زراعة
تسمين الخراف
تسمين الخراف وطرق إنتاج اللحم
شروط نجاح عملية التسمين
الإجراءات المتبعة بعد شراء الخروف
أهم الأمراض التي تصيب خراف التسمين
البرامج الوقائية والعلاجية في دورة التسمين
تغذية خراف التسمين
معاملة الأتبان باليوريا
تكوين علائق الأغنام
تسمين الخراف حسب مراحل العمر المختلفة
العوامل التي تؤثر على نجاح عملية التسمين
تسمين الخراف :
تعتبر عملية تسمين الخراف في الأنشطة الاقتصادية والزراعية المهمة التي يقوم بها المربي بهدف الحصول على مردود مادي مجزٍ، حيث يمكن تشبيه عملية التسمين هذه بصناعة متكاملة تعمل على تحويل الأعلاف بمختلف أشكالها إلى منتج نهائي في صورة خراف سمينة مكتنزة باللحم، وذلك باستخدام وسائل إنتاج بسيطة ومتوفرة محلياً.
خروف في المراحل النهائية للتسمين
يتم تسمين خراف العوا س في منطقة جبل الحص بأعداد كبيرة من الخراف خلال دورة تسمين واحدة والتي تستغرق من 3-4 أشهر ، ونظراً لأهمية هذا النشاط الاقتصادي في منطقة جبل الحص فإن ذلك يستدعي بالضرورة تطوير طرائق التسمين من خلال اتباع الأساليب الحديثة في التربية والتغذية لرفع كفاءة معدلات التحويل العلفي إلى لحم.
طرق إنتاج اللحم :
يمكن زيادة إنتاج اللحم من خلال :
زيادة عدد المواليد عن طريق زيادة نسبة الولادات التوأمية في الحمل الواحد أولاً ومن ثم الحصول على ولادة كل ثمانية أشهر بدلاً من ولادة واحدة في العام.
اتباع الوسائل الحديثة في تربية الخراف وتسمينها والتي من شأنها زيادة مردود الوحدة العلفية.
عودة إلى الأعلى
شروط نجاح عملية التسمين : لضمان نجاح عمليات التسمين لابد من توفر مجموعة من العوامل المختلفة منها مايتعلق بالمربي ومنها مايتعلق بالخراف والحظائر وطرائق التربية والرعاية والتسويق وأخيراً منها ما يتعلق بالتغذية وصحة الحيوان، ونظراً لأهمية هذه العوامل لابد من التنوية إليها ولو بإيجاز:
1- العوامل المتعلقة بالمربي الناجح:
أن يكون محباً للحيوانات وعطوفاً عليها.
أن يتمتع بالصبر والهدوء عند معاملة الحيوان.
أن يكون مجداً ومتابعاً لعمله في كل الظروف.
أن يكون نبيهاً ودقيق الملاحظة ليتجنب المشاكل قبل وقوعها.
أن يكون ملماً بطبائع الحيوان.
2- العوامل الاقتصادية والتسويقية :
توفر الأسواق اللازمة لتصريف المنتج
تحديد مستلزمات الإنتاج وتأمينها كتوفير الأيدي العاملة – أماكن التربية – الأعلاف.
تحديد حجم القطيع الملائم لرأس المال الموظف.
3- العوامل المرتبطة بالمنشأة وتجهيزاتها:
أن تكون مساحة الحظيرة متناسبة مع حجم القطيع : وعموماً يمكن تخصيص مساحة 1.52.5 م2 الرأس الواحد.
توفير المعالف والمشارب : حيث يمكن تخصيص مسافة طولية قدرها 30-50 سم من المعلف للرأس الواحد وتأمين منهل يوفر (5) ليترات من الماء للرأس الواحد.
ضمان التهوية الجيدة : بدون حدوث تيارات هوائية مباشرة بفتح نوافذ في الحظيرة على ارتفاع مناسب شرط أن تكون هذه النوافذ غير متقابلة وأن يكون لها أبواب يركب عليها شبك معدني مناسب.
يجب أن يكون مكان الحظيرة مناسباً : وعلى أرض مرتفعة لمنع تجمع المياه حول وداخل الحظائر وأن يكون تصريف النفايات السائلة سهلاً.
يجب أن يكون اتجاه الحظائر موازياً: لاتجاه هبوب الرياح ويساعد على تأمين دخول الشمس إلى داخل الحظيرة ومسرحها.
يجب أن يؤمن شكل الحظيرة سهولة الخدمة: والحركة وأعمال تنظيف الحظائر من الدبال ويفضل إجراء التعقيم بالكلس لأنه يقضي على مسببات الأمراض ويمنح الحظيرة اللون الأبيض.
تأمين غرف ملحقة بالحظيرة : مثل غرف لعزل الحيوانات المريضة وغرف للعمال والخدمة ومستودع للأعلاف واللوازم.
تقسيم الحظائر وفقاً للعمر والوزن.
4- اختيار خراف التسمين :
إن لاختيار الخراف أهمية كبيرة في نجاح عملية التسمين ولابد من الانتباه للملاحظات التالية عند اختيار الخراف :
- مصدر الخراف: هناك مصادر عديدة لتأمين الخراف، منها :
خراف المربي ذاته وهي الأفضل
خراف مصدرها السوق وفي هذه الحال يفضل شراؤها من أقل عدد ممكن من المصادر فمثلاً شراء 50 خروف من مصدر أو مصدرين أفضل من شرائها من أربعة مصادر.
- صفات الخراف الجيدة:
عند شراء الخراف يجب أن نراعي تقاربها في العمر والوزن ، وأفضل وزن للتسمين أن يكون بين (25-30) كغ وزن حي.
أن تكون الخراف سليمة وتظهر عليها علامات الحيوية والنشاط.
عدم شراء الحيوانات المصابة والمشوهة والمريضة.
عودة إلى الأعلى
الإجراءات المتبعة بعد شراء الخروف :
يجب عزل الحيوانات فور شرائها في مكان بعيد عن حظيرة التربية حتى يثبت خلوها من الأمراض ويهدف العزل إلى :
1. إعادة الحيوانات المريضة إلى مصادرها.
2. الحد من انتقال الأمراض من القسم المريض على القسم السليم.
اتباع برنامج وقائي محدد سلفاً يناسب المنطقة والوقت.
تقديم الأعلاف بشكل تدريجي لتجنب بعض الأمراض مثل مرض التخمة أو مرض الأنتروتوكسميا.
أهم الأمراض التي تصيب خراف التسمين:
تصاب الخراف بالعديد من الأمراض منها مايكون غير ملحوظ ولكن أثرها الاقتصادي كبير، ومنها مايكون خطيراً ويؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة ومباشرة.
وعموماً يجب تجنب هذه الأمراض ببعض اللقاحات الوقائية ، كما أن تصحيح بعض الأخطاء التربوية والتغذوية يجنبنا العديد من الأمراض.
ويمكن تصنيف هذه الأمراض ضمن مجموعات:
أولاً : الأمراض السارية والمعدية:
وهي من أخطر الأمراض على الحيوانات بسبب انتقالها من حيوان مريض إلى آخر سليم ومن أهم هذه الأمراض:
أ- مرض الجمرة الخبيثة: وهو مرض ساري تسببه عصيات الجمرة الخبيثة وهي جراثيم لاهوائية تؤدي إلى موت الحيوان خلال 24 ساعة، تنتج هذه الإصابة عن بكتريا تنتقل عبر الجهاز الهضمي والجروح وتعيش بالتربة لسنوات.
ب- الانتروتوكسيميا : تسببه جراثيم الكلوستريديوم ، وهي جراثيم متعايشة بشكل طبيعي في أمعاء الحيوانات، وعند ضعف مقاومة الحيوان أو أي انتقال مفاجئ من علف لآخر يؤدي إلى ظهور هذا المرض وخاصة على الحيوانات الصغيرة والمجهدة.
ج- مرض الحمى القلاعية : يسببه فيروس الحمى القلاعية وهو مرض حموي شديد السريان أو الانتشار يؤدي لظهور فقاعات في الفم والأقدام عند الحيوان. كما يؤدي إلى نفوق المواليد التي ترضع من أمهات مصابة بالمرض.
د- الباستريلا: وهو مرض ساري تسببه عصيات الباستريلا ويؤدي هذا المرض إلى ظهور أعراض تنفسية شديدة قد تؤدي إلى نفوق الحيوان.
الإجراءات المتخذة عند ظهور مرض ما:
عند ظهور الإصابة بأحد الأمراض السارية لابد من اتخاذ بعض الإجراءات والتي من أهمها:
استشارة الفنيين البيطريين عند الاشتباه بأية أعراض غير طبيعية.
عزل الحيوانات المريضة والمشتبه بها لمعالجتها حتى الشفاء التام.
التخلص الصحي من الجثث النافقة ومخلفاتها بالحرق أو الدفن.
مكافحة القوارض والحشرات والكلاب الشاردة لأنها ناقل هام للأمراض.
اتخاذ إجراءات التعقيم للحظائر والمعالف والمشارب بشكل دوري وبعد ظهور الأمراض.
وضع برامج وقائية وعلاجية تقضي على الأمراض المنتشرة في المنطقة.
ثانياً: الأمراض الطفيلية الداخلية والخارجية:
تؤدي هذه الأمراض إلى الهزال المستمر بسبب ضعف التحويل العلفي وإلى سهولة نزع الصوف وبالتالي انخفاض جودته مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة ، ومن أهم هذه الأمراض:
الديدان الكبدية
الديدان الشريطية
الديدان المعدية والمعوية
الديدان الرئوية
ديدان الأنف (نغف أنف الغنم).
الجرب والطفيليات الخارجية.
ثالثاً : الأمراض الفردية :
وهي أمراض أقل خطورة من سابقتها لأنها أمراض غير سارية ومن أهم هذه الأمراض:
أ- التخمة : تنتج عن تناول كميات زائدة من العلف قد تؤدي إلى موت الحيوان.
ب- النفاخ : ينتج عن تناول أعلاف متعفنة تؤدي إلى تراكم غازات في كرش الحيوان.
ج- حصيات الجهاز البولي: ويصيب الذكور وسببه عدم توازن العليقة وخاصة في حالة ارتفاع نسبة البروتين فيها.
عودة إلى الأعلى
البرامج الوقائية والعلاجية في دورة التسمين
أ- البرامج الوقائية:
وهي ضرورية لابد منها للحفاظ على القطيع بحالة صحية وإنتاجية جيدة. وعموماً يمكن البدء بالبرنامج الوقائي فور انتهاء عملية الشراء وتجميع خراف التسمين.
وتتضمن هذه البرامج عدة لقاحات هي:
- لقاح الانروتوكسيميا : لقاح يعطى لمرة واحدة بمعدل 2سم تحت الجلد لكل رأس.
- لقاح الحصبة القلاعية: وهو لقاح يعطى لمرة واحدة بمعدل تحدده الشركة المنتجة.
- لقاح جدري الغنم: يعطى للخراف في الأماكن الموبوءة وفي دورات التسمين في الشتاء بمعدل 1 سم تحت الجلد لمرة واحدة.
- لقاح الباستريلا: يعطى للخراف في الأماكن الموبوءة وفي دورات التسمين التي تمتد من شهر حزيران وحتى شهر تشرين الأول وبمعدلات تحددها الشركة المنتجة.
ب- البرامج العلاجية للطفيليات الداخلية والخارجية:
وهذه البرامج مهمة جداً لأن مكافحة الطفيليات والتخلص منها يؤدي إلى رفع معدلات التحويل الغذائي بشكل ملحوظ، فالطفيليات تستهلك كميات كبيرة من الأغذية المهضومة وسهلة الامتصاص ومن برامج مكافحة الطفيليات نقترح البرنامج التالي:
- معالجة الديدان المعدية المعوية والرئوية: وتتم المعالجة بمركبات البندازول لمرة واحدة بمعدلات تحددها الشركات المنتجة.
- معالجة الديدان الشريطية: وتتم المعالجة بالمانسونيل على شكل بودرة أو حبوب وبمعدلات تحددها الشركات المنتجة.
- الجرب والطفيليات الخارجية: ويمكن مكافحة هذه الطفيليات بالنيوسيدول بمعدل 2-4 سم3/رأس تمدد في 3 ليترات ماء.
وحديثاً أمكن الجمع في علاج الديدان المعدية المعوية والرئوية والجرب والطفيليات الخارجية بمركبات الايفرمكتين حقناً تحت الجلد بمعدل 1 سم3 /لكل رأس ولمرة واحدة.
ملاحظة هامة:
يمكن إجراء تداخل زمني بين البرامج الوقائية والعلاجية بهدف اختصار زمن تطبيق هذه البرامج إلى أدنى حد ممكن والمخطط التالي يوضح أوقات هذه البرامج وتداخلها.
لقاح علاج لقاح علاج لقاح
باستريلا بالمانسونيل الحمى القلاعية بالايفرمكتين الأنتروتوكسيميا
اليوم15 اليوم11 اليوم7 اليوم4 اليوم1 الفترةالأولى
الفترة الأولى:
هي الفترة التي تبدأ بشراء وتجميع الخراف واتخاذ إجراءات العزل وتنتهي بانتهاء فترة العزل وثبوت سلامة القطيع واستقراره. واليوم التالي لانتهاء الفترة الأولى نعتبره اليوم الأول لبدء دورة التسمين. ويمكن استغلال هذه الفترة بتدريج العليقة لتعويد الخراف على العليقة الجديدة توفيراً للوقت.
في اليوم الأول: يعطى لقاح الأنتروتوكسيميا
في اليوم الرابع: علاج الطفيليات الداخلية والخارجية بالايفرمكتين.
في اليوم السابع: يعطى لقاح الحمى القلاعية.
في اليوم الحادي عشر: علاج الديدان الشريطية.
في اليوم الخامس عشر: يعطى لقاح الباستريلا أو الجدري حسب المنطقة والفصل.
تغذية خراف التسمين:
يعتمد الإنتاج الحيواني على أربعة دعائم أساسية هي : التغذية، التربية، الصحة، إدارة القطعان، ومن أهم هذه الدعائم هي التغذية لما لها من أثر كبير على صحة وإنتاج الحيوانات الزراعية وإظهار صفاتها الوراثية المرغوبة.
1. تعريف الأعلاف:
الأعلاف هي جميع المنتجات النباتية أو الحيوانية أو الصناعية الصالحة لتغذية الحيوانات الزراعية سواء كانت هذه الأعلاف على شكلها الطبيعي أو بعد إجراء عمليات تحضير لهذه المواد.
2. تعريف العليقة اليومية :
هي كمية العلف المخصصة للحيوان لمدة 24 ساعة وتحسب هذه الكمية على أساس احتياجات الحيوان الكلية من العناصر الغذائية الضرورية.
وتختلف العليقة اليومية من حيوان لآخر ومن عمر لآخر وحسب الحالة الفيزيولوجية والإنتاجية للحيوان.
وعموماً يجب أن تحتوي العليقة على الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية بشكل متوازن.
تستطيع المجترات ومنها الخراف الاستفادة من المواد السيللوزية الموجودة في التبن والدريس والسيلاج وغيرها من الأعلاف المالئة . هذه الاستفادة تعود لوجود أحياء دقيقة تعيش في كرش المجترات تقوم بتحليل السيليلوز إلى مواد سكرية سهلة الهضم والامتصاص.
3. أنواع الأعلاف :
للأعلاف نوعان رئيسيان هما :
أ- الأعلاف المالئة ( الخشنة): وتشمل التبن والدريس والسيلاج والأعلاف الخضراء، وظيفة هذه الأعلاف إعطاء الحيوان بالإحساس بالشبع.
ب- الأعلاف المركزة : تشمل هذه المجموعة جميع أنواع الحبوب مثل القمح والشعير والذرة والبقوليات ومخلفاتها الصناعية، هذا الأعلاف غنية بالكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والعناصر المعدنية الضرورية لإمداد جسم الحيوان بالطاقة.
4. تقديم الأعلاف للخراف :
يجب تقديم العلائق المالئة والمركزة المتوازنة والمناسبة لعمر ووزن الحيوان وحالته الفيزيولوجية والإنتاجية. وعند تقديم الأعلاف يجب مراعاة النقاط التالية:
أ- مراعاة التدرج عند استبدال عليقة بأخرى لتعويد كرش الحيوانات وأمعائها على الأعلاف الجديدة.
ب- ينصح بتأخير تقديم الأعلاف المركزة صباحاً حتى عودة القطيع من المرعى.
ج- توزيع المعالف والمشارب بشكل مناسب على كامل الحظيرة وأن تكون المعالف والمشارب كافية تجنباً للازدحام.
د- يمكن تخفيف تكاليف التغذية باستخدام المخلفات الزراعية.
ه- التغذية السيئة وغير المتوازنة تؤدي إلى ضعف بنية الحيوان وعدم قابليته للتسمين بشكل جيد.
معاملة الأتبان باليوريا: يعتبر التبن من أهم المخلفات الزراعية في سوريا ويقدر الإنتاج السنوي من التبن بـ 3 ملايين طن تبن يستفاد من 20-30% منها في التغذية والباقي يدفن في التربة أو يحرق. ويمكن رفع القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية وخاصة التبن بإضافة بعض المواد الكيماوية التي تزيد من نسبة البروتين فيها. وقد استخدم لهذه الغاية سماد اليوريا (46%) وبنسبة 4%.
وهدف هذه التقنية هو الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية وخاصة تبن الشعير حيث ترتفع نسبة البروتين فيه من 3% إلى 8% بعد معاملته باليوريا والتي تؤدي أيضاً إلى تحسين استساغة هذا النوع من التبن.
وبمثل هذه التقنية يمكن استبدال التبن المعامل باليوريا بـ30% من كمية العلف المركز المقدم للحيوان.
كيف تتم معاملة التبن باليوريا
يتم إذابة 4 كغ من سماد اليوريا 46% في 40 لتر من الماء ثم يرش هذا المحلول على 100 كغ تبن ويخلط جيداً ثم يعبأ التبن المعامل ضمن أكياس بلاستيكية كبيرة ثم تغلف هذه الأكياس لمنع تسرب غاز النشادر الناتج عن تحلل اليوريا.
تترك هذه الأكياس مغلقة لمدة 15 يوم في الصيف و 45 يوم في الشتاء ثم تفتح الأكياس وينشر التبن لتهويته لمدة ثلاثة أيام ليصبح التبن بعدها جاهزاً للتقديم.
تكوين علائق الأغنام :
تعتمد تغذية الأغنام بشكل أساسي على المراعي الخضراء أو الجافة لفترة طويلة من السنة بالإضافة إلى تقديم خلطة مركزة متوازنة الحاوية على جميع العناصر الغذائية من بروتين وطاقة وفيتامينات وأملاح معدنية بنسب معينة تختلف باختلاف أغراض التربية ومن العلائق المركزة المقترحة لتسمين الخراف هي :
1. حب شعير 60%.
2. نخالة قمح 26%.
3. كسبة قطن مقشورة 12%.
يضاف لكل 100 كغ خلطة علفية كل من الإضافات التالية :
1. ملح طعام نصف كغ.
2. مصدر كلسي (1) كغ.
3. فيتامينات وأملاح معدنية (200) غ.
تمزج جميع المواد بشكل جيد حتى تمام التجانس وعند بداية التسمين لابد من التذكير بضرورة تقديم العلف بشكل تدريجي لتصل بعد 10 أيام إلى الكميات الواجب تقديمها لكل رأس.
أما كمية الأعلاف المقدمة للخروف الواحد فهي تتناسب مع وزنه وفيما يلي جدول بكميات الأعلاف الواجب تقديمها للخروف الواحد حسب معدل الوزن من الخلطة المركزة والتبن غير المعامل باليوريا.
الوزن
العلف
وزن الخروف / كغ
20
25
30
35
40
45
50
خلطة مركزة
600
750
900
1050
1200
1350
1500
تبن / غ
200
250
300
350
400
450
500
أما كمية الأعلاف المقدمة للخروف الواحد في الخلطة المركزة والتبن المعامل باليوريا فهي
حسب الجدول التالي:
الوزن
العلف
وزن الخروف / كغ
20
25
30
35
40
45
50
خلطة مركزة/غ
400
500
600
700
800
900
1000
تبن معامل باليوريا/غ
400
500
600
700
800
900
1000
نصائح عند تقديم الأعلاف:
1. تقديم الخلطات المركزة في الصباح بعد العودة من المرعى.
2. يقدم التبن قبل الخلطات المركزة.
3. تقدم الوجبة العلفية اليومية على 3-4 وجبات .
بمثل هذه البرامج التغذوية يمكن أن نصل إلى أعلى معدلات تحويل والبالغة 200-300 غ لحم يومياً وهي نسبة جيدة وتعطي ربحية لابأس بها.
المتممات العلفية :
وهي مواد لابد من توازن العلائق وتشمل العناصر المعدنية والفيتامينات وهذه الأخيرة هي مركبات عضوية يحتاجها الجسم بكميات قليلة ولكن آثارها وعملها كبير ، فهي تعمل على زيادة معامل الاستقلاب مما يؤدي إلى تنشيط وزيادة الوزن.
وهنالك مجموعة فيتامينات جاهزة للحقن العضلي أو تضاف إلى مياه الشرب أو على شكل مسحوق يضاف إلى العلائق ومن هذه المجموعات:
- مجموعة فيتامينات A,D,B,E
- مجموعة فيتامينات متعددة وتسمى مولتي فيتامين.
يجب تقديم هذه الفيتامينات إلى الحيوانات بشكل دوري طوال فترة التسمين بمعدل 3 أيام في الأسبوع على الأقل.
الأملاح المعدنية:
ويحتاجها الجسم بكميات قليلة وتنقسم إلى مجموعة العناصر الكبرى ومجموعة العناصر النادرة ويمكن إضافتها إلى علائق الحيوان بمعدل 1-2 كغ /طن العلف.
تسمين الخراف حسب مراحل العمر المختلفة:
1- تسمين الحملان الرضيعة:
هنا تستمر الحملان في رضاعة أمهاتها حتى وصولها إلى عمر أربعة أشهر ويصل عندها وزن الخراف إلى 30-35 كغ خلال هذه الفترة يستهلك الحمل كامل حليب الأم وعموماً لابد من تنظيم مواعيد محددة للرضاعة ويمكن إعطاء بعض الأعلاف إلى الحملان خلال فترة الرضاعة ويمكن تمييز عدة طرائق في تقديم الأعلاف مع الحليب منها:
أ- حليب (رضاعة ) + مرعى: تتبع هذا الطريقة عند توفر المراعي الجيدة والكافية سواءً الطبيعية أو المزروعة. في هذه الطريقة نبدأ بتعويد الخراف على نباتات المراعي اعتباراً من الأسبوع الثالث من العمر ثم نزيد فترة الرعي تدريجياً. وبهذه الطريقة فإن معدل النمو يقل عن استخدام الأعلاف المركزة.
ب- رضاعة + مرعى + علف مركز: وفق هذه الطريقة نبدأ بتقديم العلف المركز سهل الهضم والحاوي على نسبة منخفضة من الألياف اعتباراً من الأسبوع الثاني ونبدأ بإخراج الحملان إلى المرعى في الأسبوع الثالث.
ج- رضاعة + علف مالئ ومركز في الحظيرة: تترك الحملان مع أمهاتها بشكل دائم حيث ترضع بشكل حر حتى عمر شهر، ثم نبدأ بعزل الحملان ليلاً ونتركها مع أمهاتها نهاراً، وهنا نبدأ بتقديم أعلاف مركزة في الليل وبكميات قليلة في البداية وفي بداية الأسبوع التاسع نقلل الرضاعة إلى أدنى حد ممكن ونزيد الأعلاف المركزة والمتوازنة.
2- تسمين الخراف بعمر 4-7 أشهر: لتسمين الخراف في هذا العمر أهمية خاصة لأنها تأتي بعد الفطام بشهرين حيث تتوفر المراعي الطبيعية. فمن الأفضل الاحتفاظ بهذه الخراف لتنمو على نباتات المراعي غير المكلفة حتى عمر خمسة أشهر بعدها نبدأ عملية تقديم العلائق وتتكون علائق التسمين من أعلاف مالئة ومركزة. والخراف في هذا العمر تمتلك قدرة جيدة على النمو وبناءً على البروتين حيث يمكن للرأس الواحد أن يحقق زيادة وزنية يومية مقدارها 250غ.
3- تسمين الأغنام تامة النمو: إن الغرض من تسمين الأغنام تامة النمو هو تحسين بعض خصائص الذبيحة، فالأغنام المراد تسمينها في هذه الحال هي الكباش والأغنام المستبعدة من التربية ومن المعلوم أن تسمين الحيوانات تامة النمو تبني في جسمها الدهن بشكل أساسي واللحم الأحمر (البروتين) بنسبة قليلة لذلك فإن احتياجاتها الغذائية للطاقة وتكون كبيرة، أما حاجاتها من البروتين فقليلة. ومن المعلوم أيضاً أن الكفاءة التحويلية لمثل هذه الأغنام منخفضة لذا لاننصح بإطالة فترة التسمين لمثل هذا النوع من التسمين (الهدف منه تحسين خصائص الذبيحة).
العوامل التي تؤثر على نجاح عملية التسمين:
هنالك عوامل عديدة تؤثر على نجاح عملية التسمين والوصول إلى ميزان التعادل وتحقيق هامش جيد للربح ومن أهم هذه العوامل:
1- عمر الحيوان : لكل حيوان عمر محدد يكون فيه جسم الحيوان في أعلى مستويات التحويل العلفي فبالنسبة لخراف التسمين يكون هذا العمر خلال فترة 5-7 أشهر من عمر الخراف ويزن من 25-30 كغ وزن حي علماً أن نوعية اللحم في هذه المرحلة أفضل بكثير من الفترات المتأخرة في عمر الخراف.
2- سلالة الحيوان: من المعروف أن هنالك سلالات تخصصت في إنتاج اللحم وأخرى في إنتاج الحليب ومنها أغنام ثنائية الغرض. ومن المعروف أن سلالة أغنام العواس هي سلالة ثنائية الغرض وأن بعض الخراف وصلت إلى زيادة وزنية كبيرة بلغت حوالي 400-500 غ لحم يومياً ويمكن القول بأن معدل الزيادة الوزنية تبلغ حوالي 250 غ /يوم.
3- رعاية الخراف قبل فترة التسمين: إن رعاية المواليد وإعطائها السرسوب وحليب الرضاعة ووقايتها من الأمراض وإجراء العلاجات الطفيلية لها دور كبير في نجاح عملية التسمين والحصول على أعلى معدلات تحويل علفية.
4- قرب المراعي من الحظائر: له دور كبير في تقليل النشاط الحركي للخراف وعدم هدر كميات كبيرة من الحريرات في الطريق إلى المراعي.
وفي النهاية فإن تقديم العليقة الجيدة والمتوازنة وبكميات مناسبة والحاوية على جميع المتطلبات الضرورية للحفاظ على صحة الحيوانات ورفع كفاءتها الإنتاجية سيؤدي إلى تحقيق أكبر مردود مادي للمربين.
وبتطبيق الأساليب الصحيحة في تسمين الخراف واستخدام تقنية معاملة الأتبان باليوريا وتبنيها من قبل المربين لرفع كفاءة عملية التسمين نكون قد حققنا جزءاً من أهداف مشروع تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص من خلال نقل التكنولوجيا الحديثة إلى واقع التطبيق العملي لدى المربين لتحقيق الفائدة المرجوة والحصول على أكبر مردود اقتصادي للمربين وانعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني
نشرت فى 18 مايو 2010
بواسطة veteranian
ربحي اسماعيل سعيفان
طبيب بيطري ومتخرج من جامعه القاهره سنه 1983 واعمل الان في مديريه الزراعه في معبر كرم ابو سالم في فلسطين وعملت في وزاره الزراعه في المملكه العربيه السعوديه لمده 14 عام0 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
493,768
ساحة النقاش