يعتبر مرض الندوة المبكرة والندوة المتأخرة من أشد وأخطر أمراض المجموع الخضرى التي تصيب البطاطس وتأثر تأثيراً سلبياً على إنتاج المحصول وسوف نتحدث عنهما فيما يلى بالتفصيل .
تتميز أعراض هذا المرض بظهور بقع بنية جلدية الملمس مستديرة إلى بيضاوية تظهر على الأوراق السفلية المسنة أولاً ثم تنتقل بعد ذلك للأوراق التى تليها لأعلى حيث تتميز هذه البقع بوجود حلقات دائرية متحدة المركز تشبه لوحة التصويب وعند اشتداد الإصابة تتحد هذه البقع لتعم جزءاً كبير من سطح الورقة وتحاط بهالة صفراء اللون وفى النهاية تجف الأوراق المصابة وتموت كما تصاب السيقان وأعفان الأوراق أيضاً من نفس البقع أما الأعراض على الدرنات فهى نادرة الحدوث تحت الظروف المصرية .
تحمل الجراثيم بواسطة الهواء وعند سقوطها على الأوراق وفى وجود الرطوبة الحرة تنبت الجراثيم وتخترق أنسجة الورقة مباشرة ثم ينمو الفطر داخل أنسجة الورقة وتتكون البقع التى تحمل جيلاً جديداً من الجراثيم لتحمله الرياح مرة أخري لإصابة العديد من النباتات كما قد تتواجد الجراثيم أيضاً فى التربة نتيجة لسقوط الأمطار أو تحت اليفوت حيث تغسل الأوراق مما عليها من جراثيم ومنها إلى التربة كما يمكن للجراثيم أيضاً أن تظل محتفظة بحيويتها على بقايا النباتات فى الحقل ثم تنتشر مرة أخرى بواسطة الهواء وقد ينتشر المرض بشكل وبائى إذا ماتوافرت الظروف الجوية الملائمة لانتشار وانتقال الجراثيم كالجفاف ثم يتبع ذلك رطوبة حرة كالمطر أو رزاز الرش أو الندى لإنبات تلك الجراثيم مع استمرار التبادل بين الجو الجاف مع الرطوبة الحرة ( فى وجود درجة حرارة من 30 – 24 ْ م ) خاصة إذا كانت الرياح محملة بالرمال حيث تؤدى إلي تجريح الأوراق وزيادة شدة الإصابة من ناحية أو تجريح الدرنات إذا حصدت وظلت ملقاة فوق سطح التربة وفى وجود الرطوبة الحرة فوق سطح الدرنة فتصاب .
يعتبر هذا المرض من أخطر الأمراض التى تصيب البطاطس خاصة فى العروة الشتوية حيث تتوافر الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية فى ظروف مثلى لنمو الفطر حيث يصيب المرض الأوراق والسيقان ويقضى على المحصول فى الحقل خلال أيام قليلة كما يصيب هذا المرض محصول الطماطم وبعض نباتات العائلة الباذنجانية أيضاً لذا ينصح دائماً بعدم تجاور زراعات البطاطس والطماطم أو أن يليا بعضهما فى الزراعة .
تبدأ الأعراض بظهور مساحات مائية على قمم وحواف الأوراق وعند انخفاض الحرارة وارتفاع الرطوبة تتحول إلي اللون البنى أو الأسود
تظهر مناطق منخفضة بنية غير منتظمة الشكل على السطح الخارجى للدرنة ( شكل العفن ) حيث يمتد هذا العفن تحت بشرة الدرنة وباتجاه لب الدرنة بشكل غير منتظم ولكن لمسافات قصيرة وتحدث الإصابة للدرنات أثناء موسم النمو عندما تغسل الجراثيم من على الأوراق إلى التربة ومنها إلى الدرنات خاصة القريبة من سطح التربة أو الدرنات المكشوفة أو أثناء التقليع حينما تلامس الدرنات العرش الملوث بالجراثيم خاصة إذا كانت الدرنات مبتلة أو مجروحة وقد تصاب الدرنات أثناء التخزين فى مخزن ردئ التهوية .
تعتبر الدرنات المصابة هى المصدر الرئيسى للعدوى والتى يعيش عليها الفطر من موسم لآخر كما تشكل الدرنات المصابة التى تركت فى الحقل من الموسم السابق كبقايا مصدراً هاماً للعدوى فعند زراعة المحصول الجديد تنبت هى الأخرى وتعطى نباتات مصابة تمثل مصدراً للعدوى كما تعتبر بقايا العرش القديم مصدراً آخر للعدوى .
- باستعمال الدرنات السليمة والخالية من الإصابة وقت الزراعة .
- تقليب الأرض وحرثها وتنعيمها لتقليل رطوبة التربة وتهويتها .
- فى حالة الندوة البدرية : ترش النباتات وقائىاً خلال 50 يوماً من الزراعة بمادة الكوبر إنتراكول بمعدل 350 جم 100 لتر ويكرر الرش كل 2 – 3 أسبوع وفى حالة الإصابة فترش النباتات عند بدء ظهور الإصابة بمادة الأسكور بمعدل 50 سم / 100 لتر ماء .
- بريفيكول إن بمعدل 250سم3 / 100 لتر ماء أو أكواجين برو بمعدل 40 جم / 100 لتر ماء .
نشرت فى 21 إبريل 2014
بواسطة vegatables
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
116,393