طرق أعطاء الادوية واللقاحات للدواجن عن طريق مياه الشرب طرق أعطاء الادوية واللقاحات للدواجن أولا : إعطاء الأدوية عن طريق مياه الشرب أولا : حساب كميه مياه الشرب : تلجا الكثير من شركات الأدوية في نشراتها الفنية عند ذكر طريقة الاستعمال إلى حساب الجرعة مقدره بالجرام أو بملعقة الشاي أو ملعقة الشوربة من المستحضر الذي يذاب في اللتر أو الجالون ن الماء ، وفي ذلك خطاء كبير للأسباب الآتية : 1 / تستهلك الطيور كميات مختلفة في فترات حياتها .. فلا يزيد استهلاك الكتكوت في الأسبوع الأول والثاني عن ( 25 سم3 ) من المياه يوميا بينما لا يقل استهلاك الدجاجة البالغة عن ( 250 سم3 ) يوميا أي أن استهلاك الدجاجة البالغة يصل إلى عشره أمثال استهلاك الكتاكيت الصغيرة من محلول الدواء الثابت التركيز .. وبناء على ذلك سيكون هناك احد احتمالين فإما أن الكتاكيت تستهلك اقل من الجرعة المفروضة وبذلك سوف لا يكون لدواء التأثير العلاجي المطلوب .. أو أن الطيور البالغة تستهلك إضعاف الجرعة المفروضة وقد يؤدي ذلك إلى أضرار بالقطيع أو إلى الإسراف في إعطاء جرعات لا فائدة منها وبذلك لا يكون العلاج اقتصاديا . 2 / إذا كانت الجرعة مضبوطة سواء للكتاكيت أو البداري أو الدجاج البالغ فان الطيور تشرب في الصيف أضعاف كميه المياه المستهلكة شتاء .. فإذا كان توقيت العلاج في الصيف فسوف يستهلك الطائر كميه من محلول الدواء أضعاف الكميه التي يستهلكها عاده في الشتاء ويؤدي ذلك إلى نفس المشاكل . وحلا لهذه الإشكالات فقد لوحظ عند وصف العلاج لجميع الأمراض المذكورة في هذا البحث أن الجرعة مقدره بالمليجرام أو الوحدة الدولية أو السنتيمتر المكعب من المادة الفعالة للدواء .. وبذلك فسوف يأخذ الكتكوت نصيبه المضبوط من العقار وتأخذ الدجاجة البالغة نصيبها بدون إسراف . 3 / أما كمية المياه التي يذاب فيها الدواء المفروض أن تحسب على أساس إعطاء محلول الدواء بصفة مستمرة للطائر حتى يمكن الاحتفاظ بمستوى تركيز الدواء في جسم الطائر ويمكن الوصول إلى هذا الهدف في الكتاكيت حيث إن استهلاكها محدد من المياه في اليوم ، ويمكنها استهلاك الجرعة العلاجية على مدة طويلة طوال اليوم ... أما الطيور الكبيرة التي تستهلك كميات كبيرة من الماء فيفضل تقسيم جرعة الدواء إلى جزئين أو ثلاثة ويعطى الجزء الأول في الصباح والثاني ظهرا والثالث مساء ، ويجب أن تعطى جرعه جرعة الدواء حيث يستهلكها الطائر في ظرف 2 ــ 3 ساعات في كل مره ... ثم تقدم المياه العادية لحين إعطاء الجرعة التالية ، وفي شهور الصيف يفضل تقسيم جرعة الدواء إلى قسمين فقط بحيث يعطى نصف الجرعة اليومية لدواء في الصباح المبكر بحيث ينتهي استهلاكها قبل الساعة التاسعة أو العاشرة صباحا على الأكثر ... ثم يعطى النصف الثاني من الجرعة اليومية في المساء . ويحذر من إعطاء أي دواء ( أو لقاح ) ظهرا حتى لا تأثر في حرارة الجو ... ويفضل تغطيه تنكه المياه وعزل المواسير بمواد عازله حتى لا تتأثر بالحرارة الجوية . ثانيا : حساب جرعه الدواء : تحضر الأدوية التي تعطى للطيور في مياه الشرب على شكل مساحيق أو محاليل تحتوي على المادة الفعالة للعقار بالإضافة إلى ( حامل ) الدواء يساعد على ذوبانه أو مزجه في الماء ... ويخطئ الكثير عند استعمال مستحضرات الدواء المختلفة بنفس الجرعة .. نظرا لان تركيز المادة الفعالة في مستحضرات الأدوية تختلف تبعا لنوع الدواء .. فالمضادات الحيوية مثلا يكون تركيزها في المستحضرات التجارية في حدود ( 10 ــ 50% ) . ولذلك عند حساب جرعة الدواء يجب أولا معرفة تركيز المادة الفعالة في مستحضر الدواء ثم تحديد الجرعة العلاجية من المادة الفعالة لهذا الدواء ثم تحديد مدة العلاج وبناءا على ذلك تحدد الكمية اللازمة من الدواء ثم تقدر كمية المياه المفروض إذابة كمية الدواء فيها . وبعد تقدير كمية الدواء المراد إعطاءها للقطيع تذاب أولا في كمية محدودة من المياه ثم تخلط في كمية المياه المفروض إعطاءها القطيع كله ويوزع محلول الدواء على اكبر عدد ممكن من المساقي ليمكن ضمان توزيع عادل للدواء بين جميع أفراد القطيع . ثالثا : درجة ذوبان الدواء : هناك أنواع من الأدوية على شكل مسحوق قابل للذوبان في الماء Water Soluble أو قابل للانتشار في الماء Water Dispersible أو على شكل سائل للامتزاج في الماء Water Miscible وتركب الأدوية التي تذوب أو تعلق في المياه من مسحوق الدواء بالإضافة إلى مادة (حاملة) تذوب في الماء بسهولة وهي في العادة لاكتوز وأثناء ذوبانه وانتشاره في المياه يحمل معه مسحوق الدواء ويوزعه بانتظام أما بالنسبة لمسحوق الدواء فان شركة الأدوية المنتجة تعمل على تصغير جزيئاته إلى جزيئات في منتهى الصغر تقاس بأجزاء من المايكرون وتسمى العملية Micronisation وكلما كانت جزيئات الدواء في منتهى الصغر كلما كانت درجة الذوبان وامتصاصه أسرع أما إذا كانت جزيئاته كبيرة فانه يعلق في الماء وأفضل أنواع الأدوية هو ما كان يذوب ذوبانا كاملا في الماء حيث يمكن ضمان توزيع العقار في كل جزء من جزيئات الماء أما الأدوية التي تعلق في الماء فان هناك خطورة الترسيب بعد فترة من الوقت في قاع المسقى ، فيختلف لذلك تركيز الدواء حيث يزداد في قاع المسقى ويقل تركيزه عند السطح الذي يشرب منه الطائر إلى إن تنتهي كمية المياه وتجف المساقي وفي قاعها كميات الدواء التي لم تذوب ولم يستهلكها الطائر وعلى ذلك يكون تأثير الدواء ناقصا ولذلك يفضل استعمال مثل هذه الأدوية بعد تعطيش الطيور لمدة 1 – 2 ساعة حتى يمكن استهلاك محلول الدواء بسرعة والأدوية التي تتعلق في مياه لا يمكن بأي حال استعمالها في المساقي الأوتوماتيكية أو الحلمات Nipple ذات البلف أو الفونية الضيقة نظرا لان ذرات الدواء تسدها أو تترسب عليها فلا يصل للطائر تيار المياه . رابعا : تأثير الحرارة على الدواء : تتأثر معظم الفيتامينات وخصوصا فيتامين أ ، د3 ، هـ والمضادات الحيوية واللقاحات إذا كانت درجه حرارة المياه عالية أو إذا أعطى محلول اللقاح في جو حار ، ولذلك يفضل عدم إعطاء الأدوية أو اللقاحات في فتره الظهيرة ( بين الساعة 12 ظهرا إلى الساعة الثالثة بعد الظهر ) . خامسا : تأثير الضوء على الدواء : معظم الفيتامينات وخصوصا مجموعه فيتامين ب المركب تتأثر بالضوء ويلاحظ أن عبوتها تكون غامقة اللون حتى تحجب الضوء ... ولذلك يفضل عدم إعطاء محلول فيتامين ب المركب في مساقي الطيور الموجودة في الملاعب الخارجية المعرضة لضوء الشمس المباشر ، ويفضل إعطاءها في المساقي الموجودة داخل الحظيرة فقط . سادسا : اختلاف فتره الإضاءة : يختلف طول النهار صيف وشتاء .. فيبلغ أكثر طول في 21 يونيو ( 16 ساعة ) واقصر طول له في 21 ديسمبر ( 11.40 ساعة ) .. فإذا كان الدواء يعطى للطيور طوال النهار فان استهلاك الطيور سوف يختلف تبعا لطل النهار صيفا وشتاء . كما إن هناك برامج إضاءة ترتبط ببرامج التغذية والتربية حيث تصل في برامج العليقة المحددة ( في البيوت المقفولة ) إلى 8 ساعات إضاءة فقط .. وفي هذه الفترة القصيرة يجب زيادة تركيز كميه الدواء في كميه المياه التي يشربها الطائر في ظرف 2-4 ساعة فقط حتى يمكن ضمان استهلاك كميه الدواء كلها .. ولاكن في هذه الحالة سوف يختلف معدل تركيز الدواء في الدم حيث يزداد في فتره إعطاء الدواء صباحا ثم يقل تدريجيا حتى يصل إلى معدل منخفض في الليل .. ويفضل في هذه الحالة تقسيم الجرعة على عدد كبير من الأيام . سابعا : إقبال الطيور على الشرب : قد يكون محلول اللقاح طعمه مرا فلا تقبل الطيور على تعاطيه أو يكون الجو شديد البرودة فلا تقبل الطيور على تعاطي مياه الشرب .. وفي هذه الأحوال يلزم تعطيش الطيور فتره من الوقت قبل إعطاء محلول الدواء حتى تقبل الطيور على استهلاكه في وقت قصير .. ويجب مراعاة معدلات المساقي بالنسبة لعدد الطيور لا تقل عن المعدل الطبيعي . ثامنا : تأثير الكيماويات على الدواء : إذا كانت المساقي قد سبق تطهيرها بأحد المطهرات ولم تغسل جيدا بالماء العادي لإزالة بقايا المطهر فان ذلك يكون له تأثير كبير على الدواء الذي قد تتفاعل معه المواد الكيمياوية بالمطهر .. واللقاحات التي تعطى عن طريق مياه الشرب تفسد تماما ببقايا المطهرات ويكون التحصين عديم الجدوى كما إن المضادات الحيوية والفيتامينات تتأثر كثيرا بذلك . كما إن بعض المربين يستعملون الآنية الفخارية أو المعدنية الغير مغطاة كمساقي وهذه الآنية معرضه لان يتبرز عليها الطائر أو تمتلئ في مكونات الفرشة أو المواد العضوية نظرا لعدم وجود غطاء لها و نتيجة لذلك فانه يحدث تفاعل بين هذه المواد وبين مكونات الدواء كما أنها قد تعمل على ترسيبها في قاع المسقى المتسخ ... ويفضل عدم استعمال المساقي الصاج غير مجلفنة أو المساقي القديمة التي يعلوها الصدأ في إعطاء الأدوية خوفا من تأثير الصدأ على محلول الدواء ويفضل لذلك إعطاء الأدوية في المساقي البلاستيك . تاسعا : نوعية المياه : إذا كان مصدر المياه من بئر ارتوازي وكانت المياه المستعملة بها كمية كبيرة من الأملاح الذائبة فإنها سوف تؤثر على كفاءة الأدوية المختلفة ويفضل في هذه الحالة إعطاء الدواء في مياه خاصة تستجلب من مكان قريب به مياه الشرب العادية إذا كان ذلك ممكن .. أما إذا لم يكن ممكن ، فيمكن إضافة الدواء إلى محلول اللبن الفرز إذا كان متوفرا ... وإذا لم يكن متوفرا يمكن إضافة مسحوق لبن مجفف بمعدل 4\1 جرام / لتر .. حتى تجذب المواد البروتينية الموجودة في مسحوق اللبن المواد الغريبة إليها ... ويفضل استعمال الطريقة عند إعطاء اللقاح عن طريق مياه الشرب . ------------------------------ ويلاحظ في بعض الأحيان أن مياه الشرب العادية قد يكون لونها يكون عكرا .. أو يكون بها نسبة كلور عالية يمكن شمها اوحسها بالمذاق .. وهذه الملاحظة لها أهميتها عند إعطاء محلول اللقاح حيث أن الكلور قاتل للفيروسات الموجودة في اللقاح , ولكن محلول مياه الشرب العادية لا يكون له أي تأثير كبير نظرا لان تركيز الكلور يكون بمعدل 0.5 جزء في المليون عند عملية التنقية والتطهير وبعد وقت قصير تقل هذه النسبة كثيرا نتيجة لتطاير غاز الكلور حتى يصل إلى المستهلك نسبة ضئيلة منه لا تؤثر على اللقاح أو أي دواء كما أن هناك أملاح ذائبة في مياه الشرب تؤثر على الدواء أو اللقاح ... أو تجعل مياه الشرب نفسها غير صالحة للاستعمال .. وفي جميع الأحوال يجب اخذ عينة من المياه المستعملة لشرب الطيور وإرسالها إلى احد معامل التحاليل لمعرفة مدى احتوائها على الأملاح الذائبة وعلى مدى التلوث البكتيري حتى يمكن اتخاذ الإجراءات السابق الإشارة إليها ...
ربحي اسماعيل سعيفان
طبيب بيطري ومتخرج من جامعه القاهره سنه 1983 واعمل الان في مديريه الزراعه في معبر كرم ابو سالم في فلسطين وعملت في وزاره الزراعه في المملكه العربيه السعوديه لمده 14 عام0 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
493,773
ساحة النقاش