الحلم المسروق

جلست بجانب الشرفة، أقلب صفحات الماضي لأعيد البقايا من الغياب، بقايا حلم صار سرابا في المدى إنتزع من ذاكرتي أملا أخمد بين الضلوع تاه وسط الغمام. قنوع بطبعي و أحلامي بسيطة لهذا خرجت وهذه هي الحقيقة الحرية، العيش، الكرامة إجتماعية لأجل هذا قامت الثورات العربية، قبل شهور خرجت ألوف ثورية تمردت ، ثارت،صاغت بدم الشهداء شبابا في لحظات تاريخية أناروا في الظلمة أركانا عصفوا بأنظمة قمعية، حينها إستباح الفرح غياهب القهر تسرب كخيوط الذكرى نلملمها و نرويها... وفي غفلة منا وبين صبح وعشية إنسدلت خفافيش الظلام فاحت بعتمتها لتعيد مجرى الأحداث كمسرحية هزلية لعبنا أدوارنا فيها كدما بأياد خفية. يتخطفني الأسى و الأسف لأرواح الشهداء، لليتامى، للأرامل ،للأمهات المكلومات على فلذات أكبادها. كم أتوجع حين ارى تلك الملامح ،أرى قيود اليأس تصفد حرفي أرى الوجود مجازا أراها تتلاشى في ومضة طرف، أرانا ككبش فداء، في العيد سيضحى.. بقاء قصير ومن ثم إلى قطف وجني أراني أحن إلى الصمت،أهمس إلى نفسي أليس حقي حرية، عيش، كرامة إجتماعية.

ج. الساخي