زراعة الكسبرة
تستخدم ثمارالكسبرة كتوابل منزلية فاتحة للشهية و تدخل فى بعض الصناعات الغذائية مثل الكارى، ويستعمل المستخلص المائى الساخن كطارد للغازات ومانع للقىء الى جانب أنة يستخدم كمسكن للمغص .
يعتبر حوض البحر الأبيض المتوسط هو الموطن الأصلى للنبات و تنتشر زراعته فى جنوب أوروبا و أسيا الصغرى،و تنتشر فى معظم المناطق المعتدلة و شبة الحارة، و من أهم البلدان المنتجة لة سوريا، المجر، رومانيا ، ايطاليا، المغرب، مصر ، سوريا، ٳيران .
و تعرف الكسبرة أيضا بالقديون، كسفرة، تفاح الجن، و تنمو الكسبرة فى الأجواء المعتدلة مثل باقى توابل العائلة لخيمية و تجود زراعتها فى مصر فى الوجة القبلى فى معظم الأراضى الزراعية ٳلا أنة يفضل الأراضى الصفراء و الثقيلة جيدة الصرف و الهوية و لا تنجح زراعتة فى الأراضى الملحية الغدقة كما أنة لا يتحمل درجات عالية من القلوية، أو الحموضة الأرضية بل يحتاج الى بيئة متعادلة نوعاً.
الوصف النباتى :
نبات عشبى حولى، يصل ٳرتفاع النبات 60-100سم و الأوراق مركبة ريشية مسننة متقابلة على السوق المجوفة و متبادلة على الفروع الجانبية، و الوريقات السفلى بيضية أو مستدقة (عريضة من جهة و مدببة من الجهة الأخرى) الطرف جالسة، بينما العلوية خيطية و يحمل النبات أزهار صغيرة بيضاء أو بيضاء تميل للأرجوانى فى نورات خيمية مركبة و الثمار شبة كروية تنشق كل منها بسرعة عند جفافها ٳلى ثميرتين نصف كرويتين .
و لون الثميرة بنى مصفر أو بنى مخضر و يبلغ طولها من 4 - 6 مم و قطرها 2 - 4 مم ورائحتها عطرية و طعمها حلو بعد جفافها بينما تكون غير مرغوبة وهى غير ناضجة .
الأهمية الطبية و اﻹستعمالات :
بالنسبة للكسبرة الجافة فتستعمل الثماركتوابل منزلية فاتحة للشهية و تدخل فى بعض الصناعات الغذائية مثل الكارى، ويستعمل المستخلص المائى الساخن كطارد للغازات و مانع للقىء الى جانب أنة يستخدم كمسكن للمغص لذا يضاف للأدوية المسهلة و تسكين آلام المفاصل و اﻹلتهابات الروماتيزمية وعلاج بثور الفم و لتسكين آلام اللثة، وتساعد على التخلص من البلغم كما يستخدم كمضاد للتشنجات و اﻹنفعالات كما يقى من ٳرتفاع ضغط الدم و تصلب الشرايين و علاج الصداع و الدوسنتاريا وطارد للديدان المعوية ومطهر ضد الفطريات والبكتريا وعلاج لمرضى السكر وأخيراً تستخدم فى تحضير صبغة الروائد .
الزراعة :
- ميعاد الزراعة وكمية التقاوى :
تزرع الكسبرة فى مصر كمحصول شتوى خلال شهر أكتوبر و أوائل شهر نوفمبر فالنبات غير حساس للبرد و يستطيع أن يقاوم الحرارة و الجفاف.
و يتوقف معدل البذور اللازم للفدان الواحد على نوع التربة و طريقة الزراعة المستخدمة، ففى حالة الأراضى الثقيلة و الزراعة المستخدمة، ففى حالة الأراضى الثقيلة و الزراعة على خطوط يحتاج الفدان الواحد من 6 - 7 كيلوجرام من البذور، وفى حالة الأراضى الرملية و الصفراء الخفيفة و الزراعة على سطور يحتاج الفدان من 9 - 10 كيلوجرام من البذور، على أن تكون هذة البذور جيدة مطابقة للمواصنف – مكتملة النضج و نسبة تشقق ثمارها منخفضة و غير منكسرة ميكانيكيا، و لاتزيد فترة تخزينها على عام واحد و خالية من الحشرات و الفطريات ، وتعامل البذور بالمطهر الفطرى ( توبسين م ) بمعدل 3جم / 1كجم بذرة مع استخدام الصمغ العربى كمادة لاصقة وذلك قبل الزراعة مباشرة.
أما فى حالة الزراعة بالشتل يحتاج الفدان من 4-5كجم بذرة تزرع فى مساحة 1-2 قيراط تعطى 20-30 ألف شتلة لزراعة الفدان.
- تجهيز الأرض للزراعة و طريقة الزراعة :
تختلف طريقة الزراعة طبقا لنوع التربة و نظام الرى ففى الأراضى القديمة تحرث الأرض حرثتين متعامدتين بينهما أسبوع للتشميس و التهوية وبعد الحرثة الأولى يضاف السماد العضوى المتحلل بمعدل 15-20م3 أو 10م3 كومبوست / فدان، كما يضاف 200كجم سوبر فوسفات أحادى (15.5%) + 50كجم كبريت زراعى للفدان، فى حين بعد الحرثة الثانية تزحف الأرض و تخطط بمعدل 12 خط / قصبتين ثم تمسح الخطوط تمهيداً للزراعة ثم تزرع التقاوى على الريشة الشرقية أو القبلية حسب ٳتجاة التخطيط فى الثلث العلوى من الخط فى جور تبعد عن بعضها (25سم) يوضع بكل جورة (3-4 بذرة) ثم تغطى الجور و تروى الأرض رية غزيرة، أما فى الأراضى الجديدة فتختلف طريقة الزراعة بالأراضى الجديدة طبقاً لنظام الرى المتبع حيث فى حالة الرى بالرش ( المحورى) تحرث الأرض حرثتين متعامدتين بينهما أسبوع للتشميس و التهوية و بعد الحرثة الأولى يضاف السماد العضوى 20-30م3 أو سماد بلدى قديم متحلل 15م3 كومبوست/فدان، كما يضاف 300كجم سوبر فوسفات أحادى(15.5%) + 50كجم كبريت زراعى / فدان ثم بعد الحرثة الثانية تزحف الأرض و تزرع البذور فى سطور المسافة بين السطور 45سم بواسطة الآلة المخصصة للزراعات فى المساحات الكبيرة أما المساحات الصغيرة تخطط كما هو متبع فى الأراضى القديمة، أما فى حالة الرى بالتنقيط فتحرث الأرض حرثتين متعامدتين بينهما أسبوع للتشميس و التهوية، فبعد الحرثة الأولى يضاف السماد العضوى المتحلل أو الكومبوست والأسمدة الكيماوية المقررة من قبل الزراعة و بعد الحرثة الثانية تزحف الأرض ثم بعد التزحيف لا تخطط الأرض، ولكن تفرد خراطيم الرى على أبعاد 70-100سم بين الخرطوم و الأخر، و 50سم بين النقاطات، ثم تزرع التقاوى فى جور على مسافة (25سم) بين الجورة و الأخرى فى سطر موازى لخرطوم الرى و على بعد من (10-15سم) منة ٳذا كانت المسافة بين الخراطيم (70سم) أو فى سطرين بالتبادل (رجل غراب) على جانبى خراطيم الرى وعلى بعد من (10-15سم) منة ٳذا كانت المسافة واحد متر .
- الرى :
فى حالة الرى بالغمر يروى رية الزراعة، ثم بعد أسبوع (رية المحاياة)، ثم كل أسبوعين خلال أشهرالشتاء، ثم كل أسبوع خلال الصيف، ويتم الرى تجربة خلال فترة النضج ثم يمنع قبل الحصاد بأسبوعين أما فى حالة الرى المحورى فيروى بسرعة 50 متر / الساعة يومياً بعد الزراعة لمدة أسبوع، ثم يروى بسرعة 75 متر / للساعة يومياً لمدة أسبوعين وبعد نمو الباردات يروى بنفس المعدل كل 4-5 أيام كذلك فى حالة الرى بالتنقيط فيتم ٳعطاء رية فبل الزراعة لتحديد مكان الزراعة (فى نطاق دائرة البلل للنقاط) و يراعى أن لا تزيد الفترة مابين الرية و الزراعة عن 24 ساعة طبقاً للأحوال الجوية السائدة ثم يتم بعد ذلك الرى مباشرة، بعد الزراعة بمعدل1-2 ساعة يومياً و ذلك فى منتصف الصباح و المساء حتى تمام اﻹنبات و الذى يستغرق حوالى أسبوع .
ثم يروى بعد اﻹنبات لمدة نصف ساعة كل 2-3 أيام فى فصل الشتاء أو لمدة ساعة كل يومين فى حالة ٳرتفاع درجات الحرارة بٳستخدام نقاط ذو تصرف 4 لتر / الساعة، ويقلل الرى أثناء فترة التزهير على أن يوقف عند بداية نضج الثمار .
و يلاحظ أن طبيعة الأرض و نوعها، و المناخ السائد فى المنطقة يتحكم فى موعد و كمية و مدة الرى و فى هذة الحالة يكون للمزارع حرية اتخاذ قرار الرى من حيث التكبيرأو التأخير فية و كذلك مدة الرى .
- الترقيع :
يتم ترقيع الجور العائبة من نفس المصدر (الصنف) بعد 7-10 أيام من الزراعة .
- الخف :
تخف النباتات بعد شهر من تمام اﻹنبات على أقوى باردتين فى الجورة، وفى حالة الجور الكثيفة يجرى الخف على مرتين أو أكثر.
- التسميد :
فى الأراضى القديمة يضاف السماد النيتروجينى على صورة سلفات نشادر 20% بمعدل 200كجم / فدان تضاف على دفعتين ( تكبيشا بجوار النباتات) الأولى بعد الخف و تشمل نصف الكمية و الثانية عند بداية التزهير أما السماد البوتاسى فيضاف بمعدل 50كجم / فدان سلفات بوتاسيوم 48% على دفعتين، مع مراعاة الرى عقب التسميد مباشرة أما فى الأراضى الجديدة فتضاف الأسمدة النتروجينية و البوتاسية على دفعتين سلفات بوتاسيوم 75كجم للفدان سلفات نشادر 300كجم للفدان و تقسم الى 25 كجم للفدان سلفات نشادر 20.5% +8كجم للفدان سلفات بوتاسيوم و تكرر ذلك كل عشرة أيام توضح فى السمادات مع مياة الرى.
وقد ثبت فى تجربة لدراسة تأثير الحش و استخدام معدلات مختلفة من التسميد الحيوى (1كجم من الفوسفورين و 1كجم من النتروبين)فقد أدى استخدام التسميد الحيوى بمفردة الى زيادة فى المحصول فى حين أن استخدام التسميد الحيوى مع حش النباتات أدى الى تأثير مضاد على نمو و محصول الثمار و الزيت الطيار و لم يؤثر على جودة الثمار و نسبة الزيت المستخرجة من الثمار.
فى تجربة أدى استخدام السماد الحيوى المثبت للنيتروجين مع السماد الماسك للماء مع ٳضافة 75كجم ن / فدان أو سماد اليوروفورم 38% نتروجين الى زيادة الوزن الخضرى و الثمرى و الزيت.
- الحصاد وما بعد الحصاد :
يجرى الحصاد بتقطيع النباتات المثمرة فوق سطح التربة بٳستخدام شرشرة حادة و ذلك عندما يسبح مجموعها الخضرى أصفر مخضر و ثمارها مكتملة النضج و التكوين و لونها أخضر مصفر و شبة جافة على ألا يتأخر الحصاد طويلا عن ذلك حيث يؤدى التأخير الى ٳنفصال جزء من البذور عن النباتات و فقدها فى التربة و بالتالى نقص المحصول.
كما أن التكبير فى الحصاد قبل الطور المناسب يؤدى الى فقد فى المحصول نتيجة عدم نضج البذور و الزيت الطيار يكون ذا رائحة غير مرغوبة.
تحش النباتات فى الصباح الباكر قبل شروق الشمس حتى تكون النباتات رطبة بقطرات الندى، و تربط النباتات فى حزم، وتنقل الى الجرن، وتترك عدة أيام حتى تمام الجفاف.
تفصل الثمار عن بقايا النباتات الجافة بواسطة عمليات الدراس.
كمية المحصول :
ويعطى الفدان الواحد من 1000-1200كجم من الثمار (البذور الجافة) و تختلف نسبة الزيت فى البذور بٳختلاف منطقة الزراعة فى مصر تبلغ النسبة 2-3% حيث يحتوى الزيت على مكونات فعالة عديدة أهمها اللينالول بنسبة من 65-70% من الزيت الطيار و كذلك يحتوى على بينين و جيرانيول و بورانيول .