الزراعـــــــة العضــويــــــــــة
استكمالا لحديثنا عن طرق الزراعة النظيفة فى المقالات السابقة نتحدث اليوم عن الزراعة العضوية, حسب تعريف الاتحاد الدولي للزراعة العضوية " "IFOAM فان
الزراعة العضوية :هى نظام زراعى بيئى ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية،يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة، مع مراعاة التوازن الطبيعي، ودون الإخلال بالنظام البيئي.
أي أنها حسب هذا التعريف تشمل انظمة زراعية، لإنتاج الغذاء والألياف"كالقطن وغيره" وذات مضمون بيئي، اجتماعي، اقتصادي.
كما تهدف لزيادة نسبة الدبال بالتربة حيث تعتبر بنية التربة وخصوبتها مفتاح النجاح لإنتاج (يحترم القدرة الطبيعية للنبات والحيوانات والأرض ) ويتم الوصول الى تربة خصبة وحية من خلال سياسة تسميد مناسبة تعتمد على الاسمدة الطبيعية.
كما تستلزم الزراعة العضوية تغييرات رئيسية في نظام الزراعة حيث تعتمد على نظام الدورة الزراعية، وإعادة استخدام المواد العضوية من داخل المزرعة مثل بقايا المحاصيل، روث الحيوانات، زراعة المحاصيل البقولية، والسماد الأخضر،وكذلك المخلفات العضوية من خارج المزرعة.
كما تعتمد على وسائل واساليب غير كيماوية للسيطرة على الآفات (حشرات، أمراض، أعشاب). فالأسمدة والمبيدات الكيماوية ومنظمات النمو والمواد الكيماوية المضافة (في غذاء الحيوانات) تستثنى من الزراعة العضوية، كما تستثنى منتجات الهندسة الوراثية من البذور و السلالات المعدلة وراثياً والمواد الحافظة والمواد المضافة والمواد المشعة لما لها من تاثير ضار على الانسان والحيوان والبيئة وتستخدم بدائل طبيعية فى التغذية والمقاومة فتعتمد التغذية فى الزراعة العضوية على السماد عضوى والكمبوست الناتج من تدوير المخلفات الزراعية نباتية و حيوانية و بالنسبة للمكافحة يستخدم المركبات البديلة للمبيدات الممنوعة "الضارة بالصحة" مصايد ملونة، مستخلصات نباتية، مصايد وفرمونات ومفترسات ومتطفلات
اى ان الزارعة العضوية طريقة للتعامل مع الطبيعة بدلاً من التعامل ضدها.
وقد بدأ الاهتمام بالزراعة العضوية منذ زمن بعيد إلا أن الاهتمام بها فى الآونة الأخيرة تزايد بشكل ملحوظ نظرا لما تعانى منه الزراعة التقليدية من مشاكل خطيرة على البيئة بصفة عامة والإنسان والحيوان بصفة خاصة كما إن السوق العالمى للمنتجات الزراعية اعطى اهتماما كبيرا للمنتجات العضوية على حساب المنتجات الزراعية التقليدية لما تتميز به المنتجات العضوية من مواصفات جودة عالية ومواصفات صحية آمنة على عكس المنتجات الزراعية التقليدية وهذا ما جعل دول العالم تولى اهتماما بالغا بالزراعة العضوية فى مصر من حيث تطور المساحة المزروعة عضويا.
وفى مصر بدأت الزراعة العضوية من خلال زراعة 20 هكتار فى صحراء بلبيس حتى وصلت الآن الى اكثر من 200 ألف فدان، ومحصول الزراعة العضوية يعتبر غذاء صحيا وآمنا للمستهلك وآمناً للمنتج
وتعتمد الزراعة العضوية عل مدخلات تسمح بها قوانين الزراعة العضوية العالمية وفى مصر صدر قرار وزارى رقم 1411 فى ديسمبر 2008 باعتماد المعايير المنظمة للزراعة العضوية المصرية وهو فى قوة القانون لحين صدور قانون خاص بالزراعة العضوية .
ساحة النقاش