتمنى اليهودُ الموتَ أبدًا، لِمَا يعرفونه مِن صِدق محمد، ومِن كذبهم وافترائِهم عليه، ففي هذه الآيةِ دليلٌ على إعجاز القرآن الكريم، وأنه كلامُ اللهِ تعالى الذي يعلمُ الغيبَ وحده ، فقد طلب اللهُ منهم تَمَنِي الموت - حينَ زعموا أنّ الجنة خاصة بهم وَحْدَهُم، وأنهم إذا ماتوا: دخلوها، - فلم يتمنوْا الموت، رغمَ قدرتِهم على تمَنِيهِ (ولو كَذِباً)، ورغمَ حِرصِهِم على تكذيبِ محمد، ورغمَ توبيخِ اللهِ لهم بأنهم لن يتمنوه.


- وبالمناسبة: فإن الدكتور ملِير قد دخل في الإسلام وأصبح داعية له، نسأل الله له الثبات في الحياة وعند الممات.

 

- ومما يدل على إعجاز القرآن الكريم، أن اللهُ تعالى قد تحدى به المشركين، فعجزوا عن الإتيان بمِثلِه، مع أنه مُرَكَّب من هذه الحروف التي تتكون منها لُغَتُهُم، فقال تعالى: (وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ - أي في شكٍ - مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ، وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ - أي مَن تقدرون عليه مِن أعوانِكم - مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِين)،َ فإذا عجزتم عن ذلك - وأنتم أهلُ البَراعة في الفصَاحة والبَلاغة - فقد عَلِمتم أنَّ غيرَكم أعْجَزُ مِنكم عن الإتيان بذلك، ثم قال الله لهم: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا، وَلَنْ تَفْعَلُوا)، فقوله: (وَلَنْ تَفْعَلُوا): فيه إثارةٌ لِهِمَمِهِم، وتحريكٌ لِنُفوسِهم، ليكونَ عَجْزُهُم بعدَ ذلكَ أبدَع - ، وهذا مِن الغيوب التي أخبرَ بها القرآن قبلَ وقوعِها، فدَلَّ عَجْزُ العرب عن الإتيان بمثله - مع أنهم أفصحُ الناس - على أنّ القرآنَ وَحْيٌ من عند الله، ثم أعلنها اللهُ تعالى صراحة للعالم أجمع (الإنس والجن) في تحدٍ مبهر، فقال: (قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

 

- ويقول القرآن بشأن المعركة التي دارت بين الفرس والروم، والتي هُزِمَتْ فيها الروم:

(غُلِبَتْ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ)، وهنا يتعجب الإنسانُ: (كيف لِمُحَمَّدٍ أن يتنبأ بنتيجة معركة حربية سوف تحدث بعد بضع سنوات؟ (على الرغم مِن أن الروم حينها - كما يقول التاريخ - كانت في أشد حالات الضعف والانهيار بعد تلك الهزيمة)، وما الذي يجعله يخوض في مثل هذه الأمور الغيبية، ويغامر بقضية الدين كلها دونَ أن يُطلَبُ منه ذلك؟، بل ويؤكد أن ذلك سوف يحدث عندما قال: (وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ)، وماذا كان سيحدث إذا لم يصدق القرآن في كل حرفٍ قاله؟، ولكن القائل هو الله، والفاعل هو الله - الذي يستطيعُ وحدهُ - أن ينفذ ما يقول، وأن يفعل ما يريد).

 

- ويقول الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، ويقول أيضاً عن القرآن: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، فباللهِ عليكم: مَن يجرؤ من البشر أن يقول هذا الكلام، ثم يَفِي بما وَعَدَ - بالحرف الواحد - غير المَلِك القدير جل وعلا؟، هل هناك أحد من الخلق يضمن ماذا سيحدث له بعد ساعة من الآن؟، إنَّ الذي يستطيع أن يقول هذا الكلام بهذا اليقين هو الذي يملك القدرة سبحانه وتعالى، إننا نقول - وبمنتهى البساطة - : (إن الذي قالَهُ هو الذي حَفظَه).

- يقول اللهُ تعالى لنبيه محمد: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ)، كان المسلمون - قبل نزول هذه الآية -يمشون حول رسول الله في كل مكان ينتقل إليه، خوفاً عليه من اليهود (قتلة الأنبياء)، لدرجة أنَّهم كانوا يتناوبون في حراسة بيته - كل ليلة - وهو نائم ، فلما نزلت هذه الآية ليلاً، طلب من أصحابه الانصراف، فلما سألوه عن السبب قال لهم: (قد عصمني الله)، فيَستحيل أن يَصدر هذا الفِعل إلا من إنسان واثق بوعد ربه له، يقول العَلاَّمَة بارتملى هِيلَر: (لَمَّا وَعَدَ الله رسوله بالحِفظ بقوْلِهِ: (واللهُ يَعصِمُكَ مِن الناس): صرفَ النبيُ حُرَّاسَه، والمرءُ لا يَكذِبُ على نفسه، فلو كانَ لهذا القرآن مَصدَرٌ غير السماء: لأَبْقى محمد على حِراسَتِه!).

- ويقولُ اللهُ تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)، فدَعُونا نتسائل بإنصافٍ ونقول: (مَن يَملِكُ أن يقول مِثلَ هذا الكلام ثم يُحَقِّقُ ما قالهُ إلا خالقُ الكون سبحانه وتعالى؟) ، فعلى سبيل المِثال: يقولُ اللهُ تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ)، يقول البروفيسور (يوشيودي كوزان) (مُدير مَرصَد طُوكْيُو): (إنَّ هذا القرآن يَصِفُ الكونَ مِن أعلى نقطةٍ في الوجود، فكل شيء أمامه مكشوف، إنَّ الذي قال هذا القرآنَ يرى كل شيء في هذا الكون، فليس هناك شيء قد خفي عليه)، وهذا مصداقٌ لِقوْل اللهِ تعالى عن القرآن: (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)، وأما المُسْتَشرق الأدِيب (غوتة) - وكانَ أحد أعداء الإسلام - فقد قال في دِيوَانِه: (الدِيوان الشرقي للشاعر الغربي): (القرآن ليس كلامَ البشر، فإذا أنْكَرْنا كَوْنَهُ مِن الله: فمَعْناهُ أننا اعتبرنا مُحَمَّدَاً هو الإله).

 

فلا تتبع هواك أخي الكريم حتى لا تَضِيع فقد قال خالقك سبحانه وتعالى: (أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ، وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ، وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ، وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً، فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ؟)

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 13 ديسمبر 2014 بواسطة wael85

ساحة النقاش

وائل العدوى

wael85
تعريف بـ (سلسلة يلا نعبد ربنا صح) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، ثم أما بعد .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,842